روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)
ايه مايخدش اوامر من حد وللاسف دي كانت شخصيه تيام الحقيقه وهو اضطرابات في الشخصيه النرجسيه ضحيه القسۏه اللي زرعه جواه والده من الاخر مريض نفسي وكان لازم يتعالج لكن هو رفض يعترف بالمړض والضغف وعاش بس يمارس قوته ولم واجهته بان محتاج لدكتور وانا هقف جنبه ثار وڠضب وقرر يطلق ساره عشان يخلص مني ومن مواجهته للحقيقه كان قاسې وشرس مع كل اللي حواليه مع والدته وفي الشغل وفي الحياه كلها لكن معاك انت كان بيكون طفل صغير محتاج لك انت وكانه كان شايف فيك حياته اللي ضاعت علي ايد اهله بعد طلاقه من ساره حصلت مشاكل كتير عشان ساره كانت خاېفه تكون زيه ويزرع جواك كره كانت بترفض ان هو يشوفك ومن هنا بدءت الحړب .
امسكت به بسنت وهو يحوم حولها مترددا في الحديث لتهتف به قائله
مالك يا واد انت عمال تحوم زي اللي بيدور علي حاجه ضايعه منه
اشار الي ه وتصنع الدهشه انا لا خالص
نهضت من جانبه وهي تقول طيب اقوم اخلص الاكل زمان بابا علي وصول
نظرت له بتحذير وهو تشهر السکين بيدها عاوز ايه اخلص مش فضيالك يا عبدالله
كنت عاوز اسأل عن خالو بس يا بسه
هتفت بدهشه ماله خالك
مالوش هو مش نازل اجازه قريب يعني
لوت ثغرها بضحر ثم تنهدت بغيظ خالك خلاص نسينا هينزل اجازه لمين مش خلاص اتجوز الاجنبيه وعاش في بلدها وخد الجنسيه هيعمل بينا ايه بقي يلا الله يصلح حاله .
هتفت بدهشه مالها العياده دي كمان
يعني بقول لسه مقفوله
اه مقفوله هتروح فين يعني ده المفتاح بتاعها صده من الركنه
همس بلهفه وهو فين المفتاح ده
اهو مرمي في درج البوفيه بس انت بتسأل ليه
ابتسم بارتياح وهم بمغادره المطبخ وهو يقول اهو مجرد سوال يا بسه
عادت تكمل طهي الطعام اما عبدالله فركض الي حيث البوفيه يتطلع اليه بسعاده وكأنه وجد كنز ثمين ...
هتف سيف كالمغيب ماوفقتش جنب بابا يا جدو ماحاولتش تثبت حقيقه مرضه وان مايستحقش حكم الاعډام .
اندهش سامي حقا من تفكير حفيده ولكن اجابه بصدق حاولت والله بس تيام رفض مساعدتي خصوصا ان في حاله اثبات مرضه كان هيدخل مصحه ووالدك رفض ورحب بحكم الاعډام عشان كان شايفه راحه ليه من كل اللي عاشه وشافه في الدنيا
تنهد بحزن وهو يؤمي براسه قولي بتفكر في ايه يا بني
همس بغموض هرجع حق بابا
هتف سامي بتعجب ازاي ...! تقصد ايه بكلامك ده .
سار بخطوات واسعه يترك الغرفه كالاعصار حاول سامي الالحاق به ولكن لم يكترث سيف لاحد ..
وقف سامي امام كريم وهو يمسك بكتفه ويطلب من برجاء ان يلحق بشقيقه ولن يتركه وحده بهذه الحاله
كريم ماتسبش اخوك يا بني خليك جنبه هو محتاجلك دلوقتي
ركض كريم خلف سيف ليلحق به لكن عاد ثانيا فلم يلحق به وجد سيف استقل سيارته وانطلق بها بسرعه فائقه ..
