السبت 23 نوفمبر 2024

روايه في هويد الليل (الفصل السادس)بقلم لولا نور

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


ببشاشه الف مبروك يا سعادت البيه المدام قامت بالسلامه وجابت لحضرتك ولد ماشاء الله زي القمر ....
بقلب مضطرب وايد مرتجفه اقترب منها جواد يمد يده يحمل صغيره بين ذراعيه ....
شهور غريب اجتاج قلبه واختلجت دقات قلبه عندما نظر الي وجهه الملائكي الصغير 
كان صغير الحجم مغمض العين وله شعر اسود لامع كسواد الليل ...

دمعت عين جواد ونظر الي ابيه هاتفا بسعاده ليل ...
ليل جواد ليل مهران !!!!
الف مبروك يا صاحبي يتربي في عزك ان شاء الله.
قالها فارس وهو يعانق تؤام روحه بسعاده حقيقه...
وفي عزك انت كمان ما انت عمه وانت اللي هتربيه معايا ...
بس انتي وهي مفيش حد هيربي قلب آنا غيري انا ولا عاوزاه يطلع قلبل الادب زيك ...
هتفت بها ماتيلدا وهي تحمل الصغير بين يديها بحب وحمايه وغادرت مع ليلي برفقه المربيه لمساعدتها في تحميمه والباسه ملابسه!!!!
نظر جواد في اثرها مدهوشا مذبهلا دي خدت الواد ومشيت خدت ابني !!!
يا ماټي ... يا ماتيلدا... انتي يا وليه استني هاتي الواد..
اقام الحج ليل عقيقه وذبح الكثير والكثير من الذبائح واطعم اهل بلدته والبلاد المجاوره احتفالا بقدوم اول احفاده الغالي ابن الغالي كما يناديه... 
انتهت دانيلا من اطعام صغيرها ووضعته في مهده الصغير وقامت كي تستعد للنزول لاسفل لاستقبال التهاني من الاهل والاقارب....
خرج جواد من الحمام الملحق بغرفته يجفف خصلات شعره الناعمه التي ورثها منه ابنه لمح زوجته تقف امام الدولاب بقميص اسود حربري ذات حملات رفيعه انعكس مع بياض بشرتها وشعرها الاشقر فاعطاها سحرا خاص بها وحدها ...
وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي ...
اجابته بانفاس منقطعه وانت كمان يا حبيبي وحشتني اكتر بس معلش استحمل واصبر شويه .
اكتر من كده مش هقدر انا بنهار !!!!
معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك...
ه نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله .
كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه هو كده يا حبيبي دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان ...
اااااه امك بقي هي الحكايه كده طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني ومش عاوزاني اقرب منه ...
اما وريتك يا ماتيلدا يا بنت ام ماتيلدا ما ابقاش انا جواد مهران ....!!!!! 
اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران ...
الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله....
الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ده انت حتي عمه ....قالها جواد بصدق مستغربا الهديه الباهظه التي اهداها اياه فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعا بالالماس!!!!
انت قلتها بنفسك انا عمه يعني زي ابوه مش كده ولا ايه ولا انا مشبهش لفارس !!!
نظر له جواد مطولا هاتفا بجمود انت اه عمه بس مش زي فارس ولا هتكون 
ضحك جودت ساخرا متغاضيا عن جملته الاخيره متحدثا بخبث تمام ... بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات