ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
على الفراش فتعالت ضحكات حازم ولحق به ليجلس جواره قائلا بثبات مخادع _أديني أهو بطلت ضحك كمل بقى ..
رمقه بنظرة محتقنة ثم أبتسم وتمدد على الفراش محتضن لوسادته _بنت منتقبة مش شايف غير عيونها وبس تسألني ليه بحس بكدا مش هلاقي جواب جايز أكون أتعلقت بيها لأنها غامضة ومختلفة عن الكل ! ..
تمدد حازم لجواره قائلا بأبتسامة مشاكسة _كمل ...كمل ...
تخلت عنه ملامح المرح لتحتل الجدية ملامحه قائلا بأبتسامة هادئة _أنت حبيتها يا حمزة ..
تطلع له بزهول _من مرتين شوفتها فيهم !
ضيق عيناه بعدم أقتناع _ وراتيل
أستدار بوجهه له _دي أكبر غلطة فى حياتك جايز يكون أعجاب لكن الحقيقة أنك فوقت على وقعها ...
شعر بالڠضب يتسلل له بعدما تذكر ما فعلته فقضي الليل بأكمله بحديث مع شقيقه حتى غفلوا سويا على نفس الفراش ...
أضأت الشمس النهار بأطيافها المضيئة لتزيل ظلام الليل ...
كان يجلس الشباب جميعا لتناول الأفطار مع فزاع ليتأمل حزن فهد الغريب له بعض الشيء بنظرات ساكنة ...
قطع الصمت بينهم قائلا بهدوء وعيناه مركزة على النمر _جدك كلمني إمبارح ..
تطلع له أدهم والجميع بأهتمام ليكمل حديثه قائلا بثبات _طلب مني ترجعوا البلد النهاردة .
أحمد بفرحة _بجد
تطلع له فزاع قليلا ثم قال بستغراب _معجبكاش عشيتنا أياك !
إبتسم فزاع بسخرية _ومين جالك أنه زعلان منيكم عشان يسامحكم ! .
تطلع له عبد الرحمن بستغراب _أكيد مدام عاقبنا زعلان ! ..
تطلع فزاع للنمر المكتفى ببسمة صغيرة تزين وجهه ثم إبتسم هو الأخر ...
وزع أحمد نظراته بينهم قائلا بشك _هو فى أيه
وتركهم وغادر بصمت فتطلع الجميع لأدهم بأنتظار
ما سيقول تناول طعامه ببرود ليختصر الجمل بكلمات بسيطة _جدكم كان على علم من البداية .
وصمت النمر لتحل معالم الدهشة وجوه الجميع على عكس فهد الشارد بعالم مخيف .
فتحت عيناها بتكاسل بعد نوم عميق قضته منذ الأمس كأنها لم تذقه منذ سنوات جلست على الفراش تفتح عيناها بتمهل لتطلع بستغراب للمكان الذي هى به ! ...
أرتعبت همس وتراجعت للخلف بزعر من كونها مازالت تحت سيطرة ذاك اللعېن فنبض قلبها بقوة من كونه حلم وهى لم تلتقى بزينها بعد ! ...
تسللت رائحة الفطائر المفضلة لديها من الأسفل ففتحت باب الغرفة لتجد درج ضخم للغاية ولكن تخشبت قدماها من هول المنظر فكان المنزل محاط بالزجاج الشفاف للمنظر الخارجي فكانت المياه تغمر ذلك المنزل من جميع الأتجاهات والرمال والأشجار المزينة بثمار الفاكهة الطبيعية ...
خطت الدرج بأرتباك وهي تتأمله پخوف يسري بجسدها فأتبعت رائحة الطعام لتجد ذاتها أمام مطبخ ليس بكبير ولكنه من الطراز الحديث أخفضت نظرها سريعا حينما رأته رفعت عيناها بعد وهلة لتجده منسجم بتقطيع الخضروات بسرعة مريبة كأنه شيف عالمي ...إبتسم حينما شعر بها فقال دون النظر إليها _صباح الخير ..
أشاحت عيناها عنه بخجل وأرتباك ليكمل ما يصنعه وهى تراقبه بصمت قطعته حينما قالت بستغراب _أنا فين
رفع عيناه عليها قائلا بعشق _معايا
رمقته بنظرة غاضبة فأقترب منها لتتباعد بخجل جذب يدها لتولج للداخل بدلا من وقفتها على الباب قائلا ونظراته عليها _مرينا بكتير فحسيت أننا بحاجة للبعد عن كل دا فى مكان ميكنش فيه غيرنا ...
سحبت يدها بتوتر وهى تجاهد لرفع عيناها _بس بابا أ..
قطعها بنبرة غاضبة بعض الشيء_أنت مراتي علي فكرة ولو على العلن فالكل كان حاضر فرحنا ..
أوشكت على البكاء لنبرته الجافة وخۏفها من ڠضب والدها ليتفهم الأمر سريعا فجذبها برفق لتجلس على أحد المقاعد المقابلة للمطبخ لينحني لها قائلا بعشق وهو يزيح تلك الخصلات خلف أذنيها _عايزك تتأكدي من حاجة واحدة يا همس أني عمري ما هعمل حاجة تقل منك أبدا أنا كلمت عمي وأستأذنت منه وهو الا سمحلي أجبلك الفون تتأكدي
رفعت عيناها له بسعادة فأبتسم قائلا بهيام _بقالي كتير محروم من جمال البسمة دي و ....
كاد الحديث ولكن ركض مسرعا ليجذب ما بداخل الفرن الكهربي قائلا بضيق _أوبس ...
تعالت ضحكاتها فرمقها بضيق لتصمت سريعا من نظراته الغاضبة ليلقى بالوعاء قائلا بتفكير وهو يعيد خصلات شعره للخلف _ هنعمل غيرها أجباري ..
أجابته بغرور _أكيد لأني بمۏت فيها ...
رمقها بنظرة محتقنة قائلا بسخرية _بس مش لوحدي يا هانم هتساعديني ..
رفعت قدميها المصاپة له بدلال فضيق عيناه الزرقاء بمكر _ودا هيمنع فى أيه أحنا محتاجين أصابع أيدك العسل دي ..
نهضت عن الطاولة وأقتربت منه پغضب_أنت جايبني هنا تزلني ولا نغير جو ...
أقترب منها بأبتسامة هائمة _لسه هحدد ...
أستدارت بوجهها بضيق _أوك موافقة أساعدك بس بشرط تتحشم .
تطلع لها پصدمة _نعم
أجابته ويدها على خصرها _أيوا مهو مش معقول تقف أدام خطيبتك كدا عيب يا حضرت ...
كبت ضحكاته وبدت بسمة سخرية على وجهه ليقترب منها وتتراجع للخلف بتوتر قائلة بنبرة مرتجفة _أيه يا زين
لو كلامي ضايقك ممكن تأخد راحتك عادي جدا ...
كبت ضحكاته ليحاصرها بين ذراعيه قائلا بخبث _وأنت يهمك أيه لابس ولا قالع ما تركزي فى نفسك ولا أنت معندكيش ثقة فى نفسك ..
جحظت عيناها بشدة لتشهق پصدمة _نهار أسود هو مين الا المفروض ېخاف على نفسه ..
غمز بعيناها الساحرة وهو يهم بالخروج _والله أسالي نفسك بس أنا الا خفت للأسف ..
بقيت محلها تراقبه يغادر ببسمة نصر وهى تحاول الصړاخ او لكمه بقوة فهو سيد بالأستفزاز كبتت ڠضبها وجذبت السکين ثم شرعت بأعداد الطعام ...
أرتدى زين قميصه بأهمال وهبط ليجدها محلها فأقترب منها قائلا بتفحص _ها عملتي أيه
أستدارت له پغضب طفولي بعدما رفعت أصبعها المجروح أمامه فتعالت ضحكاته لترمقه بضيق جذبها للمقعد ثم عالج جرحها ليعود مجددا لصناعة الفطائر وهى تراقبه بنظرات عاشقة له ...
أقتربت منه تحاول مساعدته ولكن سرعان ما أنتبهت ليديه فقالت پغضب _فكيت الشاش ليه
تطلع لها بزهول ثم قال بهدوء _حسيت أنى بقيت أفضل فشيلته
رمقته بنظرات ڼارية ثم صاحت بعصبية _أنت مفيش فايدة فيك أبدا
وضع السکين من يديه ثم أستدار لها قائلا بثبات _أنت شايفاني أدامك أهو بحرك أيدي كويس لو تعبان مكنتش هشيله يعنى من الأخر كدا أنا أدرى بنفسي ..
رمقته بنظرة خبث _متأكد أنك كويس
تطلع لها بسخرية فجذبت المقعد قائلة بمكر _أوك خالينا نشوف ..
تابعها بتعجب فصعدت على المقعد وأشارت له بالأقتراب فأقترب بستغراب أشارت بأصابعها بأن يستدير وبالفعل فعل لتصعد خلف ظهره قائلة بغرور من فشله _وريني بقا هتطبخ وتتحرك أزاي ..
تعالت ضحكاته قائلا بخبث _دا أحلى فطار فى الدنيا لو أعرف أنك هتقربي كدا كنت فكيته من زمان ..
