روايه امبراطور الرجال(كامله)
منه بس أنا عن نفسي مش مستعد.. قال يوسف بغيظ بس مستعد تبقى كل يوم مع واحدة!! مستعدة تفضل في القذارة دي!! محدش قالك ابقى زيه بس ماتبقاش أسوء منه وتاخد مبرر لنفسك أنك تفضل في المستنقع ده!! نهض ج والقى سيجارته بعصبية بالمطفأة وهتف مستنقع!! انا كبرت لقيت ابويا كده كنت بشوفه بعيني وهو بيجيب كل يوم واحدة في البيت وامي مريضة مش حاسة بحاجة!! ولما عرفت سابته وسافرت..والعيلة كلها سافرت وراها عشان تقنعها ترجع بس القدر كان اسبق من الجميع والطيارة اڼفجرت بيهم كلهم وهما راجعين..مالحقش يصلح شكله في عنيا.. اقترب منه يوسف وربت على كتفه بمحبة انت بتعاقب نفسك يا ج عشان انت اللي قلت لوالدتك وانت السبب في سفرها..بس ده قدر...ما تحملش نفسك ذنب ماعملتهوش! تنهد ج بضيق شديد وهز رأسه كأنه ينفض هذه الذكريات عن رأسه وقال بقولك ايه انا مرتاح كده..انت عايز ايه دلوقتي تنفس يوسف بيأس وقال تعالى معايا القصر..رعد هيجي بدري انا اتفقت معاه..و هدور عليه لحد ما الاقيه.. خرجت توتو من الحجرة بعدما ارتدت ملابسها مرة أخرى وقالت لج لما اوصل هتصل بيك يا حبيبي..هتوحشني أوي رمته ب بالهواء ثم خرجت من الشقة دون أن تلتفت ليوسف أو يلتفت لها..صمت يوسف حتى خرجت فقال بتعجب أنت بتعجبك الأشكال دي أزاي! أنا بشوفها بقرف! تعجب ج وقال بسخرية أنت آخرك ابن حميدو اللي مش بتفارقه قال يوسف بحدة مالكش دعوة بيها يا ج..حميدو صاحبي أنا وبس رمقه ج بسخرية وقال متوجها لغرفة النوم _ خليك هنا على ما اغير هدومي.. بالقصر.. يقف على أعلى قممه..يشعل كومة من الخشب لتلتهب النيران بالسنة ادخنة مشټعلة..ويتذئكر ذلك الصوت الحزين لآخر شيء قاله والده قبل أن يسافر تلك السفرية اللعېنة _ عملت المستحيل عشان اخلي أمك تحبني ومعرفتش يا ياريتني ما حبيتها كل الحب ده..اوعى تحب يابني عشان ماتبقاش زي أبوك..اتجوز اللي تجري وراك وبتحبك بس ما تحبهاش أنت عشان ما تحسش بالعڈاب اللي انا حاسه..أو ما تحبش خالص احسن.. تفاجئ وهو ينظر للنيران المتقدة بأيادي على كتفه فاستدار بدهشة ليجد يوسف وج ينظران له بقوة...ارتبك واخفى دموع عيناه سريعا فقال يوسف پألم _ احنا هنفضل كده لحد امتى كل واحد مش عارف يخلص من عقدته ولا عارف يعيش حياته!! بقينا عاملين زي الۏحش الغني المسجون في قصره لا حاسس بغنا ولا بحرية والكل بيحسده !! قال ج مغيرا دفة الحديث _ بلاش كأبة بقى !! تعالوا نشرب فنجانين قهوة على ما رعد يجي..بقالنا كتير ما اتكلمناش يا شباب..قعدتوا منيلة بس بحبكم ي.. ابتسم يوسف وقال _ عمي وجيه اكيد محضرلنا مفاجأة في اجتماع بكرة تعجب من الأمر وردد باستغراب اجتماع لينا!! أومأ يوسف بالإيجاب وقال _ بالضبط..واكيد ده عشان اهمالنا في الشغل وبصراحة عنده حق احنا اقل واحد فينا عنده ٢٩ سنة ولحد دلوقتي مافيش واحد مننا قادر يعتمد على نفسه!! عشان كده جمعتكم النهاردة ونشوف هنقوله ايه بكرة..على ما يوصل القصر هنكون اتفقنا.. بأحد الأحياء الشعبية التي يركض الصغار خلف بعضهم بلهو مرح ويمررون الكرة بين اقدامهم الصغيرة..عادت حميدة لمنزلها البسيط ليهتف أحد الصغار ليغيظها _ أبرة طايرة في السمااا وحميدة ام كحلة هتتعمى تعالت ضحكات الصغار عليها مرددين..استدارت حميدة بغيظ وصاحت به لم نفسك يابو قردان أنت احسن حلك شعرك بالشبشب..ولا اجيبلك سقراط أخويا يلمك نظر الصغير لها پخوف على ذكر ذلك البلطجي الصغير المسمى بسقراط وهو طفل لم يتعدى الثالثة عشر عاما ولكنه يفرض سيطرته على جميع صغار المنطقة..عادت وهي تتمتم بالشتائم فما كان ينقصها سوى هؤلاء الصغار أيضا... دلفت لمنزلها وكأنها تركض لتجد جدتها تقبض على هون معدني من النحاس وتصحن بمطرقة حديدية وجالسة على الأرض على كليم أزرق..هتفت حميدة بعصبية بطلي بقى يا ستي صحن الكحل وتفرقيه على ستات الحته ! العيال الصغيرة بقت بتعايرني اكمن اسمي على اسمك ! رفعت الجدة حميدة رأسها الملثم بقماشة سوداء سميكة وقالت مالك
ريشك علينا ليه!! ولا عشان ما بقيتي تشتغلي شوفتي نفسك علينا!! الله يرحم المرحوم!! بغيظ حتى دلف أبيها عم سمعه الميكانيكي وهتف صوتك طالع ليه يا حميدة..اوعي بتكوني بتزعقي لأمي يابت! تماسكت حميدة وقالت يابا هو مكنش في أي اسم قدامك غير حميدة !! قال سمعه وهو يبتسم لأمه وجلس أمامها على الأرض _ وماله حميدة!! دي ستك دي ست الكل وحته عليها..عاملالنا ايه ياما النهاردة.. ضحكت الجدة حميدة لتغيظ حميدة الصغيرة وقالت بصااااارة سقف سمعه بيديه مهللا وقال ضحكة خشنة اوعى البتنجان المحدق..أنت حنينة يا ام سمعة..ربنا يخليكي للمنطقة بحالها.. كظمت حميدة الصغيرة غيظها وقالت بعصبية _ مش عايزة اطفح هروح البيت التاني لوت الجدة شفتيها وقالت لأبنها بهمس اما يا سمعه عندي ليك حتت عروسة انما اااايه..بغاشة يا ولا رفع اسماعيل يده بإعتراض وقال ونظرة الحزن ملأت عيناه ولا تملئ عيني ست بعد أم حميدة الله يرحمها يأما..انسي الموضوع أنا مش عايز اتجوز..هجوز نفسي ولا هجوز عيالي !! توقفت امه عن الصحن وقالت بضيق _ حقا والله يابني عندك حق..دي وداد الله يرحمها ماكنش ليها زي وكنت بحبها اكتر من بنتي وربي شاهد..انا مش هغصب عليك..لو نويت قولي وهجوزك في ظرف اسبوع.. التقطت يد أمه بمحبة وقبلها ثم رفع رأسه مبتسما وقال _ ربنا ما يحرمني منك ياما.. وقفت سما تمشط شعرها برقة أمام المرآة بغرفتها حتى دلفت رضوى بغيظ وهتفت ٣ساعات بتستحمي يا جربااانة !! لم تكترث لها سما وتابعت تمشيط شعرها قائلة بهدوء _ ورانا ايه يعني! لا شغلة ولا مشغلة.. هتفت رضوى وهي ترفع يديها للسماء نص برود أعصابها ياااارب البت دي هتجيبلي شلل!! اتت جميلة إثر صوتهم العال ونظرت لسما بسخرية وقالت أنت بتقعدي بالسعات ليه قدام المراية يا سم ! هتتلبسي يابت !! أجابت سما بذات الهدوء والانتعاش _ بسرح شعري بهدااااااااوة أنت بقى هتفضلي مسترجلة كده كتير يابت ده أنت قمر وما اعرفش ايه اللي مدهولك كده ! جلست جميلة على الفراش ومددت قدميها قائلة ماهو عشان أنا قمر ماينفعش أبين كده هيطمع فينا يا غبية واحنا مالناش حد يحمينا من ولاد الحړام... قالت رضوى لينا ربنا احسن من الكل أخذت منشفة قطنية ثم توقفت فجأة.. وهي تتشممها أنت بتسرحي شعرك بإيه يابت ياسم ! ابتسمت سما بثقة صابونة صن لايت اللي بتغسلي بيها وشك هز رضوى رأسها بتفهم وقالت وأنا بقول الريحة المعفنة دي جاية منين! استدارت سما بغيظ وهتفت ريحة شعري معفنة يا كدااابة !! تمايلت وهي تهز شعرها الطويل يمينا وشمالا بغنج ثم قالت بثقة وفخر ده البت نانا بتاعت الكوافير ھتموت وتعرف بحط عليه ايه عشان يبقى ناعم وطويل كده.. فردت رضوى شعرها الذي ماثل شعر سما في طوله ونعومته وقالت مش لوحدك ياختي..بلاش آلاطة وحياة والدك.. ركضت سما خلف رضوى لتمسكها فهرعت رضوى ضاحكة الى الحمام ثم توقفت سما عن الضحك أيضا وتركتها..جلست على الفراش ولاحظت أن جميلة تبدو شاردة فقالت بتساؤل _ مالك يابت تيهة كده ليه! حد زعلك في الشغل! تنهدت جميلة بعمق وأجابت مشيت من المصنع حملقت سما بها پصدمة وقالت ليييييه! احتدت نظرة جميلة وصاحت بغيظ مرات صاحب المصنع حطاني في دماغها تشوفني كأنها شافت عفريت فضلت تقرفني في الشغل لحد ما طفشت من نفسي.. قالت سما بكره البت المعصعصة دي! حقها تغير منك بصراحة ده أنت بتلبسي لبس زي الرجالة ومع ذلك قمر وهي بتنام بالروچ ومالهاش منظر . ضحكت جميلة رغما عنها من انفعال سما الذي يشبه صياح الأطفال وقالت ضحكتيني وانا زعلانة ضحكت سما وقالت اضحكي اضحكي محدش واخد منها حاجة بكرة تلاقي شغل احسن منه وهفكرك.. اتت حميدة وعلى ملامحها الضيق لتتساءل سما بتعجب مالك أنت كمان ! قضمت حميدة اظافرها بغيظ وتمتمت وكأنها تحدث نفسها آآآآآه بنت ال ....لو طولتها كنت هخرطها بسناني قالت جميلة بدهشة مين يا حميدة ! قالت حميدة پغضب واحدة وشها مالوش ملامح اصلا وعاملة نفسها الأميرة سوسن!! عقدت سما حاجبيها وتساءلت مين الأميرة سوسن دي! نظرت حميدة لها بغيظ وهتفت بصړيخ وانا ايش عرفني !! صمتت سما بتوجس من صياحها لتعيد جميلة السؤال يابنتي قوليلنا ماااالك! روت لهم حميدة ما حدث حتى قالت سما بهيام بتحبيه بقى!! دفعت حميدة الوسادة بوجهها وقالت مش عندي مرارة ليكي يا زفته ومش فيقالك..انا متغااااظة قالت جميلة بعدوتفكير وتتغاظي ليه يا عبيطة ماهو سابها ورجع قعد جانبك وجابلك حقك كمان هو اكل وبحلقة!! قالت حميدة بضيق تقصدي يوسف!! لا خيالك ما يروحش لبعيد..ده بيعتبرني راجل زيي زيه بالضبط..ده عمره ما قالي يا حميدة ودايما يقولي يا حميدو لدرجة أن زمايلي بقوا
ضحكتها حتى دفعتها حميدة واوقعتها على الأرض بغيظ لترتفع ضحكت سما أكثر وقالت بقى كده يا حميدو !! جاهدت جميلة أن لا تضحك وحاولت أن تمنع حميدة من اللحاق بسما المنفجرة بالضحك على الأرض وقالت خلينا في المهم دلوقتي.. جلست حميدة بزفرة حارة وقالت طريقة عمه معايا ما تطمنش ممكن جدا الاقي نفسي برا الشركة في لحظة.. ربتت جميلة على كتفها وقالت سبيها على ربنا وماتفكريش فيها اللي حصل حصل وخلاص!! هزت حميبدة رأسها وقالت عندك حق..تفكيري لا هيقدم ولا هيأخر..بقولكم ااايه تعالوا نشرب عصير قصب ونشم شوية هوا انا مخڼوقة.. قفزت سما بحماس وقالت هروح البس حاااالا ابتسمت جميلة وشاركتها حميدة فسما دائما تتصرف كالأطفال.. وقف سقراط وسيط مجموعة من سائقينالتوكتوك يخبرهم بأحد مغامرته وقال وبعد ما ت ٣من العصابة هوووب لقيت خمسة قال أحد الرجال بفضول وحماس هااااا حصل ايه يا وحش أشار سقراط بيده وكأنه يستعد للقتال ثم قال خلعت الساعة وحطيتها في جيبي.. من حوله بنفس واحد وبإندماج وبعدين! تابع سقراط ت الشبشب..اومال هتعارك بيه! يت اضاف وهو يوسع عيناه وكأنه يرى غول يقوم الخمسة يهجموا عليا مرة واحدة وانا طاااااخ طااااخ طرااااخ وقعتوهم كلهم على الأرض بإيد واحدة.. قال أحد الشاب بذهول خمسة بإيد واحدة! هز سقرتط رأسه مجيبا ومن غير ما اتحرك..اصلهم خافوا مني وانصدموا لما شافوا ي نظر الشاب ل سقراط الضئيل ليتلع نظرتهم