السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الامبراطور كاملة الي الفصل الاخير بقلم مجهول

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


كده ! أجاب يوسف الذي انشغل بالطعام الذي أتى به منذ دقائق وقال _يمكن رايحة تعمل لنفسها حاجة تشربها خلينا في شغلنا نظرت له حميدة بسخرية وقالت تقصد خلينا في اكلنا..أنت مش كنت جايب ٦سندوتشات شاورما أوما يوسف رأسه بالإيجاب فأضافت حميدة بغيظ هما فين ! نظر يوسف لحافظة الطعام الورقية بيده وقال متهربا قدامك اهو! حميدة وهي تخفي ابتسامتها من تهربه الطفولي عدهوملي نظر يوسف للحافظة بصمت حتى ابتسمت هي وقالت بالهنا والشفا رفع رأسه ضاحكا الله يخليك يا صاحبي..تعرف أن.. هتفت بغيظ اسكت بقى مدغ يوسف الطعام بفمه متذمرا من عصبيتها حتى عادت حميدة للعمل أمام اللاب توب... بمكتب آسر استقام آسر أمام طاولة التصميمات بعدما صحح أحد الزوايا بالإسقاط الهندسي على لوحة التصميم...قال موجها الحديث لسما التي تقف بجانبه هائمة في كل لافته تصدر منه حتى لو كانت طرفة عين...قال إيه رأيك بقى في التصميم نظرت سما للتصميم وهي أشبه بالرجل الصيني الذي يستمع للأغاني الشعبية العربية...قالت وهي لم تفهم شيء على الأطلاق عظيم عظيم... هز آسر رأسه بإستحسان وقال شكرا جدا ايوة كده خليكي مركزة عشان مع العملا تبقي مترجمة كل حاجة بتتقال وتحفظيها.. نظرت سما للتصميم مرة أخرى وقالت دون أن تشعر وبضحكة شبه السلم والتعبان هاهاهاها انتبهت له وهو ينظر لها بدهشة فوضعت يدها على فمها بأسف ثم قالت آسفة قال بجدية ممكن تعمليلي فنجان قهوة قالت مكررة والله آسفة و قاطعها بقوة خلاص هروح أنا اعمله..الساعي لسه هيجي بكرة أشارت له بموافقة لا لا هروح أنا...اجي الاقيك بتشتغل ماشي قالت ذلك بضحكة ثم خرجت من المكتب...ظل آسر للحظات حتى اڼفجر من الضحك وحاول أن يتحكم بصوته فقال ايه البت دي! مرت سما من أمام حميدة بذات التعابير المقتضبة لترفع حميدة حاجبيها وقالت البت سمكة مالها دي الرقاصة بتاعتنا ااااقصد دي الفرفوشة بتاعتنا مالها وشها قلب كده ليه! أجاب يوسف وهو يشرب من المياه الغازيةكانز تلاقيها جعانة زيي فغرت حميدة فمها وقالت بسم الله الرحمن الرحيم...أنت جعان! نظر لها بتذمر وقال بتوجس عادي يعني أخذت حميدة كيس من حقيبتها ووضعته أمامه قائلة بضحكة كل يا يوسف...أنت لو جعت هتاكل صوابعك. أخذ يوسف الطعام بشهية وقال بمرح معاكي مخلل كتمت حميدة ضحكتها وأخرجت علبة صغيرة بها المطلوب.. بالمطبخ انهت رضوى كوب القهوة ورفت ابتسامة على وجهها عندما تذكرت ضحكته وكزتها سما بخبث وهمست قالك بحبك شهقت رضوى من ما سمعته لتكتم سما ضحكتها وقالت أو هزأك يا مهزأة عشان تبقي توقعيني الصبح ذنبي وبيخلص يا معلقة لوت رضوى شفتيها وقالت بثقة محدش يقدر يهزأني أنا مسيطرة ضحكت سما بسخرية آه بأمارة القهوة اللي في ايدك يا عنيا أنا هدخل عليكي في يوم الاقيكي بتكويله الشراب..ههههههه أشارت رضوى بفنجان القهوة الساخن وقالت هتخرسي ولا البسه في وشك! أشارت سما وهتفت أخرجي براااا يا خرسيسة ابتعدت ضاحكة حتى كتمت رضوى ضحكتها أيضا وهي تخرج من المكتب.. دلفت رضوى للمكتب مرة أخرى..وتوجهت اليه ثم وضعت الفنجان التي تطاير منه الأدخنة المتمايلة وقالت بحدة القهوة نظر لها بمقت وقال دي طريقة لتقديم القهوة بذمتك! مجيتك عليا كده حسيت زي المصېبة اللي بتطب على البني آدم..براحة عليا يا رضوان أنا لسه صغير.. ظهرت ابتسامة متمايلة على شفتيه وهو يرى اقتضابها جلست مرة أخرى على ذات المقعد وقالت خلصت الملف انزل قدماه من على المكتب بحدة وقال بعصبية حقيقية بقولك ايه مش عشان هزرت شوية تقومي تسوقي فيها !! انتي شغالة عندي مش العكس يعني مالكيش تسألني أنا اللي أسأل وبس لحدما الدنيا تتزبط يأما يبقى ليا مكتب خاص يأما مايبقاش ليكي وجود من أصله... نظرت له بصمت اغاظه ثم قالت تمام.. رمقها ببعض التعجب فقد اعتقد أنها ستثور أكثر من هذا الهدوء المرتسم على ملامحها...رفع كوب القهوة ليرتشف منه بضع قطرات ثم قال بصدق القهوة حلوة..شكرا لم تجيبه وفهم أنها تعمدت عدم الحديث فسر على أسنانه بغيظ.. مرت سما أمام حميدة عائدة لمكتب آسر وهي تحمل كوبين من القهوة...رمقتها حميدة ببسمة خفية وقالت فنجانيين قهوة! ربنا يستر.. دلفت سما للمكتب وهي تتردد في الابتسامة حتى وجدت آسر يجلس على مكتبه ببعض الشرود فوضعت أحد الفنجانين أمامه ليقل نسيت أقولك بشربها

ايه.. ابتسمت له وقالت بلطف مضبوط تعجب وهو يرفع فنجانه لشفتيه ثم قال بعد قليل وهو يتذوق طعم القهوة برضا عرفتي منين! جلست أمام المكتب

وارتسم الخجل على محياها وقالت حسيت ابتسم ابتسامة طفيفة وقال طب استراحة بقى..اشربي قهوتك.. انشغل بتصفح هاتفه وهو يرتشف من القهوة قطرة بعد الأخرى حتى ضاقت من تجاهله وشربت من الفنجان بغيظ..رمقته بمكر ثم قالت هما العملا كلهم رجالة تعجب من سؤالها وأجاب لحد دلوقتي آه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات