روايه للعشق وجوه كثيره الجزء الاول كاملة للكاتبة نورهان العشري
أنا و لا كاميليا و مبتحبش حد غير نفسها و بس
بصراحه ليها حق تبقي مبتطقكيش
هكذا تحدث علي فاندهشت من حديثه و قالت باستفهان
دا ليه بقي
يعني اي بنت في مكانها هيكون عندها بنت عم قمر كدا لازم هتغير منها و مش هتحبها
خجلت من حديثه فقالت برقة
بجد يعني انت شايفني احلي من نيفين
تداافعت الذكريات الذكريات برأسه فقمعها ولكنه لم يستطيع منع نفسه حين قال
نظرة عنيك دي مش طبيعيه هي ازاي بټخطف كدا
اخفضت روفان عيناها بخجل و شعرت بالفراشات تطير في معدتها فانتبه علي لما قاله فحاول تغيير الحديث و سألها بصوت حاول ان يبدو ثابت
و انت بقي مخفتيش تيجي تقابليني خصوصا بعد ما سمعتي الكلام بيني و بين جدك و ټهديدي له
الله الله و ايه كمان يا ست روفان
كان هذا الصوت القادم من الخلف الذي اربك كلاهم
كثيرا ما كنت أقرأ عن جمال البدايات وروعتها و كم كان قلبي يتلهف
لتذوق تلك المشاعر التي تجعل
المرء يحلق من فرط السعادة و لكن كان الأمر معك يختلف كثيرا عما تخيلته أكان اجمل و اروع ام ان تلك الرهبه التي تملكتني عندما التقيتك هي من اضفت هذه الإثارة فجعلت قلبي كالمحموم من فرط المشاعر
صدقا لم أعد أعلم فأنا للمرة الأولي لا أفهم ما يدور بداخلي فأنا تارة أشعر معك بالأمان و تارة اخشى الاقتراب منك حتى في اقصي درجات السعاده معك اسمع صوت داخلي يخبرني اهربي اركضي بعيدا لأبعد ما يمكنك الهروب
كثيرا ما احاول إسكاته و لكنه أصبح يأتيني حتى في منامي كرسائل ربانية لا يجب تجاهلها و لكن بمجرد أن أنظر إلى عينيك افقد كل قدراتي على التفكير و أنسي تلك الحاسة السادسه التي دائما ما تمكني من قراءة الأشخاص
في تلك اللحظه نظرت لعيناك استنجد بهما لتكونا معبري لذلك الشاطئ فقد وجدت بهم تلك النظرة الحانية التي كانت كطوق النجاة الذي انتشلني من تلك التخبطات و من ثم اختفت سريعا لتحل محلها تلك النظرة المرعبة التي فزع لها قلبي و اړتعب و لكن كالعاده أجبرتني علي تجاهل كل ذلك و الاستسلام لسحر عشقك الذي أسكر قلبي فلم يعد يدري من أمره شئ
هل أنت نجاتي أم هلاك !!
نورهان العشري
أغلقت غرام دفتر مذكراتها بعد ما انتهت من وصف مشاعرها تدعو ان تعود الليله وهي حامله جميع الاجابات لأسئلتها لتريح قلبها وعقلها معا فهي لن تشعر بالراحه ابدا طالما تلك الاسئله تدور برأسها
أخرجها من تفكيرها صوت الهاتف يعلن عن قدوم رساله نصيه فالتقطته و شعرت بارتجافه خفيفه في يدها عندما وجدت اسمه فكان محتواها
تضاعفت دقات قلبها مع وصفه الأخير لها بأميرة قلبه و قامت باحتضان الهاتف و اغمضت عينيها بحالميه من كلماته الرقيقة التي تذيبها فها هو بكلمه بسيطه منه قادر علي ان يشعل لهيب قلبها و ينسيها كل تلك الأسئله و التخبطات التي تدور بداخلها فحتما هذا الرجل خطړ كبير عليها و علي قلبها
بعد مرور نصف ساعه كانت غرام تضع اللمسات الأخيرة علي وجهها فألقت نظرة أخيره علي زينتها و شعرها فشعرت بالرضا من مظهرها و ذهبت حتي ترتدي فستانها و تتجهز للخروج برفقه فارسها النبيل و أميرها الوسيم و لكن كان بداخلها شعور بالذنب لإضطرارها للكذب علي والدتها بشأن الخروج فهي أخبرتها بأنها ذاهبه لحفله زواج صديقتها و لكنها منت نفسها بأن هذه المرة الأخيرة التي ستكذب عليها
اتفضلي ياآنسه غرام انا السواق اللي ادهم بيه باعته لحضرتك
ميرسي اوي
تمتمت غرام وهي تستقل تلك السياره الفارهه فقد اخجلها اهتمامه بها و دلاله ذلك كثيرا و لكنها شعرت بالسعاده و بانها فعلا أميرة
أخيرا وصل بها السائق إلي ذلك الفندق المصنف ب خمس نجوم الذي لم يكن يرتاده الا أصحاب الطبقه المخمليه
سلمها السائق لرجل آخر قادها الي المصعد فتسلمها منه رجل ثالث و هكذا إلي أن وجدت نفسها أخيرا بداخل جناح أشبه بجناح الملوك
فظلت تدور حولها مبهوره بكل ذلك الترف الذي يحيط بها فلم تلحظ ذلك الذي أخذ يطالعها بنظرات عشق سرعان ما تحولت لإشمئزاز عندما رأي نظرتها لكل ذلك الترف و قد ظن انه افتتان و لا يعلم بأن بداخلها كانت ترتعب من كل ما تراه
شعرت بانقباض قلبها من كل كل ما يحيط بها حتي انها همت بالفرار و اتجهت للباب لتخرج منه و لكن اوقفتها تلك اليد التي احبطت محاولتها في الفرار
ايه ايه رايحه فين
قالها أدهم بلهفه ما أن وجدها تهم بالخروج من الغرفه
ماشيه
قالتها غرام پخوف فاستفهم بخفوت
هو انت لسه جيتي عشان تمشي
تلعثمت قائلة
لا انا بس يعني خفت لما مش لقيتك فكنت همشي
زفر بقوة يحاول التخلص من سطوة حضورها ثم قال بخشونة
انا موجود شايفك من اول ما نزلتي من العربيه لحد ما جيتي هنا بس كنت بمبهور بالاميرة بتاعتي اللي نزلت من السما عشان تكون ليا و معايا
خجلت غرام من كلماته كثيرا فاخفضت رأسها فهي ليس لديها القدرة علي النظر لعينيه في تلك اللحظه
فتبدلت ملامح أدهم الذي كان يتذكر محادثتها مع هذا الغريب و كلامها معه بكل ارياحيه فاين كان ذلك الخجل
ابتسم بداخله بسخريه ثم قال محدثا
اياها
لا انا مابحبش الشويتين دول
شويتين ايه
استفهمت غرام بدهشه من حديثه فأجابها بمراوغة
لا متاخديش في بالك يالا عشان نتعشي
هو احنا هنتعشي هنا
انت شايفه ايه اوعي تكوني خاېفه!
ثم اقترب منها و قال هامسا
او تكوني مش واثقه في نفسك مثلا
قالت بلهفه
لا لا طبعا مش خاېفه و اكيد واثقه في نفسي و الا مكنتش جيت
هنشوف
قالها أدهم بغموض
مر العشاء بينهم علي صفيح ساخن و الحقيقه ان الطعام يكاد لم يمس فكلا منهم كان غارق في عالمه
فهو كان يجاهد مع ضميره الذي كان يخبره بأن سيندم اشد الندم ان نفذ ما ينتويه لها و قلبه الذي كان يتوسل له ليعطيها فرصه آخري
فيذكره عقله بصورتها و هي مع ذلك الشاب امام المشفى و ايضا حديثها مع ذلك الغريب في الهاتف و ذلك الآخر في المقهي ليسخر من نفسه قائلا
هتستني ايه تاني عشان تعرف حقيقتها هتستني لما تشوفها مع واحد
و عند هذا التفكير هاجمته ذكري سيئه لم يكن يريد تذكرها
عودة إلى وقت سابق
حبيبتي عايزك تكلمي اخوكي عشان نتفق علي كتب الكتاب
هااه مانتا عارف يا حبيبي انه رافض الموضوع دا دلوقتي علي الاقل نخليه بعد الامتحانات
انا مش فاهم هو كل حاجه واقفلنا فيها ليه كدا الخطوبه طلع عنينا عشان يوافق و كتب الكتاب بردو لازم حفله عشان يوافق
