رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
أبدا مالك ودينا شقتنا القديمة..
عقد حاجبية متسائلا ليه انتي مبتحبيش تروحي هناك وبتتعبي بلاش..
جلست بجانبة بالسيارة قائلة لا انا محتاجة أروح هناك انهارده وديني..
_ حاضر..
امتثل لرغبتها ووصل بها عند شقته القديمه زاد استغرابه عندما رفضت ان يذهبا للفارس متحججه بأنه لا يوجد وقت دلف معاها الى الشقه فهبت في وجهه ذكرياته معاها ضحكهما ومشاكسته لها وأيضا ذكرى يوم مولدها ذلك اليوم الذي أقسم انه لا ينساه أبدا مازالت مصرة على مفاجئته بقولها وفعلها الذي جعله قاطب الجبين..وخاصة عندما قائلة خليك هنا ثواني وجاية مش هتأخر.
همست وهى بيدها مبينه على الحب صح...
هز رأسه و متفرقة حنونه تحمل بين طياتها العديد والعديد من المشاعر الجميلة لأ العشق..قلبي وقلبك اتربطوا ببعضهم وده كان كله بسبب حاجة واحدة هو العشق...
اسبوعان وهو يحاول بشتى الطرق مع الصغيرة ان يجعلها تنسى ما عاشته على يد ذلك الخسيس الذي الان يأخذ جزائة في السچن تجلس هكذا امام التلفاز صامته لا تتحدث أو تنزوي بغرفتها تحت غطائها تبكي بصمت حتى انها يوميا تبلل سراولها ليلا زفر بخفه وفرك وجهه في يده عندما لم يجد الا حلا واحدا ويجب عليه تنفيذه راقبا دخول خديجة الى الشقة بعدما اطمنت على والدتها واخواتها بعدما قرر هو ان يجلب لهم الشقة التى تقع أمامهم حتى تطمئن خديجة عليهم ويطمئن هو قلبه على خديجة وايلين...جلست بجانبه وحدثته بخفوت عن حالة ايلين التى لم تتحسن أبدا بدأ وجهها يهدأ من كدماته وتورمه وبدأت ملامحها في الظهور...
_ اممم معاكي
انا قررت ان اوديها لدكتور تتعالج عنده ايلين مرت بتجربه وحشه وانا مش عاوزاها تتأثر بيها..
_ عيد ميلادها تيجي نعملها حفلة يمكن تتبسط ونغيرلها الجو اللي هى عايشه فيه.
حول بصره للصغيرة مازالت تنظر نحو التلفاز بصمت وشرود فقال مفكرا لأ انا بفكر أخدكوا ونسافر أي مكان نغير جو وبعدها نبدأ في علاجها.
منها ليقول بحب انتي عاوزة تروحي فين..
هى أيضا تختصر المسافة بينهم بعدما ازاحتت الوسادات التى تفصلهم جانبا اي مكان تكون انت فيه هكون مرتاحة فيه..
كلامك ده هيخلينا نقوم ننام بدري ..
انفلت منها ضحكات مرتفعه جعلت الصغيرة تلتفت اليهم منهم وصعدت على ساق عمار تحشر نفسها به وكانت تلك عادتها في الايام الاخيرة قائلة عاوزه أنام يا عمار..
مدت الصغيرة يدها يد خديجة الى قلبها واغلقت جفونها بعدما شعرت بالامان وهم بجانبها..رفعت خديجة انظارها لعمار قائلة بخفوت كانت بتقولي امبارح انها عاوزة تقولك يابابا بس خاېفه تضربها...
نصف الحديث جعله فرحا والنصف الاخر أحزنه فقال أضربها هو انا عمري زعلتها..
خفضت صوتها أكتر وهى بوجهها منه قائلة عمار ايلين كلامها مش موزون وبدليل انها بتحبك أوي وعاوزه تقولك تناديك بأيه ومن ناحية تانيه الي عملة ابويا فيها أثر في نفسيتها معلش وبعدين انت شايف اهو مبتنمش الا في ..هى بتحبك
أوي..عمار ايلين مبقتش تتخيل حياتها من غيرك.
عمار قائلا بحب ربنا يخليكوا ليا انا اللي مبقتش اتخيل حياتي من غيركوا..
انقضت سته أشهر على أبطالنا وعم السعادة والحب حياتهم تحملوا الكثير والان هم يستحقون الافضل..حاول عمار بشتى الطرق ان يعلاج ايلين رغم رفضها وبكائها عندما تذهب للطبيبه ولكن تعودت عليها في أخر الامر بدأت شخصيتها تعود مرة أخرىوتملئ المنزل بضحكاتها ومرحها لاشك انها مازالت تعاني من كوابيسها وتبولها اللاارادي ليلا ولكن هو وخديجة كانوا يتفهمون حالتها جيدا..انشغلت خديجة بأيلين ووالدتها واخواتها وأيضا كان يشعر عمار دائما بالحنق منها وكان يتذمر پغضب منها ليلا عندما يقفل عليهم باب غرفتهم ولكن كانت خديحة تجعله يصمت ويبتلع تذمرة بداخله ودلالها عليه...
اما فارس ويارا مر سته أشهر عسل على زواجههم وليس شهر عسل واحد استغل فارس كل دقيقه وكل لحظه حتى يعبر لها عن عشقه لها ولم تبخل هى عليه بكلامتها التى تجعلها من عشقه ثورة تندلع بها ولا تستطيع هى اخمادها...استغلوا تلك الاشهر في السفر والابتعاد عن اي هواتف قد تزعجهم وتجعلهم ينفصلون عن ذلك الواقع الذين هربوا بمحض ارادتهم...
اما مالك وندى فكانت الاميرة الجميلة تتذمر دائما لغيابة أغلب الوقت في عملة متحججه ويجب عليها ومن واجباته ان يظل بجانبها يدللها ويدلل ابنتها التى لم تولد بعد كما أخبرتكم سابقا انها تشتهيه هو وليس الطعام تريده معاها وامام عيناها كان يتقبل تذمرها وحديثها الغاضب بصدر رحب ولم يمل يوميا بل بالعكس كان يفرحة ويجعله مبتسما دائما..ولكن اليوم اختفت
ابتسامته بسبب قرار الطبيبه المفاجئ بتولديها...
جلس أمام غرفه العمليات يراقب الساعة بدقات قلب عڼيفة اختفت تماما عندما خرجت الممرضه تحمل ابنته وتضعها بين يده قائلة ألف مبروك بنوته قمر أوي..مامتها هاتخرج ورانا
برفق وهو بتفحصها بابتسامه جميلة اندفع الجميع حوله يلتقطون الصور مع تذمر الجدة وماجي...وضعها مالك بين يد ماجي قائلا خدي يا ماما ندى الصغيرة لغايه ما اطمن على ندى.
حملتها ماجي بحب وهى بيد الصغيرة المرفوعه أمامها.
الټفت بجسدها نحو فارس تضعها بين يده قائلة خد شيلها كده يمكن تبطلوا جنان وتسيبكوا من قرار تأجيل الحمل ده ايه مزهقتش منها..
فارس فكانت صغيرة جدا بين يده لمعت عيناه بفرح وهو يدقق النظر بهااا قائلا مناخيرها صغيرة اوي يا يارا..
داعب يارا وجنتهااا بحب كل حاجه فيها صغيرة أوي.
راقبتهم ماجي باهتمام فقالت لشهيرة تفتكري يا ماما هيفكروا يلغوا القرار ده.
حركت ماحي رأسها بإيجاب قائلة طبعا امال عيونه اللي هتاكل ندى الصغيرة من الفرحة دي ايه بعد تسع شهور هنقعد نفس القعدة دي مستنين بنتك تخرج من العمليه..
رفعت ماجي يدها قائلة يارب يسمع منك ياماما نفسي قلبي يرتاح..
ربتت شهيرة على يد ماجي قائلة ان شاء الله ادعي انتي بس.
تجمع الجميع بغرفة ندى يضحكون وشاركهم لحظتهم تلك عمار وخديجة بعدما أصرت خديجة ان تحضر ولادة ندى..ابتسامتهم خرجت من القلب ذلك القلب الذي تقيد يوما ما بعشق أبدي..ولم يستطع ان يفك أسر نفسه رغم ما مر به من قسۏة وۏجع يقولون الحب لعنه فما بالك بعشق استوطن قلبك وجعله مقيد للابد.
لسة في نوفيلا تكميلية للرواية
نوفيلا روايه
فصول فقط الفصل الاول الثانييلا تفاعل
بعد مرور ثلاث سنوات
وضعت أخر شيء بالفرن ثم زفرت بارتياح أخيرا انتهت من الطعام يوم طويل و مرهق بالفعل استغرقته بالمطبخ لإعداد الطعام بمختلف الأنواع وذلك بعدما قرر مالك تجمع العائلة لديهم اليوم للاحتفال بابنتهم ندى
بعدما أتمت ثلاث سنوات تقدمت من غرفة الصغيرة وجدتها تلهو بألعابها وابتسامة سعيدة ترتسم فوق ثغرها الصغير لم تظهر تلك الابتسامة إلا عندما تخبرها والدتها بمجيء والدهاا..
_ ندى بتعملي إيه!.
تحدثت وهي تجلس بجانبها إحدى عرائسها الټفت الصغيرة بجانب وجهها لوالدتها وهي تقول بنبرة طفولية بلعب.
ابتسمت ندى وربتت على شعر الصغيرة المشابه لشعرها في لونه وكثافته نلعب مع بعض إيه رأيك أنا خلصت الأكل والبيت وكل حاجة وأنتي كنتي مؤدبة وسمعتي كلامي وقعدتي ساكتة..
تجاهلت الصغيرة حديثها و والدتها قائلة بحماس دادي فين!.
رمقتها ندى بغيظ لتقول يعني بحايلك وبلعب معاكي وتقوليلي دادي فين أنا نفسي معرفش فين...بنت ابوكى بصحيح..
عبست الصغيرة بوجهها قلبها البريء عيناها التي تشبه عيون والدها تشتاق إليه تشتاق لدلاله وضحكه ومشاركته معها تفاصيلها البسيطة الطفولية طال غيابه هذه المرة لم تعلم مدة غيابه ولكن والدتها تحسب غيابه باليوم والساعة والثانية تقريبا هذه المرة بالفعل طال غيابه لثلاث أسابيع ما للشهر اشتاقت له ولكل تفصيلة به تنهدت باشتياق لسماع صوته وهو يناديها ورؤية شفتاه وهو يتلفظ بحروف اسمها بتروي خاصة عندما يلقبها ب ناديا ذلك اللقب الذي يدغدغ قلبها....رغم ما حدث منه في بداية قصتهم ولكن بنظرة واحدة فقط من عيناه همسة واحدة من شفتاه يستطيع إخماد تلك الذكريات بداخلها..
استمعت لرنين هاتفها بالنغمة المخصصة له انتفضت بسرعة واتجهت للخارج تبحث عنه وجدته ملقى فوق طاولة المطبخ التقطته بسرعة وهتفت بلهفة الو..
_ عاوزه حاجة قبل ما أجاي..
قطبت ما بين حاجبيها لنبرته الرسمية في الحديث فسألت بقلق فيك حاجة يا مالك بتكلمني ليه كده!.
_ احم مفيش .
هتفت بضيق هو إيه اللي مفيش دي طريقة تكلمني بيها بعد ما بعدت عني تلات أسابيع...
قطع حديثها قائلا يبقى مفيش سلام.
نظرت للهاتف پصدمة عندما أغلق الاتصال دون أن تكمل حديثها زفرت بحنق لتقول وهي تضع الهاتف بعصيبة فوق الطاولة ماشي يا مالك اما تيجي بس .جلست ولدها ذو التسع أشهر رمقته بضيق لتقول سكت يا أستاذ أنس بطل زن يا زنان..
حول الصغير بصره نحوها وهو يعبث بلعبته التي أخيرا استحوذت على انتباهه.... هاتفها تقرأ محتوى الرسالة التي بعثها زوجها على أحد وسائل الاتصال الاجتماعي ما يسمى واتس اب رفعت حاجبيها وهي تكتب بسرعة وتقول بهمس يعني إيه مش هاتعرف تيجي يا فارس!.
انتظرت ثوان تحرك ساقيها پعنف تنتظر أجابته ظهر أخيرا رسالته معرفتش احجز طيران تتعوض بقى صوريلي أنس وحشني.
هتفت بغيظ وهي تنظر للهاتف وحشك برص..
أغلقت الهاتف ووضعته بجانبها بضيق شردت بتفكير في تهرب فارس من حضوره قطع شرودها صړاخ الصغير نظرت له بحنق أنت ليه يا حبيبي زنان زي أبوك.
حملته برفق وبدأت في تحريكه يمنيا ويسارا لعله يصمت عن صراخه ولكن لا فائدة فقالت بأرهاق خلاص هاقوم اتنيل واعملك رضعة يابني اسكت..
وضعته بمقعدة بحرص ثم ذهبت صوب المطبخ