روايه يوم مۏت سعيد بقلم رنا

وهي بتبص علي كريم
_مش ھموت ما تقلقش ولو م ت يعني ..
قاطعها وقال بعصبية
_ما تقوليش كدا تاني إنتي هتفضلي معايا علي طول 
لإن لو حصلك حاجة أنا حياتي هتوقف
إبتسمت إبتسامة مريحة وقالت بحب 
_هنكمل سوا
Back
قاطعت ليال تفكيره وقالت بتعب 
_إنت مركب كاميرات 
بتراقبنا !
بصلها كريم بثبات وبعدين رسم إبتسامة جانبية ساخرة وقال 
_أكيد يعني مش عشان معجب بالقرعة
بصتله ليال بكره وغل من وقاحته المتواصلة معاها 
..لف وشه ناحية بدر اللي كان متابعهم وهو ساكت 
ومشي ناحيته بخطوات ثابتة وقف قدامه وهو بيبصله بثبات وسط نظرات الإستغراب والخۏف من بدر !
وفي لحظة ضربه بالكف علي وشه خلي وش بدر يلف الناحية التانية من قوته !
.. إحتلت الصدمة ملامح الكل وعيونهم اللي إتفتحت وهما مش مصدقين اللي بيعمله !
داس بدر علي سنانه پألم وكور إيده اللي متربطة بالسلاسل اللي عروقها برزت بغل وڼار بتحرقه
رسم إبتسامته الجانبية علي وشه وقال بجدية
_إيدي كانت ۏجعاني
...................
مساء اليوم التاني
..................
بيقوم من نومه ودماغه تقيلة لإنه شكله شرب كتير 
جهز نفسه بسرعة وبعدين ركب عربيته عشان يتوجه للمكان المفضل عنده والمقابلة الأقرب لقلبه..!
قاطع تفكيره 
الطفل الصغير اللي طلع قدامه فجأة وقطع الطريق !.. جسمه إتجمد وإتنفس بقوة وبسرعة داس علي الفرامل وهو بيبعد الناحية التانية بعيد عن الطفل عشان يتفاداه ..
أخيرا وقف العربية بصعوبة وقلبه بيدق بسرعة وغمض عينه وهو بيحاول يزيح الخۏف اللي علي قلبه ..
نزل من العربية عشان يشوف الطفل 
إنتبه لمامته اللي كانت بتطمن عليه وعلامات الخۏف باينة علي وشها قالت لإبنها پغضب 
_مش قولتلك يا زين خليك هنا لحد ما أجي !
_لقيتك إتأخرتي 
قالها الطفل زين بنبرة بريئة وهو خاېف من مامته 
كل ده وسط نظرات كريم اللي بسرعة سرح في ذكرياته ..
Flash back
كان قاعد مع والدته بيديها الأدوية بتاعتها 
فجأة بيرن فونه بيعلن عن وصول مكالمة
_كريم 
قالتها بصوت مليان فرحة
_إيه 
مالك إهدي كمان شوية وهتطيري من الفرحة 
قالها كريم وهو مبتسم لفرحتها
_ما أنا إتصلت عشان تطير معايا
رد عليها وهو مستنيها تتكلم 
_هممم
_أنا حامل ..
هتبقي أب يا كريم 
قالتها وعيونها فيها لمعة وقلبها بيرقص من الفرحة 
بعد لحظات إستوعب كريم كلامها فقال بتوهان وفرحة وهو مش مصدق 
_بجد !
ردت وقالت
_بجد يا أبو زين
_أحلي أم زين كدا كدا
قالها كريم بفرحة وحب
Back
ركب عربيته بعد ما إتطمن علي الطفل وساق بأقصي سرعة 
وعلامات الڠضب باينه علي وشه ...!
وصل للمكان اللي مقيد فيه الخمس أشخاص 
فتح الباب و بمجرد ما دخل عليهم إنتفضوا بړعب وهما بيبصوا عليه پخوف ..
أخد كريم نفس عميق وقال وهو بيوزع نظراته عليهم 
_شايفكم مستعدين للعبة أهو
كانوا عكس كل المرات هدوء تام 
كمل وقال بابتسامته الشيطانية 
_المرة دي بقي هتبقي لعبتي أنا اللي هختار علي مزاجي 
مين اللي هيمو ت ..!
دقايق صمت وبعدين صړخت ليال بضعف وخوف 
_ما تعملش كدا !
_حاضر 
قالها كريم بجدية وهدوء مريب 
إحتل الشك ملامحهم من موافقته الغير متوقعة لليال ..
_دلوقتي هختار مين !
قالها كريم وهو بيلبس الجوينتي الأبيض بتاعه
..إتحرك بخطوات ثابتة وملامح ثابتة ناحية ليال وعليا اللي جنب بعض ..كانت عليا بتبصله بإستحقار أما ليال فقدت السيطرة علي نفسها وإبتدت تحرك رجليها وإيديها بين الحديد بړعب وهي بتبص علي وش كريم اللي مش ناوي خير ..
بدر وطارق وسيف بلعوا ريقهم بإرتياح إلي حد ما لما كريم بعد عنهم ..
سيف كان خاېف علي عليا لكن فضل إنه يسكت خاف من كريم
يغير رأيه ويخلص منه هو !
..قرب ناحيتهم أكتر بس نظراته ثابتة علي ليال 
إتضح لليال إنها خلاص لحظات وهيخلص منها زي ما عمل في شهاب ونادين !
نزلت دموعها وإيديها ما قدرتش تتحكم فيهم وبصتله برجاء .. لحظات ورجعلها الأمل من تاني وإتغيرت ملامحها للإرتياح وهي بتتنفس براحة لما شافت كريم بيلف وشه الناحية التانية وبيغير وجهته بعيد عنها ..
بعد ما قرر خلاص هيتخلص من مين ..!
بدر طارق سيف
كنا بخير لولا الآخرون !
مريضة نفسية