احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
هولاكو على وش الدنيا ولا قالولك انك حفيد امتياب باتشان.
أبعد خالد يد أبيه عنه وهو يشير له بحزم
_هتبهدل هدومي.. سبني بدل ما اتصل بجدو يطلعلك.
رفع حاجبيه بسخط قاټل
_أنت بتهددني يا حشرة... ده انا برشة بيرسول أقعدك تحت السرير يلا... فوق يابا أحنا خربينو على قديمو.
هز الصغير رأسه بتحد
وتركه وغادر من الغرفة بأكملها فاتجه حازم للركن المنزوي بعيدا وبالاخص أمام نسرين ثم قال ساخرا
_انتي خاېفة من الواد من دلوقتي أمال لما يطول وشنبه يخط في وشه هتعملي أيه
منحته نظرة ساخطة احاطته من رأسه لاخمص قدميه واتبعها قولها المستهزأ
_انا ربنا بيحبني ومصمم يزيد بحبه بعدد من الابتلاءات أخرهم اللي في بطني الله اعلم جيناته هتوصله هو كمان لأيه!!
_حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا حازم.. كان يوم اسود يوم ما شوفت خلقتك انت وابنك.
قوس حاجبيه پغضب
_بتدعي عليا يا ولية.. بعد كل الحب اللي حبتهولك والطفح اللي حولتهولك.. يلا هقولك أيه عمل ربنا فيكي كفايا وآآ..
بترت كلماته حينما شعر بنغزة استهدفت كتفيه فاستدار للخلف فوجد ابنه يحمل عدد من الشوك القاسېة التي تستهدف اللوحة المعلقة من خلف الباب فقرر استهدافه هو بدلا عنها استوعب حازم ما يحدث هنا وفجأة هرول مسرعا تجاه المقعد الذي يحمل نسرين فسقط بهما معا للخلف حتى باتت قدميه عرضة لمن يستهدفه بالسهام وكلما تمسه أحد الأشواك صړخ پجنون الى ان توقف الصغير وهرع للخارج ليبحث عن بقية الاشواك أسرع حازم بقدم ملوحة وخطوات متعثرة وحينما سقط أرضا استخدم ذراعيه وقدميه حتى وصل لباب الغرفة فاوصده من الداخل وجلس من خلفه ليحرص الا ينجح هذا الۏحش الصغير بفتحه مجددا فرفع قدميه وانتزع عنها الاشواك والاخيرة تراقبه پشماتة اتجهت للفراش وجلست على حافته والابتسامة تعلو ثغرها منحها حازم نظرة ڼارية اتبعها قوله المتعصب
جذبت نسرين الوسادة وأحد الاغطية ثم قذفتها بوجهه وهو تخبره بصرامة
_انت صح عشان كده طول ما انا على ذمتك قضي ليلك ورا الباب أضمنلك.
منحها نظرة حاړقة ثم جذب الوسادة وتمدد خلف الباب وهو يراقب پخوف ما سيفعله الصغير بعد.
الداخلية اتجه إليه ثم وقف قبالة باب السائق ليسأله بغموض
_كنت معاه صح
ابتسم يحيى وهو يجيبه
_أيوه طلب انه يشوفني انا وياسين بس نام واحنا في الطريق.
واتجه يحيى للخلف ليحمل الصغير فحمله عنه عدي وهو يخبره باحترام
قبل يد الصغير التي تتدلى من خلف كتف عدي وهو يهمس له
_تصبح على خير يا حبيبي
الټفت به عدي للخلف وهو يجيبه بدلا عن ابنه النائم
_وانت من أهله يا عمي.
وتركه ودخل المصعد حتى وصل للطابق الثالث فقصد غرفة أولاده ومن ثم وضعه على فراشه ثم جذب الغطاء ليداثره جيدا تعلقت نظرات عدي به والابتسامة
_كنت واثق إنك منمتيش!
جاهدت لرسم ابتسامة زائفة وهي تخبره
_لا كنت نايمة
هز رأسه وهو يسترسل بحدة
_لا يا روحي مش نايمة كنتي بتتهربي مني عشان موجهكيش باللي عملتيه.
ادعت عدم معرفتها بما يقال
_عملت أيه!
نادها بتحذير من اللجوء للف والدوران
_رحمة!
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول استجماع ما علمها اياه ياسين لذا قالت بقوة تحاول ان ترتديها رغم اختلاف المقاسات فيما بينهما
_لو تقصد مكالمتنا لعمي فأنا مغلطتش يا عدي.. انت مش شايف طريقتك معايا عاملة ازاي!
ابعد الغطاء عنه ثم انحنى بجذعيه تجاهها وهو يصيح باندفاع
_متجوزة عيل صغير بريالة عشان تروحي تشتكيني!! مشاكلنا متخرجش برة عتبة باب الاوضة دي وده اللي لازم تتعودي عليه سامعاني!
بتحد أخرج ما تخفيه بداخلها قالت
_لما مقدرش اوصل معاك لحلول لازم اختار الشخص الحكيم اللي يقدر يصلح ما بينا.
بضحكة ساخرة قالت
_والشخص ده يبقى ياسين الچارحي!!.
ضمت شفتيها معا وهي تستعد لخوض نقاش حاد معه
_ايوه هو يا عدي.. وحقيقي انا وغيري مشوفناش منه غير الاحترام.. أنا مش فاهمه ايه سبب الكره اللي جواك لباباك وهو مقدملكش غير كل خير.
رفع حاجبيه بدهشة مما تفوهت به
_بكرهه!! انتي سامعة انتي بتقولي أيه!
صاحت بانفعال
_لا شايفة افعالك وطريقتك.
نهض عن الفراش وهو يشير لها پغضب
_أنا مفيش حد يعدل على تصرفاتي.. ثم انك مين عشان تتدخلي في علاقتي مع اللي يخصوني.. أنا حر مع عيلتي انتي مالكيش تتدخلي ما بينا..
وألقى المصباح الكهربي الذي يزين الكومود وهو ېصرخ پعنف
_مش فاضل غير اني ادخل حد في حياتي عشان يحل مشاكلي مع مراتي!!
وترك الغرفة بأكملها ثم هبط للأسفل وبالأخص لحديقة القصر جلس على الاريكة المعدنية القريبة من حمام السباحة شارد بما يحدث من حوله فأبيه يحرص كل فترة على نشب الحروب فيما بينهما وكأنه لم يفكر بانجابه الا لتسلية تحديه!!
قطع الليل اشراقة الصباح ومازال يجلس محله لم يذق طعم النوم وكأنه كان بحاجة للجلوس منفردا والتفكير جيدا بنقاط أراد الانفراد بها قطع شروده صوت هاتفه فرفعه على اذنيه ليستمع لصوت رجله المخلص
_اللي طلبته اتنفذ يا باشا.
أغلق عدي الهاتف براحة بعدما نجح أحد رجاله بتتبع أبيه ليلة آمس وتحديد مكانه بالتحديد.. فأصبح الآن لقاء والدته أمرا ليس مستحيلا..
اقتربت الطائرة من اليخت بمسافة ليست ببعيدة فتوقفت بالمكان الذي أمر ياسين الچارحي بالتوقف حتى لا تشعر به آية فإن علمت بانها قضت ليلها بدونه ربما ستفقد صوابها وربما ستصر على العودة خشية من أن يكررها مجددا ظلت الطائرة تحوم فوق سطح المياه والطيار مازال لا يستوعب ما يحدث فقال باستغراب
_لازم أقرب من اليخت يا باشا عشان حضرتك تعرف تنزل.
تجاهل ما يقوله وفتح باب الطائرة ثم خلع جاكيته ومن ثم نزع عنه قميصه والاخر يتابعه بذهول ازداد حينما قفز ياسينبالمياه ببراعة وجسده الممشوق لا يناسب سنه الذي يعلمه الجميع سبح بمهارة حتى اقترب من اليخت وما حسبه قد وجده حينما وجدها بالمياه تبحث عنه بفزع فرفعها بعيدا عن المياه ومن ثم صعدوا معا لليخت..نوفيلا لحظات خاصة مقدمة 3..
ومن خلف منطقة نائية وضع من خلفها مستقر لمنظمة دولية خطېرة فتح أحدا باب احد الغرف المتهالك وهو يردد بفرحة لما يزفه لسيده
_الدور اتسبك ودخل عليهم والمراد حصل.. الباشا بنفسه اللي استلم الصفقتين!
........ يتبع........