قصة مع وقف التنفيذ بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)
تذكرت الطريقة التى تتعامل بها مع علاء لم تعتبره يوما زوجها حتى أنها لم تظهر أمامه الا بالملابس المحشمة وبالحجاب لم يرى شعرها رغم الحاحه الدائم كانت ترفض دائما لشعورها انه غريب عليها لا تعرفه ولا تطيقه
كانت تعتبر رفض قلبها له دليل على عدم صحة زواجهما لذلك هو ليس زوج ولا حتى خطيب
كان طلاقها تحصيل حاصل سيحدث فى أى وقت ولكن فى اى حال من الاحوال ما كانت ستكمل معه مشوار حياتها كانت تراه مخطف قد أختطفها من بيئتها التى نشأت بها يريد أن يقذف بها فى مجتمع آخر غريب عليها خالى من دفء المشاعر التى أعتادت عليه فى مجتمعها الصغير مجمتعها التى تربت ونشأت فيه وأحبته بكل ذرة فيها
مالك يا مهرة سرحانه فايه كل ده
أنتبهت إلى والدتها بعيون شاردة ولكنها عادت إلى أرض الواقع سريعا وهى ترى عبير وعزة ووالدة فارس يدخلون غرفتها وقد ملاءت الضحكات عيونهم وعبير تقول
الفرقه داخله يا مهرة أجهزى ببدلة الرقص
ضحك الجميع وبدأت البنات فى الدخول إليها وجلست هى كالملكة بين الجميع تنظر إليهم وتضحك ببراءة وهم ينشدون وعبير وعزة يرقصان بينهم ويرتطمان فى بعضهما البعض ويضحكان فى سعادة وبعد قليل أخذوا بيد والدة فارس لترقص معهم ولكنها خجلت وأحتضنتهم وخرجت من حلبة الرقص وجلست بجوار مهرة وهى تربط على قدمها بسعادة
فارس حلم بتتمنيه
واللى حلمتى فى يوم تلاقيه
بيكون وصفه يا مسلمة ايييه
يلا قوليلنا يلا قوليلنا يالا قوليلنا واحكى عليه
ما تشوف عينه الا حلاله
ولا غير ربه بيشغل باله
ويطاطى ويراضى الوالد
والوالدة بتبات داعياله
آدى اللى حلمت انى الاقيه
قولى كمان يا صبيه عليه
فارس حلم بتتمنيه
بيكون وصفه يا مسلمة ايه
يلا قوليلنا يلا قوليلنا يالا قوليلنا واحكى عليه
يتعب جسده ويعرق اكتر
ليرتاح قلبه الاخضر
وبيرجعلى بايده نضيفة
نفسه عفيفة وزى السكر
وطيابته بتبان فى عينه
آدى اللى حلمت انى الاقيه
فارس حلم بتتمنيه
بيكون وصفه يا مسلمة ايه
يلا قوليلنا يلا قوليلنا يالا قوليلنا واحكى عليه
بتمناه انه يقدرنى
يبقى ولى القلب وأمرى
والليل لو بتطول اوقاته
يبقى ونيسى ونجمى وقمرى
وانا عمرى عمرى ما اعصيه
آدى اللى حلمت انى الاقيه
قمر العاطى انك تلاقيه
واهو جالك دلوقتى الفارس
يسعد قلبك ويهنيه
يسعد قلبك ويهنيه
قمر العاطى انك تلاقيه
زى ما كنتى بتحلمى بيه
واهو جالك دلوقتى الفارس
يسعد قلبك ويهنيه
يسعد قلبك ويهنيه
httpwww youtube comwatch?v7EtwpW91YPgا
أما فى الخارج وعند الرجال جلس فارس أمام والد مهرة وبدأ المأذون فى أجراءات عقد القرآن نظر فارس حوله نظرة سريعة
يتدور على ايه عاوز حاجه
همس له فارس
عمرو اتأخر أوى
أخرج بلال هاتفه وأتصل به ولكن الهاتف مغلق أنحنى مرة أخرى وقال لفارس
التليفون مقفول بس متقلقش يمكن الشبكه
واقعه ولا حاجه وبعدين ده جاى من سفر يعنى يمكن السوبر جيت اتأخر على ما طلع ولا حاجه
أومأ فارس برأسه بقلق وأنشغل مع المأذون فى الاجراءات حتى أنتهى العقد وبدأت رحلة الامضاءات الطويله
أنهى فارس آخر توقيع له وارتسمت على وجهه علامات السعادة والفرحة والشوق والحب قد عبرت تسللت وأنطلقت مرتحلة أخيرا من بين قضبانها بداخل قلبه ولننطق بها قسمات وجهه معلنة عن شوقها البالغ لزوجة العمر وشريكة الطفولة والصبى
خرجت والدة فارس وأخذت الدفتر الكبير ودخلت إلى مهرة لتوقع هى الاخرى موافقة على أهداء عمرها وقلبها وكيانها له بدون منازع ولا شريك كما كان دائما ولكن هذه المره يرتبطان برباط مقدس لا ينفك بينهما أبدا
كانت توقع على العقد ويديها ترتعش وجسدها ينتفض لا تستطيع تفسير هذه الحالة ولن نستطيع نحن أيضا تفسيرها
ولكن من الجائز ان نقول عنها حالة حب
أغلق المأذون دفتره وهو يدعو لهما بالبركة والرزق وبدأ الجميع فى فى الدعاء لهم خلف بلال الذى كان يردد
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهما فى خير
غادر المأذون وبعد قليل وقف بلال فى المنتصف بين الجميع وقال بصوت عالى ودلوقتى جه وقت الامتحان وده للكل ها
نظر له الجميع بتسائل فقال
انا هسأل سؤال واحد ولازم الكل يجاوب عليه
بدأت الابتسامات تعلو الوجوه وبلال يقول
هو سؤال واحد كل واحد فيكوا أتجوز ليييييه
نظر له الجميع وبدأوا بالضحك فأشار لهم أن يصمتوا وقال
مبهزرش انا عاوز أجابه
بدأ الجميع فى الهتف بمرح
ايه يا عم ده بنتجوز علشان نتجوز
بنتجوز علشان نخلف ويبقى عندنا عيال
بنتجوز علشان أهالينا يرتاحوا
بنتجوز علشان أمهاتنا دعوا علينا فى ساعة عصارى
ضحك الجميع من اجابات بعضهم البعض فتوجه بلال إلى فارس وأخذ بيده يوقفه وقال
وأنت بقى يا عريس بتتجوز ليه
أبتسم فارس وقال
علشان أفتح بيت مسلم وأخلف عيال أربيهم تربية اسلاميه أنفع بيهم الدنيا والدين من الانسانه اللى أخترها قلبى
صفق بلال بيديه فاستجاب له الجميع وصفقوا وهم يضحكون بينما قال بلال
هى دى الاجابه النموذجيه يا جماعه ثم نظر الى أبو مهرة وقال متعجبا
ينفع بقى البنت اللى أخترها قلبه تبقى قاعده جوا وهو قاعد مع الشنابات دى
ضحك الجميع مرة أخرى ونهض والد مهرة مبتسما وهو يقول
طب استنى لما أدخل أشوف الطريق
دخل والد مهرة وطرق على الباب فخرجت له أم يحيى فقال لها
خلى البنات تلبس علشان العريس عاوز يقعد مع عروسته شويه
ابتسمت ودخلت على الفور وقالت بصوت عالى
يالا البسوا يا بنات العريس عاوز يدخل
أحتقن وجه مهرة وهى تبحث عن ملابس او حجاب أو اى شىء فضحكت عزة وهى تقول لها
يابنتى ده خلاص بقى جوزك أنتى أتهبلتى ولا ايه
أرتدت النساء ملابسها ووضعت عبير نقابها على وجهها وقبلت مهرة وأنصرفت
بدأت النساء فى الإنصراف ونهض فارس ليدخل لحبيبة قلبه ليراها لاول مرة دون محاذر أو قيود او خجل ولكن تأتى الرياح دائما بما تشتهى السفن دخل والد عمرو وأخيه محمود وهو يهتف موجها حديثه لفارس
أحلقنا يا فارس يابنى عمرو أتقبض عليه وهو جاى فى السكة
حدق به فارس وابتلع ريقه وهو يصيح به
أتقبض عليه يعنى ايه
وليه
صاح والد عمرو وهو
يلتقط انفاسه بصعوبه
وهو جاى فى السكة طلعت حمله تفتش السوبر جيت ولقوا فى شنطته حتة آثار فرعونى
تمتم فارس بذهول
آثار فرعونى !!!!!!!
عانق فارس عمرو وربت على ظهره مطمئنا وأجلسه وجلس بجانبه ممسكا بذراعه
وهو يقول
متخافش يا عمرو ان شاء الله هتطلع منها بس احكيلى كل حاجه حصلت معاك وازاى حتة الاثار دى دخلت شنطتك !
استند عمرو برأسه بين كفيه وهو يهزها نفيا قائلا بإنهيار
مش عارف يا فارس مش عارف
ثم رفع رأسه إليه وقد بدا فى عينيه الرجاء وهو يقول
أنت مصدقنى يا فارس مش كده أنت مصدق إنى ماليش دعوه بالحاجات دى ولا أعرفها
أمسك فارس ذراعه وهو يشد عليه مطمئنا ويقول
مصدقك طبعا يا عمرو أنت صاحبى وأخويا وأنا عارفك كويس بس براحه كده علشان نفهم ازاى ده حصل احكيلى كل حاجه فى حد فى شغلك مضايق منك ولا بيكرهك
ضړب عمرو كفيه فى بعضهما البعض وهو يقول
انا دماغى متشتته يا فارس مش عارف اجمع أى حاجه أنا علاقتى بزمايلى فى الشغل علاقة كويسه اوى
ثم تنبه فجأة وهو يقول بإضطراب
يمكن بس واحد هو اللى كان بيكرهنى فى الاول بس من فتره كده بقى كويس معايا خالص وبقينا اصحاب
عقد فارس بين حاجبيه وقال مكررا
مين ده وكان بيكرهك ليه وبقى كويس معاك من أمتى بالظبط
مسح عمرو وجهه بيديه بقوة نافضا عن نفسه التشتت الذى يشعر به وقال
بص يا فارس أنا هحكيلك كل حاجه بس الكلام ده يبقى بينا وبين بعض علشان الكلام مايوصلش لمراتى بأى حال من الاحوال
أومأ فارس برأسه وهو يشعر ان المشكله أكبر مما كان يظن
مال عمرو للأمام مستندا على قدمية وبدأ يقص على فارس ما
حدث له فى هذه الشركة منذ أول لحظة وطأت قدمه فيها وحتى هذه اللحظة
كان فارس يستمع إليه مشدوها مما يقول كيف تكون المهندسة إلهام بهذه الاخلاق وهى أخت الدكتور حمدى الرجل الذى لا يقبل قضية مشپوهة ابدا ومبادئه غير قابلة للمساومة أو التجزئة
ماهذه العائلة الغريبة التى تحيط بالدكتور حمدى ألا يكفى فى عائلتة شخص مثل باسم ابن خالته لتصبح إلهام أخته أيضا بهذا الانحدار الاخلاقى الذميم انتهى عمرو من سرد قصته على فارس الذى تمتم بحيرة
سبحان الملك سيدنا نوح كان نبى وابنه كان كافر وسيدنا ابراهيم كان نبى وابوه كان مشرك بالله يبقى المفروض مستغربش من اللى بسمعه ده ثم نظر إلى عمرو بريبة وهو يقول
علشان كده اهتمت أنها تطلعك بسرعه أنت لوحدك وقالتلك أن دنيا هى اللى قدمت البلاغ ضدنا مش كده
قرأ عمرو الشك فى عينيى فارس فقال مدافعا عن نفسه
متفهمنيش غلط يا فارس أنا متجاوبتش معاها أبدا فى اى حاجه أنت عارف أنا بحب مراتى قد ايه ومش ممكن أخونها
ولما هى الحكاية كده يا عمرو ليه وافقت أنك تكمل شغل معاها وتسافر تشتغل مشروع كبير زى ده لشركتها وكمان مع نادر اللى أنت عارف كويس أنه بيكرهك وعاوز يأذيك
قال عمرو مطرقا برأسه
دى غلطتى الوحيدة يا فارس واللى أنا معترف بيها بصراحة أنا كنت مصمم على الاستقاله علشان أبعد عن أى مصدر للفتن لكن لما لقيت نفسى هشتغل بعيد عنها وكمان الشغل هيجيب مبلغ كويس اقدر ابدأ بيه حياتى طاوعت نفسى وقلت وماله وياريتنى ما كنت وافقت
وضع فارس يده على قدمة مشجعا وقال
احكيلى بقى بالراحة كده ايه اللى حصل من امبارح للنهاردة
مسح عمرو على شعره ثم قال بتركيز يحاول أن يتذكر كل شىء وقال
أنا المفروض كنت هاجى يوم الخميس بالليل بس طبعا زى ما قلتلك نادر كان صلح علاقته بيا من اسبوع تقريبا وبقينا اصحاب
قابلنى يوم الخميس وقالى أنه مضطر يرجع القاهره علشان ظروف فى البيت عنده وهيجيلى الجمعه على بعد الظهر كده ويستلم هو الشغل مكانى واسافر أنا الجمعه بعد الظهر
انا طبعا كنت عارف أن كتب كتابك هيبقى بعد العشاء فقلت هلحق مفيش مشكله وفعلا نادر سافر يوم الخميس بالليل
جهزت أنا شنطتى بالليل والصبح خدتها معايا الموقع وحطيتها فى كشك الراحه بتاع المهندسين اللى بنتغدى فيه فى مكان الموقع
وقلت علشان أول ما نادر يرجع أخد الشنطة وأمشى على طول من بره بره وفعلا جالى فى معاده بعد الظهر على طول وأخدت الشنطة وركبت السوبر جيت
وأنا