روايه امبراطور الرجال(كامله)
المتربع على منضدة خشبية وتاهت شاردة..منذ أن وقعت نظرتها عليه وهي تشعر پألم ممتع بقلبها بأن هناك الكثير بينهما سيأت وأن القصة بدأت اليوم..مر ساعتين وهي جالسة وشاردة وبالكاد استفاقت من شرودها قبل أن يلاحظ أحد بينما يبدو أن رضوى لاحظت وأنتهى الأمر
فرمقتها بنظرة ضيقة فقالت ضاحكة بت يا سمكة أجابت سما ببعض التيهة ها إيه! رضوى بضحكة عالية
فرصة أني احترمه سمعت مرة واحدة جارتنا بتشتكي أن بنتها اتأخرت في الجواز لحد التلاتين كنت عايزة أصرخ فيها واقولها أن لو بإيدي اكون مكانها ما اترددت لحظة...كان أهون عليا مليون مرة افضل من غير جواز ولا أشوف اللي شوفته.. قالت نهلة برفق بس أنتي ما ضعفتيش بعد الطلاق بالعكس...حققتي حلمك وبقيتي أشهر ميكب ارتيست اظن ده كفاية هزت للي رأسها بدموع وقالت بضعف لأ مش كفاية يا نهلة أنا عشان اكون صريحة مع نفسي فهعترف أن حلم بنت ال ١٩ لسه جوايا..نفسي احب واتحب..صحيح جوازتي الأولى كسرت جوايا الأمل..بس الحنين للحلم ده لسه موجود...نفسي اقابل اللي... صمتت حينما مر بعقلها ملامح وسيمة غاضبة...تعجبت نهلة وقالت متساءلة سرحتي في ايه! أطرفت عين للي ببعض التيهة وقالت نفيا لا أبدا عادت نهلة متساءلة أفرضي قابلتي وجيه الزيان تاني..هتعتذريله نفت للي وقالت برفض لا طبعا كفاية القلم اللي خدته خلصانة بقصر الزيان وضع الخادم العجوز كوب من القهوة على المكتب أمام وجيه ذو النظرة الشاردة الذي يتخللها الحزن وقال قهوتك يابني خرج وجيه من شروده ورد على العجوز شكرا يا عم نعيم قال الرجل مترددا أنا عارف أنهم وحشوك رجعهم لو ليا خاطر عندك...أنا ربيتكم كلكم زي ولادي تنهد وجيه وقال بلطف للرجل العجوز رغم ما يعتمل به من ضيق خاطرك غالي عندي ياراجل يا طيب بس للأسف المرادي ماينفعش اتراجع وإلا ما انتظرش منهم أي تغيير...ما تفتكرش أن بعادهم عني سهل لكن ماينفعش يفضلوا معتمدين عليا طول الوقت...أنا كبرت يا نعيم مابقتش صغير قال الرجل بطيبة ٤٧سنة مش كبير يابني فكر في نفسك ودور على بنت حلال تعوضك اللي فات.. ابتسم وجيه بمرارة وأجاب بنات الحلال قلوا أوي اليومين دول..أنا نسيت أصلا الموضوع ده.. صمت الرجل بنظرات حزينة ثم استأذن ورحل...رفع وجيه كوب القهوة الى شفتيه بينما ذكره لون البن لعينان شائكة الٱغراء...لذات الرداء الأحمر الڼاري..للمخادعة المجهولة..اعتلى ه الضيق والحزن أكثر حتى وضع الكوب بحدة ونهض الى الشرفة المطلة على الحديقة...أخذ نفس ملء رئتيه حتى تهبط تلك الغصة المريرة بحلقه ولكن لا زالت عالقة..ما بهذه الفتاة يجعله يضيق من خداعها !! كأنه للحظة تمنى أن يكن حديثها صادقا!! بصباح يوم العمل... تملمت سما وهي تمط ذراعيها بكسل ولم تنتبه أنها صفعت رضوى دون قصد على وجهها...فتحت رضوى عيناها بغيظ ودفعت سما الصغير على الأرض فتأوهت بتذمر يا ابتسمت رضوى بانتصار عشان تبقي تتمطعي كويس بقرة نايمة جانبي.. استقامت سما وهي تسند ظهرها وقالت هروح استحمى بسرعة جميلة بضحكة وهي تخلع اسدال الصلاة قررتي تنضفي خلاص. لوت سما شفتيها وقالت مش هخليكم تنرفزوني يا عرسة منك ليها. ركضت سما الى الحمام ضاحكة قبل أن تلحقها جميلة..ابتسمت رضوى بمرح وقالت لسانها طويل بس بټموتني من الضحك قالت جميلة بابتسامة واسعة حتى دلفت حميدة وهي تفرك عينيها بكسل فقالت رضوى متساءلة أنتي زعلانة من ستك ولا ايه بقيتي تباتي معانا اكتر الوقت.. قالت حميدة وهي ترتشف الماء من آنية فخارية تسمىالقلة من ساعة موضوع جميلة وانا بقلق اسيبكم لوحدكم الواد مصيلحي ده طايش وممكن يطب عليكم.. قالت رضوى بحدة طب خليه يعملها وانا اطلعه على نقالة ظلت حميدة تتحدث والقة بيده وتغافلت عن هذا حتى خرجت سما وهي تلتف بداخل برنس قصير وقالت بضحكة ايه ده بتشربي من القلة يعععع نظر الفتيات لما ترتديه سما وقالت حميدة بذهول انتي لابسة ايه يا آخرة صبري جبتي البرنس ده منين يابت! تمايلت سما أمام المرآة وقالت بثقة كنت اشتريته وعينته في جهازي طلعته عشان استخدمه وهبقى اجيب غيره..لأ واشتريت علبة شامبو كمان بدل الكياس هاهاهاها..بصرف ببزخ ضحكت بإستفزاز لتقل حميدة وهي بالكاد تكتم ضحكتها وايه كمان اشجيني التفتت سما وقالت بفخر كله جاي..انا دلوقتي بشتغل رضوى بتساؤل أن شاء الله تنطردي النهاردة قالت سما بغنج وهي تمشط شعرها وتقسمه الى نصفين ف قالت حميدة بتحذير أنتي عارفة لو ما اتلمتيش واتعدلتي هعمل فيكي ايه انا بحمد ربنا أن حظك وقعك مع مش ولاد عمه التانيين..على الأقل اعقل منهم.. ظهر الوجوم على وجه سما فقالت حميدة لتطمئنها بس ما تخافيش أحنا جانبك كلنا قولي يا مهلبية يا هتلاقينا كلنا جانبك. هتفت سما يارب يتعدي منهم حملقت حميدة بها بذهول بينما اڼفجرت جميلة بالضحك وصححت سما بتوجس من نظرة حميدة بهزر يا رمضان.. بالمكتب بالغرفة الخاصة بالاجتماعات...جلس الشباب بإستثناء الذي ظل واقفا أمام شاشة بيضاء تعرض عليها دراسة مشروع مخطط حتى انتبه لقرع على الباب فنهض يوسف ليفتحه ودقيقة وكان الثلاثي الشباب يجلس قبالتهم الرباعي من
تواجهه فاستدار سريعا لجهة أخرى بقلق..قال ببسمة يخفيها من نظرات سما الخجولة اليه وكأنه تقدم لخطبتها قال بتوضيح.. دلوقتي نرتب المهام..يوسف طبعا مع آنسة حميدة وشغلهم مع العملا رعد وآنسة رضوى شغلهم هيكون حسابات.. قال رعد بحزن هتحاسب على الحيا..ذنب مغفور أن شاء الله أضاف بجدية وج وآنسة جميلة