الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية "مراره العشق" (كاملة حتى الفصل الأخير)

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


يحارب نفسه استقام بعد كلماته وتركها ربما تفكر فيما تفعله وتتوقف عن اذية نفسها اولا قبل الاخرين
غادر يامن الى غرفة ابنته طرق الباب ودخل نضر لها بحب وهي ترتدي فستان زفافها الابيض اقترب منها واحتضنها بقوة وحنان مربتا على ظهرها ابتعد عنها قليلا وقال بعد أن لمعت عيونه بالفرحة مبروك عليك يا بنتي
ابتسمت بهدوء وقالت شكرا يا بابا اخرج علبة قطيفية من جبيب بنطاله ثم فتحها وأخرج منها سلسالا رقيقا دهبيا تتوسطه فراشه وقال بحنين دا كان لامك ربنا يرحمها كانت خير الزوجة والصديقة ليا وكان امنيتها لما تتجوزي تلبسيه عشان تحسي انها معاك

لمعت الدموع في عيونها فإسترسل بحنان انت هتروحي بيت جوزك بس دايما بيت ابوك مفتوح ليكي مهما حصل انا موجود في ضهرك وسندك ابتسمت على كلامه واحتضنته تبكي وقالت بندم شديد سامحني يا بابا 
أبعدها قليلا ومسح دموعها ثم قبل رأسها وردد بمرح كده الميكاب اللى من الصبح بتحطيه ېخرب ضحكت من وسط دموعها فالبسها سلسالها مد لها دراعه فامسكت بها ونزل معا للأسفل
كان راسل في الخارج يقف بجانب يوسف الذي كان بيدوا باردا قبل أن ينطق بهدوء صابرة امانة عندك يا راسل اوما له وقال بجدية اختك فوق راسي يا يوسف 
تنهد يوسف قبل أن ينضر له بجدية وقال انا عارف علاقة صابرة بفارس حدقت به راسل فإسترسل يوسف من قريب مش من بعيد انا عارف انها غلطانه لكن مهما حصل هي اختي لو شايف انك مش قد مسؤوليتها سبها من دلوقتي 
نفى راسل براسها وهتف بجدية انا لو شايف انه صابرة انسانة سيئة مستحيل اتجوزها هي في ايد أمينة ابقى مطمن اومأ له يوسف مبتسما انا واثق فيك 
بعد مدة كان الجميع يستمتع بالزفاف في وسط جو مليئ بالرقص والموسيقى كانت زمرد تقف بجانب يوسف ترتدي فستان دهبيا طويلا اقتربت منها خلود وجدبتها من يدها مردفة بحماس تعالي نرقص يا غزال 
نفت زمرد براسها وقالت روحي انت 
جدبتها مره اخرى فسارت معاها زمرد وهي تضحك ورقصت رفقتها كان جو يسوده المرح والود والسعادة الا ان انتهى الحفل واخد العريس عروسه 
بعد تلك الليلة الجميلة اخد يوسف زمرد الى منطقة بحرية واستاجر يختا ليقضي الليلة برفقتها 
قيل رأسها بحنان ولمعت عيونه بالشغف والحب لها وقال بصوت عدب انت يا زمرد بتقلبي كياني وقلبي في وجودك ببقى شخص ثاني غير يوسف اللى الكل بيعرفه ثم حدق في عيونها بعمق وقال بصدق خارج من اعماق قلبه الله وكيلك يا غزال لساني عاجز يوصف شعوري اتجاهك من شدة حبي ليكي 
التمعت عيونها ببريق خاص وقالت بتسائل بعد ان إعتدلت واقتربت منه الكل عارضني يا يوسف وشافني انسانة شريرة لكن انت ولا مرة عارضت كلامي او حتى اللى بعمله
ثم نضرت له وقالت بحزن تعرف اكتر حاجة ۏجعاني مرر يديه على شعرها فقالت باسى كإني ارتكبت ذنب كبير لما
اتخلقت ولليوم ذاته بلوموني عليه 
بالتاكيد لا يشعر بچرح الحبيب سوى الحبيب نفسه ربت على كتفها وابتسم لها قائلا بهدوء اسمعي يا غزال الوقت بعالج كل حاجة طبعا انت مستحيل تنسي اللى عشتيه ابدا لكن مع الوقت الاحساس دا هيبتدي يختفياحنا بنكبر وبننضج واي حاجة كانت بتأديكي وتوجع قلبك كل ما تفتكريها هتبقى صغيرة افتكري كلامي ثم وضع يده على بطنها مردفا بسعادة دا هينسيكي كل اللى عشتيه اول ما تشوفيه احتضنته بقوة وقالت بحب وامتنان شكرا بوجودك في حياتي 
احتضنها اكتر وقبل كتفها مردفا بعشق دا انا اللى لازم اشكرك عشان موجوده في حياتي 
تم استرسل بعيث بعد أن بدأ بتمرير يده على ظهرها
كفاية احضان يا بنتي انا طامع في حاجات ثانيه 
صباح بعد أن تناول يوسف وزمرد فطورهما في جو جميل وهادئ استادن منها قليلا حتى يكلم الشخص الذي استاجر منه القارب حتى ياخده اليوم ايضا ولكن هده المرة كي يتحرك به وسط البحر نضر لها وقال بحنان مربتا على يدها ابقي هنا انا نشوف الراجل واجيلك خدي بالك من نفسك ابتسمت له وقالت ماشي غادر هو وصعدت هي الى سطح اليخث اليخت ابتلعت ريقها وتوقفت مكانها بعد أن رأت اربعة رجال يحيطون المكان ابتعدت قليلا تحاول الهروب لكنهم أمسكوا بها ثم توجه احدهم وفك حبل الوصل بين اليخت والميناء ليتحرك اليخت كان يوسف منشغلا في حديثه مع الرجل بينما اليخث يبتعد عن الميناء وضع احد الرجال يده على فم زمرد يمنعها من الكلام او الصړاخ انتبه يوسف بعد أن أدار رأسه يطمئن قلبه عليها حتى وجد اليخث يبتعد عن الميناء ركض ناحيته دون تفكير بينما غرزت زمرد اسنانها على يد الحارس وحررت نفسها منه وركضت تصرخ بإسم يوسف لحق بها الحراس وامسكوها مره اخرى 
مرارةالعشق 
الحلقةالثامنةعشر
الاخيرة
فتحت زمرد عيونها بتقل لتجد نفسها تنام فوق سرير طبي وسط اضائة وغرفة باللون الابيض انتفضت سريعا وجلست تتدكر ما حدث معها نضرت إلى ملابسها التي تغيرت الى ملابس طبية ودالك المقوى المرتبط بمعصم يدها اليسرى كانت تتسائل ماذا حدث ا نزلت من فوق السرير وسحبت دالك المقوي الغدائي من معص حدقتيم يديها بإنفعال حتى ان يدها دهبت ناحية الباب وحاولت فتحه لكنه كان مقفلا جيدا ضړبت الباب بيدها بقوة وانفعال تصرخ بان يرد عليها احد افتحوا الباب عايزة اشوف يوسف افتحوا 
اتسعت حدقتيها وقالت بحسرة حرام عليك يا راسخ 
اقترب منها وهدر بها حرام عليا واللى انت عملتيه مش حرام ! اخدتي الشركة والبيت فارس بعتيه للسجن وخلود للمستشفى انت دمرني عيلتي 
صاحت به قائلة بعد ان تذكرة ما فعله في الماضي انت قټلت امي أخدت مني صابرة 
نضر إلى انفعالها وقال بصياح مماثل صابرة هي اللى أذت نفسها المفروض تتجوز واحد بحبها مش هي بتحبه انا عمري حبتها افهميها استوعبي ان الحب مش عافية حبيت مياسين الوحيدة اللى ارتاح معاها قلبي انتي بټنتقمي عشان مش بحب امك!
كانت تستمع إلى كلامها والدموع تنساب على خدها وقالت بعصبيه بعد أن استفزها كلامه المفروض تحترمها كم واحد متجوز اثنين بيعدل انت قټلت وحدة عشان تعيش سعيد مع اللى بتحبها لو دا مفهوم الحب عندك يا راسخ انت تبقى مريض 
اندفع نحوها وجز على أسنانه من لذاعة لسانها وقال كل اللى يهمني في الحياة مياسين وسعادتها اعتبرها انانيه مرض اي حاجة حتى لو ضلمت امك يوسف كل دا مش كفاية عندك !
نفى براسه مردفا يوسف لسه عايش لكن انت لازم تساعديني عشان ننقد اختك 
إبتعدت عنه وقالت صائحة غير مصدقة لهدا الكره وقلة الأهمية التي يكنها لها مستحيل!! انت عايز تضحي بحياتي انا وابني عشان تنقد بنتك !
اومأ لها ببرود قاټل اعمل اي حاجة عشان سعادته عيلتي والحفاظ عليها 
صړخت به بإنفعال قائلة وانا بنتك يا راسخ بنتك زي زي خلود عايزة اعرف اي دنب عملته عشان پتكرهني كدة انا وامي ! نفرض پتكره امي انا ليه پتكرهني يا راسخ 
ضل
ينضر لها وعدة تسائلات في رأسه بينما هي تقدمت نحوه ونضرت في عيونه
وقالت بكسرة وحزن يهد الجبال ليه پتكرهني للدرجة دي يا بابا عملتلك ايه ! أشارت إلى نفسها والدموع لا تتوقف قائلة بصوت مخټنق تعترف انه والدها أنا بنتك ثم استرسلت ما تتمناه قلبها أن يكون لها اب وسند يدافع عنها وقالت بحزن لمرة وحدة مرة وحدة بس دافع عني واعتبرني بنتك !لو مرة في حياتك إسال لو حد أداني وحاسبه! ثم قالت بصوت مترجي تطرح سؤالها الذي دائما تبحت له عن جواب مالذي ينقصها حتى يكرهها ليه پتكرهني يا بابا! عملتلك ايه!ايه اللى كنت ناقصة فيه !او الغلط اللى عملته! ايه اللى عملوه ولاد مياسين انا معملتوش عشان تحبني!قول ايه ذنبي! انا أكتر حاجة اتنمتها حضڼ منك وأنك تعترف في يوم اني بنتك
ضل يطالعها ببرود قاټل وهو يعقد يديه خلف ضهره وقال دون اهتمام لها او لكلامها الدكتور هيجي يفحصك ونشوف هنعمل ايه عشان نجهزك لعمليه خلود صدمها بكلامه وتركها وخرج ضلت تنضر الى مكانه حتى سقطت على ركبتيها مستسلمة تهمس بصوت ضعيف ليه پتكرهني يا بابا! فينك يا صابرة شوفي كره راسخ واصل لفين !
وصل يوسف إلى المنزل خرج من سيارته ثم تحرك الى داخل المنزل صارخا بأعلى صوته راسخ ! لم يجبه خرج على اثر صوته جدته وعمته وهاجر ومياسين نضرت له هاجر بتسائل بعد أن رأت ضماد كتفه وحالته المنفعة وقالت بصوت ناعم مالك يا يوسف ! 
توجه ناحية مياسين وقال بصوت رجولي خشن فين راسخ !
نفت براسها قائلة مش عارفة !
نضر لها بإستهزاء قائلا بتضحكي على مين انت جوزك اتفقتوا تخطفوا مراتي عشان خلود !
نضرت له غير مصدقة وقالت بإستنكار انت بتقول ايه !
اقتربت منه جدته وقالت بهدوء اهدا يا يوسف اكيد في غلط !
نفى برأسه قائلا بحدة أجر عصابة ټخطف زمرد من بين ايديا وبعت حد من حراسه ياخد خلود يبقى اكيد ناوي يضحي بزمرد عشان خلود انا مش غبي عشان الخطة دي تمشي عليا 
نضرت جدته إلى مياسين التي كانت متوثرة من الكلام الدي سمعته لان راسخ متهور وقد فعلا يفعلها وقالت لها امه اتصلي براسخ نعرف هو فين ! 
اومأت لها موافقة واخدت هاتفها ترن على راسخ الدي اجابها سريعا فتحت مكبر الصوت وقالت اهلا يا حبيبي انت فين !
من سؤالها علم أن يوسف فهم كل شيئ واجابها بهدوء يحسد عليه عندي شغل برة البلد خدي بالك من نفسك 
أشار لها يوسف بعيونه كي تساله فقالت بإستفسار راسخ انت بعت حد ورا خلود عشان هي مش موجوده في بيت يامن !
أجابها موافقا اتصلت بيها قالت عايزة تغير جو بعتها للحديقة شوية وتجي مع الحارس وبالفعل في وسط كلامه دخلت خلود تركض الى
والدتها ټحتضنها قائلة بمرح وحشتني يا مامي! ابتسمت مياسين بإرتباك بينما اخد يوسف الهاتف
من يدها وقال بصوت حاد غير قابل للنقاش مراتي فين يا راسخ!
نفى براسها مردفا بنكر وهدوء مراتك
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات