روايه «ورطَه» بقلم إيمان ممدوح (ج٢)
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الجزء الثاني ورطه
_ حجاب مش هقلعه واللي عندك اعمله..
ألقت جملتها ببرود وداخلها ېحترق مما أصبح عليه زوجها كيف له أن يأمرني بالتخلي عن مايفرضه الإسلام إذا عصفت به الفتن إلى ذاك الحد كيف نسى مروءته وغيرته كرجل !..
هتف ياسر باابتسامه سمجه حلو يبقى هطلقك واشوف غيرك يا نهى متلزمنيش..
حدقت نهى به بعيون جاحظه ثم هتفت بذات الابتسامه أصلا كنت هطلب الطلاق بعد اللي بشوفه منك ده هو أنت فاكراني كنت ساكته عليك الفتره اللي فاتت عشان قابله منك أي حاجه تعملها لأ تبقى غلطان وغلطان أوي كمان كنت بقول يمكن تفوق من غفلتك بس الظاهر إن مفيش أمل خالص منك اجري ورا الدنيا يا ياسر اجري ورا كل الفتن وخليك كده متجاهدش هواك خليها تلطش فيك عشان تستاهل بصراحه... قاطعها بصړاخ أنا حياتي ماشيه زي الفل يعني ربنا مش ڠضبان عليا ولاحاجه..
ده كمين يا ياسر كمين ولازم تفوق منه بدل ماتلاقي نفسك مېت على اللي أنت فيه ده
الدنيا فانيه مش مستاهله تتخانق وتتعارك عشان اللي فيها كده أنت المفروض تستخدم أي نعمه ربنا عز وجل رازقك بيها في اللي يرضيه مش يغضبه
هتاخد إيه من دنيا زايله بدل ماتحمد ربنا على كل النعم اللي أنت فيها بتدور تعصيه ازاي
أنت فين ولا انت مين ولا وصلت للي أنت فيه ده ازاي أنا مش شايفه ياسر قدامي اللي كان بيعيني على الطاعه ويساعدني نقرب من ربنا سبحانه وتعالى للدرجادي الدنيا أغرتك وبقيت مش شايف بقيت معمي!
_ بابا وحشتني أوي
أتى صغيره في تلك اللحظه لعله يستفيق ويرى مابه من نعم
أجاب ياسر بصوت منهك وهو يحتضن ولده وأنت كمان ياحبيبي
هتفت نهى بجمود تعالى يا يونس هنجهز عشان نروح أنا وأنت ل تيتا..
قفز الصغير بفرحه ثم هتف و بابا هيجي معانا
كادت أن تجيب بنفي لكن أتى صوته يتمتم بخفوت هوصلكم
نهى ملوش لزوم السواق هيوصلنا.
تركته ورأسه داخل صراع نشب بين أن يستعيد ذاته