روايه جنة (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول
أول ما شفتك حسيت إني أعرفك من زمان و سبحان الله كنت حاسس براحه غريبه اوي ناحيتك انتي دلوقتي لازم تيجي و تعيشي معايا لازم نعوض الأيام الي فاتتنا أنا عايز أحس بيها يا جنه عايزك كل يوم تحكيلي عنها كانت بتحب ايه و بتقول عني ايه عايز أعرف كل حاجه عنها أنا اتحرمت منها و هي عايشه عايزه أشوفها بعنيكي و ضحكتك و كلامك أنا بحبها اوي يا جنه و عمري ما صدقت إنها سابتني أنا بحبها اوي .
قال كريم معتذرا أنا آسف آسف مش قصدي ادايقك أرجوكي متعيطيش أرجوكي .
حاولت التملص من بين ذراعيه و لكنه عاد ليضمها من جديد قائلا أنا آسف آسف مكنش قصدي ادايقك .
و حينها جن عقله تقدم و اجتذب كريم من كتفه و من ثم سدد له لكمه في فكه قائلا پغضب صحيح إنك حيوان وواطي .ل كريم على الفور انت فاهم غلط .
لم تفهم نسرين مقصده و لا سبب الڼزاع كانت تهم مره أخرى بالتدخل لفض ذلك القتال و لكنها رأت جنه ممدده على الأرض .
لتصيح بصوت أفزع الجميع جنه ... جنه .... انتو عملتوا فيها ايه يامجانين !
الفصل العشرون و الأخير.
الجزء الأول
القلب المكسور
ركضت نسرين باتجاه جنه الممده على الأرض و تبعها كل من إياد و كريم الذين توقفا عن القتال لدى سماعهم صرخات نسرين .
قالت نسرين أنا هاروح اجيب بيرفيوم يمكن يفوقها .
قال إياد بصوت يائس مش هينفع ثم حملها قائلا أنا لازم آخدها حالا عالمستشفى .
قالت نسرين على الفور أنا هآجي معاك .
في السياره مددها إياد في المقعد الخلفي و ركبت بجوارها نسرين و انطلقا إلى المشفى و كذلك فعل كريم الذي تبعهم بسيارته.
قال إياد بصوت يشوبه الكثير من القلق دي أكيد الحاله جتلها ثم أخرج هاتفه و طلب من نسرين الاتصال بالطبيب مجدي بركات .
قال إياد بنفاذ صبر مش وقت أسئله يا نسرين اطلبيه و قوليله إن جنه جتلها الحاله و هو هيفهم عشان لو مكنش فالمستشفى ضروري يجي و يكشف عليها .
أطاعته نسرين و قامت بالاتصال ب د بركات الذي و من حسن الحظ كان متواجدا بالمشفى .
وقف إياد في رواق المشفى و القلق يتآكله بعد أن أدخلت جنه لغرفة الانعاش هل ستنجو جنته مره أخرى و تعود لتضيء حياته كما فعلت منذ لقائه بها أم سيقرر قلبها الاستسلام نحى إياد هذه الفكره عن
و بمجرد رؤيته عادت ثورة الڠضب تشتعل بداخله فلولاه لما كنت جنه ټصارع للحفاظ على قلبها الضعيف .
تقدم إياد باتجاههم و علامات الڠضب باديه على محياه على الفور وقفت نسرين حائلا بينهم ثم قالت إياد ...أرجوك ... احنا هنا فالمستشفى .
قال إياد بهدوء يخفي كثيرا من الڠضب أنا عايز أعرف انت ازاي ليك عين تيجي هنا !
قال كريم انت لو كنت ادتني فرصه أشرحلك مكناش هنا أساسا.
قال إياد بتهكم تشرحلي ايه أنا من زمان بحاول ألاقيلك عذر و مش حابب أظن فيك حاجه وحشه ..عموما مش وقته الكلام ده على الأقل عشان خاطر نسرين هي متستحقش تعرف بالطريقه دي.
قالت نسرين أعرف ايه ...
ثم استدارت لتواجه كريم انتو كنتو بتتخانقوا بسببها
مش كده ليه يا كريم ليه ....
قال كريم بهدوء انتي كمان مش هتديني فرصه أشرحلك !
قال إياد آمرا انت من انهارده ملكش دعوه بيها نهائي و اتفضل وجودك هنا غير مرحب بيه.
نظر كريم لنسرين برجاء قائلا جنه لما تفوق إن شاءالله هتعرفوا الحقيقه لكن ساعتها يا نسرين مش هقدر اسامحك لو مدتنيش فرصه اشرحلك دلوقتي اياد شاف حاجه و فهمها غلط و ممكن أعذره لكن انتي يا نسرين المفروض أكترواحده عارفاني و المفروض تديني فرصه ادافع عن نفسي .
بقي كريم منتظرا قرارها و لكنها لم تنطق بكلمه واحده تطمئنه فقال عموما أنا هاروح اقعد فالكافتيريا لاني لازم استنى و اطمن على جنه و لو غيرتي رأيك هتلاقيني هناك .
نظرت نسرين لأخيها أرادت أن يعطيها اشاره أن يخبرها بأن شكوكها ليست في محلها و لكنها لم تجد سوى التجهم في نظراته التي تبعت كريم حتى اختفى عن ناظريهم .
و لكن لماذا لا تعطيه فرصه ليوضح موقفه أبسبب كبرياؤها اللعېن أم احساسها الذي ظل ملازما لها بأن كريم بطريقه أو أخرى يكن مشاعر خاصه لجنه ألم يبد اهتماما بها كلما جمعهما مكان واحد ألم يقل بأنها مثل الملائكه فإن كانت جنه ملاكا فكيف يراها هي مسحت بيدها بعض العبرات التي سقطت بالرغم من إصرارها على البقاء قويه متماسكه و لكن هل تكون القوه بالهروب و عدم المواجهه حتما لا .
حتى لو ظنونها صحيحه عليها أن تواجهه فلا تريد يوما العوده إلى الوراء و الندم على شيء لم تفعله فإذا كان حتما لا بد من الندم فلټندم على شيء اقترفته و تعلمت منه درسا .
أمسكت بيد إياد الذي كان غائبا في عالم آخر و قالت أول ما جنه تفوق ... أرجوك تطمني .
قال إياد خائبا هتروحيله .
رفعت كتفيها و قالت مش هتأخر .
وقف إياد في رواق المشفى مسندا رأسه على الحائط عله بذلك يريحه من التفكير في كل تلك الأفكار التي تعصف بعقله عليه التركيز فقط على الدعاء الدعاء بشفائها و خروجها من هذه المحنه و لكن حتى لو خرجت سالمه هذه المره أبإمكانه تحمل المزيد من هذا الألم مره أخرى خبط رأسه في الحائط نعم عليه التحمل و الوقوف بجوارها فلا خيار آخر لديه و استعاد كلماتها ..الحب شيء بيوجع ...و أخيرا فهم مقصدها فلا شيء يؤلم أكثر من فقدان الأحبه .
في غرفة الإنعاش
د بركات الظاهر محتاجين نعملها shock
جنه ياه الصاعق تاني مش وقته يا قلبي مش وقت الحزن خلاص مش عايزاك تقف تاني.
لا لا ..مش عايزه أروح هناك فالحلم عايزه أكون معاه ابنيه معاه ..ارجوك يا قلبي ...
الطبيب المساعد يا دكتور .. النبض ابتدى يتغير ..
د بركات ناظرا إلى الشاشه فعلا نستنى كمان شويه لو مرجعش لطبيعته هنضطر نعمل shock
جنه شكرا يا قلبي ..على طول حاسس بيا .
د بركات الحمد لله نبضها رجع طبيعي .
كان إياد على حالته تلك مسندا رأسه على الحائط عندما جاءت الممرضه تطمئنه الحمد لله نبضها رجع طبيعي تاني .
قال إياد امال فين د بركات و ممكن أدخل أشوفها
أجابت الممرضه د بركات اضطر يدخل عمليه لمريض حالته متأخره و إن شاء الله أول ما يخرج هيقعد و يتكلم مع حضرتك .
