روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد
بشعورها فهو اكثر شخص بهذه اللعبه استطاع ان يذق ألم الفقدان ..
القي تلك الافكار من رأسه وهو يتنهد بضيق لا يجب ان يشعر بهذا التعاطف وخاصة مع هذه الفتاه ..
اردف بنبره قويه ماټ ازاي
صاحت وهي تكمم رغبتها بالبكاء كفايه اسأله انت مالك ده هيفيدك ف ايه!
امسك مرفقها يعتصره بين قبضة يداه القويه وهو يردف بنبره قويه كالرعد كل حاجه تخصك دلوقتي تخصني .. وتجاوبيني علي طول صوتك لو علي تاني هديكي قلم يعدلك
ترك مرفقها وهو يتأمل هيئتها كطفله صغيره عاقبها والديها !
ابتسم بعبث ثم استجمع شتات نفسه ليقف ينهر مشاعره الغريبة بالنسبه له وبسرعه خرج من الغرفة وكأنه يهرب من فيضان مشاعره ! ..
انتهي البارت البارت الخامس عشر
في غرفة مظلمة تجلس بمفردها تستمع الي صوت قلبها وهو يخفق بقوه وكأنه يتسابق مع انفاسها اللاهثه لم تهتم ببروده الغرفة أو بظلامها الدامس فقط تنظر الي مصدر الضوء الصغير وهو يقترب نحوها... هناك أمل حتي وإن كان شيء صغير فإنه يكبر مع الوقت.. أصبحت تري أمامها كل شيء بوضوح بعدما أنتشر الضوء بتلك الغرفة اكتشفت بأنها لم تكن غرفة مظلمة .. بل هي حديقة كبيرة واسعه بها أزهار متفتحة والفراشات تطير بحرية حولها ضحكت بشده وكأنها في فيلم أساطير .. عندما دققت النظر بهذا الضوء ولم تعر اهتمامآ للظلام أستجاب لندائها الضوء ليتسع شيئآ فشيئآ حتي أنار لها دربها ..
مقتبس من روايه البجعه السوداء
نور خالد
تقف امام مرآتها تمشط شعرها الاحمر بهدوء وقد ارتسمت علي معالم وجهها ابتسامه لطيفه ..
دلف جمال الي الغرفه ثم جال بنظره بالغرفة حتي سقطت عيناه عليها ليقترب منها وهو يردف بشك وتساؤل علي فين يا ليلي
تهللت اساريره ولمعت عيناه وهو يردف بدهشه ممزوجه بالفرحه قبلت انها تقابلك!
انكمشت ملامحها بعبث وهي تردف بضيق اكيد انا امها يا جمال طبعا هتقبل !
حمحم بهدوء يستجمع شتاته ثم اردف وهو يحتويها بخبث مقصدش يا حبيبتي خليكي بس وراها لغايه متقنعيها تيجي تعيش معانا !...
ثم ابتعدت واستدارت لتسير وتدلف خارج الغرفة تحت انظاره الخبيثه وابتسامته المقززه ..
مينفعش كده يا لارا متبقيش عنيده بقي الدكتور لسه مكتبلكيش انك تخرجي اقعدي
هتفت بها منار پغضب ممزوج بالقلق وهي تدور وتلف حول لارا ..
لتردف لارا بضجر بس رغي بقي قولتلك كويسه والله لازم انزل اقابلها دلوقتي
زفرت لارا وهي تسحب حقيبتها لتردف بغموض لا متعرفش اللي حصل اصلا
اتسعت عين منار بدهشه وهي تردف ازاي !
تنهدت لارا وكادت تسير حتي وقفت منار مقابلها وهي تفرد ذراعيها تعيق حركتها زفرت لارا بضجر علي تصرفها الطفولي !...
اردفت منار پغضب مش هتروحي حته استني حتي نسأل الدكتور اذا كان ينفع تخرجي او لا
قاطع حديثهما عندما دق باب الغرفة ثم دلفت فتاه ترتسم علي وجهها علامات الجديه والصرامه !
ضاقت عين لارا بتساؤل ولكن سبقتها منار لتندفع نحو تلك الفتاه بفضول ..
منار بتساؤل انتي اكيد الممرضة مش كده !
ثم اكملت ولم تعطيها فرصه للجواب !
منار پغضب وهي تشير بإصبعها نحو لارا بطفوله بصي لارا عايزه تخرج ممكن تسالي الدكتور اذا كانت حالتها تسمح لها بالخروج او لا !
زفرت لارا بملل وهي تردف قولتلك انا كويسة !
بينما كانت تتابعهما آيات بحاجب مرفوع ثم ابتسمت بهدوء وهي تردف بنبره جاده انا مش الممرضة والمفروض ده يكون واضح من لبسي مش كده !
تفحصتها منار من اسفلها لأعلاها وهي تري ملابسها السوداء ..
ثم اردفت بغباء امال مين انتي
آيات بصرامة ونبره عمليه آيات حسين شوقي مباحث ..
اتسعت عين منار بقلق وارتفعت دقات قلبها وهي تراقبها !..
اكملت آيات بهدوء وهي تصوب نظرها الي لارا لتردف ممكن اتكلم معاكي شويه ع انفراد
أومأت لارا بينما نظرت الي منار لتجدها مازالت متسمره مكانها كالصنم وتراقب آيات بعينين متسعه كالاطفال !
ابتسمت بهدوء وهي تردف يلا يا منار سيبينا لوحدنا شويه
نظرت لها منار فأومأت لارا بابتسامه هادئه تحاول بث الطمأنينة بداخلها ..
اردفت منار بارتباك وهي تسير تسحب مقبض الباب ااا... اه طب اسيبكم انا بقي ههه
ادارت مقبض الباب ثم دلفت الي الخارج واغلقت خلفها ..
اردفت لارا بهدوء نقيضها اتفضلي ..
جلست آيات علي الاريكه وهي تضع قدما اعلي الاخري بهدوء ثم جلست امامها لارا ..
لتقطع آيات حاجز الصمت وهي تردف بجدية هسألك سؤال يا
لارا واتمني تجاوبي عليا بصراحه
اومأت لارا بصمت ..
لتكمل آيات بشك مين اللي
زقك في البحيرة
ابتلعت لارا تلك الغصه بحلقها وهي ترتب افكارها المرتطمه داخل عقلها بفوضي لا يجب ان تخبرها علي اي حال فهي تتفهم تمامآ كل ما يحدث بداخل هذا المالك
آيات بتساؤل لارا انتي معايا
اومات لارا ثم هتفت بهدوء نقيض شتاتها محدش زقني انا اللي اتكعبلت ووقعت في البحيرة !...
تحولت نظره آيات من شاكه الي اخري غامضه وهي تردف بتلقائية وهدوء بيهددك
اتسعت عين لارا واهتز جسدها لتستجمع شتات شملها ابتلعت ريقها ثم اردفت بهدوء هو مين
تنهدت آيات ثم اردفت بقوه مالك فريد ! اسمعي يا لارا انا قولتلك من الاول انك لازم تجاوبيني علي كل سؤال بصراحه و ده لمصلحتك ! انا مسكت القضية وعايزه اعرفك حاجه انا مبحبش اليوم اللي بيعدي بدون م انجز حاجه مهمه تساعدني اني اخلص القضيه دي ..فهماني طبعا
دق قلبها بقوه ثم هبت واقفه وهي تردف بنبره قويه وانا جاوبت حضرتك ! مالك فريد ملهوش علاقة انا اتكعبلت !
ابتسمت آيات بسخرية وهي تقف بدورها لتردف بنبره عمليه تمام واضح انك مستعجله .. هسيبك دلوقتي
ثم صمتت برهه لتكمل وهي تردف بنبره قويه خافته بس مش هينفع تهربي مني ف اللي جاي انا مش هسيب القضية دي وهفضل وراها هعرف الحقيقة لو مش انهارده هيكون بكره لو مش بكره بعده .. المهم اتاكدي انك مش هتعرفي تهربي مني بعد كده
ثم صمتت قليلآ تراقب معالم وجهها لتقترب مجددا وهي تردف بنبره هادئه بس اقولك ع حاجه انا مش مصدقه كل اللي بتقوليه انتي بتخفي حاجه ونا وراكي لغايه م اعرفها مفيش مخلوق ف الدنيا يالارا من حقه يهددك وربنا قال الساكت عن حقه كالشيطان الاخرس .. لو ليكي حق هيجي لو مظلومه بكره الحقيقه تبان بس انتي تقدري تعجلي بظهور الحقيقه ..
سارت قشعريره بكامل جسدها ولمعت عيناها بالعبرات استندت علي الفراش بتعب تشعر بصدق حديثها بالرغم من قوه نبرتها الي انها اثبتت لها بأن حقآ مازال هناك عدل .. مازال هناك إناس جيدون يسعون للحقيقه تمنت لو تستطيع ان تصيح پقهر وتردف بانها مظلومه ولكن اين الدليل علي هذا!
كانت آيات تراقبها بشك لتردف بنبره هادئه انتي كويسه
أومأت لارا بصمت عده مرات وهي تحاول ان تكمم عبراتها وتمنعها من الهطول ! ..
تنهدت آيات وهي تربط علي كتفها برفق لتردف بهدوء وغموض انا حاسه بيكي وللاسف دي الحاجه الوحيده اللي مش هقدر اشيلها عنك انتي هتفضلي تحسي بكده لغايه م تعرفيني الحقيقة ساعتها بس هترتاحي .. احساس الظلم وحش
فجرت جملتها بوجهها وخرجت بصمت تتابعها نظرات لارا الذاهله كيف شعرت بكل هذا ! هل تصدقها دون ان تخبرها اي شيء ! ..
ابتسمت لارا بهدوء وقد سمحت اخيرآ لعبراتها بالهطول لعلها ترتاح ولو قليلآ !..
بعد مده قليله ارتفع رنين هاتفها فمسحت عبراتها وهي تاخذ هاتفها تقرأ الاسم زفرت وهي تحاول ان تستجمع نفسها قليلآ لتجيب
لارا بغموض خير
ليلي ايه يا لارا انا في الكافية انتي فين !
زفرت لارا وقد نست أمرها تماما لتردف بهدوء جايه ..
ثم اغلقت الهاتف بوجهها دون ان تنتظر اجابتها !..
يجلس امام الشباك البانورامي الذي يطل علي منظر معماري وسماء خلابه خاصه وقت الغروب كهذا الوقت ..
ولكنه لم يكن يستمتع ويتأمل هذا المنظر الذي يستحق التأمل بل كان عقله شارد بمكان اخر صدره يعلوا بالشهيق ويزفر پغضب لا يعلم لما يشعر بالڠضب من نفسه اليس من المفترض ان يشعر بالڠضب من تلك البجعة ولكن الان يشعر بالڠضب من نفسه!
. كيف يسمح لعواطفه بالسيطره عليه امام تلك البجعة بل لما يخفق قلبه عندما يتواجد بمكان تكون هي به ! ..
استدار پغضب جامح وهو يلقي بتلك المزهريه لتتهشش الي عده اجزاء مصدره صوت قوي ..
اردف بنبره قويه غاضبه بكررررهك
وكأنه يحفر تلك الكلمه بعقله وبقلبه ليسيطر علي انفاسه وهو يغمض عيناه مهما حدث سيأخذ انتقامه منها ... لن يترك حق محبوبته يذهب سداء الرياح هكذا !..
فتح عيناه ليسير بخطواته القويه الصرامه ويدلف خارج غرفه مكتبه ..
ليأمر السكرتيره بنبره قويه ابعتي حد ينضف المكتب جوا ولو حد سأل عليا انا مش هنا ومش راجع المكتب انهارده
أومأت الفتاه بجديه وپخوف من هيئته فهي تحاول ان تتجنبه والا تصبح فريسته خاصة في هذا الوقت !...
اكمل سيره بخطواته القويه حتي دلف خارج المبني ليسير الي سيارته يحتل المقود ثم تحركت السياره تشق طريقها محدثه صرير عال ..
دلفت لارا الي الكافية تبحث بأنظارها عليها حتي وجدتها تشير لها فزفرت وهي تحاول التحكم بڠضبها وسارت اليها بخطوات هادئه ..
وقفت ليلي تستقبلها وتنوي احتضانها !
لتبتعد لارا بجسدها وتسحب الكرسي وتجلس عليه بهدوء وهي تشبك اصابعها ببعضهما ..
بينما ظلت ليلي علي تلك الحاله لتستعيد شملها وهي تشعر بالاحراج سحبت الكرسي وجلست پغضب !..
لارا بنظره بارده ها خير
ليلي بضيق ايه الطريقه دي يا لارا ازاي بتتكلمي كده!!
ضحكت لارا بسخرية وهي تردف اكيد انتي مش متوقعه مني اني هاخدك بالحضن وجو الام وبنتها اللي مش بيليق عليكي ده !
اتسعت عين ليلي پصدمه لتردف بدهشه لارا ! ايه الكلام ده
زفرت لارا بضجر لتردف بضيق خلصيني وعرفيني عايزه ايه انا مش فاضيه
ليلي پغضب مسبتيش حاجه من ابوكي بقيتي زيه ف كل حاجه
رفعت لارا يدها بتحذير وهي تردف اسمعيني يا ليلي هانم متجيبيش سيره بابا علي لسانك ابدا ده احسن بكتير من