رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
لنفسك علشان انت غرقتني زمان معاك غرقتني لما خلتني اخاصم بنتي وابعد عنها فوق لنفسك قبل ما تلاقي نفسك لوحدك لاني مش هامشي وراك تاني ولا ه خاف ټأذي نفسك تاني لانك بالفعل بټأذي روحك وقلبك الحق روحك وروح اتعالج علشان انت كده ماشي في سكه صعبة..
أغلق حقائبه وهو يستمع لحديثها مغلقا عيناه رافض الاستماع لاي شئ قد يعيدة لصوابة جر حقائبة خلفه قائلا انا مسافر ومش هاتشوفي وشي تاني عارفه انا مش هقعد ليه علشان الخۏف اللي في نبرتك والنظرة اللي في عينيكي كلهم بيضحولي حاجة واحدة بس وهى انك خاېفة مني عليها....اشبعي بيهم وسيبني انا لاحزاني وچروحي اللي عمر ما الزمن هيدوايها الا بالمۏت..ومټخافيش مش مۏتها هي مۏتي أنا.
ربتت ماجي على يدها قائلة مټخافيش أحمد اجبن من كده سيبه يمكن يحس بالوحدة والضعف ويتعالح ويرجع زي زمان اوقات الوحدة والضعف بيفوقوا يا ماما..انتي...وانتي جنبه كنتي بتقويه دلوقتي سيبه لنفسه واحزانه هايساعدوه
الفصل 34
مسحت شهيرة دموعها قائلة البت قطعت في قلبي وهى بتطلب مني اقعد معاها حسيت ان ده واجبي عليها جمدت قلبي من ناحيته وقررت افضل علشانها..
والدتها قائلة بنبرة حنونه وحشتيني أوي أوي يا ماجي..تعالي في كلام كتير عاوزين نقوله ونرجع ايام زمان.
أشار عمار لخالته قائلا الكنبه دي كويسة بتتفتح سرير خليهم يناموا هنا...وانتي مع خديجة جوا..
قاطعته خالته قائلة لا يابني سيبني انا مع عيالي هنا وخليك انت مع خديجة هى محتاجك بعد اللي شافته انهارده..
ذهبت خلفه ليلى بجسد مجهد تبحث عن اي فراش حتى ترقد في أمان وسلام .
أغلق الانوار ودلف الى غرفته وجد خديجة تخرج من المرحاض تحمل ايلين بعد ان حممتها أخذها عمار منها ومشط لها شعرها الصغير بحنان تحت نظرات خديجة له جعل الصغيرة ترجع برأسها للخلف تستند على صدره ناعسة برفق ووضعها بالفراش طابعا فوق .
زفرت في وجهه بحنق قائلة بجد حرام عليك هى دي المساحة اللي قولتلك عليها
ده حتى الرياضية بتاعتي مش سايبني اتهنى بيها..
عبس بوجهه ليقول تتهنى بيها!! لا انا بغير أنا بحس انك بتحبي اللعبه دي اكتر مني..
ضيقت عيناها قائلة بمكر هو انا اصلا بحبك..
كتم لفظ بذئ كاد ان يخرج من فمه لها بصعوبة فقال وهو منها يعني انت مبتحبنيش..
تراجعت للخلف بجسدة قائلة بضحك اهدا يا فارس انت بتتحول ولا ايه..
هز رأسه عندما وصل اليها بيدة قائلا آه وانقض عليكي..
لكزته في كتفه موبخة عيب بطل بقى كلامك ده وسيبني بجد العب..
هز رأسة برفض بعند فقالت بصوت خاڤت ايه رايك تلعبها معايا بجد هتريحك أوي شاركني في الحاجات اللي بحبها..
غمز لها بطرف عيناه قائلا وماله اشاركك..
تنهدت براحة ابعدته عنها وجلست مكانها
مجددا تملي عليه قواعد اللعبة انتهت قائلة يالا غمض عيونك واعمل ايدك زي وابدأ..
قلدها وامتثل لقواعد اطمئن قلبها أخيرا ستمارس رياضتها اعتدلت في جلستها واغلقت عيناها مجددا..ما لبث ثواني حتى وشعرت به يارااا..
كورت يدها پغضب ولم تجيبة عاد وهامسا يارا انا جعان.
همست من بين أسنانها وهى مازالت على وضعها قوم كل..
عبس بوجهه انا جعان.
أشارت له على المطبخ ما تقوم تاكل ولا هو انا اللي هأكلك.
غمز لها بطرف عيناه ليقول تصدقي فكرة قومي أكليني انا عاوز آكل من ايدك..
دفعته عنها پعنف وركضت صوب غرفتها ان تغلق الباب قالت بعصبيه يا رخم.
أجابها بنبرة مرتفعه بس بتحبيني..
استندت بظهرها على الباب تغلق عيناها وهى تخرج من صدرها تنهيدة قوية لتقول بعدها هو انا ورايا غير ان أحبك...
القت بجسدها على الفراش ومدت أصابعها ابتسامه بلهاء ترتسم على وجهها هذا الفارس حتما سيقتلها بعشقة يوما ما...
قطع تفكيرها به رنين هاتفها اعتدلت تطالع المتصل وجدتها مليكة زمت شفتاها بضيق وهى تفكر ماذا تريد منها..أجابت بنبرة هادئة عكس تلك النيران التى تأجج بداخلها لمجرد انها أخت ياسميناا..
_ ألو.
_ ازيك يا يارا أخر مرة معرفتش اكلمك واطمن عليك..
التوى فم يارا ساخرا قائلة آه كنت متلهفه أوي تعرفي رقم فارس...
_ اممم طيب كويس انك ډخلتي في الموضوع على طول..
قطبت يارا جبينها قائلة بعدم فهم موضوع ايه!.
أجابتها مليكة اجابة مقتضبة جعلت قلب يارا كالعاصفة التى ستهب في وجه أحدهم وتبتلع أي شئ... فارس ..
أجابتها يارا بشراسة ماله فارس!! عاوزه منه ايه
مستكترة عليا زي ما أختك عملت سيبوني بقى معاه أعوض سنين حياتي اللي فاتت وادمرت بسبب اختك..
_ اهدى يا يارا انتي فهمتيني غلط أنا كل الحكاية قضيت أسبوع من التفكير والعڈاب في أن اقولك او مقولكيش بس خلاص حسمت اموري وقررت اعرفك يمكن علشان ده يبقى قصاد اللي فارس عمله معايااا.
انقبض قلبها پخوف من حديثها الغامض قائلة تقوليلي ايه!!! اتكلمي على طول.
_ أقولك على كل حاجه حصلت زمان اقولك ان اختى كانت مريضة کانسر وكانت بتحب فارس أوي وعمرها ما اعتبرته أخ ولما تعبت فكرت بأنانيه كان نفسها ټموت وهى على ذمته مفكرتش في حد الا نفسها وضغطت عليه خلته يوافق بحكم الصحوبية والاخوه اللي بينهم...وبعدها هى حلفته وخلته يوعدها مايقولش لحد...
تزايد الڠضب بداخلها قائلة وبالذات أنا صح!! وده كله ليه يا مليكة!.
صمتت مليكة لبرهه ثم قالت علشان مبتحبكيش طول عمرها بتحبه وپتموت فيه وانتي جيتي بكل سهوله خدتي قلبه على طول شايفه حبه ليكي في كلامه وافعاله كانت بتغير منك بس والله يا يارا هى كانت ساكته وبعقلها قبل مۏتها ولما عرفت انها عندها کانسر اتحولت وبقت شايفة انها من حقها تتجوزه حاولت كتير أقنعها وافهمها ان ده غلط بس هى عنيدة ومبتسمعش كلام حد..
ابتعلت يارا ريقها بصعوبة لتقول بنبرة أشبة للبكاء طب وليه تكسر قلوبنا استفادت ايه غير انها وجعتنا..
_ كانت فاكرة انها ممكن تخليه يحبها بس فشلت لما حاولت منه ورفضها..
وضعت يارا يدها على فمها تبكي بصمت لم تجد اي كلام يعبر عنها وعن ما فعلته ياسمينا بحقهم انتبهت يارا الى حديث مليكة يارا انتي معايا..
_ آه معاكي طيب انتي بتقوليلي ليه يا مليكة دلوقتي!.
استمعت لتنهديتها وقولها علشان أخاطر فارس يستحق يعيش مع الانسانه اللي بيعشقها وعلشان هو أنقذني من مشاكل كنت هاتسجن بسببها ده ولازم أرد الجميل..
ابتسمت يارا ساخرة متشكرة جدا انك فكرتي تقوليلي دلوقتي بس كنت اتمنى انك تجمعي فارس بالانسانه اللي بيحبها بدون مقابل سلام..
أغلقت يارا الاتصال معاها وظلت تدور في الغرفة ذاهبا وايابا تفكر فيما فعلته ياسمينا وبمعاناة فارس تذكرت حديث مليكة وهى تخبرها برفضه لاتمام زواجه من ياسمينا لاشك ان تلك الجملة استطاعت ان تدواي چروح عميقة بقلبهااا في هذة اللحظه تشتاق اليه تشتاق غادرت الغرفة سريعا تبحث عنه وجدت يقف في المطبخ يعد الطعام ويدندن بكلمات أغنيه بخفوت منه بسرعه من ظهره قائلة بخفوت فارس ...
تفاجئ بفعلتها والټفت بنصف جسده لها في ايه..مالك.
اشارت له وهى تفتح ذراعيها قائلة بلهجه خافته يصحبها البكاء .
قطبت ما بين حاجبيه
بعدم فهم لحالتهااا تلك ولكن لم يظل هكذا طويلا تدراك الامر و مال بجسده نحوها فتعلقت برقبته وارتفعت قدمها عن الارض دفنت وجهها تهمس بوعد اوعدك ان عمري ما أسيبك ولا أزعلك مني تاني ولا أبعد عنك...
ابتعدت بوجهها ونظرت في عيونه مباشرة أنا بحبك أوي.
بحب وانا كمان بحبك أوي بس مالك في ايه!..
عضت على شفتاها بخجل لتقول مليكة قالتلي اللي حصل بينك وبين ياسمينا بس والله أنا مسألتهاش هى اللي اتصلت علشان تردلك الجميل وحكتلي..
التزم الصمت يحدق بها فقط بنظرات غامضة لم تستطيع تفسيرها فعادت تكمل حديثها وهى تخفض بصرها أنا فعلا كنت ملتزمه بقراري ان معرفش السبب وكنت بدأت اتعود عليه وجودك جنبي كان بيخليني انسى ۏجعي بس لما مليكة كلمتني وحكتلي كل الچروح اللي في قلبي راحت وعرفت قد ايه انك فعلا عانيت وانت معاها...
تلاشى الغموض من نظراته بعدما حصل على اجابتها التى أراحت قلبه فقال متسائلا يعني كده مفيش ما بينا اي حواجز..
هزت رأسها بنفى وبدأ الخجل يتصاعد مجددا لوجهها فقال وهو يتجة لغرفته بصي يا يارا انهارده هيكون يوم تاريخي مش في حياتنا بس لا في حياة مصر كلها...
انفلتت ضحكه عالية منها رفع أحد حاجبيه قائلا الله اكبر بدأت تندع ...
ادخلها غرفته واغلق الباب خلفهم لتسكت شهرزاد عن كلام فارس الغير المباح...
تابع يد الطبيبة وهى تحرك الجهاز فوق موضع جنينها نظر للشاشه الصغيرة حيث تشير الطبيبة وتشرح له بعملية لم يفهم شيئا ولم يري شيئا حول بصره نحو ندى وجدها تنظر للشاشه وتبتسم بسعادة وكأنها تفهم او ترى عقد حاجبية يحاول ان يرى اي شئ يدل ان طفله يوجد هنا أمامه تصلب جسدة وتسمر وجهه فاجأه عندما استمع لنبضات قلبة فابتسم قائلا ده قلبه اللي بيدق كده..
هزت الطبيبة رأسها قائلة آه اسمع تاني كده..
كررت الطبيه ما تفعله واستمع لنبضات قلبه وكأنها سيمفونية جميلة انتهت الطبيبة عملها وتابعت مع ندى ارشادات الحمل غادرت المشفى وهى يده بقوة لم تختفي ابتسامتهم الا عندما تفوهت ندى قائلة شئ لم يخطر بباله