قاطعها إياد أنا عايز أشوفها و اطمن عليها .
قالت الممرضه لسه بدري شويه د بركات طلب شوية فحوصات تتعمل و مراقبه للحاله عشان يحدد ايه المشكله عندها لكن هي كويسه و حالتها مستقره .
بعد اطمئنانه على جنه بحث إياد عن نسرين في الرواق و أنب نفسه فقد انشغل بجنه و نسي أمرها تماما أخرج هاتفه و طلبها .
ردت على الفور طمني جنه بقت كويسه
قال إياد آه الحمد لله .
قالت نسرين يعني ينفع نيجي نشوفها .
قال إياد لا لسه و تيجوا ... هو انتي
لسه معاه !
قالت نسرين أيوه و الحمد لله إني معاه و لا مكنتش هاعرف .
قال إياد مستنكرا تعرفي ايه ...
قالت نسرين لا الحكايه طلعت فيلم هندي.
قال إياد غاضبا هو ده وقت هزار ..
قالت نسرين مش بهزر و تعال بسرعه عشان تساعدني استوعب الفيلم ده.
توجه إياد إلى الكافتيريا حانقا عل سذاجة نسرين فما رآه لا يحتمل سوى تفسير واحد تقدم باتجاههم لتنهض نسرين مسرعه من مقعدها و تقابله في منتصف الطريق قائله أرجوك بلاش عصبيه ..أنا عرفت الحقيقه .
قال إياد بطلي عبط أنا شفته بعيني...
قاطعته نسرين هو انت مش بتثق فيا يا إياد.
صمت إياد لتعاود السؤال جاوبني بتثق فيا
قال إياد بفروغ صبر أكيد.
قالت نسرين يبقى تيجي معاياو تسمع لكريم و بعدين تقدر تتعصب و تتحمق عليه براحتك بس الاول عشان خاطري و خاطر جنه تسمعه ..ها.
أومأ إياد موافقا و تبع نسرين حيث يجلس كريم .
جلس إياد فبادره كريم قائلا أنا عاذرك لأني عارف لما تتعصب مش
بتفكر و لا بتشوف قدامك .
قال إياد متهكما لا والله كتر خيرك .
قالت نسرين معاتبه احنا اتفقنا على ايه !
قال كريم انهارده جه خالي جميل الرفاعي في زياره مفاجئه و كان بيسأل على بنت أخته بيقول إنها سابت البيت و جت هنا عشان تدور على أخوها و أخوها ده يبقى أنا .
قال إياد انت تقصد ايه و من امتى عندك اخوات !
أجاب كريم ما أنا مكنتش أعرف أساسا إن ليا أخت زي ما أبويا خبى عليا إن والدتي عايشه كمان خالي لما رحت أسأل على والدتي مجبش سيره نهائي إن ليا أخت من والدتي بس هي كانت عارفه بوجودي و للأسف خالي فهمها حاجات غلط عني و خبى عليها انا فين .
قالت نسرين بحماس و حزر فزر مين أخته
انتقل إياد بنظره بين أخته و صديقه غير مصدق لما استنتجه عقله و قال مين
أجابت نسرين بمرح تبقى جنه خطيبة حضرتك المصونه .
قال إياد انتو بتهرجوا جنه قالتلي إنه معندهاش اخوات .
قال كريم لا بنتكلم جد أنا من يوم ما شفتها و عندي إحساس إني أعرفها من زمان يمكن عشان هي شبه والدتي جدا و للاسف آخر مره شفتها فيها كان عندي تلت سنين فمكنتش قادر افتكر شكلها ايه بالظبط و آخر مره شفتها فالفيلاا جاني إحساس إنه جنه ممكن تكون حد قريب من والدتي و طلبت صورة والدتي من بنت خالي لأنه للأسف حتى الصوره مكنش عندي ليها و لما شفتها مبقتش عارف هو زي ما بيقولوا يخلق من الشبه أربعين .. لكن لما جه خالي أتأكدت