روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد
اني اطلع زيك !
عضت ليلي علي شفتاها پغضب لتردف بهدوء مصطنع عكس النيران التي تشتعل بداخلها المهم كنت عايزاكي ف
قاطعتها لارا وهي تردف بضجر اتفضلي بس اتمني تكون حاجه غير الموضوع اللي اتكلمنا فيه قبل كده مش عايزه اضيع وقتك ووقتي علي الفاضي
اردفت ليلي پغضب انا مش هسمحلك ابدا يا لارا تفضلي عايشة لوحدك مش هسمحلك
نظرت ليلي پغضب لتهتف بقوه ونا انسي اسيبك تقعدي لوحدك
ابتسمت لارا بسخرية وهي تردف بصوت قوي ولكن إن دققت النظر ستجد بهذه القوه تصدعات وتشققات الصمود
لارا بجد ! مش هتسمحيلي اعيش لوحدي ! طب منتي ياما سبتيني لوحدي ايه اللي اختلف!
اردفت لارا بقوه وهي تكمم عبراتها تمنعها من الهطول وكنتي فين لما بابا كان بيسافر يقعد بالسنين برا ويسيبني مع داده فاطمه الله يرحمها عشان ماليش ام تفضل جمبي !! كنتي فين!
لتصمت برهه ثم اكملت بتحشرج هسالك سؤال يا ليلي هانم .. انتي تعرفي عني ايه الفتره دي تعرفي انا بعيش ايه الفتره دي
في هذا الوقت بالتحديد تمنت لارا بأن تتحدث والدتها بأي شيء .. تريد ان تسامحها فقط لتكذب عليها بأي ظرف ستصدقها .. حتما ستصدقها .. ولكن لا رد ..
ابتسمت بسخرية لتردف وهي تسحب حقيبتها ارفعي راسك يا ليلي هانم انا مش بعاتبك .. العتاب بيكون بين اتنين مش عايزين يخسروا بعض .. لكن انتي خسرتيني من بدري ..
بينما كانت تراقبها ليلي ودموعها تتساقط علي وجنتها ..
واخيرا قد استيقظ ضميرها قليلآ ولكن بعد فوات الآوان ..
وبعدين يعني الهانم نسيت تليفونها هنا المفروض كنتي تمنعيها
لتهتف منار بحنق قولتلك حاولت امنعها مقدرتش وبعدين سيبتها مع الظابط آيات ولما دخلت ملقتش حد فيهم ف الاوضه ..
هيثم بضيق الهام هانم هتختار بطله العرض الجاي بليل لازم لارا تكون موجوده وإلا ايسل هتاخد العرض...
لم يكمل حديثه حتي صدح هاتف منار لتردف قبل ان تجيب جبت سيرتها ليه بتتصل !
مرت عده دقائق لم تتحدث بهما منار فقط تستمع وعلامات الڠضب ترتسم علي محياها شيئآ فشيئ حتي اغلقت الهاتف وصړخت پغضب طفولي !..
هيثم بدهشه في ايه يا بنتي اهدي يخربيتك فرجتي الناس علينا ..
صاحت منار پغضب الهام هانم اختارت الحزيبونه ايسل بطله العرض الجاي ولارا مش هتكون حتي عارضه عشان ايسل قالت لإلهام هانم اللي حصل ف البحيرة وان لارا تعبانه ..
بعدما القت حديثها شارحه له ما حدث پغضب حتي هبت واقفه لتردف پغضب طفولي والله هروح اموتها الحزيبونه الخبيثه دي ونبي لأضربها علي بوقها الوليه دي
وقف هيثم يحملها بعدما شعر بأن جميع من بالمشفي يشاهدهم ظلت تدفعه كي ينزلها وقد احمرت وجنتاها پغضب ممزوج بالخجل
ليصيح هيثم وهو يخرج خارج المشفي اخرسي فرجتي الناس علينا حسبي الله
وصلت امام المكان المنشود لتترجل بهدوء من سيارتها وتدلف داخل النادي !...
ذهبت لارا الي تلك البحيرة و اوقفت شاب ما لتسأله من فضلك كان في ولد هنا بيشتغل في الحته دي
اردف الشاب مفيش غيري انا ومحمد و فارس
اردفت لارا بعد تفكير بس انا معرفش اسمه هو قصير وباين عليه صغير شويه
اومأ الشاب وهو يردف فارس ده اصغر واحد فينا عنده 17 سنه بس خير يا انسه في حاجه هو عمل حاجه
اردفت لارا نافيه لا ابدا ممكن اشوفه
اومأ الشاب بتعجب ليردف بعمليه طب اتفضلي هنا ونا لحظه وهجيبهولك
اومأت لارا لتبتسم بهدوء وهي تردف تمام شكرا ..
بعد دقيقتان جاء الشاب وبجانبه هذا المدعو ب فارس ..
اقترب فارس منها ليردف بقلق نعم يا هانم
ابتسمت لارا بهدوء لتردف موجهه حديثها الي الشاب الاكبر خلاص تسلم هتكلم معاه شويه مفيش حاجه
اومأ الشاب وذهب متعجبآ
بينما نظرت لارا الي فارس الواقف امامها بارتباك لتردف بهدوء انت فاكرني
اومأ فارس بتردد لتبتسم لارا بهدوء وهي تردف اسمع يا فارس انا عايزه اطلب منك طلب ..
اردف فارس بنبره جاده اتفضلي
لارا بابتسامه هادئه انت شفت كل اللي حصل في البحيرة انا عايزه اطلب منك متحكيش لحد اي حاجه احتمال البوليس يجي هنا يحقق معاك متقلقش ابدا قولهم اني اتكعبلت ووقعت ماشي!
ارتعد جسده پخوف وهو يردف بوليس !
اومأت لارا ثم اسرعت تردف تطمئنه متقلقش الموضوع يخصني بس انا مش عايزه اكبر الموضوع ف انت
قول اللي قولتهولك ماشي
في هذا الوقت جاء مالك الي النادي ليراها تقف
مع هذا الشاب فضيق عيناه بشك واستدار يخفي نفسه خلف الجدار ويراقبهما بصمت ..
اخرجت لارا من حقيبتها نقودآ واعطتها الي فارس بابتسامه هادئه تحت انظار مالك المشتعله .. اخذها فارس وهو يردف بابتسامه اتفقنا يا انسه
اومأت له لارا ليذهب فارس تحت انظارها .. استدارت تنظر الي تلك البحيرة بشرود .. سمعت صوت صړاخها عندما طلبت منه مساعدتها ولكنه كان ينظر لها كالجليد ..
ارتطمت تلك الذكره بعقلها بقوه ف شعرت بالدوار لتترنح قليلآ ثم استجمعت نفسها لتستدير وسارت بهدوء مغادره هذا المكان الذي اصبح كاللعنه بالنسبه لها ..
وصلت عند الحائط حتي وجدت يد تسحبها من مرفقها فشهقت بهلع عندما رأته ..
اقترب منها مالك وهو يجز علي اسنانه اما هي فظلت تتراجع پخوف حتي شعرت بالحائط خلفها ابتلعت ريقها پخوف وهي تردف بنبره قويه مصطنعه عايز ايه تاني ايه اللي جابك هنا !
جز مالك علي اسنانه بڠصب وهو يردف بسخرية حتي الولد الصغير مش سيباه فحاله بترشيه ب فلوسك .. فاكره فلوسك دي هتشتري الناس كلها ! زي معملتي مع عبدالله اللي خلتيه يشيل القضيه مش كده!...
لمعت عيناها ليكمل بقوه وانفاسه تلفح انفاسها پغضب رشيتيه ليه طلبتي ايه منه
ارتبكت من قربه هكذا حتي نظرت داخل عينيه وهي تردف بنبره مترجيه مطلبتش منه حاجه بالله عليك سبني امشي
ولأول مره يسمع منها تلك النبره لأول مره تترجاه .. حتي عندما كانت ټغرق امام انظاره لم تكن تترجيه لمساعدتها ما الذي جد عليها ! ولكنه استطاع اخذ الجواب عندما رأي شحوب وجهها وعيناها التي تجبرهما علي الاستيقاظ بقوه ..
لم تستطع الصمود اكثر لتسقط بين يديه مغشيآ عليها امام نظراته الذاهله وقلبه وهو يخفق پعنف !...
أنتهي البارت
البارت السادس عشر
وكأننا حشرنا في فصل شتاء لا ينتهي وفي ليل لا يحل فيه صباح لكن هناك أمل .. الأمل في كل مكان أحيانآ في حفنه سماء .. وأحيانآ في رفرفة جناح العصفور .
مقتبس من روايه البجعة السوداء
نور خالد
ويري شحوب وجهها الملائكي وشعرها المتطاير بفعل نسمات الهواء البارده ..
تفوح منها رائحة زهرة الجاردينيا تجعله وكأنه ثمل لا يريد الابتعاد مطلقآ !...
سار بخطواته الصارمه حتي وصل الي سيارته ليفتح المقعد الخلفي ويجعلها تستلقي بهدوء ..
ثم اغلق الباب بقوه وپغضب جامح ..
ليستدير ويدلف الي المقعد الامامي يحتل مقود السياره ويقودها پغضب محدثه صرير عال ..
ظل ينظر لها من حين لأخر من مرآه سيارته وهو عاقدآ حجباه پغضب كلما يحاول الهرب من فيضان مشاعره .. يجد نفسه محاصر
ضړب مقود السياره پغضب وهو يزمجر بخشونه مش هيحصل ابدا !!..
هتفتحي ملجأ!
هتفت بها سيدة في الأربعين من عمرها بملامح ذاهله !..
لتومأ لها مريم مؤكده وهي تحتسي كوب القهوه بشرود .
اردفت خيريه بتساؤل طب ازاي يا مريم انتي عارفه يعني ايه .. دي مسؤليه كبيره وأجرءاتها صعبه كمان!!
وضعت مريم كوب القهوه امامها لتنظر الي خيرية بضيق وهي تردف عارفه .. بس انا عايزه افتح ملجأ فعلا .. علي روح يارا بنتي الله يرحمها لو ع الاجراءات ف مالك ابني يقدر يخلصها في فتره قليله جدا .. المكان موجود والفلوس جاهزه ونا زهقت وتعبت يا خيرية .. تعبت من التفكير فحياتي بدون بنتي .. انا عايزه حاجة تشغلني
اردفت جملتها الاخيرة بنبره حزينه تحمل الكثير ..
اومأت لها خيرية بتفهم وهي تقف وتجلس بجانب مريم تحتويها بحب حقيقي ..
ثم اردفت بحنيه وبابتسامه هادئه تزين ثغرها انتي عندك حق ولو احتاجتي اي حاجه كلميني ..
ابتسمت مريم بحب ثم ابتعدا قليلآ لتردف خيرية بتساؤل و مالك وافق بقي علي الموضوع ده ولا ايه رأيه!
شردت مريم وهي تردف انا لسه مفتحتش الموضوع معاه كنت ناويه اكلمه انهارده .. بس معتقدش انه مش هيوافق
اومأت خيريه وهي تأخذ كوب القهوه تحتسيه بتفكير ..
وصل الي المكان المنشود صف سيارته ثم دلف خارج السياره بملامح غامضه وهو يحملها بين يديه!..
ليدلف داخل المشفي وهو يصيح بنبرته القويه الأمره يهاتف احدي الممرضات انتي واقفه بتعملي ايه بسرعه هاتي سرير هنا فورآ..
جاءؤا الممرضات بسرير متحرك لينقلوا لارا التي زاد شحوب وجهها بشكل مريب جعل قلبه يخفق هلعآ ..
ليسير معهم بخطوات تشبه الركض الي ان اوقفته يد احداهما وهي تردف بنبره عمليه جاده مالك بيه مينفعش حضرتك تدخل..
اومأ لها ثم اشاح نظره الي لارا الراقده علي السرير المتحرك وهو يراقب طيفها بمشاعر مشتته !..
يا سناء اعمليلي قهوه ساده فورآ
اردفت بها ليلي بأمر وهي تلقي بحقيبتها بأهمال علي الاريكه وتجلس بحنق ..
ركضت فتاه لا حول لها ولا قوه لتردف بإطاعه حالا يا ليلي هانم ..
ثم استدارت تلبي ما طلبته منها وكأنها دمي متحرك !..
كان يتابعها جمال بشك وهو ينزل علي الدرج يهندم من ملابسه الفاخره والمكونه من حلة رمادية اللون وحذاء من اللون الاسود ..
اردف جمال بهدوء وهو يقترب من ليلي يجلس بجانبها خير يا حبيبتي في ايه
تأففت ليلي بضيق ثم اردفت لارا ..
ضيق عيناه بشك وهو يردف مسرعآ مالها! مقبلتش تيجي بردو!
اومأت ليلي بضيق وهي تردف بعد ثوان مقبلتش تيجي .. انا مش عارفه ايه اللي بيحصل في حياه بنتي قالتلي كلام فوقني .. انا مينفعش افضل بعيده عنها تاني ابدا
جز جمال علي اسنانه پغضب يفتك به ليزفر وهو يتحكم بغضبه ثم اردف بعد ثوان