السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حضڼ عشماوي (كاملة) بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

صوت رنين الموبيل جاي من درج المكتب
فا فتحت الدرج لقيت الموبيل ادامي
بعدما سمعت الي قالوا محمد
خۏفت لا تكون الفيديوهات بتاعتي موجودة في مكان خفي في الموبيل
فا فكرت اني اخد الموبيل وامسح كل البيانات الي عليه
وارجعة لضبط المصنع
عشان اطمن اكتر
فا رديت وانا بمد ايدي عشان اخد منه الموبيل
وقلت ..
عموما في برامج علي النت لفتح الباسورد
هات الموبيل وانا هحفتهولك
فا ابتسم محمد
وقالي...معلش يا ملك هتعبك معايا
فا قلتلة لا مفيش تعب ولا حاجة
دا كفاية الموقف الشهم الي انت وقفتة معايا 
انا عمري ما هنسي انك انقذتني من ظلم اميرة 
بجد الف شكر
فا رد محمد
وقالي..مفيش شكر ما بين الاخوات
فا رديت بعد ما انتابتني خيبة الامل
وقلت.. اخوات
ماشي...
المهم...
بعدما استاذنت من محمد بحجة اني هحاول افتح الباسورد ببرنامج من ع النت
روحت بسرعة علي غرفتي
وفتحت الموبيل بالباسورد الي كنت عرفاه
وبمجرد ما فتحت الموبيل اټصدمت
وخصوصا حضرة الضابط.. او محمد 
وبسرعة عملت مسح للبيانات
وخليت الموبيل علي ضبط المصنع
ورجعت قفلت الموبيل
وروحت لمحمد اعطيتة الموبيل..وانا بتأسف
وقلت..انا اسفة بجد ...انا حاولت بكل الوسائل اني افتح الموبيل بس معرفتش
فا ابتسم محمد
وهو بياخد من ايدي الموبيل
وقالي....
ولا يهمك ...
انا هتصرف وهشوف طريقة وهفتحة 
واثناء ما كنت بتكلم انا ومحمد
لقينا سعدية الشغالة
جاية تقول لمحمد
ان في ناس جايين للعزاء
ومنتظرين في الصالون
فا لقيت محمد بيقولي
يلا عشان نخرج نقابل الناس
لان اميرة اتعمدت تحرجني وخرجت وسابت البيت
وفعلا...خرجنا لنا ومحمد واستقبلنا الناس الي جاية تعزي في ابوه
وفعلا...خرجنا لنا ومحمد واستقبلنا الناس الي جاية تعزي في ابوه
وفضلنا طول اليوم في العزاء
وباليل..انتظرت لما الناس كلهم مشيوا
وطلعت اخدت الشنط وخرجت بيهم من غرفتي
وانا مقررة اني هخرج و مش هرجع البيت دا تاني
واثناء ما كنت ملبوخة في الشنط الي في ايدي
سمعت صوت محمد
وهو بيسألني
وبيقولي...واخده الشنط دي ورايحة علي فين يا ملك
قلت..انا قررت اخد ماما ونعيش بعيد عن المشاكل
فا رد محمد بحسم 
وقالي . 
هو احنا مش قولنا ان ده بيتك وبيت ممتك ومينفعش تسيبوا بيتكم
فا بصتلة با امتنان
وقلت...
انا طبعا بشكرك علي موقفك الشهم معانا 
لكن انا امي مريضة
ومش من مصلحتها خالص انها تعيش في جو مشحون بالتوتر والخناق كل شوية
واميرة اختك زي منتا شايف كده
مش بترحم حد
فا من فضلك سيبني
امشي لان ده فية مصلحة للجميع
فا اعترض محمد علي كلامي
وقالي...
مفيش الكلام ده
من هنا ورايح البيت هنا هيبقي فيه قوانين
ومن اهمها ان كل واحد هنا يحترم التاني
والي مش هيلتزم يبقي هو الي يمشي
فا حاولت اتملص واقولة حجة تانية
لكن محمد قاطعني
وقالي..
خلاص يا ملك 
الكلام خلص علي كده
اتفضلي يلا ادخلي علي اوضتك... ودخلي الشنط دي
فا رديت وقلت..حاضر
بس بعد اذنك انا هروح لماما
المستشفي عشان اتطمن عليها
لاني سيباها لوحدها من الصبح
فا رد محمد بكل ترحيب
وقالي..
اه طبعا لازم تروحي لممتك وتطمني عليها
فا اضطريت ارجع بالشنط علي الاوضة تاني
وقلت لنفسي بناقص الشنط
وانفد بجلدي وخلاص
وبسرعة اخدت شنطة ايدي ونزلت
..لكن
اول ما خرجت من باب الفيلا
اتفاجئت...
ان محمد بينادي عليا
فا قلتلة...نعم
قالي ..مش هينفع اخت من اخواتي تمشي لوحدها باليل كده
تعالي اركبي عشان اوصلك للمستشفي
فا قلت في سري
يادي النيلة عليك وعلي اختك
و قربت من العربية بتردد
وقلت ...ايوه بس ....
فا رد محمد بصيغة الامر 
وقالي...اركبي
قلت..حاضر
وفعلا ركبت 
واثناء ما كنت قاعدة جنبة
بدات اتفحصة بجنب عيني
بصراحة الواد جميل وامور وعضلاتة مفتولة
وفوق دا كلة شهم.. وخادوم
لكن ..انا لازم اهرب منه
واقطع اي صلة ليا بيه
واثناء ما كنت شاردة بذهني
سمعت محمد بيسالني
وبيقولي..
مش هتقوليلي هو فين
قلت...هو مين
فا ابتسم محمد
وقالي...طريق المستشفي فين
..فا ابتسمت انا كمان
وقلتلة...اطلع علي طول
وبعدما وصلنا للمستشفي
محمد ركن العربية ...واصر انه يدخل يطمن علي ماما
لكن...قبل ما نوصل لباب الاسانسير
اتقابلت في يمني صاحبتي
الي قابلتني بتكشيرة
مش كان مفروض يا ملك تديني خبر قبل ما تاخدي امك من المستشفي
عشان مدبش المشوار ع الفاضي
فا اټرعبت من كلامها
وقلت...انتي بتقولي ايه انا مش فاهمة حاجة
هو انا مش سايبة ماما في سريرها وانتي كنتي جنبها 
فا ردت يمني
وقالت...
انا فضلت معاها طول النهار وع المغرب لقيتها نامت
فا قولت اروح البيت اغير وارجع لها
ولما رجعت دلوقتي لقيتهم بيقولولي ...
ان بنتها جت عملت مشكلة مع الممرضة 
واخدت امها ومشيت
في اللحظة دي
طلعنا نجري كلنا علي ادارة المستشفي
فا استدعوا الممرضة الي كانت في النوباتشية ساعتها
وسالوها
فقالت..
ان بنتها المنقبة اخدتها بعدما اتهمتنا بالتقصير في رعايتها
فا سالت الممرضة وانا بردد الجملة بړعب
وقلت...انتي قولتي بنتها
بنتها المنقبة
تقصدي ان بنتها كانت لابسة نقاب
فا ردت الممرضة
وقالت ..ايوه
في اللحظة دي..
انا اتاكدت ان امي اتخطفت
وكان واضح من التعبيرات الي علي وجه محمد..
انة كان بيوافقني الراي
لانة اخدني من ايدي
وقالي...
تعالي نطلع علي القسم ونبلغ ضابط المباحث
وفعلا طلعنا ع القسم.. وبلغنا.. وحققوا مع الممرضة...
وفرغوا الكاميرات
لكن كل ده كان بدون فايدة
لان الكاميرات رصدت المراة المنتقبة وهي منزلة امي بكرسي متحرك 
وبعدما خرجت من المستشفي.. ...ركبت امي السيارة بتاعتها ومشيت بيها
ولما حاولوا يتعقبوا السيارة
معرفوش للاسف
لان السيارة كانت بدون ارقام نهائي
لما لقوا المراة المنتقبة موجودة في الجريمتين
وبعدما اختفت امي وملقناش لها اي اثر
كنت حاسة اني هتجنن
وبقيت بكلم نفسي
واقول.. ازاي امي تختفي في غمضة عين كده
ومين الي له مصلحة في انه يخطفها
واثناء ما كنت بكلم نفسي
لقيت محمد بيطبطب علي كتفي
وقالي..يلا يا ملك عشان نروح
فا بصيتلة وانا بعيط
وقلت...ماما تعبانة يا محمد
وممكن يجري لها حاجة كده
ازاي يخطفوها من المستشفي وهي في الحالة دي
ولية يخطفوها اصلا
فا حاول محمد يهديني
وقالي...
اطمني يا ملك 
الدكتور بيقول انه اخر مره شاف فيها ممتك كانت حالتها مستقرة
والست الي خطڤتها اخدت الادوية بتاعتها معاها
يعني ناوية تعالجها
وعموما ...
