الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايةصرخات انثى(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية محمد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

صرخات  أنثى..الطبقة   الآرستقراطية.. 
الفصل   الثالث.
شعر وكأنه يتوهم سماع صوتها الټفت علي إليها ونظراته مصوبة عليها بعدم استيعاب بينما انسحب آرثر وقد تسنى له مفهوم ما فعلته حتى وإن كانت نبرتها العربية غريبة عليه فتمسكها بيده جعله يفطن الأمر دون تفكير.
فور خروجه سحبت فطيمة يدها عن يد علي بخجل شديد ودمست وجهها أرضا بحرج لما فعلته لجئت لصمتها مرة أخرى ولكن تلك المرة لم يسمح لها علي بذلك فجذب المقعد وقربها منها وهو يردد بعدم تصديق 

   بقى أنا بقالي 8شهور طالع عيني معاك يا فطيمة عشان بس تتكلمي ويجي آرثر المغفل يخليكي تتكلمي في دقيقتين!! 
اختطفت بسمة صغيرة على شفتيها تمكن من رؤيتها بوضوح فابتسم تلقائيا وهو يراقبها وردد مازحا 
   بتضحكي! شكلك شايفاني أنا المغفل مش هو صح.. لإنك قدرتي تخدعيني طول الفترة دي. 
رفعت عسليتها إليه لتمنحه نظرة حزينة تسلل عمقها لنبرتها المرتجفة 
   سكاتي هاد المدة كاملة حيت ما بغيتش نتكلم على اللي داز عليا أ دكتور علي
سكوتي طول المدة دي لإني مش حابة أتكلم عن الماضي يا دكتور علي. 
حقق نقطة بسجله الطبي وها هي تستجيب للحديث بعد رحلة عناء منه لذا لن يفوت فرصته فبدأ بالحديث بإحكام وبحسن اختيار ألفاظه بعد معاناة لفهم نبرتها المغربية 
   بالعكس يا فطيمة الماضي عمره قصير وبيتنسي بس قبل ما يتنسي لازم نداوي جرحه الأول عشان نقدر نكمل ونبدأ من جديد.
ضمت شفتيها معا بقوة جعلت أسنانها تنغرس فيهما وقالت بلسان ثقيل 
   داكشي اللي داز عليا ماشي قصة حزينة غنبكي عليها عامين و لا تلاتة و ننسى اللي فات غيبقا معايا واجعني و ضارني لاخر حياتي. 
ضيق عينيه بعدم فهم تلك المرة فاستغنت عن نبرتها المغربية وقالت باللهجة المصرية المعتادة لسماعها من مراد ومن الطبيبة يارا المسؤولة عن حالتها سابقا فقالت 
   اللي فات من حياتي مش قصة حزينة وهبكي عليها سنتين تلاته اللي فات ۏجع هيدوم معايا لأخر عمري. 
رد عليها بلهفة 
   وأنا جاهز أشاركك الۏجع ده يا فطيمة. 
رفعت عينيها إليه بارتباك فتنحنح بحرج وهو يعدل من نظارته الطبية موضحا مقصده 
   فطيمة أنا الدكتور المسؤول عن حالتك من فضلك سبيني أقوم بشغلي وأحاول أساعدك بلاش تحكمي عليا بالفشل بدون محاولة. 
وتابع ببسمة هادئة 
   ولا عايزة الجوكر يزعل مني ويقول عليا دكتور فاشل وإن الدكتورة يارا أشطر مني. 
ابتسمت فور سماعها عن مراد وقالت 
   مراد ده شخص عظيم بالرغم من كل اللي اتعرض ليه بسببي ومازال جانبي وحابب يساعدني بس مش قادر يستوعب إن اللي اندبح پسكينة تالمة مستحيل يرجع للحياة من تاني. 
سكن الألم رماديته ومع ذلك تساءل بهدوء 
   قوليلي يا فطيمة إنتي اتعرفتي على مراد زيدان ازاي 
التقطت نفسا مطولا استسلاما لرغبته المستميتة بالنبش حول ما يؤلمها فبدأت بالحديث بۏجع يخترقها رغم تلك البسمة الزائفة على وجهها 
   في اليوم ده خرجت الصبح مع خطيبي كنا بنحضر للجواز ويومها طلبني نخرج ونتكلم شوية لبست وروحت مع والدي عشان أقابله بس وإحنا في الطريق بابا عربية بابا عطلت. 
   بابا نزل وطلب مني أقعد في العربية
لحد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات