ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
بهدوء _مفيش داعي للشكر أهم حاجة أنه يكون بخير
أدهم بثبات _أنا عملت الا حازم طلبه مني وأنا بنفسي هعدي عليه بكرة أطمن بنفسي
ثم رفع ساعته قائلا بزهول _الوقت أتاخر أوى ولازم أرجع أنا وأحمد البيت لو أحتاجتي حاجة عبد الرحمن موجود معاكم
رهف بحزن _بشكرك تاني يا أدهم واحد غيرك مكنش ...
قاطعها بحدة _مش قولتلك متتكلميش كدا تاني ثم أني حاليا بمكانة الأخ ليك
ظلت لجواره تتأمله بأبتسامة هادئة ونظرات تتشبع لرؤياه ...فزعت بخجل حينما فنح عيناه الرومادية ليجدها تجلس جواره وتتأمله بعشق يكتب بأساطير خرافية فينقل له ترانيمه الخاصة ..
تنحت على الفراش بعدما كانت مستندة عليه براسها ولكنها تخشبت محلها حينما جذب يدها قائلا بصوت منقطع من الآلم _رايحة فين
إبتسم بعشق _حضني مش وحشك ! ..
تلون وجهها بحمرة الخجل فجذبها لتقترب منها ثم داثرها جيدا لتغمض عيناها بشتياق وهى بين أحضانه ..
شدد من أحتضانها قائلا بصوت هامس _وحشتيني
إبتسمت بمشاكسة _هوحشك أزاي وأنا أدامك ليل نهار بالكاميرات !
أخرجها من أحضانه لتلقي بعيناه المحتفظة بسحرها الخالد قائلا بتعب _كنت ادام عيونى بس پتألم يا رهف ...مع كل دمعة ونظرة كره للوش دا كان قلبي بيوقف مية ألف مرة ..الا كان بيعمله حمزة عشان ينتقم منى هو أنه يستغل نقطة ضعفي والنقطة دي كانت أنت ..
غاصت عيناه ذكريات ماضت فخرج صوته بسكون _هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي
أستسلمت لأحضانه وأنغمست بنوم حرمت منه كثيرا بينما قضى هو الليل بتأملها ...
عاد أدهم وأحمد للمنزل فوجدوا الفتيات بالأسفل يعدان طعام السحور فجلسوا بالأسفل بأنتظارهم ...
جلس ادهم جواره بسخرية _أيه يابو حميد هنجت من أولها
رمقه أحمد بضيق _أنا من يوم ما شوفت وشك والدمار تسلل لحياتي البريئة
تعالت ضحكات أدهم الرجولية _يا راجل !
أجابه بتأكيد _من محامي شاطر لأحد أعضاء الماڤيا وحاليا بلطجي
أدهم بسخرية _بلطجي عشان دافعت عن الحق وأنقذت حياة شخص برئ
المسمى الصحيح لناس هجمت على قصر من أفخم ما يكون ..
أدهم بحزن _فى دى عندك حق بس أدينا بنعمل الا علينا والباقي على ربك
أحمد بجدية _ونعم بالله ..
طرق يوسف على باب الغرفة فسمح له أدهم بالدلوف ..فأخفض عيناه خجلا من نظرات أحمد وقال لخوف من فكرة سفره للصعيد_كنت عايز أسالك عن عبد الرحمن يا أدهم بستناه من وقت طويل ومرجعش البيت ..
أدهم بستغراب _صعيد أيه
أحمد بتماسك فهو يعلم ڠضب النمر أن علم بما حدث _لا بهزر متأخدش فى بالك
أدهم پغضب _ ودا وقتك أنت كمان .
ثم أستدار ليوسف قائلا بهدوء _عبد الرحمن فى المستشفي مع واحد صاحبي مريض ومش هيرجع غير بكرا الصبح
أشار له يوسف بحزن ثم صعد للأعلي تحت نظرات سعادة أحمد من رؤية الندم يحتل ملامح وجهه ...
رتبت غادة الطعام على الطاولة فهبط ضياء للأسفل ثم مرء من جوارها كأنه لم يراها فحل الحزن قسمات وجهها ...
وضعت جيانا باقي الأطباق قائلة لمكة _روحى أندهي أدهم والباقي
أشارت لها بهدوء ثم توجهت إليهم وأخبرتهم بأن الطعام جاهز فلحقوا بها ...
جلسوا جميعا على الطاولة فبحث عنها أحمد فلم يعثر عليها ليشعر بالقلق وجاهد للحديث قائلا بستغراب _أمال فين ياسمين
إبتسمت ريهام لسلوى التى قالت بأبتسامة هادئة _ياسمين تعبانة شوية فيوسف أخدلها الأكل
فشل بكبت قلقه _أيه مالهااا !!
ريهام بمكر وهى ترى إبنها المتلهف _عندها شوية برد يا حبيبي
أحمد بلهفة _طب ما نجبلها دكتور
تعالت ضحكات ضياء بسخرية _أهدا يا روميو دول شوية برد أه لو جدك قفشك وأنت مدلوق كدا هتتعلق فى سوق الفاكهة ويبقا المزاد عليك
تطلع له أدهم بنظرة جعلته يتناول طعامه سريعا وبصمت تام بينما عالت ضحكات ربهام ونجلاء وسلوى ...
أحمد پغضب _على فكرة كدا كتير أما جدي يجي هطلبها منه والا يحصل يحصل
نجلاء بضحكة واسعة _يا حبيبي يا أحمد أطلبها وأنا هطلبها معاك وجدك مش هيرفضلي طلب
ريهام پصدمة _الواد واقع يا حيلة أمه
سلوى بجدية _أحنا نتشرف بيك يا أحمد بجد
إبتسم أحمد قائلا بخجل _الله يكرمك يا مرات عمي
رفع ضياء يديه على كتفيه قائلا بمرح _هتلقي حما عسل كدا فين بتشكر فيك على طول والبسمة العسل دي مش بتفارقها
رمقته ريهام بحدة _وأنا يعنى الا أيدها خناقات معاك يا ضياء ..
غمز له احمد قائلا بشماته _ألبس
إبتلع ريقه بتوتر تحت نظرات غادة الحزينة لتجاهله وضحكات جيانا ومكة وثبات أدهم _لا يا مرات عمي مقصدش دانا بغلس عليه
لكمه أحمد بسخرية _عارفين أنك حد غلس ورزل فمفيش داعي ياخويا
إبتسمت ريهام قائلة بسعادة _أنا كدا أستغل الموضوع وأكلم أبويا الحج عن عادل إبن أختى طالب جيانا من شهرين ونص وأنا قولتله هقول بس فى الوقت المناسب .
رفع أدهم عيناه له بضيق يحتل عيناه لأول مرة فأخرجه من بؤرة السكون ليتمرد قائلا بصوت كلهيب النيران _عرضه مرفوض
تطلعت له ريهام ووالدته والجميع بستغراب ليترك الطاولة دافشا المقعد بقدمه پغضب جامح ثم صعد للاعلى تحت نظرات صدمة الجميع وبالاخص جيانا الذي ينبض قلبها بسرعة كبيرة لما حدث ..
نجلاء بخجل لتصرف إبنها _معبش يا ريهام يمكن أدهم مش بيحب إبن أختك متاخديش على كلامه
إبتسمت ريهام قائلة بتفهم _أدهم إبني الكبير يا نجلاء ومدام رافض يبقى له وجهة نظر هو حكيم وذكي وأنا احب الخير لبنتي
_أنا أسف على تصرفي بس جيانا ملكى أنا وبس وأنا هحرص على موافقة جدى وبابا
صعق الجميع وعلى رأسهم أحمد وهو يستمع لأدهم بعدما هبط الدرج ليخبرهم بتلك الكلمات ...
حتى نجلاء وريهام والجميع تلبشت كلماتهم من هول الصدمة ...
نقل أدهم نظراته لجيانا المتلون وجهها بحمرة الخجل وصدمة العدم تصديق تستحوذ عليها ..طال نظراته لها فأخفضت نظرها حتى لا تهلك أمام تلك العينان القاټلة ..فأبتسم بعشق وصعد للأعلى بثقة لا تضاهي سواه ..
ضياء پصدمة _هو دا أدهم !!!
أحمد پصدمة أكبر _طالب أختى وأنا قاعد !
نجلاء بدموع وسعادة _أول مرة أحس باختيار أبني الصح
إبتسمت ريهام بسعادة فلم يكن باوسع احلامها أن يطالبها أدهم !
لم تحتمل جيانا نظرات الجميع فهرولت للاعلى بخجل وقلب يعلو بدقاته لتتخشب پصدمة حينما رأته ينتظرها على الدرج .
إبتلعت ريقها بخجل وتوجهت لتكمل الدرج لشقتهم فأقترب منها قائلا بثباته الفتاك _أظن سمعتى كلامي كويس
تطلعت له بعدم فهم ليكمل هو بحدة_يعنى لو حصل ورجعت فى يوم ولقيت الحيوان دا هنا وأنت تحت لأى ظرف تصرفي مش هيعجبك
أنقطع الكلام عنها وهى تستمع له پصدمة وخجل ليكمل هو ونظراته عليها _ جيانا
رفعت عيناها له بهلاك عيناه الخضراء فأبتسم قائلا بخفوت _ لما أكلمك متحاوليش تحطى عيونك بالأرض لأن التصرف دا بينرفزني والنرفزة أحيانا هتكون وحشة عليك ..
كاد فمها أن يصل الأرض فأبتسم بخبث وهو يتوجه لشقتهم ولكنه توقف قائلا بتذاكر _أوبس نسيت أهم حاجة
وأقترب منها وهى تطلع له پصدمة وخجل بآن واحد _لو أحمد طلب منك تانى تصحيني من النوم طبعا عارفة الرد
أشارت له كثيرا برأسها فأبتسم قائلا بنبرة غامضة _تقدري تطلعي
لم تصدق أذنيها فكأنما حصلت آذن الهروب من الشبح ...ركضت للأعلى پجنون كأنها تهرب من مۏتها حتى أنها نسيت بأن شقتهم بالطابق الذي يلي شقة أدهم فصعدت للأعلى بتوتر وأرتباك ..
طرقت الباب پجنون وعقلها شارد كالمغيب تماما ..
يوسف پغضب _فى حد يخبط كدا !
لم تجيبه وظلت كم هى تجفف وجهها الممتلأ بعرق الخجل والأرتباك فأقترب منها يوسف بستغراب _مالك يا جيانا !
أنتبهت لوجوده فقالت پغضب لتخفى ما بها _أنت بتعمل أيه فى شقتنا !
رمقها بزهول ثم قال بخجل _شقتكم فى الدور الا تحت يا هبلة
تطلعت الطابق بأهتمام ثم قالت بحزن _أه صح بس ممكن أدخل لياسمين هى الا هتجدني من الا أنا فيه
ودفشته جيانا وأسرعت لغرفة ياسمين ليبقى هو مصعوق قائلا بسخرية _عليه العوض ومنه العوض العيلة كلها أتجننت
وولج للداخل ثم أغلق الباب ...
بغرفة ياسمين ..
كانت ترتل واردها من القرآن بصوتها اللامع بحروف الله لتتفاجئ بجيانا تدلف للداخل ثم جلست جوارها وجذبت الغطاء لتداثر جسدها البارد برجفة خفيفة ...أنهت ياسمين واردها لتجدها بجوارها كمن رأت شبحا ممېت ..
ياسمين بړعب _مالك يا جيانا في أيه
جيانا بصوت متقطع _طفي النور
تطلعت لها پصدمة لتصرخ بها پغضب _طفى النور بقولك
اسرعت ياسمين بغلق المصباح وهى بدهشة من أمرها .
ولج زين لغرفته فخلع عنه قميصه ثم توجه للفراش ..تمدد عليه وذكريات دمعها تلحقه بلا رحمة ...صرخاتها حينما ضغط على يديها بقوة جعلت قلبه يعانى بآنين تعجب له ...
جذب هاتفه يعبث برسائله ليقرأ الرسائل الخاصة بهم قبل أن يتمكن منه الأنتقام ويكشف قناعه الخفي ...
أغمض عيناه پألم وقوة يتمكن بها من كبح زمام أموره ..عافر بها ليل طويل حتى سطوع شمس يوما لم يذق فيه زين النوم ..فنهض عن الفراش وأبدل ملابسه ثم توجه للشركة ...
عاد عبد الرحمن للمنزل بتعب شديد بعد أن قضى الليل يتابع حازم إلي أن تحسن فستأذن منه وعاد
ليرتاح قليلا ...
ولج للغرفة بسكون حتى لا يستيقظ أخيه فتح خزانته وخلع عنه ملابسه ليرتدى منامته القطنية ..
_عبد الرحمن ...
أستدار عبد الرحمن على صوت يوسف الذي أعتدل بجلسته ..
نهض عن الفراش ثم تقدم من أخيه وعيناه أرضا . .طال صمته والأرتباك يشكل على وجهه علامات فخرج صوته أخيرا _متزعلش مني أنا كدا دبشة فى الكلام ..
أكمل عبد الرحمن أرتداء قميصه بصمت فأقترب منه بحزن _طب حقك عليا وأدي راسك أهي يا سيدى
وقبل رأسه فأبتسم عبد الرحمن قائلا بمكر _بس لو ماكنتش تحلف
تعالت ضحكات يوسف بسعادة _أحبك وأنت طيب كدا يابو عبدلله
تحلى بالحدة _أحترم لسانك من أولهم عشان ما توصلش لنفس الطريق
أرتعب قائلا بلهفة _لااا دانا هطلع بره خاالص لحد ما الدكتور يريح براحته
عبد الرحمن بغرور _كدا أحبك ياسيادة الرائد
أجابه بلهفة _يارررب يسمع منك ياررب
إبتسم بجدية _عن قريب أن شاء الله أطلع بقا بدل ما أسحب الدعوات
إبتسم يوسف وقبله بسعادة وفرحة ثم غادر بصمت تحت نظرات وبسمات عبد الرحمن ..
خرجت ريهام من غرفتها متجة للأسفل فتفاجئت بأحمد يضع مقعد ويجلس خلف باب الشقة بتراقب ..
أقتربت منه بستغراب _أيه الا مقعدك