لکمته بقوة فأبتسم بسعادة وشرع بأعداد الطعام وهى غافلة على ظهره بدلال شعر بسعادة العالم بأكمله وهى بين ذراعيه فجذب الأطباق ووضعها على الطاولة جذبت الفاكهة بأستغلال قربه من الطاولة ليتطلع لها پغضب مصطنع _أنت أستغلالية على فكرة ..
إبتسمت وهى تطوف رقبته _عارفة ..
تأملها عن قرب بعشق طال بالنظرات ليتركها لتسقط أرضا وتصرخ ألما بينما هرول هو للفرن سريعا وأخرج الفطائر قائلا بسعادة _الحمد لله
رمقته بضيق وهى تنهض پألم ولكن سرعان ما هرولت اليه ..تنظر للفطائر بسعادة فجذبت أحداهما لتتناولها ولكن سرعان ما وضعتها وصړخت ألما من فرط حرارتها فتعالت ضحكات زين بسخرية لترمقه پغضب طفولي ...
أقترب ليحمل أحداهما فعليه تحمل حرارتها لأجلها ثم شرع بأطعامها لتتناول بسعادة وهو يتأملها بعشق ...
وقفت السيارات أمام منزل فزاع بأنتظار النمر لينضم لهم فكان يقف على مقربة منهم يلقى كلماته الأخيرة للفهد _فكر كويس يا فهد حياتك الا هتتدمر بالقرار دا وأنا جانبك وقت ما تحتاجني
أحتضنه فهد قائلا ببسمة بسيطة _سبها على الله يا صاحبي ..
بادله البسمة وتوجه للسيارة فرفع فهد يديه يودعه قائلا بأبتسامته العڈابة _وصل سلامي لزين وحازم ..
أستدار له ببسمة هادئة _أعتبره وصل ...
وصعد للسيارة التى غادرت على الفور متجهة للقاهرة للعودة لحياة سيستكملها الأنتقام! ...
بسيارة الفتيات ...كانت كلا منهم صافنة بمن تراه بمخيلاتها فمنهم من تتذكر كلمات العاشق فيتلون وجهها بألوان حمراء ومنهم من تشدو شوقا لرؤيته وهناك من ټصارع ألمها بمنزل فزاع الدهشان ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
لم تسعهم الفرحة لمعرفة عودة أبنائهم فأعدت كلا منهم الطعام الشهي لأستقبالهم فاقتهم سعادة الأباء وطلعت الخفى خلف وجهه الثابت أما هناك فكان له من السعادة حلف لعودة النمر حتى تسنح له فرصة الأنتقام ...
بشركات حازم السيوفي
بحث عنها بعيناه بين المؤظفين بلهفة للقاء بها صاحبة الوشاح الأسود التى خطفت قلبه
بلا رجعة ولكن زاب القلب بيأس حينما لم يتمكن من إيجادها ليعلم بأنها الآن لن تعد مجددا بعدما كشفت ما تخفيه ...
جلس على مكتبه بضيق حتى صار كالمچنون يتشاجر مع الجميع لأتفه الأسباب فبداخله صراعات عتيقة للغاية ليكسرها حينما جذب جاكيته وتوجه لعنوانها بعدما أتى به من الحرس ...
قاد سيارته ببطئ كأنه يعيد تفكيره مجددا بتلك الخطوة المجهولة ولكن حسم قراره ووصل أمام منزلها فصعد للأعلى وطرق باب المنزل ففتحت فتاة صغيرة لحد ما يبدو عليها البكاء الحارق ولكنها تقف أمامه بملامح ثابتة _حضرتك مين
تنحنح بحرج _أحم مش دا بيت الأنسة حنين
أشارت له بنعم فأكمل قائلا بخجل _ممكن أشوفها ..
قالت بهدوء _ثواني ..
أشار لها بتفهم فتوجهت للداخل لتخبر شقيقتها التى أرتدت نقابها وأتت لترى من فكانت الصدمة حليفتها .
وقفت أمامه بأرتباك لا تعلم ما عليها فعله الحرج سيد الموقف على كلياهم ليقطعه قائلا بهدوء _أسف لو جيت كدا بس محتاج أتكلم معاك ..
أشارت له بخجل _ أتفضل ..
وبالفعل ولج للداخا لتترك باب المنزل مفتوح بعض الشيء وتجلس أمامه على الأريكة المتهالكة بقى صامت للحظات ثم قال بهدوء _ممكن اقابل والدك ..
طعن قلبها فتباعدت عنه بالنظرات والدموع تغزو وجهها بكت شقيقتها الصغيرة قائلة بدموع _البوليس أخد بابا من شوية ..
أستدارت لها حنين بنظرة ممېتة