روايه في هويد الليل(الفصل الخامس) بقلم لولا نور
آنارت سماء حياته عندما نظرت اليه بعيونها السوداء الساحره ...
تعلقت العيون وتعالت دقات القلب پجنون وهدرت الډماء في العروق فقد تحقق الحلم اخيرا فارسها وحبيبها امامها خاطف للانفاس رجولي الطله وسيم المحيا ...
وهي حوريه هاربه من احدي الجنان ترتدي له الابيض لطالما حلم بتلك اللحظه ....
كانت رقيقه انيقه وساحره سحرت بتعويذتها التي القتها عليه يوم أبصرها.....
اقترب منها مسحورا ومن دون مقدمات طبع قبله طويله علي جبينها قبله اودع بها كل شوقه وعشقه لها.....
فصل القبله ونظر اليها بزرقه عينه التي تموج امواجها بعشق خالص لها وحدها...
سحب نفس طويلا معبقا برائحتها واخيرا تنفس بعدما حبست انفاسه منذ رؤيتها هاتفا بعشق مبروك عليا انتي يا حوريتي...
ابتسم بجاذبيه وهتف باندهاش حبيبي!!!!
بعني اول مره تقوليها تقوليها واحنا هنا
همس في ادنها بوعيد لا انا بقول يالا بينا بقي علشان التاخير ده مش في مصلحتنا خالص نكتب الكتاب الاول وساعتها هعرف ارد علي كلمه حبيبي دي كويس اوي ....
نظرت له بخجل من تصربحه المتواري ظنا منها انه يمزح معها ولكن تلك النظره التي رأتها في عينيه اكدت لها ان حديثه بعيد كل البعد عن المزاح مؤكدا علي حديثه متوعدا اياها بالكثير والكثير
ما ان انتهي حتي مد يده بجانبه متناولا تلك القطعه البلاستيكية الطويله ينظر اليها مطولا دون تعبير محدد علي ملامح وجهه الخاليه من اي تعبير فقط عينيه تطالعها بنظرات غاضبه سوداء....
تلك القطعه الكريهه التي من المفترض ان تعاونه وتساعده علي الحركه عوضا عن ساقه التي بطرت !!!
بخطوات آليه عمل علي تركيبها في ساقه واحكم تثبيتها جيدا ...
نهض من جلسته ووقف مشدود الظهر سائرا بخطوات قويه ثابته من يراه لا يشك ابدا ان هناك طرف صناعي مثبت في احدي قدميه ...
سار نحو الشرفه عندما استمع الي صوت ابواق السيارات معلنه عن وصول العرسان وبدايه مراسم الزواج ...
وما ان اختفوا من امام ناظريه حتي تحرك نحو الداخل منتهيا من ارتداء ملابسه ...
وهنا جاءت اللحظه التي يمقتها من كل روحه لحظه النظر لوجهه في المرآة والتي تكشف عن مدح قبحه وټشوهه الذي يضاهي قبح نفسه وتشوه روحه ...
فعلي الرغم من خضوعه للعديد والعديد من عمليات التجميل الا انها لم تستطع محو التشوه الذي لحق بنصف وجهه من الحاډث...
سيظل جودت مهران الذي لا يهزمه اي شيء في الكون حتي ولو كان المۏت ذاته....
جلس العرسان الاربعه في المكان المخصص لهم يتلقون التهاني من الجميع فقد كانت سرايا الحج ليل مهران تعج بالناس من كل حدب وصوب ولما لا فاليوم هو يوم عرس ابناءه وخيره شباب البلده ...
بخطوات واثقه وملامح جامده هبط جودت درجات السلم المؤدي الي حديقه السرايا حيث مكان الحفل..
وقف بجانب والده يتلقي التهاني
بسلامته اولا وبزفاف شقيقه ثانيا..
هتف والده بسعاده بالرغم من حزن قلبه لرؤيه والده البكر اخيرا يخرج من عزلته