اول ما رجال المباحث يوصلوا لمعلومات عنها هيعرفونا
يلا قومي عشان نروح البيت وترتاحي شوية
وفعلا رجعت ع الفيلا مع محمد
وتركني محمد ادام غرفتي وراح هو علي غرفتة
واول ما دخلت لغرفتي
سمعت موبيلي بيرن
وكان الرقم الي بيتصل غريب
فا رديت
وقلت..الووو
فا رد صوت غريب 
وقالي...الوووو
فا لاحظت انة صوت مفلتر 
وكأن حد بيستعمل برنامج لتغيير الصوت
عشان يغير صوتة
فا رديت بعدما ابتلعت ريقي
وقلت...مين معايا
فا رد المتصل
وقالي...انا المخدوع الي قدمت خدمة
وبدل ما اخد باقي اتعابي اخدت علي قفايا
فا رميت الموبيل من ايدي
وقلت لنفسي...جعفر 
معقولة..
هو دا جعفر فعلا
طب ازاي
دنا اتخلصت من الرقم المجهول
وجعفر عمره ما شافني ولا يعرف انا مين اصلا
يبقي جاب رقمي منين وعرفني ازاي......
لا لا لا استحالة يكون جعفر
وبالرغم من اني كنت مړعوپة
لكن مسكت الموبيل تاني
وقررت اشوف مين دا 
وعايز اية
فا رديت بصوت يوحي بالثقة في النفس
و قلت..انا عارفة انك شخص بيعاكس
احسنلك تبطل امور المراهقين دي بدل ما.....
وقبل ما اكمل
قاطعني المتصل بجملة وقفتني
وقالي...عايز باقي حقي
وباقي حقي هاخده
بس مش فلوس
عارفة عايز حقي ازاي........
بعدما كنت فاكرة اني خلصت من زوج امي ..وجعفر البلطجي
اتفاجئت با اتصال من رقم غريب
وسمعت صوت
اغرب
بيقولي.. انا عايز حقي
فا سالتة
وقلت..انت مين
قالي.. انا الي قدمتلك خدمة وبدل ما اخد باقي حقي اخدت علي قفايا
في اللحظة دي
عرفت ان جعفر هو الي بيكلمني
فا سالتة 
وقلتلة..
وعايز ايه دلوقتي
قال...عايز اخد حقي منك واعاقبك علي الي عملتية فيا
فا فكرت شوية
وقلتلة..
يبقي انت الي خطفت امي من المستشفي صح 
فا رد جعفر
وقالي...ولسة الي هعملة فيكي اكتر بكتير
في اللحظة دي
بدات استعطفة..
واقولة ...ارجوك يا جعفر امي مريضة..سيبها في حالها وعاقبني انا زي منتا عايز
فا رد جعفر 
وقالي..انسي اني اسامحك ومتحاوليش تترجيني
لاني متعودتش اني اتسامح في حقي
قلت...وطلباتك اية دلوقتي
قال ..انا قررت اني العب بيكي زي ما لعبتي بيا وادوقك من نفس الكأس الي شربتهولي
م الاخر
هاخد حقي منك بس بطريقتي
قلت..بس انا مش معايا فلوس اديهالك
قال.. ومين قالك اني هاخد حقي فلوس
قلت...امال هتاخد حقك ازاي
قال... انتي هتكوني تحت امري طول فترة وجودي في مصر
وهتنفذي كل الي هطلبة منك
ولحسن حظك اني مسافر بعد ثلاث ايام
يعني هتنفذي كل الي هطلبة 
لمدة ثلاثة ايام
ومهما كان الي هطلبة منك
لازم تنفذية بالحرف
بصراحة اسلوب المساومة بتاعة استفزني
فا رديت عليه پغضب
وقلت... سيبك من الكلام الخايب دا 
ورجعلي امي يا جعفر بدل ما ابلغ عنك
في اللحظة دي
سكت جعفر شوية
وبعدها.. 
لقيتة بيقولي... اسمعي التسجيل دا كده
وبعدما جعفر قفل التسجيل
قالي ..اظن دلوقتي هتسمعي الكلام
قلت..تمام .. اية طلباتك دلوقتي
فا رد جعفر
وقالي...
كل يوم في الثلاث ايام الجاية
هطلب منك طلب
ورأفة بيكي هديلك اختيارات
قلت..مش فاهمة
قال...
يعني الطلب بتاع النهاردة مثلا
قلت.. الي انت بتقولة دا ....
وقبل ما اكمل
استوقفني جعفر في الكلام
وقالي ..مهو عشان الطلب صعب
فا انا نويت احطلك اختيارات تانية
يعني ...
اول اختيار..
هو...انك تقتلي اميرة
والاختيار الثاني
هو ... 
انك تشتري كيس مكرونة اسباجتي... وتزرعية في الجنينة الي في الفيلا بتاعتكم
قلت ...وانت هتستفاد اية من الهبل دا
قال ..مش قولتلك اني نويت العب بيكي... زي ما لعبتي بيا
وبصراحة انا فاضي لمدة ثلاثة ايام وعايز اتسلي
قلت...وبعد الثلاثة ايام
اقصد يعني...لو نفذت كلامك طول الثلاث ايام
هترجعلي امي وهسيبني في حالي 
فا رد جعفر
وقالي ..ايوه طبعا لو نفذتي كل اوامري هسامحك..
وهنسي باقي الاتعاب كمان
قلت...تمام
انا موافقة...هزرع المكرونة
في ارض الفيلا
فا رد جعفر
وقالي ..لا ...
الموضوع مش بالسهولة دي
طالما اختارتي زرع المكرونة
يبقي لازم تعرفي
شروطة
قلت..شروط اية
قال..
بمجرد ما تقفلي معايا...
تنزلي فورا علي الجنينة بتاعتة الفيلا بتاعتكم
وتزرعي كيس كامل من المكرونة الاسباجتي... 
بس خلي بالك
لازم تنجزى المهمة
وتغرزي عيدان المكرونة كلها
في مسافة خمس دقايق فقط
لانك لو فشلتي في انجاز المهمة في خمس دقايق
يبقي هنضطر نرجع للاختيار الاول
وهو...انك تقتلي اميرة
وخلي بالك 
انا هبقي متواجد حوالين الفيلا
وشايفك
قلت...بس خمس دقايق قليل جدا علي زرع عيدان كيس كامل من الاسباجتي
فا رد جعفر
وقالي...ماشي
ترفقا بيكي...انا هسمحلك بانك تستعيني بالاخرين في المساعدة
يعني ممكن تخلي اي حد يساعدك
بس لو اوامري متنفذتش
امك ھتموت.... والتسجيل هيوصل للنيابة
قلت..ايوه بس.......
وقبل ما اكمل اعتراضي
قفل جعفر السكة في وشي
واضطريت اني اخرج بسرعة عشان انفذ الطلب الغريب بتاع جعفر 
قبل ما الوقت يفوت
وبسرعة روحت ع المطبخ
وطلبت من سعدية الشغالة كيس مكرونة اسباجتي
فا ردت وقالتلي
ايوه عندنا مكرونة اسباجتي
تحبي اعملك طبق مكرونة
فا قلتلها...لا
هاتي بس كيس مكرونة وتعالي معايا بسرعة
قالت...طب حاضر هاجي معاكي.. بس انتظري دقايق 
عشان بعمل القهوة لمحمد بية
فا مديت ايدي علي البوتجاز وطفيت علي القهوة
وقلتلها...سيبك من القهوة دلوقتي
وتعالي معايا بسرعة
وفعلا اخدت سعدية معايا علي الجنينة
واول ما وقفت في ارض الجنينة
فتحت كيس الاسباجتي
واقتسمتة لنصفين
وقلتلها..خدي يا سعدية ساعديني بسرعة لو سمحتي
فا ردت سعدية
وقالتلي..تحت امرك 
طبعا بس احنا هنعمل ايه بالمكرونة دي
قلت..هنزرعها
ومتسألنيش لية هنعمل كده
كل الي مطلوب منك انك تغرسي العيدان الي في ايدك وبسرعة جدا
بحيث ان اننا في مسافة خمس دقايق
نكون غرسنا العيدان كلها في الجنينة
وبصيت لسعدية الي كانت مستغرباني
وقلتلها..لو نفذتي الي بقولك علية يا سعدية
ليكي عندي مكافئة كبيرة اوي
فا بصتلي سعدية بتعجب
وبدون ما تعترض بدات تنفذ الي طلبتة منها
وبدانا نسابق الوقت انا وهي
وفي مسافة خمس دقايق
كنا غرسنا العيدان كلها في الجنينة فعلا
و انجزنا المهمة با اعجوبة
وفي اللحظة دي
سمعت صوت محمد من داخل الفيلا
الي كان بينادي علي سعدية
عشان اتأخرت عنة بالقهوة
فا تركتني سعدية
ودخلت علي الفيلا عشان ترد عليه
وانا كمان تركت الجنينة ودخلت علي الفيلا
لكن وانا داخلة
كنت بتلفت حواليا ...لاني كنت عارفة ان جعفر موجود بالجوار وبيراقبني
المهم..
بعدما دخلت للفيلا
لقيت محمد بيزعق لسعدية
وبيقولها...هو انا مش طلبت منك قهوة 
مجيتهاش لية
فا ردت سعدية
وقالت...ايوه منا كنت بعملها لحضرتك
لكن الانسة ملك طلبت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات