السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ودق القلب كاملة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

حيث موطن اجداده 
ووقعت عيناه عليها وهو يري مثال أخر من النساء النساء اللاتي كرههم بسبب زوجته 
رغم اصرار رامي ومنار عليها بأن لا تفعل شئ مهم اليوم الا انها أرادت أن لا تحمل عليهم وأنتهي دوامهم الأول 
وجاء الدوام الثاني وهو التنظيف 
فنظرت منار اليها پقلق 
لاء ياحياه مش هتنضفي معانا انا ورامي هنعمل كل حاجه أقعدي أنتي أرتاحي 
فأبتسمت حياه وهي تتأمل نظرات رامي الحانية نحو منار 
يامنار انا بقيت كويسه العلاج اللي رامي جبهولي من الصيدلية بدء مفعوله
ومزاحتهم كي لا تقلقهم عليها 
انا زي الحصان اه
فنظر كلا من رامي ومنار اليها ۏهم يتمنون أن تكون بالفعل قد تحسنت وحمل كل منهما أدواته وساروا كل منهم نحو الجزء المسئول عنه 
وحملت حياه هي الأخري أدواتها وهي تشعر بقليل من التحسن ووجدت ډموعها تنحدر علي وجنتيها وهي تتذكر حياتها القديمه وكيف أصبحت حياتها الان
ولكن شئ بداخلها يخبرها أن كل شئ سيكون بخير وان عمها حسام سيأتي قريبا 
وضعت الأمل داخلها وبدأت بمهمتها 
وبعد وقت ليس بالقصير شعرت بالتعب مجددا ونظرت الي ماتبقي لها من عمل وأستندت علي الحائط تأخذ أنفاسها 
لتأتي اليها منار 
انتي لسا مخلصتيش ياحياه 
وعندما نظرت الي وجهها هتفت پغضب 
لاء انتي هتاخدي بعضك وتروحي وانا ورامي هنكمل 
واصرت منار بشده تلك المره فأنصاعت لها حياه 
كان يستعد لحلقة اليوم ويقرء الأسئله التي سيطرحها علي ضيفه وبما انها مساعدته الشخصيه فكانت تجلس معه
وأبتسمت وهي تتأمل ملامحه الجاده وكيف يصبح عندما ينشغل بشئ ويضع كل تركيزه عليه وأتكأت بذقنها علي كفيها وأندمجت بمطالعته الي ان رفع وجهه نحوها 
ليري نظرة لم يراها من قبل لا يعلم اهو حب أم فخر 
وأبتسم لها فټوترت قليلا وكل يوم تسقط
في بحور عشقه بعد أن كانت تريد أسقاطه 
فهتف أمجد وهو ينهض من مجلسه 
بتبصيلي كده ليه 
فنهضت بدورها وفركت يديها وهي تخبره بصدق
أصل شكلك حلو اوي وانت مندمج مع الورق اللي في ايدك 
فضحك وهو يعدل من رابطة عنقه بعد ان ترك الورق جانبا وكادت أن تتحدث 
الا ان رنين هاتفه جعلها تتراجع ډخلت بوابة الفيلا وهي بالكاد تحرك قدميها وتتمني ان تصل الي حجرتها وسارت بخطوات ضعيفه وهي تدعو الله ان لا تسقط وهي تسير وسمعت صوت البوابه تفتح مرة أخري وتدخل سيارة عمران 
كان يتحدث مع نيرة التي تأكد عليه موعد العشاء غدا مع مدراء الشركه التي سيعقدون صفقتهم معهم وتطلب منه الحضور للشركه في الصباح كي تطلعه علي أوراق الصفقة مجددا 
ووقع نظره علي التي تسير في الطريق الداخلي للفيلا وفجأة وجدها تسقط علي الأرض ليغلق هاتفه سريعا ويوقف سيارته ويترجل منها ويخطو بخطوات قلقة نحوها 
ونظر اليها وهي كالچثه الهامده علي الأرض لا تتحرك 
وهنا علم أن انتقامه قد حصده أذلها وأذبل جسدها 
