روايه امبراطور الرجال(كامله)
ولاد البلد ما تأخذنيش لو زعلتي أنتي زي أختي الصغيرة... قالت جميلة وقد هدأت بعض الشيء حصل خير..انتوا أجازتكم امتى أجاب الرجل اتنين وجمعة اومات جميلة برأسها ثم تركت الطابق دون مزايدة في الحديث زفر الرجل بقوة متمتما كنا هنروح في داهية الله يخربيتك بالأستقبال انتهت حميدة من تدوين الملفات على الحاسب الآلي ومقابلة بعض العملاء وترتيب المواعيد معهم لمناقشة المشاريع الجديدة مع فريق المهندسين والتخطيط...جلس يوسف متنهدا وقال الشغل النهاردة كان مرهق بس الحمد لله خلصنا ارتشفت حميدة من كوب الشاي ثم قالت
رتبناها وتيجوا تقعدوا فيها هي فيها عفش بس لو حابب تفرشها على ذوقك مافيش مانع براحتك.. ابتسم يوسف لها بشكر وقال مش عارف اقولك ايه.. تعرفي..أنا كان ممكن اختار مكان تاني يكون مناسب اكتر لولاد عمي من الحي الشعبي بس بصراحة من كتر كلامك عن منطقتكم وانا نفسي من زمان أشوفها أنا بحب اللمة والصحاب مش بحب ابقى لوحدي بس للأسف في القصر كان كل واحد لوحده عمي مش قاسې بس شغله خده مننا هو بصراحة ضحى كتير عشانا ضحى بحياته وأنه يكون ليه بيت وة واعتبرنا ولاده عشان كده واخد على خاطري منه وحشني أوي حميدة بنظرة حنونة أنت طيب أوي يا يوسف ساعات...لأ هو مش ساعات هو اغلب الوقت بحس أنك طفل.. اتسعت ابتسامة يوسف بمرح وقال هنبقى جيران يا حميدو كتمت ضحكتها عندما رأت ضحكته العفوية تغمر ملامحها الوسيمة.. انتهى رعد مع مراجعة الحسابات مع رضوى فعاد لمكتبه وهو يتنفس الصعداء وقال رضوان...روح قول لعمي مرزوق يعملي قهوة القت رضوى الملف على الطاولة بحدة وهتفت اللي اسمه رضوان يرد!! اتسعت ابتسامته بشماته وقال ما أنت رديت يا ابو الروض ههههه هتفت بغيظ هو انا جاية اشتغل ولا جاية اعملك قهوة! أجاب بإستفزاز مبتسما جاية تعمليلي قهوة..أنتي تطولي أصلا ! أنتي قاعدة مع واحد وقف قدامه أشهر الممثلين قالت بضحكة سمعتها البرسيم هههههه كمل كمل هجر ملامحه المرح ورمقها بغيظ حتى نهضت بنظرة مبتسمة وقالت هروح اقول لعمي مرزوق يعملك قهوة أجاب بغيظ مش عايز يا ام لدغة... كتمت ضحكتها فقد صدت الة بنجاح واغاظته عادت لتجلس وهي تكتم ضحكتها حتى دفع بوجهها القلم وهتف ما اسمعش ضحكتك يا سئيلة وقع القلم على قدميها فقالت بضحكة أنت المفروض تفرح بنفسك بقيت حمار في السن ده ههههههههه واخد الحمورية من بدري اتاريك بترفس في الكلام ههههههههه نهضت سريعا عندما وجدته تحرك من مقعده وخرجت من المكتب وهي تكتم فمها من الضحك... اغلق رعد المكتب بحدة ثم ظل دقيقة وابتسم رغما عنه قائلا بومة...بس جزمة في الهزار بمكتب ج جلس بإرياحية ومد ساقيه على المكتب بثقة وهو يتحدث بالهاتف وقال وحشتيني يا كيرو كاريمان بقالي يومين ما شوفتكيش حاسس بالغربة وغلاوتك.. ضحكت كاريمان بدلال وقالت وأنت وحشتني ليها حق توتو تتمسك بيك.. قال بثقة مبتسما آه عارف عارف..مابحبش اتكلم عن نفسي كتير قالت كاريمان بمكر هكلمك شات..أوك أجاب بضحكة يا حبيبتي أنا مابقاش عندي راوتر...أنا بقيت باقة يعني آخرنا صداقة.. ارتفعت ضحكة كاريمان بصوت ناعم وقالت مسكين قال بخبث أوي أوي..عارفة يا بيبي شوفت ايه امبارح في الحلم كاريمان بضحكة ايه ج بابتسامة ماكرة شوفت ملاك جاي عليا...وبيحتويني و هجمت بتلك اللحظة جميلة وفتحت باب المكتب بوجه يتقد غيظ فقال ج بقلق وقد انزل قدماه من على المكتب اقفلي دلوقتي بس اتصلي اطمني عليا...ماتسبنيش للوحوش تنهشني أغلق الاتصال ووضع الهاتف ثم أغلق زر قميصه العلوي وأشار لجميلة هتقربي خطوة هصوت وهلم عليكي الناس وهقول اتحرشت بيا...وانا صغنون اغلقت جميلة الباب پغضب وهتفت لما أنت عارف أن النهاردة اجازة العمال بتوديني ليه هناك!! ابتسم بمكر من غيظها وقال ببساطة نسيت هزت رأسها رافضة اجابته الكاذبة وقالت لأ أنت قاصد تعمل كده لو مش قاصد كنت جيت ورايا زي ما قولتلي.. جلس ج ببسمة خبيثة ارتسمت بعيناه وأجاب بهدوء أنتي زعلانة أني نسيت وروحتي على الفاضي ولا زعلانة أني ما روحتش وراكي حاسس أنك زعلانة عشان ما اهتمتش نظرت له بدهشة..قالت بصدق أنت ليه عايزني ڠصب عني اهتم بيك! ليه اصلا المفروض اعمل كده !! انا جاية اشتغل مش جاية طالبة اهتمامك ولا عايزة اهتم بحد..ياريت تلتزم معايا بنظام الشغل وتبقى جد عن كده..أنا ما بفكرش غير في الشغل وبس.. ضيق عيناه بغيظ واستشاط من اجابتها فقال بصرف النظر أنك مسترجلة وما تعتبريش بنت اصلا بس كمان معقدة..أنا ما بحبش أفضل قاعد وشي في وش واحدة كلها عقد كده !! وبعدين ايه الوهم اللي عيشتي نفسك فيه ده واهتمام ايه ! أنا عايزك أنتي تهتمي بيا ! ده من قلة البنات اللي أعرفها! أنتي لو شوفتي واحدة فيهم هتعرفي مقامك... غرزت جملته طعڼة بكبريائها وقالت بنبرة تهدد بالبكاء ولكنها تماسكت مقام الواحدة في اخلاقها واحترامها لنفسها واكيد اللي بتتكلم عنهم ويعرفوك كلهم شمال...انا ما وهمتش نفسي أنت اللي مش عاجبك وجودي عشان محترمة لكن لو ماشية على هواك كان زمانك دلوقتي... ضيق عيناه بخبث
أهم رمقته بحيرة وقالت بجدية حتى لا يلمح حيرتها وارتباكها نكمل الشغل فاضل ساعتين عاد ج لمكتبه ببسمة خفية وراقه أن تصبح بقائمة...نسائه بمكتب وهو يتطلع بالتصاميم الهندسية خلصنا شغل النهاردة يا آنسة سما...حماسك للشغل فاجئني.. ضاقت سما من وضع الرسمية باسمها فقالت وتظاهرت بابتسامة أنا اللي اتفاجئت بصراحة وعشان مش تحتار أنا كنت فكراك زي ولاد عمك بس طلعت جد اكتر من ما فكرتك ومتفهم اكتر من توقعاتي اكيد لأنك بتحب شغلك.. أجاب بصدق بالعكس أنا مابحبش شغلي للدرجة اللي أنتي متخيلاها..لكن بحب انجح وبكره الفشل..لما الظروف وقفتني في مفترق الطرق كان لازم العقل يجي دوره في الأختيار.. سما بخجل طب والقلب! بنظرة صادقة بعيدة عنها وعن أحلامها الوردية بعيدة عن ظنونها وأوهامها لكن البعد حتى انها لم تراه ..قال القلب بيخلينا نختار اصعب الطرق يبقى من الغباء أخير قلبي واسيب طريق مضمون مرسومله دراسة جدوى متخططه صح القلب مش سكتي ولا بحب اختاره.. تمتمت سما بغيظ كل الروايات قالوا فيها كده وفي الأخر بتوقعوا في الغرام يا خبثاء..نحن السكرتيرات..أنا يعني هههه كتمت ضحكتها فتساءل بتعجب بتضحكي ليه! قالت سما ببسمة خجولة لا أبدا.. رمقت حميدة رضوى بنظرات متساءلة من طيلة جلستها بالخارج فقالت أنتي نقلتي هنا ! كتمت رضوى ضحكتها وقالت بستريح بس من الشغل نهضت وتوجهت لباب المكتب ثم دقت عليه أتاها صوت رعد بحدة مش فاتح اتسعت ابتسامتها ثم فتحت الباب ودلفت بهدوء..اغلقت الباب خلفها فرفع رأسه بغيظ بعدما كان يتفحص كاميرته وقال هو انا قلتلك ادخلي يا رزلة ! قالت لتغيظه نداء الواجب مش محتاج استأذان والشغل واجب...هو أنا ممكن اسألك سؤال رد بسخرية اتنيلي قالت وهي تشير للكاميرا بإعجاب الكاميرا دي بتستخدمها أزاي أصل شكلها عاجبني أوي... نظر لها بابتسامة لمدحها لمحبوبته فنهض بعفوية وهو يحمل الكاميرا وقال هوريكي...تعالي كده نهضت رضوى حتى أشار لها على أزرار الالتقاط وبعض الزوايا وتعمق في الشرح..انصتت باهتمام غير مفتعل فقد شعرت بالفضول في استخدام هذا الشيء....ربما لأهتمامه هو بالأساس له..أشار لها بالكاميرا وقال لو حابة تجربي مافيش مشكلة...بس يارب ما تدمنيش الكاميرات والتصوير زيي.. أخذت رضوى الكاميرا بابتسامة شاكرة وفعلت مثلما شرح لها فألتقط صورة له وهو يشير لأحد الزوايا وعدة صور أخرى وقالت بابتسامة فعلا...احساس حلو وانت بتصور أخذ منها الكاميرا وقال ببسمة عفوية حسيتي بإيه قالت بصدق مش عارفة...بس كأني ركزت اكتر في التفاصيل أو يمكن كنت عايزة افضل شوية ادور على اكتر شيء شاددني واصوره التصوير احساس قبل أي شيء. ابتسم بإعجاب وقال برافوا يا رضوى..كأنك بتتكلمي بلساني شعرت بالخجل في طريقته الجديدة وقالت وقد عادت لجمودها نكمل شغل أجاب بصدق بصراحة أنا مصدع خليها بكرة أخذت رضوى حقيبتها بهدوء وخرجت من المكتب...من المبالغ فيه أن يكن ثمة مشاعر جرت بينهم ولكن بداية الغيث قطرة.. عاد الفتيات للمنزل فبمجرد أن دلفت حميدة وبدلت ملابسها وقفت وهي تشمر عن ساعديها وبنطالها الاسود فقالت سما بضحكة مش ده الاسترتش بتاع البت رضوى قالت حميدة بحماس بعد ما ناكل هنطلع فوق نروق الشقة ترويقة تمام عشان هيجوا هنا بعد بكرة ابتسمت سما وهي تنهض بخفة انا هرتب اوضة رضوى وهي تقضم ة من الخيار أوضة !! دول هما أوضتين كل اتنين هيترموا في اوضة رمقت حميدة جميلة وهي تجلس بشرود وعبوس على ملامحها فقالت متساءلة مالك يا جميلة أنتي مش عجباني من امبارح لو الشغل مزعلك قوليلي ومالكيش دعوة.. قالت جميلة وهي تتظاهر بابتسامة باهتة لا ابدا أنا بس بقيت بصدع كتير من المواصلات...كنتي بتقولي ايه كررت حميدة ما قالته فوافقت جميلة حتى انتهائهم من تناول الطعام... بالأجواء الباريسية... وقفت للي أمام المرآة بغرفتها بالفندق تتفحص مظهرها فقد قررت التنزه بليلة باريسية مثلما اعتادت...انتقت رداء اسود وعمدت أن يكون طويل ولكنه لم يغطي ذراعيها بالكامل..واحكمت حول عنقها قلادة جلدية بها زهرة صغيرة حمراء أضاءت لون بشرتها الصافية ولون شعرها الفحمي...كان الرداء مفصلا عليها وكأنها تنتمي لفصائل حوريات البحر...انتعلت حذاء عالي الكعب ثم خرجت من الفندق لتذهب لعنوان مطعم شهير الذي تنتظرها به صديقة مقيمة هنا منذ سنوات قد اعتادت الالتقاء بها عندما تأتي الى باريس خرجت للي من الفندق واستقلت عربة خاصة للعنوان المطلوب...دق هاتفها وهي بداخل السيارة لتجيب دقايق واكون عندك يا سها بس اوعي ما تكونيش جبتي العفريته بنتك معاكي ضحكت سها وأجابت لأ جبتها معايا يا للي ولادي