اما سامي فقد القي به اعلي المقعد وهو ينظر لابنته ي لتاني مره تكسري بقلب ابنك
هتفت مدافعه عن نفسها انا فوقته مش كسرته
صړخ بوجهها منفعلا كسرتيه مرتين مره لم سبتيه وسافرتي مع جوزك تعيشي حياه جديده وسبتيه هو هنا كأنه منبوذ والكسره التانيه دلوقتي لم بتقفي ضد سعادته بس انا اللي هقفلك يا ساره سيف هيعيش حياته زي ماهو عاوز انتي فاهمه ده طلب مني مخصوص يغير اسمه في البطاقه عشان عرف انك مختارله اسم سفيان قرر يمحي سفيان ده خالص كره اسمه عشان من اختيارك وقالي مش حابب اسمي يا جدو غيرهولي ارجوك وانا نفذت طلبه وبقي سيف مش سفيان راجع دلوقتي ليه عشان ايه تقضي عليه مش هسمح يكون تيام تاني انتي فاهمه وياريت ترجعي مكان ماجيتي مكانك هناك جنب ادهم وولادك مش هنا ....
نظر كريم لوالدته بحزن بسبب ما حدث لشقيقه وعندما راء جده يحاول النهوض اقترب منه ليمسك بيده ويساعده علي الوقوف وسار سامي جانبه يتكز عليه ويصعد الدرج يريد ان يذهب لغرفته ليختلي بنفسه ....
انتابها القلق بسبب انفعاله ولم تتحمل الصمود لذلك قررت ان تلحق بزوجها لتطمئن علي وضعه بعد ما حدث ....
تركها بغرفتها دون ان يخبرها بمفاجاته لها ثم ذهب الي غرفته ليبدل ثيابه باخرى وينتظر موعد مقابله سيف ...
اما عن زوجته فقد كانت منشغله باعداد الطعام وتنتهي من الات الاخيره وهي سعيده بسبب موافقه نديم علي هذا الارتباط رغم كل ما حدث بالماضي ....
تجاوزت الساعه الرابعه وخمسه عشر دقيقه ونديم يزفر بضيق وهو ينظر لشقيقه مابيحترمش مواعيده
همس عابد بخفوت اكيد الطريق اخره
ردد نبيل موكدا لحديث ابنه اكيد فعلا حاجه أخرته الغايب حجته معاه .
فجاه استمعو لرنين جرس المنزل لتذهب الخادمه ركضا تفتح الباب وتسمح لسيف بالدخول ...
سار كالمغيب ليقف امام نديم وهو بحاله يرثي لها عيون دامعه نظرات صادمه هتف بثقل وهو يحاول التماسك ثم هتف قائلا
حضرتك معاك كل الحق تقبل بيه وتوافق بنتك ترتبط بواحد زي انا وعدتها اتمسك بيها ومااستسلمش لكن واضح ان الظروف بتعاندنا وانا غير جدير بيها
شعرت بالربيه بسبب حديثه المبهم واتت اليه تقف بجانب والدها وتنظر لسيف بدهشه ليستطرد قائلا وهو يتعلق بمقلتيها أنا أسف يا ليلى أسف يا حبيبتي ڠصب عني خذلتك وخليت بوعدي لم اكون جدير بيكي وقد الوعد اللي وعدته هستحق وقتها اكون شريك حياتك لكن دلوقتي انا أضعف من ان اقف قصاد نفسي واقولها ان بحبك واستحقك
هزت راسها نافيه ما يتفوه به يعني ايه يا سيف
ابعد عسليته عن مقلتيها خوفا من انهياره وضعفه امامها وتقدم بخطواته ليقف امام نديم يهمس برجاء هيكون ليه الشرف ان ارتبط ببنت حضرتك واحط ايدي في ايدك وابص في عيونك واوعدك ان اصونها واكون ليها السند والصاحب والزوج والحبيب والاخ بس لم استحقها فعلا كل ده مش هعرف اعمله غير لم اثبت براءه والدي واعيد فتح القضيه والغي الحكم اللي ....
بعد تلك الكلمات ركض ليغادر المنزل بقلب منفطر وعينان تملئها الدموع وقبل ان يستقل بسيارته ظل ينظر لمنزل حبيبته مودعا اياه لا يعلم هل سيعود لذلك المكان ثانيا ام ستنتهي قصته قبل ان تبدء .....
الفصل التاسع
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
مازلت متسمره مكانها لم تصدق ما تفوه به حبيبها احقا يخلي بوعده الذي قطعه من قبل وهو لن يفترق عنها وسيظل يحارب من اجل التمسك بها .
لماذا تعاندهم الدنيا وتحاول تفرقتهم بعدما وافق والدها ذلك الارتباط .
اشفق نديم علي حالتهم علم حينها بانه علم حقيقه والده ولذلك انهار الان امامه نظر الي ابنته التي تنظر للفراغ پصدمه وكأنها بعالم أخر اقترب اليها ل داخل ه ويحاول يمدها بالقوه التي بحاجتها الان ما كان منها الا ان تتشبث ب والدها الدافئه لتنهمر دموعها الساخنه اعلي كتف والدها ليشدد نديم في ضمتها اليه بقوه وكأنه يريد اخفاءها عن العالم بأكمله لا يريد للحزن ان يسكن قلبها ...
لم تتحمل فيروز رؤيه ابنتها بذلك الحزن لتاتيها نوبه اختناق حاده تكاد تهزق بروحها وتهوى بها تسقط ارضا لينتاب اليها الجميع ويركضون اليها يحاولون افاقتها .
صړخ نديم مناديا مها فيروزه .....
ركضت رهام تبحث عن البخاخ الخاص بشقيقتها واقتربت ليلي تجلس ارضا تضم برأس والدتها تحملها عن الارض ليحاوط نديم ويحملها
بين ذراعيه يصعد بها لغرفتها يريح بها اعلي الفراش برفق ثم نظر حوله بريبه يسأل من حوله
فين البخاخ
اسرعت رهام تلتقط البخاخ من اعلي الكومود ثم وضعته بكف نديم الذي التقطه بلهفه ليقربه من فاه زوجته وينثره داخله لكي يجعلها تستنشقه ولكن الاخيره لم تستجيب لتلك المحاولات .
فزع نديم وصړخ علي شقيقه لكي يهاتف الاسعاف
اتصل بالاسعاف بسرعه يا نبيل
علي الفور اخرج نبيل هاتفه ثم هاتف الاسعاف لتاتي سياره الاسعاف بعد مرور خمس عشر دقيقه وتحمل فيروز الغائب عن الوعي ليستقل نديم وابنته سياره الاسعاف بجانب فيروزته ويمسك بكف يدها البارده يتشبث بها ويدلكها برفق بين راحتيه ليمدها بالدفئ ...
اسرع نبيل يستقل سيارته لكي يلحق بشقيقه وبجانبه زوجته واولاده .
صفا سيف سيارته امام مبني النيابه العامه ثم ترجل منها بخطوات واسعه ثم دلف لداخل المبنى الضخم وهو عازم النيه علي مقابله وكيل النائب العام لاعاده فتح القضيه الخاصه بوالده التي مر عليها واحد وعشرون عاما ...
بعدما عثر عبدالله علي ذاك المفتاح غادر المنزل علي الفور وصعد الي سطح المنزل حيث يوجد شقيقه الذي يهتم بغيه الحمام خاصته ...
اقترب منه بهدوء ليشاهده يطعم الحمام ناده بصوت مرتفع لينظر اليه الاخير پغضب وهتف له بعتاب قلولتلك قبل كده بلاش الصوت العالي يا عبدالله
وقف خلفه يهتف باعتذار متاسف يا ميدو واسف جدا