الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


معهم وكانت تأكل بمفردها بغرفتها ولم تكن بحالة جيدة فأغلقت حتى هاتفها لا تريد أن تتصل بسلمي لتعرف منها ما حدث ولماذا
تقدم سراج لها !!..ففي الواقع سراج هو السبب في مشكلتها لكنها لا تستطيع أن تلومه فهو شخص محترم وقد كان كأي شخص طبيعي يريد الارتباط بامرأة أعجبته لكن الغير طبيعي هو ما فعلته تلك العائلة المچنونة شعرت بالآسي علي حالها وتمنت لو كان وافق جدها علي سراج علي الأقل كانت خرجت من ذلك القصر الملعۏن وارتاحت للأبد ليتها كانت قوية وشجاعة كوالدتها التي هربت وتزوجت أبيها سمعت دقا علي باب غرفتها ففتحت فوجدت جدها أمام عيناها فنظرت له پحقد ووضعت يدها بتلقائية علي وجهها الذي تألم لصڤعته كم تكره جدها وتريده أن ېموت أو أن يذهب للچحيم كما يريد أن يلقيها بالچحيم فوجدته يقول لها بنبرة مخيفة 

تجهزي فعقد قرانك وزفافك علي.....أوس الهلالي الخميس القادم 
نظرت له تظن أنه اخطأ الاسم وقالت بتلعثم شديد 
هل تقصد مهند ..
فقال لها پغضب شديد 
بالتأكيد أنت لا تستحقين سوي شخص ميئوس منه مثلك كمهند .. لكن ما العمل لقد طلبك أوس مني وأنا لا يمكنني رفض طلب له أبدا 
توقفي أيتها الغبية فلا يجوز التفكير في أشياء كهذا لكن هل ستتزوجني يا أوس لأنك تحبني أم أنني أتوهم 
فكرت أن تتصل به وأمسكت الهاتف وهي مترددة فهي تريد التأكد أنه سيتزوج منها وهذه ستكون أول مرة تتصل به علي هاتفه ..فهي لم تجرؤ أبدا علي الاتصال عليه سابقا وبالفعل قبل أن تتردد طلبت هاتفه وظل الهاتف يرن ويرن دون مجيب وأخيرا رد قائلا 
ما الأمر يا حور..
فقالت بتوتر لا يعجبها لهجته الباردة بالرد عليها 
لقد ..كنت أريد التحدث معك و..
قاطعها قائلا بفراغ صبر 
ليس الآن يا حور فأنا مشغول ولدى اجتماع وسأعاود الاتصال بكي لاحقا
وأغلق الهاتف فشعرت بالڠضب والضيق فهو ما زال يعاملها بخشونة إذن ما الأمر هل شفق عليها بالزواج من سجين سابق وقرر إنقاذها بالزواج منها !!..هل طريقته هذه المرة لحمايتها من بطش جدها هو أن يضحي بنفسه ويتزوجها كما فعل من قبل معها لتكمل دراستها الجامعية إذن هو لا يحبها لكنه يشعر ببعض المسئولية تجاهها شعرت بمرارة العلقم بجوفها وسعادتها اللحظية اختفت فورا وهي تشعر بالخۏف الشديد من الأيام القادمة
.في اليوم التالي 
مبارك لك يا ابنتي 
اتسعت عيني حور بدهشة شديدة فلقد جاء لها خالها سامر والد أوس بالصباح وأعطاها ظرف صغير فأمسكته بدهشة وعندما فضته وجدت إن به شيك بنكي به الكثير من المال وابتسم لها مضيفا 
أنا سعيد من أجلك ومن أجل ولدي أوس وهذه الأموال هديتي لكي لذا اذهبي للتسوق وقومي بشراء ملابس للعرس 
نظرت له لا تصدق نفسها و شعرت أنها تريد البكاء فخالها هذا الوحيد الذي كانت تحبه دون أن تعرف السبب فنظراته لها دوما كانت حنونة ولم تكن تراه كثيرا فهو دائم السفر يتابع أعماله الخاصة بالخارج فقالت له بامتنان كبير
شكرا لك يا خالي كثيرا 
فقال لها ببعض التوتر 
لقد كنت أتمني أن تكون والدتك رحمها الله معنا بالتأكيد كانت لتطير من السعادة من أجلك فولدي شخص جيد أثق أنه سيصونك ويعتني بك 
فقالت له بخجل ودموعها تترقرق رغما عنها 
هل كنت قريب من والدتي ..فأنا أظن أن الجميع هنا يكرهونها ولا يمانعون أن يسبها أولادهم بلا حياء 
ربط علي كتفها بحنان وقال بأسف 
الكل هنا يخشي أبي وعندما تزوجت سلمي رغما عنه منع الجميع من التواصل معها ونعتها بالعاهرة بالرغم من أنها لم ترتكب الفاحشة وأنا ضد تفكير أبي بهذا الشكل فالكل تبعه بطريقة عمياء ولم يهتموا بكونها شقيقتهم وهذا الكره السخيف ورثوه لأبنائهم كي يعرف الجميع عقۏبة من يخالف أوامر أبي وبأن لا يفكر أي منهم بالخروج من سيطرة العائلة لكن أنا كنت أحب سلمي ولم أنقطع عن السؤال عنها .. و سفري الكثير قبل ۏفاتها جعلني أخفق في متابعة أخبارها وهي كانت عزيزة النفس جدا ولم تقبل يوما بأن تأخذ مني أي مساعدة ماليه .. وأخبرتني كم هي سعيدة بزواجها بوالدك وعندما عدت و اكتشفت أن والدك وافته المنية و أن أمك قد أحضرتك إلي هنا و ذهبت روحها إلي بارئها شعرت بالتقصير الذي قصرت به تجاهها وربما هذا سبب في أنني لم أحاول التقرب منك بسبب الشعور بالذنب الذي أشعره حيالها 
شعرت
بالدموع تتلألأ في عيناها فربط علي كتفها مرة أخري وبعدها قال لها برفق 
لقد تحدثت مع عم بدير كي يكون سائق لكي ويمكنك استخدام السيارة الخاصة بى متي أردت لذا اذهبي لشراء ما تحتاجينه وهو سيكون متواجد دوما من أجلك
و خرج من الغرفة أما هي لم تكن تعلم أن خالها قد كان يقابل أمها سرا لكن هي كانت لا تكرهه دونا عن الجميع دون سبب لابد إنها الفطرة فهو يبدو حنون علي عكس أخوالها نظرت للأموال
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات