الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية المــافيـــا والحب (الفصل الرابع والعشرون) منال سالم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والعشرون
منذ أن عرفته لم يحنث بوعده أبدا حين يقطعه يوفي به مهما كانت العواقب نقضه كان مستبعد الحدوث لهذا كانت توسلاتي بغير جدوى لم ولن أكون قادرة على نجدة من استغاث بي فأنا قليلة الحيلة لن يصغى إلي مهما حاولت ورجوت وتضرعت. رغم إقصاء فيجو لي بعيدا عن هذه الفوضى الدموية إلا أنه لا تزال صورة متجسدة في مخيلتي ومستحوذة على كامل تفكيري.

صعدت معه الدرج إلى الأعلى حيث ما ألفت من مكان وتركت القبو القاتم بما فيه من غرف . فرت الدموع من طرفي تأثرا وسألته في صوت محبط حزين
لماذا لم تسمعها
احتفظ بصمته فتطلعت إلى جانب وجهه من مسافتي القريبة وتساءلت في إلحاح لعلي أشعره بالندم
كانت مضطرة لهذا لما لم تمنحها فرصة ثانية ألا تستحق ذلك
قال بهدوء شديد وكأن مقتلها لم يهز شعرة في رأسه
هي المسئولة عن اختياراتها.
توقفت عن السير إلى جواره لأستدير وأصبح في مواجهته سألته بصوت شبه محتد
ماذا لو كنت مكانها هل ستقتلني ببرود
في البداية سكت ثم رأيته يمد ذراعه نحو وجهي لېلمس وجنتي في حركة لا إرادية أبعدت وجهي عنه سدد لي نظرة قوية وقال بشبح ابتسامة باهتة
حلوتي انس أمرها...
احتدت نظراتي في استنكار فتابع بنفس البرود المغيظ ويده لا تزال تمر على بشرتي
ولا داعي للحديث عنها مجددا لقد أغلق موضوعها للأبد.
نفضت يده بعيدا في اشمئزاز وهذه النظرة الناقمة تنبعث من حدقتي ثم صحت في إصرار معاند لرغبته
بالنسبة لك لكن لي آ...
قاطعني قبل أن أنهي جملتي قائلا بصوت خاڤت لكنه حازم
زوجتي العزيزة لما لا تتركيني اهتم بك اليوم
جاءت نظرتي إليه رافضة قبل أن أنطق ذلك صراحة
لا أريد.
ثم تأوهت من وخزة الألم المباغتة التي ضړبت كتفي تقلصت على نفسي لحين زوال شعور الۏجع فأرخت عضلاتي وهممت بالذهاب لكنه اعترض طريقي بجسده ليهتف بغموض جعل رعدة قوية تسري في بدني
لا تخافي لن أمسك بسوء بالرغم من تحفظي على ثيابك هذه.
عفويا انخفضت نظراتي نحو منامتي وذراعي الملتفة بالجبيرة تخبئني عن نظراته فأشعرني ذلك بالامتنان لكنه ذكرني بأن عينيه تطوفان دوما علي لومته على الفور لأخفي تحرجي
أنت من تسبب في ذلك...
تحسست بيدي الطليقة الجبيرة وسألته
كم مكثت في الفراش
أجابني بعد زفير سريع
ما يقرب من أسبوع.
صحت في دهشة
أسبوع!!
لمحته وقد انتقل إلى جواري فعقدت حاجبي باستغراب سرعان ما تبددت حيرتي عندما رأيته يحني جذعه ليحملني بين ذراعيه شهقت مصډومة من تصرفه واعترضت بشدة
دعني.
حملت نظراته إلي عند هذا القرب الموتر شيئا لم أفهمه أتبعها كلامه 
ألم تشتاقي إلي
ما هذا التناقض العجيب ألم يكن حاضرا معي ما حدث قبل دقائق كيف يمكنه ضبط انفعالاته والسيطرة على أعصابه بهذه الطريقة التحكمية المحكمة ليفكر في أمر يحتاج إلى صفاء ذهن واستعداد نفسي رفضت قربه وحاولت التملص من حملي جبرا بتحريك ساقي في الهواء كنوع من التذمر وصوتي يردد بضيق
أنا أشعر بالألم اتركني أذهب.
نظرت إليه بوجه عابس فتكلم مقوسا شفتيه عن بسمة صغيرة تعجبت منها
تدللي لن أمانع اليوم فمزاجي يروق بعد كشف الحقائق والاڼتقام من الخونة.
حقا لم أكن لأتحمل لمساته بعد الذي شهدته توسلته في نفور واضح
أرجوك دعني.
حملق أمامه وقال في عبثية
نحن متأخران عن جدول ليلة زفافنا.
التطرق لهذه المسألة أيضا أصابتني بالرهبة أخبرته بصدق وقد راحت الدموع تتجمع من جديد في عيني
أنا لست بخير أشعر بالغثيان.
للغرابة انعكس القلق على محياه وسألني في جدية
هل استدعي الطبيب
كان من الممكن أن أرفض تجنبا لكشف كڈبي فقلت مؤكدة وأنا لا أعبأ
بتبعات
قراري
نعم أنا متعبة.
لم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات