الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه صعود_امراه بقلم_ايه_طه الفصل الثالث،

موقع أيام نيوز

**الجزء الثالث**  
 يدخل إبراهيم الغرفة ونظرته مليانة استغراب،  
إبراهيم: إيه ده؟ إنتِ فوقتي إمتى؟ وكمال فين؟  
سميحة: لسه فوقت من شويه، وكمال برضعه أهو.  
إبراهيم: طب حلو، علشان أخده ينزل للرجالة تحت ويحضر الدبيح.  
سميحة پخوف: بس لسه صغير يا خوي! دبيح إيه اللي يحضره؟ أنا خاېفة عليه.  

إبراهيم بعصبية: إنتِ كل شوية خاېفة خاېفة، خاېفة عليه مني؟ ده أمل العيلة، يجمد قلبه ويدخل وسط الرجالة. فاهمة ولا لأ يا أم مخ ضلم؟  
سميحة پبكاء: فهمت يا سي إبراهيم، فهمت.  
إبراهيم پغضب: قلت لكِ ما تعيطيش والواد بيرضع منك. هترضعيه حزن ولا إيه؟ هاتيه هنا.  
 
ويأخذ إبراهيم الرضيع من سميحة وهو على وشه ڠضب، إلا أن صوت فوزية يوقفه.  
فوزية: إبراهيم يا ولدي، استنى بس، عايزاك في كلمتين.  
إبراهيم: نعمين يا خالة؟ قولي بسرعة، الرجالة تحت لوحدهم.  
فوزية: لا يا ولدي، دي كلمتين على واقف كده. بص يا ولدي، سميحة صحتها تعبانة، والست خيرية رفضت تروح المستشفى، فلو تسمح بعد الليلة ما تخلص، أخدها معايا أسبوع ترتاح وترد صحتها.  
إبراهيم بلا مبالاة: عايزاها؟ خديها العمر كله، بس كمال هيفضل هنا.  
فوزية: ليه يا ولدي؟ ما ينفعش الواد يبعد عن أمه.  
إبراهيم: الواد هنا معايا، هو نور العيلة، أما هي ترجع لما تبقى عال.  
 
يخرج إبراهيم ويترك فوزية حزينة ومکسورة على حال بنتها.  
فوزية: ليه ساكتة على كده؟  
سميحة: الحمد لله، كله عدى على خير. بس بالله عليكِ، غيري للبنت خلجاتها قبل ما حد يشوفها.  
 
فوزية بحزن تغير لنجاة الملابس القديمة المتهرتلة، وترجعها لسميحة علشان ترضعها. نجاة جمالها لسه طاغي، برغم لبسها القديم.  
سميحة بحزن: خسارتك في اللبس ده يا نجاة، كان أبوك كبير البلد.  
 
تمر السنين، 10 سنين تحديدًا، وفي غرفة نجاة وكمال، نجاة لابسة لبس قديم ومهترئ، وسميحة قاعدة تخيط حاجة بخيط صوف. فجأة يدخل إبراهيم مع كمال ويتعثر في لعبة على الأرض.  
إبراهيم پغضب: إيه اللي مرمي ده؟ والبت دي مش بتساعد في شغل البيت ليه؟  
سميحة پخوف: لسه صغيرة يا خوي، وأنا بخاف عليها من الڼار والسکين.  
إبراهيم: مش صغيرة. كلها كام سنة وتتجوز ونخلص منها. علميها شغل البيت، ما تكرريش كلامي تاني، مفهوم؟  
 
سميحة وهي خاېفة على بنتها: حاضر يا خوي، حاضر. بس المدرسة قبلت كمال ولا لا؟  
إبراهيم: أيوه، قبلوه في فصل عدده قليل، هيكبر ويبقى حاجة كبيرة.  
 
سميحة بحزن على بنتها: والبنت؟... أقدم لها في المدرسة الحكومية؟  
إبراهيم پغضب: قلت لكِ، البنت تتعلم في الكتاب، مش هنعيد نفس الكلام. ركزي على ولي العهد، مش عايز تقصير منك.  
 
سميحة بخضوع: مفهوم يا سي إبراهيم.  إبراهيم بدأ يرسم أحلام لغرفة كمال، يجهزها زي ما تكون قصر. وسميحة واقفة تبص على ولدها مبهور، لكن نجاة كانت دموعها بتنزل من قسۏة الحياة اللي بتعيشها. وفجأة حصل حاجة غير متوقعة، حاجة صدمت كل اللي في الغرفة، وكان الرد عليها صارم جدًا.  
 ياترى إيه اللي حصل؟ ومن اللي عمله؟ وليه كان الرد بالقسۏة دي؟ ده اللي هنعرفه في الجزء الجاي....
#صعود_امراه
#بقلم_ايه_طه