انا مش فاهمه انت اللي ليه مصر علي كتب الكتاب اوي كدا ما احنا اهوة مخطوبين و بنتقابل براحتنا دا احنا تقريبا طول الوقت مع بعض
عشان بحيك و نفسي اقرب منك من غير ما احس اني بعمل حاجه غلط او حرام انا مش فاهمك انتي الي المفروض تكوني عايزة دا اكتر مني
مرام بتلعثم
طبعا طبعا يا حبيبي نفسي النهارده قبل بكرة بس بصراحه انا خاېفه اوي من جدك يعني مش المفروض يتقبل موضوع جوازنا الاول و بعدين نشوف
أجابها ادهم بحدة
بصي يا مرام انا راجل و مش صغير و مش لازمني موفقه حد
يعني ايه يا ادهم
يعني حتي لو جدي موافقش علي جوازنا انا بردو هتجوزك و مش عايز حاجه منه
صعقها حديثه فقالت پصدمة
ادهم انت بتتكلم جد انت فعلا ممكن تعمل كدا و تتنازل عن ورثك زي ما هو شرط عليك مقابل جوازنا
أدهم بحب
مش عايز حاجه من الدنيا طول ما انت معايا و انا الحمد لله عندي مالي الخاص بيا اللي هفتح بيه مشروع و واحده واحده هيكبر و مش هبقي محتاج لحد كمان عندي شقه صغيره كبدايه هتبقي كويسه و علي قدنا و بعد كدا ربنا هيكرمنا يا روحي و لا ايه
لوت مرام شفتيها بضيق و قالت متصنعه الحب
طبعا يا روحي
بحبك اوي يا مرام
قالها ادهم بحب و هم ان يقترب منها فتمنعت و قالت بخجل مصطنع
أدهم بطل بقي انت عارف اني بتكسف
و انا بعشق كسوفك دا
عودة للوقت الحالي
نظر أدهم لتلك الجميله التي كانت تجلس امامه تكاد تذوب من فرط الخجل و لكنه كان يظن انها ممثله بارعه في التمثيل فأصر بداخله علي تنفيذ ما انتوي عليه
اما عند غرام فكانت تشعر بالندم بداخلها لتلبيه دعوته فهو لم يخطئ معها بشئ و لكن ايضا يوجد بداخل عينيه نظرة غامضه ترهبها و ايضا كل ما يحيط بها يخيفها بشده و هناك حدس بداخلها يخبرها بأن الأسوء قادم
غرامي
اخرجها صوته الحاني من تفكيرها و تلك الياء التملكيه الذي اضافها لآخر اسمها جعلت قلبها ينتفض حبا
هل يمكن لحرف واحد ان يجعل قلوبنا تنتفض فرحا و عشقا
هل يمكن ان يجعلنا نشعر بمثل ذلك الشعور الرائع و ان يغمرنا بكل تلك المشاعر الجميله
فأجابته بصوت يكاد يكون مسموع و قد قضي حرف واحد اضافه لاسمها جميع تلك التخبطات و المشاعر المتناقضه التي كانت تشعر بها
نعم
فاقترب منها و نزل
علي ركبتيه و امتدت يده اليها قائلا بشاعريه
تسمحيلي بالرقصه دي
شعرت غرام بان قلبها سيتوقف في الحال من فرط المشاعر التي عصفته به و لم تشعر بنفسها وهي تمد كفها و هنا صدحت أصوات الموسيقي و تلك الكلمات التي الهبت مشاعر كلا منهما
خبيني خبيني من برد الليل و احميني
خبيني خبيني من كل الناس و لا هسأل فين هتوديني
خلينا نهرب من خوف ليالينا خلينا ننسي الكون من حوالينا
خلينا نهرب من خوف ليالينا خلينا ننسي الكون من حوالينا
خبيني حبيني
شايف في عنيك احلام تناديني و عنيك وخداني
احلم وياك و اتوه في هواك و انا واقف في مكاني
خلينا نهرب من خوف ليالينا خلينا ننسي الكون من حوالينا
خلينا نهرب من خوف ليالينا خلينا ننسي الكون
من حوالينا
خبيني خبيني
كانت الموسيقي و الكلمات
تعصف بكيانهما فشعر كلا منهما انهما في عالم آخر حتي تناست