السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ست البنات

انت في الصفحة 17 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


التاسعه
امسك عمر بيدى يقتادنى حتى فراشي . كنت اسير بجواره غير مدركه مايحدث وكأننى عروس ماريونيت يحركها من يمسك الخيط وكان عمر هوا ذاك الممسك بالخيط . سرت بجواره متكئه على يده لا اقوى على صلب ظهرى ولكنى كنت اختلس له النظره بين الحين والاخر لأتأكد اننى لست فى حلم جميل سأستيقظ منه على واقع مرير تمشينا سويا حتى وصلنا لغرفه النوم فأمسك بكلتا يدى لأستطيع الجلوس بصعوبه على السرير فلم اكن استطيع الحركه جيدا فكلما تحركت كلما اشتد ألمى فأغمضت عينى بقوه وعضضت شفتى السفلى كى لا تخرج آهاتى بصعوبه جلست ولكن لم استطيع ان أريح ظهرى للخلف فجلست شبه منتصبه أنظر لعمر الذى ضحك حتى ظهرت نواجزه ولم أفهم مالذى جعله يضحك هكذا حتى تحدث بابتسامه عذبه

هغيرلك على الچرح ازاى وانتى بصالى كدا
اجبته ببلاهه 
يعنى عايزنى اغمض عينى 
عاد يضحك مره اخرى حتى ارتمى جلوسا على طرف السرير وانا مازالت انظر له ببلاهه لا اعلم أهذا تأثير الألم ام تأثير حضوره فعاد ينظر لى مبتسما وتحدث بنبره حانيه 
لأ عايزك تلفى 
تخضبت وجنتايا بالحمره وجف ريقى ولا اعلم كيف سأفعل ذلك وتمنيت لو خبطنى أحدهم على رأسى أفقدنى وعييى حتى ينتهى ذلك الأمر برمته كان عمر جالسا أمامى ناظرا الى وكأنه يقول اننى أتفهم ما تعانيه وسأنتظر حتى النهايه حاولت القيام بصعوبه فانتفض من مجلسه وأمسك بيدى حتى استطيع الألتفاف أدرت جسدى فأصبح ظهرى مقابلا له وأغمضت عينى أتخيل ان كل هذا لا يحدث فكنت لا اتخيل ان يرى عمر جسدى وانا جالسه هكذا بل ويراه محترقا فتمكث فى ذاكرته تلك الصوره التى رآنى بها ولكن لم يكن لى خيار آخر فلا اريد ان يعلم أحد بما حدث وألا اجعل هذا سببا فى تدخل داليا بيننا مره اخرى
صمت وأغمضت عينى وجلس عمر خلفى وبدء فى نزع الضمادات لم أكن أتألم كالأمس ولكن كان هناك ألم شديد عن نزع الضماده فكلما احتكت الضماده بجلدى كان الأم يركض الى خلايا مخى فترتعش أطرافى وأأن بصوت مكتوم فكان كلما شعر بجسدى يرتعش ألما وأحاول ان ابتعد كان يتوقف حتى أهدء وفى النهايه استسلمت له وللألم وتركته يطهر الچرح جيدا كما امره الطبيب ويضع الضمادات الاخيره . عندما انتهى حاول ان يرقع ذلك القطع فى العبائه الذى صنعته الممرضه بالأمس ولكن لم يستطيع ان يعيده كما كان ليغطى ظهرى فربت على كتفى وهوا يقول بابتسامه
بذمتك مش اشطر من الدكتور بتاع امبارح اللى شبه دكتور ربيع دا
ضحكت حتى ألمنى ظهرى فانحنين من الالم . كان يعلم جيدا مدى تخرجى ورهبتى بوجوده وكان دائما مايحاول ان يلطف ذلك الوقت بالحديث المضحك حتى
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 96 صفحات