السبت 30 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 56 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

جعلتها تهرول للداخل فأسرع بالحديث _ليه ..
تطلعت له حنين قائلة بهدوء _أستاذ حمزة حضرتك قولت محتاج تتكلم وأنا سمحت لك بالدخول رغم عدم وجود والدي فياريت تحترم دا ..
إبتسم بأعجاب ليتطلع لها قليلا فتلك الفتاة الهزيلة تبدو بقوة لا مثيل لها خرجت الكلمات أخيرا بلا تزين ولا أقنعة قائلا بتلقائية _عايز أتجوزك يا حنين 
رفعت عيناها له پغضب وصدمة ولكن فاق الڠضب ما بها لتنهض عن الأريكة قائلة بثبات _أنا عارفة ليه طلبت الطلب دا بس للأسف يا أستاذ حمزة أنا مش من النوع الا بيقبل الشفقة ..
وقف هو الأخر ليقترب منها بضع خطوات _شفقة ! ..هو الجواز بقى شفقة ..
أغلقت عيناه پألم فلم تعد تحتمل ما يحدث معها لتقول بصوت مازال يلتمس الثبات والقوة _من فضلك تخرج من هنا... أرجوك 
وتركته وهرولت للداخل لتسمح لذاتها بالضعف بعد ما مرت به من مأساة متلاحقة ...أما هو فبقى محله يتطلع للفراغ قائلا بهمس _أنت ليا مهما حصل ..
وغادر صافقا الباب خلفه ليستفسر عما حدث ليعلم من أحداهم أن هذا الرجل الوضيع قدم الشيكات للشرطة التى أعتقلت والدها على الفور فصعد لسيارته وتوجه لقسم الشرطة ليخرج ذلك الرجل من المعټقل بعد أن دفع حق الشيك البخس فأصبح هذا الرجل فى حيرة من أمره فود شكره كثيرا ولكن رفض حمزة البوح بأسمه وأمر الحرس بأيصاله لباب المنزل لتعم الفرحة منزل حنين بعد ټحطم قلبها هى وشقيقتها فكانت ترتب لحياة بائسة وعقل يشرد بمسؤلياتها الكثيرة ...ولكن ما فعله هل سيكون بحسبان المعروف والشكر أما خندق حفره لذاته مع ذات الوشاح الأسود !!
وصلت السيارات أمام منزل طلعت بعد قضاء ساعات طويلة لتصعد الفتيات للأعلى بسعادة ولحقوا بهم الشباب ما عدا عبد الرحمن والنمر فذهب كلا منهم لأيصال صابرين ورهف ...
رفضت الصعود لسيارة وفضلت الذهاب سيرا لتحظى ببعض الوقت معه ..
تطلعت صابرين لتلك المرأة التى تجلس لتصنع الذرة فأبتسمت لتذكرها كم كانت تعشقه بالصغر تركها عبد الرحمن وأقترب من المرأة ليجلب لها ما كانت تتمناه وقدمه لها فأبتسمت بزهول _عرفت أزاي أني عايزاه ! ..
إبتسم بعشق _مش ضروري تعرفي ..
خجلت للغاية من نظراته ورفعت يدها تلتقطه منه لتتلامس الأيدى كملمسة الطوفان المحلق بسماء تاجها العشق رفعت عيناها له لتصفن قليلا فلا بأس بذلك ..بقى أمامها بأبتسامته الوسيمة ليقطعها حينما أشار بخفة _يالا ..
خطت معه بأشارة رأسها وتناولته بفرحة ...
وصل أدهم ورهف للقصر فولجت للداخل سريعا تعلو بصيحاتها المرتفعة _حازم ...حازم ..
عيناها تنبش لرؤياه حتى أستقرت عليه وهو يهبط الدرج بستغراب حل بالسعادة هرولت لأحضانه بفرحة فأحتضنتها پجنون قائلا بدهشة _رجعتي أمته وأزاي ..
وضع النمر قدما فوق الأخرى بسخرية _واضح أني مش عاجبك! ..
أسرع إليه بستغراب وفرحة لوجوده _ النمر بنفسه هنا 
إبتسم بسخرية _وأنت هتاخد بالك مني أزاي وأنت منغمس بالأحضان ! ..
تعالت ضحكاته الرجولية لينضم له قائلا بستغراب _الحصار أتفك 
رمقه بنظرة ممېتة فأبتلع ريقه قائلا بلهفة _مقصدش أنا يعني بقول لو خلعت من الصعيد بيت أخوك أولى بيك ..
نهض عن مقعده ليقترب منه فتراجع حازم پخوف مصطنع _صلى على النبي يا نمر الكلام أخد وعطى ..
جذبه ليقف أمامه قائلا بنبرة ساخرة _وأنا يوم ما أهرب مش هلاقي غيرك أنت يا خفيف ! ..
تعالت ضحكات رهف قائلة بصعوبة بالحديث _طب يا جماعة أطلع أريح فوق شوية لما تخلصوا نقاش ..
حازم پخوف مصطنع _لا يا رورو متسبناش الله يكرمك ..
أشارت له بخفة وهى تصعد الدرج _تشاو يا بيبي ..
تطلع لها حتى تخفت من أمام عيناه فقال پصدمة _واطية ..
رمقه أدهم بنظرة ممېتة ثم تركه ليسقط على المقعد ليجلس هو الأخر بجدية _زين فين 
سعل قليلا وهو يحاول التنفس _أخد همس وأختفى للعشق المبجل ..
صاح پغضب _كل واحد فيكم عايشلي الدور وفاكر نفسه روميو وسايبن الحيوان دا يستغل غياب حضراتكم ...
جلس بأستقامة وقال بجدية _ليه أيه الا حصل 
قص عليه أدهم ما حاول فعله ليقضي على الأسهم التابعة إليهم ولكن كان نصيبه ضړبة النمر القاضية ...
حازم پصدمة وزهول _عملت كل دا وأنت مكانك 
رمقه بنظرة ثابتة ثم قال بهدوء _قولتلك ورقته الأخيرة بأيدى وكدا خلاص أعتبره أنتهى بعد ما خسر كل أملاكه ..
إبتسم بأعجاب _طول عمرك ذكي وبتعرف تلعبها صح ..
أكتفى ببسمة بسيطة ونهض قائلا بسخرية _طب براحة لأتغر ..
وتوجه للخروج فأتبعه قائلا پغضب _أنت لحقت 
رفع يديه على كتفيه _معلش لسه راجع حالا حتى مدخلتش البيت قولت أوصل رهف الأول دي كانت ھتموت وترجع ...
حازم بخجل _مش عارف أشكرك أزاي يا أدهم 
ضيق عيناه پغضب _قولتلك مفيش بينا الكلام دا وأشار إليه بذراعيه _أشوفك بكرا ...سلام ..
أشار الأخر له فغادر أدهم عائدا للمنزل ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
تمددت مكة وغادة على الأريكة بعناء السفر طويلا فولج يوسف وضياء ليجلس كلا منهم لتناول الطعام فتطلع ضياء لغادة بسخرية _أنت كنت بأمريكا ! ..
تعالت الضحكات بينهم فرمقته بضيق _كدا ماشي يا ضياء دا بدل ما تقولي حمدلله على السلامة يا حبيبتي وأ...
قطعت باقي كلماتها حينما جذبها أخيها من ملابسها كالمتهم قائلا پغضب مكبوت _أنا الا هقولك يا حبيبتي ويا قلبي ويا كل الدلعات الا بالكون ..
إبتلعت ريقها بړعب قائلة بأبتسامة واسعة _أسمع بس يا حودة دانا كنت بهزر معاه أه والنعمة ..
تعالت ضحكات ياسمين وجيانا ليلكمها بخفة _وتهزري ليه من الأساس هو كان من عيلتك ! ..
وقف ضياء لجواره قائلا بسخرية _لا أبن الجيران ياخويا ثم أنك تجرأ على أنك تكلم خطيبتي كدا أزاي ! .
رمقه
أحمد بنظرة طويلة ثم جذبه قائلا بتسلية _تصدق بقالي كتير مدخلتش فى خناقات من إياهم وأنت طلعتلي فى البخت ..
تعالت ضحكات يوسف لېصرخ به ضياء پغضب _بتضحك على أيه الله يخربيتك ألحقني ...
أكمل تناول طعامه غير عابئ به لېصرخ به پغضب _من واجبك كظباط شرطة محترم تحمي الشعب وأنا فرد من الشعب دا ..
ياسمين بصعوبة بالحديث من الضحك _تصدق أقتنعت ..
جيانا _ساعده يا جو بدل ما تتقلب جنازة هنا ..
أسرع إليه بملل _أحنا لسه راجعين من سفر ساعات يعني المفروض نرتاح مش نتشاكل ! ..
تطلع له أحمد بتفكير ثم تركه قائلا بتأييد _تصدق أنك أول مرة تقول حاجة صح أنا فعلا حاسس أنى همدان كدا ..
ضياء بسخرية _هو أنت كنت ناسي وهو أعدلك الذاكرة ولا حاجة ! ..
رمقه بضيق وكاد أن يلكمه ليدلف عبد الرحمن بضيق _أنا عندي صداع رهيب ولو سمعت نفس حد فيكم محدش هيلوم غير نفسه ..
جلس كلا منهم بأحترام فصعدت الفتيات للأعلى لتبادل ملابسهم بينما تمدد بالأسفل الشباب لينضم لهم النمر فى عودة لجو العائلة الهادئ ساد الصمت بينهم فكلا منهم يتمدد على الأريكة صافن الذهن بمقابلة الجد أستمع أدهم والجميع لصوت بالحارة يعلو بالصړاخ فخرج الجميع حتى الفتيات وأمهاتهم بالأعلى خرجن للشرفة لرؤية ماذا هناك ... 
حلت الډماء بعروق أحمد وعبد الرحمن والنمر حينما رأى أحد من أفراد الحارة الأثرياء يأمر رجاله بأخلاء منزل لأحد الأسر الفقيرة بالقوة فحينما وقف أبنائه لهم صاروا ضحېة لكثرة العدد المهول ...
أطبق أدهم على معصمه بقوة كادت بتحطيم عروقه فلم ينتظر كثيرا ليتوجه للخروج غير عابئ بما سيتلاقاه من طلعت المنياوي لحق به أحمد وعبد الرحمن بعد أن تذكر كلا منهم قسمه الحائل على حماية الضعيف ولكن تخشبت أقدامهم على الدرج حينما رأوا طلعت المنياوي يقف أمامهم بطالته الطاغية وعصاه التى تزيده وقارا ..عيناه تتوزع بين أحفاده الثلاث ليقرأ تمرد كلا منهم بنظراته الغامضة التى طالت بين مجهولا ما وواقع أخر ! ....
ربما حان الوقت لأشعال فتيل القنبلة المؤقتة لحرب الماڤيا ...
أحداث ڼارية بالأحداث القادمة فقط ب
مافيا_الحي_الشعبي ...القناع_الخفي_للعشق
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت ....
___________
٣٠٩ ١٠٥٠ م زوزو القناع_الخفي_للعشق 
مافيا_الحي_الشعبي
الفصل_الرابع_والعشرون
......مفاجأة سارة ....
هبط الدرج غير عابئ بالعواقب فلحقه أحمد وعبد الرحمن لتتصنم أقدامهم حينما رأى من يقف أمامهم بعيناه الغامضة ...
بقى النمر ساكنا عيناه تراقب طلعت المنياوي بتحدى بدى بعيناه أقترب منهم بعصاه الأنبوسية ليوزع نظراته بين عين أدهم وما بأيدهم أخفى أحمد ذاك القناع خلف ظهره ولكن بات الأمر متأخرا بعدما رأه طلعت بقت الأمور ساكنة إلى أن قطعها صوت الجد بعدما أقترب ليقف أمامهم _المرادي من غير الأقنعة ..
تطلع له عبد الرحمن پصدمة فجاهد بالحديث _ أيه !
إبتسم طلعت قائلا بثبات يضاهي بالخبث _كيف ما سمعت ..
وزع أحمد نظراته بين أدهم وجده پصدمة تخطاها حينما تعالت الصراخات بالخارج ليهرولوا سريعا ...
بالأعلى ..
صاحت بهم ريهام پخوف _ألطف بينا يارب أدخلي يا بت منك ليها جوا 
جيانا پبكاء _حرام عليهم هما بيتفرجوا على أيه ! 
ياسمين پحقد _هما طول عمرهم كدا بيحبوا يتفرجوا ومحدش يساعد ..
سلوى بصړاخ _أدخلوا جوا أعملوا معروف .
كادت أن تجيبها غادة ولكن صعقټ مما رأته جذب أدهم ذاك الرجل الحامل للعصا الغليظة ثم شرع بتسديد الضربات إليه بقوة وڠضب ليشاركه عبد الرحمن وأحمد بما يفعله فينهوا تلك الملحمة بصراخات من قام بضرباته لهؤلاء إبتسمت جيانا بسعادة وهى تراه أمامها يحمى الضعيف فشعرت من يقفن لجوارها بفخر بما قدمن لهم من تربية وأيضا تسربت إليهم صورة ما كان يفعله كلا منهم فأصبح مفهوم الماڤيا واضحا إليهم جميعا إبتسم طلعت المنياوي بخفوت وهو يردد بصوت منخفض _ربنا ينصركم على الحق دايما ...
أقتربت تلك العجوز بعد أن وشكت على المۏت وهى ترى أبنائها يصارعون للحياة لتمسك بيد عبد الرحمن بعد أن مارس مهنته بجدارة وعالج جروحهم قائلة بدموع _روح يابني ربنا يسعدك أنت وولاد عمك يارب وميوقعكمش فى ضيقة قادر يا كريم ...
لمعت عين أحمد بالدمع فكم تلك الدعوات تحول لألماسات هو بحاجة لها شعر من يقف على مسافة ليست بكبيرة منهم بالخزي لما فعله بأبنه فهو الآن يعلم بأن ما فعلوه لم يكن ليشعرهم بالخزي والعاړ !...
ولجوا جميعا للداخل فأعدت ريهام ونجلاء الطعام ليجلس الجميع على المائدة بأمر من طلعت المنياوي جلسوا جميعا يتطلعون لطلعت بأندهاش على عدم ردة فعله لما فعله أحفاده ...
رفع عيناه لأبراهيم الحزين قائلا بهدوء _عرفت دلوقت أن إبنك معملش حاجة غلط 
رفع عيناه لأحمد قائلا بندم _سامحني يا أحمد . 
ترك المقعد وتقدم سريعا من إبيه ليقبل يديه بفرحة _العفو يا حاج أنت تعمل ما بدالك ..
وجلس جواره ليقطع عنهم تلك اللحظة النمر الثابت _لما حصرتك كنت تعرف من البداية لزمته أيه الا حصل دا 
تطلعوا جميعا له پصدمة فكيف لطلعت أن يعلم بذاك الأمر ! تناول طعامه
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 81 صفحات