السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جنة (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


مش معنى إني وقعت فمشكله مره..ابقى متهوره و بتاعة مشاكل !
سأل إياد طب كنتي بتعملي ايه امبارح قصاد الفيلا .. نسرين قالت إن الساعه كانت حوالي سبعه يعني بعد ما خلصتي دوام المكتبه .. وشارعنا مش في طريق السكن بتاعك و لا في طريق اي حاجه الحقيقه .
قالت جنه انا عارفه إن حضرتك اتحملت ريسك كبير لما ضمنتني عند الظابط و أحب اطمنك إني مستحيل اسببلك أي مشكله ...

ثم أضافت بتلعثم و عموما امبارح انا كنت حابه اتمشى شويه و الوقت سرقني و حصل اللي حصل . 
قال إياد طب انتي ليه على طول قفله موبايلك... انا حاولت اكلمك امبارح وانهارده و على طول مغلق ! 
ثم أضاف يعني اقصد عشان اكون عارف أخبارك لو الظابط سألني عنك . 
تمنت جنه أن تنشق الأرض و تبتلعها ...فهي لم تعرف كيفية استخدام الهاتف الذي أعطاه لها و بعد محاولات عديده لاستكشافه ظهرت لها رساله تحذيريه ومن ثم أصبح شاشه سوداء .
قالت جنه بحرج أصل .. الحقيقيه ..مش عارفه اقول لحضرتك ايه ..بس أنا إن شاءالله هدفعلك تمنه زي ما اتفقنا .
قال إياد اوك ..بس مفهمتش ليه على طول مغلق ..
أغمضت جنه عينيها و استجمعت شجاعتها و قالت أصلي كنت بحاول ..يعني اعرف ازاي استخدمه و شكلي كده بوظته ..... 
قهقه إياد ليزيد احراجها احراجا و قال من بين ضحكاته طب أنا بكره هابعت حد المكتبه عنه.
عاد رمزي للصړاخ مجددا و إخراج احباطه من فشل محاولاته النيل من إياد الحداد.
في هذه الأثناء وصل صوت توبيخ رمزي إلى مسامع معتز قنديل الذي وجدها فرصة سانحه لعرض خدماته و أفكاره على رئيس التحرير فلربما توصل إلى سبق صحفي أو إلى طريقة للربح السريع.
طرق الباب و أستأذن بالدخول.
قال رمزي اتفضل أنت و المره الجايه تجيني و معاك خبر عدل.
و أكمل موجها حديثه لمعتز اتفضل..اشجيني انت كمان .
قال معتز اسف يا فندم بس ڠصب عني سمعت حديثكو.
قال رمزي متأففا و عايز ايه دلوقت.
قال معتز بثقه عايز أعرض خدماتي على سيادتك ثم قص عليه كيف استطاع أن يتوصل إلى أدق الأسرار الخاصه بأحد نجوم المجتمع و نجمة السينما و كيف رفضها رئيسه آنذاك.
و أضاف أنا اقدر اجبلك قرار أي أحد بس المهم تعبي ميروحش هدر و تيجي على اخر لحظه و حضرتك ترفض النشر.
قال رمزي مفكرا من الناحيه دي متقلقش المهم إنك تجبلي أي حاجه تشبه اللي اسمه إياد الحداد ده.
قال معتز بخبث مفيش حد معندوش أسرار قذره و اطمن ممكن نشغل دماغنا و بشوية معلومات عنه نخلقله مصېبه بس الأول لازم اجمع معلومات كفايه عنه وده بيتطلب شوية مصاريف.
قال رمزي من الناحية دي متقلقش !
أنهت جنه ارتداء هندامها و فتحت النافذه تستنشق الهواء المعطر برائحة المطر شاكرة ربها على نعمه الكثيره و كرمه العظيم ليخرجها من تأملها صوت سماح التي قالت الدنيا تلج يا جنه..أبوس إيدك تقفلي الشباك ده.
قالت جنه معتذره آسفه..بس أصلي بحب ريحة الجو و الدنيا بتمطر.
قالت سماح ساخرة تيرارارار... أوعي تكوني في حالة
حب !!!!
ردت جنه اتريقي اتريقي.
قالت سماح بهمه طب كفايه رغي بقى هنتأخر...
و خرجت كل منها ذاهبة إلى مكان عملها.
و في الطريق تذكرت جنه طلب إياد البارحه بإحضار هاتفها معها إلى المكتبه عادت أدرا
سرقها الوقت و هي تقرأ صفحه تلو الأخرى ...نظرت لساعتها ثم أعادت ترتيب الأوراق داخل الظرف محدثة نفسها معقول يا سماح تخبي عني إنه عندك بنوته...طب ليه .. و يا ترى هي فين..و ايه سبب الحزن اللي مالي عينيك ..معقول سببه حاجه حصلتلها لا قدر الله .
لم تدر جنه أتواجه صديقتها باكتشافها أم

ستتسبب لها بالاحراج ..أجلت قرارها فقد داهمها الوقت و حتى الآن لم تجد الهاتف عادت للبحث مره أخرى لتجده في حقيبتها..و انطلقت مسرعة إلى المكتبه.
الفصل السابع.
ليس مثاليا ... و لكنه بطلي 
أنهت جنه إعادة ترتيب الكتب في رفوفها فبعد زياره حافله بالأطفال من إحدى الرحلات المدرسيه قلبت المكتبه رأسا على عقب و استغرق إعادة ترتيب الكتب حوالي الساعتين جلست تستريح على مقعدها واضعة رأسها على سطح المكتب و لثوان أغمضت عينيها.
أفاقها صوت نقرات خفيفه بجوار رأسها فتحت عينيها لتجد زوجا من الأصابع و بسرعه رفعت رأسها لتجده واقفا أمامها و الابتسامه تعلو ثغره.
قال إياد اسف ..هو أنا صحيتك
وقفت جنه تفرك يديها و تعدل من ملابسها ثم قالت بغباء لا لا أنا كنت بدور على حاجه تحت المكتب و بعدين....
قال إياد و بعدين عترتي فيها.
أومأت جنه برأسها ليكمل إياد طب أنا جيت عشان اشوفلك الموبايل..معاكي 
ردت جنه ايوه و أخرجته من حقيبتها 
اتفضل و آسفه إني بوظته 
نظر إياد للهاتف و ضغط بعض الأزرار و قال مش بوظتيه و لا حاجه بس محتاج شحن معاكي الشاحن 
ثوان ...و أخرجته من حقيبتها
اتفضل
قام إياد بوضعه في أحد المقابس و بعد ثوان أضاءت الشاشه.
لما يخلص شحن هيظهرلك Full battery
تشيليه و كل ما تشوفي العلامه دي نقصت.. و اشار بيده الى مربع اخضر اللون و اكمل يبقى محتاج شحن.
قالت جنه أنا آسفه..تعبت حضرتك معايا.
قال إياد لو مش عايزاني اتعب يبقى على طول تطمنيني عليكي.
أومأت جنه برأسها غير فاهمه مقصده.
أكمل إياد يعني اول ما توصلي السكن ابعتيلي مسج تطمنيني انك وصلتي و لو خارجه مكان برده يا ريت تبلغيني .
حاولت جنه استيعاب طلبه و فهم دوافعه هل فعلا يظن انها ستتسبب له بمشكله.
قالت جنه حضرتك اطمن .. انا مش بخرج الا على المكتبه .
و أضافت مبتسمه يعني من البيت للمكتبه ومالمكتبه للبيت.. متقلقش حضرتك.
ابتسم اياد بدوره وقال برده مفيهاش حاجه اما تطمنيني..
تأففت جنه و كتبت انا وصلت بيت الطالبات دلوقتي ثم ضغطت إرسال.
رد إياد برساله تمام ..استريحي و انا هابقى ابعت عبدالله يوصلك.
أرسلت جنه يوصلني فين.. أنا في البيت فعلا.
رد إياد برساله اقصد هيوصلك على حفلة نسرين.
أرسلت جنه متشكره مفيش داعي أنا هاجي مع سماح و هنركب مواصله عادي.
رن هاتفها ليعلن وصول مكالمه من إياد.
تلقت المكالمه الو 
إياد بعد ساعتين تكوني جاهزه انتي و صاحبتك و مش عايز رغي كتير.!!!
ثم أقفل الخط قبل أن يسمع ردها.
بعد ثوان .. وضعت الهاتف جانبا بعد ان ظلت تنظر له مصدومه !
لقد ظنت أن بطلها مثل باقي ابطال الروايات مثالي لا تشوبه شائبه
و لكن يبدو ان منقذها لديه عيوب فعلى ما يبدو أن خلقه ضيق و وممكن عصبي
تمتمت محدثه نفسها بطل ايه .. اهي الروايات دي اللي هتجيبني ورا
قالت سماح مالك هو ده حد بيعاكس 
لا ده البشمهندس إياد بيقول هيبعت عبدالله ياخدنا الحفله.
وده بمناسبة ايه
مش عارفه انا قلتله هناخد مواصله قام كلمني بزعيق و قفل الخط فوشي.
جنه .. متخبيش عليا في ايه بينك و بينه 
يوه يا سماح ما أنا قلتلك عشان كفلني قدام الظابط فحاسس بالمسئوليه.
مسئوليه ها ...طب يا جميل نمشيها مسئوليه.
وقفت نسرين أمام المرآه لتكمل زينتها بعد قليل ستتخذ أهم خطوه في حياتها.
كانت نسرين منشغله بالحديث مع ضيوفها عندما همس لها كريم ممكن دقيقه 
أجابته معلش أنا لازم أرحب بالضيوف عن اذنك.
و ابتعدت قدر ما استطاعت عنه فبعد ليلة راس السنه وضعت النقاط على الحروف و لن تستطيع العوده مره اخرى للعب دور الاخت فهذه المره الاولى التي يطلب محادثتها بعد فعلتها تلك بالتاكيد اراد ان يمر بعض الوقت وقت يتناسى كلاهما فعلتها و كأنها لم تحدث لا لن تستطيع العوده و كأن شيئا لم يتغير عليها الان التركيز فيما هو قادم .
لم ټندم نسرين كثيرا عل قرارها فا هو كريم مره أخرى يقف بجوار جنه مبديا اهتماما شديدا بما تقوله.
قال كريم أنا من ساعة ما شفتك و أنا حاسس إني أعرفك من زمان.
قالت جنه و قد شعرت بالاحراج الشديد عن إذنك أنا لازم أسلم على نسرين .
قال كريم مدافعا lm not hitting on you
مش بعاكسك والله بس أنا متأكد إننا اتقابلنا قبل كده و هاموت وأعرف امتى و فين .
قالت جنه بس أنا متأكده إننا متقبلناش قبل كده أنا حتى معرفش اسمك ايه كامل.
قال كريم على الفور أنا اسمي كريم حسن ثابت.
هتفت جنه مش معقول !
هو ايه اللي مش معقول 
استدارت جنه لدى سماعها تلك النبره الحاده لتجد إياد خلفها و قد بدا عليه الضيق الشديد.
رد كريم باستخفاف أبدا يا سيدي بقولها اسمي كريم حسن ثابت بس شكلها مش مصدقاني !
قالت جنه بحرج لا مش قصدي أكذب حضرتك.
قال كريم مداعبا ايه حضرتك دي..هوانتي بتكلمي جدو رفعت صحيح

أنا دكتور بس مش عجوز و على فكره..
قاطعه إياد وقال بمناسبة جدو ممكن تروح تسلم عليه ده من بدري بيسأل عنك.
قال كريم لا ازاي أنا هروحله حالا عن اذنك يا جنه.
قال إياد فور مغادرة كريم يا ريت تحاسبي أكتر على تصرفاتك.
قالت جنه مغتاظه تقصد ايهمش فاهمه 
رد إياد بعصبيه بقالك ساعه واقفه بترغي مع راجل كل معرفتك بيه متتعداش الخمس دقايق.
ردت جنه پعنف و قد آلمها أن يفكر فيها بتلك الطريقه أولا أنا واخده بالي من تصرفاتي جدا و يا ريت تطمن إني مش هسببلك أي مشكله عند الظابط و مش معني إن حضرتك كفلتني و قدمتلي مساعده يبقى من حقك تدخل في كل تصرف أو حركه بعملها.
قال إياد بهدوء لا من حقي .
عقدت جنه ذراعيها و قالت بأي صفه و إن كنت تقصد عشان كفلتني عند الظابط ..أنا من بكره هاروح القسم و أعفيك من المسئوليه.
قال إياد ببرود هو لعب عيال .. طب هتقولي للظابط عنوان أهلك ساعتها ....
صمتت جنه فأردف إياد قائلا يبقى
تسمعي الكلام .
و تركها لينضم بجوار أخته استعدادا لإطفاء الشموع.
أطفأت نسرين الشموع و علا التصفيق .. و بعد ثوان وجدت رائد أمامها راكعا على قدم واحده و في يده صندوق قطيفه وقال أنا هيكون أسعد يوم في حياتي لو وافقتي و تكرمتي و قبلتي تتجوزيني 
صفق الحضور بشده ..نظرت نسرين حولها فوالدتها تهز رأسها بالايجاب أما إياد وقف و في عينيه نظره لم تفهمها وعندما التفتت لتبحث عن كريم وجدت الصدمه في عينيه عادت لتنظر للراكع أمامها و قالت موافقه !
علا التصفيق و التصفير مره أخرى و تقدم الجميع لتهنئتها بعد أن لبست خاتم رائد...
بحثت عنه مره أخرى فلم تجد له أثرا...لقد غادر كريم قبل أن يبارك لها خطبتها.
أصر إياد أن يقوم عبدالله بتوصيلهما هي و سماح إلى السكن.
و في الطريق لاحظت جنه الانزعاج الشديد على وجه صديقتها
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات