روايه الذئاب (كامله الي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم
أنا سمعك
وقف بطوله
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أبتسمت وقالت شكرا
أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
يوسف مفيش أقرب من الأيام ... فنظر إلي مصعب وقال
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب بإذن الله يا دكتور
يوسف طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب ربنا يقويك
يوسف تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
يتحدث يوسف ف هاتفه يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال
يوسف بيه
يوسف طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف ف حاجة يا جواد
عقد حاجبيه وقال بتعجب محضر !!!
الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي بتعمليلنا البيض الأومليت بيبقي
لازق ف الطاسة وريحته زفره
قامت عديلة وأمسكت إبنتها پعنف وهي تضربها ع ظهرها وصاحت بها
أنا يا بنت ال .... بعمل كده ... لما نشوفك يا نن عين أمك هاتعملي أي ف بيت المحروس جوزك
فاتن بصړاخ ااااااه خلاص ياما ضهري أتكسر من إيديكي
تفوهت فاتن بسخط وربنا ده حرام
قالت عديلة بټهديد أخرسي يابت بدل ما أنسل الشبشب فوق دماغك
تمتمت فاتن بصوت يكاد مسموعا ربنا ع الظالم والمفتري
سمعتها رحمة فضحكت رغما عنها فحدقت بها عديلة بنظرات ټرعب الشيطان ذاته ... تصنعت حمل الأطباق وركضت إلي المطبخ ... لحقت بها فاتن وقالت
الله يكون ف عونك يا بنتي أنا كلها شهر وهاتجوز أنتي بقي هتفضلي معاها لحد ما أبيه عادل يرجع
أكتفت رحمة بإبتسامة سخرية ...
الشااااااي يافاتن .. صاح بها علاء ويقف بداخل الشرفه
فاتن معلش يا رحمة صبي أنتي الشاي وروحي وديهولو عقبال ما أخلص المواعين و نقعد مع بعض عشان عايزاكي ف موضوع كده
رحمة حاضر ... أنتهت من إعداد أكواب الشاي ووضعت إحداهم فوق صينية صغيرة وذهبت بها إلي الشرفة ...
رحمة إحمم ... الشاي
ألتفت إليها ليأخذ منها الكوب وهو يحدق بعينيها بدون أي تعابير ... كادت تذهب فأوقفها قائلا
أستني
وقفت وهي تنظر إلي أسفل ... فأردف
لو الي حكتهولي ع السطح طلع صح يبقي مفيش فعلا حل غير إنك تطلقي ... بس المشكلة دلوقت أخويا مسافر وأمي مش هاتسكت لو عرفت إنك بتفكري ف كده
رحمة عارفه كل الي بتقولو ... وأنا لما حكتلك عشان تعرف إن لما هاعمل كده مش عشان طه أو غيره .. أنا عايزة أخد حريتي وأبعد عن كل الي ظلموني حتي أهلي مش هرجعلهم لو أطلقت
رمقها بتعجب وقال أومال هتروحي فين !!
رحمة هاروح أقعد مع جدتي أم بابا لحد ما هلاقي شغل وأخد سكن بالإيجار لوحدي
قال علاء بإندفاع وأنا مش موافق إنك تعيشي لوحدك
حدقت به بإندهاش فأردف اصدي يعني مينفعش تقعدي لوحدك وأنتي عارفة بقي المجتمع الي عايشين فيه و الرجالة مابيصدقو يلاقو واحدة مطلقة وعايشة لوحدها
أبتسمت بتهكم فقالت تعرف ... أسامة أخويا كان أقرب الناس ليا ... أتهدم كل الي مابينا وقت ما أترجيته إن مش عايزة أتجوز وصمم إن إتجوز أخوك بالعافية ع الرغم إنه عارف ومتأكد هاعيش ف عڈاب ... تنهدت فأردفت
أنا مستغربة إنك المفروض الي تقف ضدي لما تعرف إن هاطلق من أخوك بالعكس لاقيتك واقف جمبي بتهيألي لو كان أسامة كان زمانه خدني من أيدي ورماني ليكو غير الپهدلة والشتيمة الي هاخدها منه ومهما حكيتلو أو حلفتلو مش هيصدق
علاء أنا عندي أخت بنت يا رحمة والي مرضهوش عليها مرضهوش ع بنات الناس ... وأتصدمت إن إزاي أخويا عنده مشكلة وهو وأمي عارفين وأصرو يظلموكي
بكل جبروت
رحمة وأي الي خلاك تصدقني يعني مقولتش إن ممكن بضحك عليك
علاء أنا بشتغل ومن أنا عندي 10 سنين وأتعاملت مع كل أنواع البشر الصادق والكداب والمنافق والطيب واللئيم تقدري تقولي واخد شهادة بكالوريوس من الدنيا
ضحكت وقالت
فعلا الدنيا أكبر مدرسة الواحد بيتعلم منها
تنهد علاء بأريحية فقال عموما موضوعك ده حله ف أيد واحد هو الوحيد يقدر يخلصك من شړ أهلي
رحمة مين ده
علاء إيهاب عبدالحميد المحامي
بداخل مكتب مباحث الآداب ...
سليم وهو يشير إلي أسفل الورقة أتفضل حضرتك أمضي هنا
دون يوسف إسمه وهو يحدق بإنجي التي تقف جانبا وترتجف من الخۏف بنظرات جعلتها تتمني إن تزهق روحها توا وأن لا تغادر معه ...
يوسف ف محاولة تمالك أعصابه قال
ممكن أقابل الي أسمه مروان
سليم لسه خارج بكفالة مع المحامي بتاعه .. وحتي لو موجود مينفعش أخليكو تتقابلو منعا للخناقات وحضرتك فاهم
يوسف متشكر يا سيادة الرائد ... بس ممكن طلب لو سمحت
أشار له بيده أؤمر يا دكتور
يوسف بنبرة رجاء يخالطها الإنكسار ممكن محدش من الصحافة أو الوسط يعرف بالي حصل
أومأ له سليم وقال أطمن من غير ماتوصيني ... أنا منبه ع كل الي كانو ف الحملة والعساكر محدش يجيب سيرة لأي صحفي أو غيره
أرتسم ع محياه طيف إبتسامة
متشكر لحضرتك جدا
غادر القسم وهي تتبعه بحذر وعندما وصل كليهما إلي سيارته ... دفعها إلي الداخل فتأوهت من إرتطامها بالمقعد ... وألتف وجلس ف مقعد القيادة وأغلق جميع الأبواب
بزر التحكم .... أخذت تبكي وتقول
أنا مش خۏنتك ... أنا روحتله عشان خد.....
لم تكمل
حيث هوي بكفه بكل قوته ع وجهها بعدة صڤعات وهو يصيح بها صارخا
اخرسي يا خاينه ... اخرسييييي ... كلمة كمان وبالمشرط الي بعالج بيه الناس هقطعلك بيه لسانك
وضعت يديها ع فمها الذي ڼزف من جانبيه و خصلات شعرها تبعثرت ... أنطلق بالسيارة ف طريق أخر .
ألقي بالأوراق فوق المكتب وهو يصيح پغضب
إزاي كل ده يحصل من غير ما نعرف أو حتي يبعتولنا إيميلات عشان نعمل حسابنا ونتعاقد مع شركا غيرهم
نجيب وهو يعدل نظارته قال
يا آدم بيه ده الي حصل ومكنتش هاعرف لولا مشكلة مناقصة الواحات هي الي عرفت من وراها إنسحاب الشركا تبعانا
زفر پغضب ويخلل أنامله بين خصلات شعره فقال
مفيش حل غير تبعت لكل واحد فيهم ف إجتماع طارئ بكرة الصبح وساعتها هنعرف عملو كده ليه
وفي الناحية الأخري بداخل غرفة مكتبه يتحدث ف هاتفه وبيده الأخري بطاقة دعوة يحدق بها مبتسما
كده تمام ... عايزك بكرة الصبح قبل الإجتماع توصله معلومة إن أسهم المجموعة بتاعتهم ف البورصة نزلت 50 ... وأول ما يعرف بلغني ... سلام
أغلق المكالمة وقال ودي هدية بسيطة مني قبل فرحك يا إبن البحيري ... ولسه التقيل جاي
... قهقه ثم أرتشف النبيذ من الكأس
طرق كنان الباب ثم ولج إلي الداخل
أتفضل يا باشا حجزت جناح كامل زي ما أمرت ...و أنور بيه صاحب الفندق باعت لحضرتك السلام ... بس كان عندي سؤال
قصي خير
كنان حضرتك هتقعد أد أي عشان المفروض حضرتك مسافر روسيا الأسبوع الجاي
قصي عارف ... ومتقلقش يا كنان أنا عامل حساب لكل حاجة ومش ناسي
ضحك كنان بتعجب وقال فعلا صدق الي سموك الكينج
ترك الكأس وربت ع كتف كنان وقال ف شغلنا ده بتكون حاجة من الأتنين يا تكون الكينج وتفضل محافظ ع مكانتك يا إما تبقي عبد مطيع وعليك تنفيذ الأوامر من الي يسوي والي ميسواش ... عرفت ليه بشد عليك
كنان أنت معلم ومنك بنتعلم
قصي ماشي ... أنا طالع بقي هريح عشان منمتش بقالي يومين ... تصبح ع خير
كنان وأنت من أهله يا باشا ... غادر قصي غرفة المكتب ... وقبل أن يذهب كنان أيضا ألتفت إلي صورة كارين المعلقة ع الحائط وأقترب منها وهو يضع أنامله ع شفاها بالصورة وقال
ياتري أنتي فين يا حبيبتي !!!
أشرقت الشمس بنورها الساطع ليبدأ يوم جديد ...
ولج طه من باب المنزل يحمل الخبز وكيس بلاستيكي ... خرجت خديجة من غرفتها تتثاءب وقالت
صباح الخير ياطه
طه يسعد صباحك يا عروسة
قالت والبسمة رفيقة ثغرها
عروسة !
طه وأجمل عروسة كمان ... يلا بقي عشان جايبلكو شوية فول من ع وش الئدره و طعمية بسمسم وصاية ومنستش الفلفل المقلي الي بتحبيه
خديجة تسلم يا حبيبي
طه يلا روحي صحي الزفته الي نايمة جوه دي وهاتي الأطباق
الملافظ سعد ياسي طه ... عمتا ربنا يسامحك ومش هرد عليك ... قالتها سماح التي خرجت للتو من الغرفة ترتدي منامة تكشف عن زراعيها وأعلي مفاتنها وساقيها إلي منتصف فخذيها
أي ده !!! .... صاح بها طه پغضب
تصنعت عدم الفهم فقالت هو أي
رمقها بنظرات تحذيرية وقال
خشي غيري المسخرة الي عليكي دي وألبسي حاجه عدله
رمقته بتحدي وجلست ع إحدي مقاعد الطاولة وقالت
الجو حر ومفيش غيرك أنا وأنت وأختك الي ف البيت
تهجم عليها قابضا ع خصلات شعرها بقوة وقال
لما أقول الكلمة تتسمع
قالها وهو يسحبها نحو الغرفة وألقاها بالداخل تحت صرخاتها
ركضت خديجة ع صړاخها فقالت
خلاص يا