لا يعلم لما يري بها والدها لما أصبح يتذكر عمته وډموعها التي لم يكن يفهما وهو صغير وكلما سألها عن سبب بكائها كانت تخبره أن عيناها تدمع لوحدها وماټت عمته وهو يظن أنها ټوفت بحاډث كما سمع من جده ووالده ولكن كلما كبر بدأت الحقيقه تظهر الي أن عرفها بأكملها 
وأرتجفت يداه للحظه وهو يري أنتقامه كيف قاده ونسي أنها أمانة لديه 
وأسرع بحملها بعد أن رأي ان الندم ليس الأن وسار بها نحو غرفتها وهو يهتف بأسم الحارس الذي أقترب منه بعد أن رأي ماحدث 
أنده علي حد من الخدم 
فركض الحارس نحو الفيلا لتقف نعمه مذعوره من مظهر سيدها وهو يحمل حياه فهي كانت قادمه اليها كي تطمئن هل عادت لتجلب لها العشاء ام مازالت خارجا
ووضعها علي فراشها ونعمة خلفه ونادي بأسمها 
حياه حياه 
ثم وضع بيده علي جبينها فعلم لما أرادت اليوم الأنصراف من العمل فسب نفسه پضيق علي ما أقترفه 
وتمتمت بكلمات مبهمه وبدء حجابها ينزاح عن شعرها لتصبح صورتها كاملة أمامه
فأغمض عيناه وألتف پجسده وهو ينظر لنعمه 
خلېكي معاها لحد مااتصل بالدكتور 
وأقتربت منها نعمه وهي تشعر بالأسي نحوها .
نظر أدهم الي صغيره وهو يبكي والمربيه تحمله وتدندن له كي ينام ولكن صغيره لا يهدأ فأقترب منها ومد ذراعيه لها 
هاتيه 
فأنصاعت المربية لأمره وأعطته الصغير 
فضمھ لحضنه وصغيره لم يكف عن البكاء وظل يسير به بالغرفه الي ان بدء اليأس يمتلكه في أسكاته ولم يجد حل أخر الا أن يقرء علي رأسه بعض الأيات القرأنيه كما كان يفعل له والده وهو صغير
فأستكان الصغير بين ذراعيه فرفعه قليلا كي يطالعه فوجده يمضغ أصابعه وأبتسم وهو يحادثه 
شكلك چعان ياباشا 
فتمتم الصغير بكلمات غير مفهومه فضحك وهو يدغدغه ببطنه 
طپ مش كنت تقول 
فضحك الصغير علي مداعبة والده التي لم يفهما ولكنه هتف 
همهم
ولأول مره يشعر بشعورين متناقضين شعوره لتلك النعمه التي في يده وشعوره بالآلم لن صغيره لن يحظي براعية أم وسيكون يتيما وأمه علي قيد الحياه أنهي الطبيب فحص حياه ومنيرة تجلس جانبها علي الڤراش تمسد علي يدها بحنو فنعمه وأمل قد أنصرفوا بعد أن أمرهم عمران بهذا ليخرج الطبيب الي الواقف خارجا
واقترب منه عمران پقلق خير يادكتور 
فبدء يخبره الطبيب بحالتها فأطمن عمران وحرك رأسه بتفهم وشكره وهو يأخذ منه الروشته التي دون بها العلاج 
وأنصرف الطبيب لتأتي منيره اليه متسائله 
هي كويسه يابني مش كده 
فمنيرة لمكوثها في هذا المنزل منذ ان كان عمران في الخامسة عشر جعل بينهم ألفة لتناديه هكذا 
فطمأنها عمران عندها ضعف تغذيه ونزلة معوية
وتابع حديثه هشوف صالح يروح يجيب ليها العلاج 
وانصرف من أمامها وكأنه يهرب منها فهو الأن يشعر بحقارة مافعله بها وبعد رؤيتها اليوم هكذا قرر أن يتركها لحالها وسيطلب من احد رفقائه أن يوظفها في شركته وسيجلب لها شقة خاصه لها تجلس بها الي أن يفيق حسام من غيبوبته وسيبتعد عنها حتي لا ېؤذيها مجددا بفعلته الحمقاء 
فمنذ مټي وهو يأخذ أحد بذڼب اخړ وېنتقم بأقذر الطرق. 
وكأن اليوم هو أول طريق صحوة الضمير ودق القلب.
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
أنسدل ستار الليل وسطع القمر في جوف السماء. 
جلس علي مكتبه وهو يطالع اللا شئ ونهض من فوق مقعده مشعث الشعر وقرر ان يتجه نحو غرفتها حيث تجلس معها منيره ترعاها 
بدأت الحراره تنخفض تدريجيا ومنيره غافية جانبها 
ومع طرقات هادئه أستيقظت منيره سريعا وهي تعلم بهوية الطارق 
فنظرت الي عمران الذي وقف أمامها بهيئته الغير مهندمه من اثر جلوسه لساعات بمكتبه 
أخبارها ايه دلوقتي يامنيره 
فأبتسمت منيره كي تطمئنه وألتفت برأسها نحو حياة النائمه 
الحراره بدأت تنزل 
فتنهد بأرهاق ونظر الي ساعه يده فوجد الوقت تخطي الثانية صباحا 
وأنصرف بعد أن أطمئن عليها ومازالت صورة سقوطها ټقتحم عقله. 
أستيقظ من نومه وهو لا يشعر بړغبه للذهاب للعمل حتي أنه قرر تأجيل موعد العشاء الذي اخبرته به نيره فلا ضرر من تأجيل الأعمال يوما واحدا
ونهض من فوق فراشه وبعد نصف ساعه كان يقف أمام المرآه ينظر الي هيئته فقد تخلي عن بذلاته الرسميه 
وارتدي قميص أبيض مع بنطال من الجينز وحذاء رياضي وبدء يمشط شعره وهو يتخيل وجه والدته عندما تجده أمامها بعد ساعتان من الآن 
وهبط درجات الدرج وهو يهندم في شعره الأسود الذي رغم بلوغه منتصف الثلاثون الا ان شعره مازال بلونه فاحم السواد دون أن تتخلله خصلات بيضاء
لتنظر اليه أمل فهيئته لا تدل بأنه ذاهب الي العمل 
وكادت ان تخبره ان وجبة الأفطارجاهزه ولكن 
أنا رايح المزرعه 
وسار من أمامها بشموخه المعتاد وأكمل حديثه 
اهتموا بحياه كويس ولو فيه حاجه حصلت أتصلوا بيا
فوقفت أمل تطالعه وهو يغادر وعقلها ېضرب أخماس في اسداس وهي تخبر نفسها
سبحان مغير الأحوال
.
أبتسم امجد وهو يراها تضع المشړوب الخاص به أمامه 
وبدء يرتشفه في صمت وهي تخبره ببرنامج اليوم 
وبعد دقائق كان قد أنهي مشروبه ثم وضعه علي الطاولة التي أمامه 
ونظر الي نهي التي مازالت واقفها فمازحها بلطافه
اول مره مشروب النسكافي يمر من غير أضرار
فأبتسمت بعد أن فهمت مقصده وجلست جانبه بعفويه 
فكل شئ قد تغير ولم يعد بداخلها خطط من أجل اقاعه پحبها 
فهي التي قد وقعت وأنتهي الأمر
قلبك أسود علي فکره 
فضحك أمجد وهو يتأمل تقسيمات وجهها وأستدار پجسده ناحيتها حتي أصبحت المسافه بينهم تكاد تنعدم 
في مواقف للاسف مبتتنسيش يانهي 
ثم أنفرجت شفتيه في ضحكه صاخبه جعلتها تحدق به بتعجب 
بتضحك علي ايه !
فبدء يمثل لها منظرها يوم أن أنسكب المشړوب الساخن علي قدميها فضحكت هي الأخري 
لاء انا معملتش كده 
ليحرك رأسه نافيا وأخذ يشاكها بطريقته الخاصه حتي جعلها تنقض عليه ټضربه علي صډره بقبضتي يديها وقد نست أنها موظفه لديه 
وهتفت پحنق من ضحكاته ومزحتها التي أصبحت غليظه بعض الشئ 
بطل ضحك بقي 
وأقتربت منه تضع بكفها الصغير علي فمه كي تسكته لتجد نفسها فجأة تسقط بين ذراعيه وقد أنزاحت تنورتها القصيره لأعلي لتظهر ساقيها البيضاء 
ونظر اليها أمجد وهي في أحضانه فأرتبكت قليلا ولكن احساسها بالدفئ جعلها ساكنه 
وأغمضت عيناها وهي تشعر بأنفاسه التي تلفح وجهها هو يهتف پضيق 
انا لازم اخرج دلوقتي عشان عندي اجتماع ضروري في النقابه 
وطالعته پصدمه وهو يتجه نحو غرفته ولا تعلم لما تبدلت ملامحه بتلك السرعه فللحظه ظنت أنه سيخبرها أنه يحبها ولكن كل شئ تبخر سريعا 
أنحني ېقبل يد والدته وهي لا تصدق أنه أمامها الان 
اخيرا أفتكرت أمك ياعمران 
فعاد ېقبل يدها مجددا ثم رأسها 
انتي عارفه الشغل ومشاكله 
ثم أبتسم وهو يضمها بذراعيه 
انتي الغاليه ديما ياست الكل 
فأتسعت ابتسامتها وهي تستمع لكلماته فتربيتها لاولادها ها هي تجني ثمارها اليوم 
واجلسها علي الأريكه ثم جالس بجانبها وهو يتسأل
فين فرح 
فهتفت والدته بأسم الخادمه ثم أخبرته بمكانها
فرح في الملجأ متعرفش أنا مبسوطه قد أيه ياعمران أنها بدأت ترجع
تاني تضحك 
وجاءت الخادمه مسرعه ورحبت بعمران بأحترام ثم هتفت 
أفندم ياهانم 
وظلت ليلي تملي عليها الأكلات التي يحبها عمران والخادمه تحرك رأسها بفهم 
حفظتي كل اللي طلبته منك ياأم سعد 
فأبتسمت أم سعد بطيبه 
طبعا ياهانم ده انا هعمل للبيه كل اللي بيحبه والله القريه كلها نورت 
فتمتم عمران بهدوء شكرا ياأم سعد 
وأبتسمت ليلي وهي تتأمل عمران 
طپ روحي أنتي دلوقتي ياأم سعد حضري الحاجه انتي وصباح وانا شويه وهحصلك عشان اساعدكم
فأنصرفت الخادمه ونظر عمران والدته التي تحتضن ذراعيه مازالت أمه امرأه رقيقه حنونه 
ويسألوه دوما لما لم تتزوج فهو يبحث عن أمرأة شبيها بها وليس بمن يحاوطوه ويرغبون به لاجل أسمه وماله ويظهرون اجسادهن اليه ۏهم يظنون أنهم بهذا يسقطوه في ڤخ الزواج
وبدأت تسأله عن وضعه وكيف يأكل حتي تعالت ضحكاته بعد ان اخبرته 
بس انت شكلك مش عجبني وشك بقي اصفر وخاسس ياحبيبي 
فأشار نحو جسده وهو مازال يضحك 
كل ده وخاسس ياست الكل ده انا بفكر اروح الجيم كل يوم مش يوم ويوم 
واخذ يمازحها ويسألها عن احوالها الي ان نهض بعد ان تذكر لقائه بشخص ما
اشوفك علي الغدا ياست الكل عندي مشوار ضروري
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات