الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه جنة (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


و لكن لم تشأ أبدا أن تذكر تفاصيل تلك الحاډثه في الصحف و لكن ما يخيفها الآن هو أن يصل هذا الخبر إلى مرأى ومسمع خالها فصورتها واسمها موجودان في المقال ....
حيا إياد الساعي ثم دلف إلى المكتبه و في الداخل رآها منكبه على قراءة الصحيفه بقي يتأملها يريد أن يشبع عينيه منها أن يطبع صورتها في ذاكرته جميله مشرقه غارقه في عشقها الأول القراءه .

رفعت رأسها معلنه إحساسها بوجوده و في عينيها تلك النظره كما نظرت إليه ليلة راس السنه اقترب منها و سأل في حاجه حصلت و دايقتك .
فتلك النظره تعني أنها في ورطه و تستنجد به .
أشارت بيدها إلى الصحيفه تناولها إياد ثم قال هي الصحافه كده للأسف لازم يعملوا جذب عشان القراء لكن برده انتي بقيتي بطله محليه .
قالت جنه مش التفاصيل اللي دايقتني بس احتمال خالي يوصله الخبر و يعرف إني هنا .
قال إياد

پعنف طول ما أنا موجود مش هاسمحله يمس شعرايه منك اوعي تخافي يا جنه و أنا خلاص قررت إنك هتيجي تعيشي معانا في الفيلا .
ضحكت جنه و قالت قررت مره
واحده بس للأسف المرادي مش هاكون جنه المطيعه لانه بجد مينفعش الكلام اللي بتقوله ده !
قال إياد بحزم لا هينفع يا جنه .
أخذ نفسا عميقا ثم قال و هو يمعن النظر إليها جنه ... احنا هنتجوز .
ضحكت جنه و قالت ساخره و نقعد فالفيلا و نبوز .
قال إياد منزعجا أنا بتكلم جد يا جنه .
ثم أخرج من جيب سترته صندوقا مخمليا و قال آمرا هاتي ايدك .
نظرت جنه إليه باستغراب ليقول لها خلاص هاخدها أنا فتح الصندوق و أمسك بيدها اليمنى ملبسا إياها محبسا ذهبيا رقيقا .
ثم قال دلوقتي دورك .
نظرت جنه ليدها ثم له و قالت أنت بتهرج !!!
قال إياد بجديه قلتلك بتكلم جد و اللي بعمله جد واللحظه دي كلها جد فجد.
قالت جنه بعصبيه أرجوك يا إياد أنا ما صدقت أصدق إنك مش مجرد بتعتبرني حاجه أو طريقه تكسب ثواب فيها أو إني صعبانه عليك و حاسس بالمسئوليه ناحيتي و مش عشان قلتلك خاېفه من خالي يبقى في نظرك تكمل معروفك و تتجوزني عشان تحميني منه !
قاطعها إياد قائلا طيب و الدبل دول كانوا معايا قبل مآجي هنا ليه .
أرادت أن تتحدث و لكنه أسكتها بإشاره من يده و قال آه فالأول كنتي صعبانه عليا و احنا فالقسم مكنش قدامي إلا إني أساعدك تخليت للحظه لو نسرين كانت مكانك كنت أحب حد يمد ايده و يساعدها و مش هاقول إني دلوقتي مش حاسس بالمسئوليه ناحيتك لا ده احساسي زاد فوق ما تتخيلي و أيوه عايز أحميكي من خالك و من أي حد يستجري و يقرب ناحيتك.
صمت للحظه ثم تابع بس اللي زود الأحساس ده هو إني بحبك مش لأنك صعبانه عليا بحبك يا جنه بحب براءتك و طيبتك بحب رقتك و خجلك بحب عنيكي اللي بتفهمني و أوقات مش بتفهمني بحبك عشان صدقتيني لما قلت إني زي أخوكي بحبك عشان بتصدقيني في عز ما أنا بكدب بحب ثقتك فيا ثقتك اللي بتخليكي و انتي مدايقه تبصيلي بنظره بتقولي مش هخاف و انت جنبيو اللي خلاني أحبك أكتر اللي خلاني مش عايز تغيبي لحظه عني و متمرش ثانيه غير و انتي جنبي أنك رجعتيني أصدق من تاني أصدق إني ممكن أصنع جنتي عالأرض أرجع عايز أكمل بيت الشجره عارفه ليه عشان علمتيني أننا لازم نحاول تاني و تالت و منكتفيش بأضعف الإيمان .
توقف ليمسح عبراتها التي ما فتأت تنهمر من عينيها و أكمل عشان في عز ما انتي خاېفه جريتي وراه جريتي و مهمكيش هيحصلك ايه بعد كده جريتي و كل همك أنك تساعديه بحبك عشان بتنسى كل حاجه و بتمشي ورا قلبك وعايزك دلوقتي أكتر من أي وقت تسمعي لقلبك .
سكت لبرهه ثم أضاف قلبك بيقولك ايه يا جنه 
كانت جنه على وشك الانخراط في نحيب شديد لم تصدق ما سمعته أو بالأحرى لم تجرؤ على التصديق فلقد كان حلما بعيدا عن متناول يدها لم تستطع حتى أن تبوح لنفسها بتلك المشاعر بل سعدت عندما أعطاها الحل لتبرير مشاعرها القويه تجاهه و تغليفها بإطار الإخوه و ها هو يقف أمامها ليخبرها بأن مشاعرها تجاهه ليست مستحيله بل من الممكن جدا أن توضع في إطارها الطبيعي و لكن هل تجرؤ على الاعتراف بمشاعرها و مواجهة كل ذلك الألم من جديد .
عاد إياد يسأل من جديد قلبك بيقولك ايه يا جنه !
قالت جنه من بين دموعها مش بيقول بحبك و مش عايز يحبك .
قالت ذلك و لاحظت الإستياء على وجه إياد مسحت دموعها و أكملت إنت مش فاهم .
تنهدت و أضافت قلبي مش عايز يحبك زي ما حبيت ماما و بعدين تيجي حاجه و تبعدك عني و لا حتى عايز يحبك زي سماح لانه جه وقت وبعدت عني و أنا قلبي مش هيستحمل لو ثانيه بعدت عني و لا عايز يحبك زي ما حبيت خالي كان قلب طفله بيحب كل الناس حتى لو أذوه و قلبي لحد دلوقتي مصمم يحب كل الناس بس انت غير كل الناس عشان كده قلبي
بيقولي مش لازم أحبك لأن الحب عنده شيء بيوجع و قلبي حاسس أنك عمرك ما هتوجعني فازاي هيحبك بس انت جوه قلبي و قلبي مش عايز يحط مسمى لاحساسه بيك و لا قادر يقول إنه بيحبك عشان خاېف و لو عايز تسمعها منه يبقى لازم توعدني إنك عمرك ما هتبعد عني أوعدني يا إياد ...أوعدني ...
كانت تقول كلماتها تلك و قد دخلت في نوبه بكاء شديده بكاء أدمي قلبه قال إياد

على الفور أوعدك يا جنه أوعدك عمري ما هابعد و لو ثانيه عنك بس كفايه عياط أنا قلبي مش هيستحمل يشوف دموعك أكتر من كده.
ثم أعطاها بعض المناديل الموجوده على مكتبها و قال أوعدك على طول هفضل جنبك.
قال إياد ذلك شاعرا بالضيق الشديد وفي داخله يقول مين يوعد مين يا جنه مين اللي يضمنلي إني هفضل جوه قلبك و إنه مش هيتعب و هو شايلني جواه و في لحظه يقرر يبطل يدق بس أنا مش زيك مش عشان خاېف أتوجع هابعد عنك قلبي خلاص حبك يا جنه حب عمره ما حس بيه و كل لحظه بيعيشها جنبك تستاهل كل الۏجع اللي فالدنيا .
قال بعد أن هدأت و دلوقتي دورك تلبسيني الدبله أنا كمان .
قالت جنه بحرج يعني لما تلبسها هنبقى كده مخطوبين 
قال إياد ساخرا لا هنبقى ولاد عم !
ضحكت جنه و قالت أصلك فاجئتني. ثم أضافت اممممم بعدين مش احنا المفروض اخوات !
قال إياد ملوحا بأصبعه أمامها و بعدين معاااااكي.
أرادت جنه التحدث فقاطعها و قال اسمعيني أنا مش عايز أضغط عليكي و كنت حابب أديكي وقت و تفكري بس للاسف مش هاقدر مش هاقدر أعيش ثانيه واحده و دبلتي مش فايدك .
ثم أضاف مداعبا و دلوقتي انتي تلبسيني الدبله و نبقى كده مخطوبين و بعدين تقدري تفكري براحتك .
قالت جنه تصطنع الجديه طب افرض فكرت بعد كده و شفت إننا كإخوات أحسن بكتير من مخطوبين.
تنحنح إياد و قال بسيطه ساعتها عشان نقدر نقيم الموقف نتجوز و بعدها تاخدي وقتك و تفكري هل احنا كمخطوبين أفضل و لا متجوزين أحسن.
عقدت جنه ذراعيها وقالت لا أقنعتني جدا .
قال إياد آمرا طب يلا دورك و مده يده أمامها .
قامت جنه بالباسه الخاتم و قالت يعني بجد كده بقينا مخطوبين.
ابتسم إياد لعفويتها الشديده و قال بصوت حان معاكي حق متصدقيش المفروض كنت أنزل على ركبتي و أعمل زي الأفلام و أطلب ايدك و بعدها أما تتكرمي و توافقي نروح نشتري الدبل ..
قاطعته جنه مداعبه نشتري الدبل ده انت قديم اوي في الأفلام بيكون معاه خاتم و بيلبسهولها فنفس اللحظه.
قال إياد طيب يا غلباويه ثم أخرج من جيبه صندوقا آخر و جثى على ركبته أمامها و قال تقبلي يا أميرتي القماص.....احم احم قصدي أميرتي الحساسه تقبلي تتجوزيني .
قالت جنه ام ممممم مش عارفه قولها بالانجلش كده زي الأفلام.
تنهد و قال إياد أمري لله ..... بس في مشكله عويصه هتواجهني 
قالت جنه على الفور مشكلة ايه ...! 
قال إياد مداعبا أصلي معرفش تحديدا يعني ايه قماصه بالانجلش.
زمت جنه شفتيها و قالت طب مش لاعبه .
و جلست على مكتبها تدعي قراءة الصحيفه .
قال إياد مش لاعبه ده ايه هو انتي فاكره دخول الحمام زي خروجه.
عادت جنه تنظر إليه و قالت بغيظ حمام الله ده ايه الرومانسيه اللي انت فيها دي !
ضحك إياد و قال طب اعمل ايه حرام عليكي ركبتي وجعتني .
تنحنت جنه و قالت تصدق صعبت عليا يلا قول البوقين بتوعك و خلصنا .
قال إياد متصنعا الڠضب بوقين طب أنا بعد ما نخلص المشهد ده هيبقى ليا معاكي كلام تاني .
ثم أضاف هما بوقين ..احم... قصدي كلمتين تقبلي تتجوزيني !!!!
أومأت جنه بخجل .
أخرج الخاتم و ألبسه لها .
نظرت جنه إلى الخاتم و قالت ده شكله غالي اوي أنا مش هاقدر أقبله .
قال إياد هو ايه اللي مش هتقبليه انتي هتعمليها حكايه زي الموبايل أنا دلوقتي خطيبك يعني عايز ألبسك خاتم غالي رخيص أنا حر و انتي تسمعي الكلام ...و بعدين لو مش عاجبك ممكن ..
قاطعته
جنه بالعكس ده رقيق جدا و كفايه أنه منك.
نظرت له بارتباك ليقول ما احنا بنقول كلام حلو اهو...
رن هاتفها لتقول دي سماح أنا لازم أقولها دي هتفرحلي اوي.
أومأ إياد مبتسما .
ردت جنه سماح ...... مالك في ايه .........طب اهدي الأول و فهميني ... لا مش هينفع كده 
اهدي الاول ... فهميني عبدالله قالك ايه 
و بعد عشر دقائق أنهت جنه المكالمه غير مصدقه ما سمعته أذنيها .
قال إياد بعد أن رأى حالتها خير مالها سماح 
قالت جنه مش هتصدق بجد مش هتصدق !
و روت له تفاصيل مكالمتها مع صديقتها و بالفعل كان شيء لا يصدق.
و لكن الأغرب من قصة سماح و الذي لم يستطع تصديقه حتى الآن هو كيف حالفه الحظ ليقابل جنته و أميرته المتوجه على عرش قلبه أميرته التي بدأ للتو معها مشوار العمر .
و تنهد إياد أهي البدايه لمشوار العمر يا أميرتي أم هي بداية النهايه .
يتبع
الفصل
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات