السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ست البنات

انت في الصفحة 44 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


الواقفين فلم يعد يخجل منهم ولم يعد يخبئ حبه بعد الأن 
شاطر يا عمر هو دة ولسه التقيل اوووووي  

الحلقه السابعه عشر
لم أنم ليلتى تلك من فرط السعاده التى كنت اشعر بها هل حقا ما تمنيته وعشت طيله حياتى أحلم به تحقق أخيرا هل هذا عمر الذى ينام بجوارى مغمض العينين هادئ الأنفاس يملأ فراشى الذى طال بقائى فيه وحيده بلا خوف ولا قلق وقت ان حملنى عمر بين ذراعيه وخطى بيمينه وسط ضحكات وتصفيق الجميع ورفض ان يقتحم خلوتنا احد من الواقفين  

أغلق الباب بقدمه وسار بى حتى انزلنى على طرف سريرى كان الخجل يتملكنى والسعاده تملأ قلبى أحمرت وجنتاى وارتعشت شفتاى كعذراء لم ترى الرجال من قبل وكان هوا كملك متوج فوق عرش قلبى أجلسنى على فراشى ونزل بركبتيه على الأرض بجوارى ممسكا بيدى يقلبها وينظر لى بعشق تجاوز الحدود 
نورتى بيتك ياأميرتى 
البيت منورش غير بوجودك فيه ياعمر 
من النهارده مش هسيبه ابدا  
ومن النهارده هوريك اسعد ايام حياتك 
طيب ماتورينى
اوريك ايه بالظبط 
اسعد ايام حياتى انتى دماغك راحت فين 
كانت ضحكاتنا تملأ المكان وسعادتنا لا تقدر كلما اقترب منى شعرت ان قلبى ينبض پعنف وكأن يديه الامطار المقدسه التى تنبت منها الزهور وتتفتح لها البتلات فلم يعد للخجل معنى بين يديه وكأننى استزيد به مما لا قيته فى حياتى قبلا ماأجمل ان تجد روحك فى شخص آخر وما أعظم ان تتلاقا فتتلاقى ارواحكم الضائعه التى ترسي على بر الأمان فتشعر انك لست وحدك فى هذا الدنيا وان هناك ما يهون عليك مراره الأيام فتهنئ بجواره وكأنه ملكا أنزل عليك من السماء ليصب عليك الفرح صبا كلما اقتربت منه شعرت بالألفه والأمان والسكن وكلما فارقك شعرت ان روحك تنتزع من بين خلاياك فتتألم بشده وتظل متئلما حتى يعود هكذا هوا هوا من ظللت ابحث عنه وابحث عن ذلك السكن الذى اشعر به بوجوده قد تخطئ فى اختيار من تحب وقد تخطئ فى موضع القاء قلبك ولكنك لن تخطئ فى شعورك بالأمان قط فقط من تتألف ارواحنا معهم هم من نشعر بالراحه والأريحيه فى حضرتهم من يمسكون بيديك حينما يفلتها الجميع من لا تخجل من البكاء امامهم من تجد فى ضعفك قوه بحبالهم من يكونون لك ركن شديد تحتمى به من عثرات الأيام هم فقط من يخفق القلب لهم فليس الحب كلمات تقال بل أفعال تحفر وجودها فى القلب فلا تخرج منه حتى وإن خرجت الروح فتتمنى ان تعيش عمرك اضعافا حتى نهئ بذلك الشعور دوما .
لم أكن اتمنى اكثر من ذلك ولا احلم بالمزيد انا الان فى حمى ذلك الرجل الذى اعشقه رجلا اذا تحدث خرجت الكلمات من فمه عذبه واذا ابتسم سحرت ابتسامته عيون الجميع إذا ڠضب تحول لأسد جارح مكشرا عن انيابه فإذا امسكت بيديه تحول لطفل صغير يشتاق لحضن أمه فكان سريع الڠضب سريع التراضي لا يسأم من الاعتذار كلما وجد نفسه مخطئا وحتى ان لم يكن ذلك فرؤيته لثغرى مبتسما يهدر من اجله الغالى والنفيس لا يريد من تلك الحياه سوى سعادتى ورضاى معه اعود طفله ذو قلب برئ وتصرفات حمقاء فأبكى حينما ارى بطل فيلمى المفضل ېموت بين يديى حبيبته فيحتضننى محاولا كتم ضحكاته التى سأعتبرها سخريه من حزنى وعندما اشاهد فيلما به الكثير من الظلام والأشباح اظل طوال الليل ارتعد بين يديه ويحاول هوا ان يقنعنى انه مجرد تمثيل لا أصل له وأصر على بقائه متيقظا بجوارى حتى انام فيظل هوا جالسا حتى يطمئن اننى روحت فى سبات عميق حتى وان ظللت مستيقظه حتى نهار اليوم التالى .
لم ينهى طعامه قط الا وشكرنى واثنى على مافعلته يداى وكأنه لم يتذوق الطعام قبلا لم يخجل من اظهار حبه لى امام الجميع ولم يخجل من تدليلى امامهم فدائما يخبرنى اننى ابنته قبل ان اكون زوجته ويجب عليه ان يجعلنى هكذا ابدا فلا اكبر ولا اشيب فالرجل الحق هوا من تظل حبيبته طفله للأبد فلا تحمل هما ولا تزداد فى العمر .
كانت أقل
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 96 صفحات