الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ان يسيطر عليه ..
كانت مريم تراقبه وهو ينظر بشرود وتوهان وكأنه طفل صغير ضل طريق منزله !..
تركته لعله يفيق قبل فوات الاوان .. نظرت له بشفقه لتردف بشيء جعلته يستدير ويواجها وهو متسع العين ..
حبيتها صح!
هتفت بها مريم بملامح بشوشه وابتسامة هادئه
اما هو كانت تلك الكلمه بمثابه الصفعه له ! بالرغم من كل تلك المشاعر التي يشعر بها بالقرب من تلك البجعة الا انه استبعد تلك الفكره من مخيلته تماما واقنع ذاته بأن هذا الشيء لا بد من انه شفقه ليس اكثر ! فالحقيقة كان خائفآ من تلك الحقيقة ... والآن يواجهها فالانسان لا يستطع الهرب دومآ من الحقائق وخاصة من مشاعره فهي تظل تطارده وتلازمه كالظلال !..

انكمشت ملامحة بقوه وهو يردف بصوت خاڤت ولكن بدي قويآ اوعي اوعي يا ماما تقولي كده .. انا مبحبش غير يارا و..
قاطعته مريم وهي تمسك بمرفقه لتردف بحب ليه مش عايزني اتكلم مش قادر تقبل الحقيقة!
نظر صوب عيناها بتوهان كيف لها ان تقول هذا الشيء بتلك الابتسامه الهادئه من ماټت هي ابنتها الوحيده ومن تتحدث عنها هي قاتله ابنتها !
سحب يده من مرفقها بقوه وهو يردف بضيق متجيبيش سيرتها تاني انا بحب يارا وبس
ابتسمت مريم ببشاشه وهي تردف بهدوء وقد لمعت العبرات بمقلتيها عارفه انك بتحبها .. وان حبك مش هيتغير ابدا .. بس هي فين دلوقتي يارا مشيت خلاص .. وانت مش هتفضل عايش علي ذكراها مدي حياتك يا مالك يارا حبك الاول .. ولارا هتكون الاخي..
صاح مالك پغضب وهو يركل المنضده لتتحطم امام متنطقييييهاااش الله يلعنها !..
فزعت مريم من هيئته المريبه فسارت بخطوات قلقه لتضع يدها ع وجنته تحاول تهدئته ولكنه ازاح مرفقها ليسير
خارجآ وهو يردف بصوت جاش وصارم متتصليش بيا .. انا هبات ف الڤيلا التانيه..
ركضت اليه مريم وهي تقف امامه لتردف مترجيه لا لا يبني متبعدش تاني .. خلاص مش عايز نتكلم مش هنتكلم بس بات هنا .. عشان خاطري يا مالك
نظر لها مالك ثم تنهد وهو يضع كلتا يداه علي وجنتها وهو يردف بهدوء زائف تمام هطلع اريح فوق ومن فضلك يا ماما سيبيني انهارده لو عندك اي حاجه تانيه عايزه تقوليها أجليها لبكره .. انا عايز ارتاح
أومأت مريم بهدوء وقد تركت لعبراتها العنان وهي تردف بحنيه حاضر يبني حاضر .. بكره نتكلم ..
طبع مالك قبله علي جبينها بهدوء وهو يبتعد ليردف وهو يسير متجهآ الي غرفته تصبحي ع خير!..
مريم بهدوء وانت من اهل الخير يابني ..
علي الرغم من كل شيء .. انتهي اليوم وصمتت جميع الاصوات .. وساد الهدوء في الاجواء .. ليشرق صباحآ جديدآ يحمل في طياته بشړي جديده ...
تململت لارا في نومها لتفتح عيناها بهدوء لتتضح لها الرؤيه شيئآ فشئ حتي تأملت في سقف تلك الغرفة ليتبين لها بأنها مازالت بالمشفي !..
اعتدلت في جلستها ليلفت انظارها شيء جعلها تهب منتصبه بقوه وهي متسعه العينان پغضب ..
لتصيح بنبرتها القويه انتي بتعملي ايه هنا !..
أغلقت ليلي هاتفها وهي تقف ترسم ابتسامه هادئه علي محياها لتردف بهدوء اخيرا صحيتي حمدالله علي السلامه ان..
لم تعطها فرصه لتكمل حديثها هتفت لارا بصوت جاد لا يقبل النقاش بقولك بتعملي ايه هنا 
اقتربت ليلي وهي تردف بضيق ممكن تقعدي وتهدي ونا هحكيلك !
نظرت لها لارا بحاجب مرفوع لتكمل ليلي وهي تجذبها بهدوء لتجلس لوسمحتي .. اقعدي وهقولك ..
جلست لارا علي فراشها وهي تشبك اصابع يدها الاثنان بقله صبر ..
لتردف ليلي بعد ثواني وهي تجلس بجانبها ااا .. انا رحتلك الفيلا امبارح .. ملقتكيش .. خديجه الخادمه قالتلي انك في المستشفي وحكيتلي اللي حصل ..
اردفت لارا بنبره قويه متسائله ونتي جيتي امبارح عندي ليه انا مش قولتلك اللي عايزه اقولهولك ساعتها وخلاص ! رأي مش هيتغير يا ليلي هانم .. انا مش هرجع معاكي
تنهدت ليلي بقله حيلة وهي تردف بارتباك لا م .. مهو ااا .. انا مجيتش عشان الموضوع ده ..
رفعت لارا حاجبها بتساؤل وهي تردف امال
ليلي بعد تنهيده مطوله اردفت بهدوء انا جايه اقعد معاكي اسبوع !..
اتسعت عين لارا وهي تهب منتصبه بقوه لتردف بضيق ليه حنيتي عليا دلوقتي ! افتكرتي ان ليكي بنت .. بس خلاص فات الاوان والبنت دي مهياش الطفله الصغيره الهبله اللي كانت بټعيط لما بتسيبيها .. الطفله دي كبرت وبقت بنت كبيره ناضجه اتعودت علي العيشه بدون ام !
القت بتلك الجمل بدون شفقه .. فكيف ستشفق وهي لم تجد من يشفق عليها !..
وقفت ليلي بدورها وقد لمعت عيناها بالعبرات لتقترب من لارا
لكن اوقفتها مرفق لارا وهي تشير لها بالابتعاد وهي تردف بقوه تجاهد في حبس عبراتها اوعي .. اوعي تقربي مني .. واتفضلي برا من فضلك
مسحت ليلي عبراتها بقوه وهي تبتلع ريقها لتصمت دقيقه تستجمع به شتات نفسها ثم اردفت بقوه وبعناد لا مش هخرج .. وهيكون احسن لو اتعودتي علي وجودي جمبك بعد كده ..
قالت جملتها وهي تجلس علي الاريكه تكتف ذراعيها ببعضهما بعناد وهي تتحداها بقوه فقد علمت بأن الحديث بهدوء لن يجدي نفعآ مع تلك البجعه العنيده لذا ستتعامل معها حسب طبعها ..
ضاقت عين لارا وهي تردف بضيق يعني ايه مش هتخرجي ! بقولك انا مش عايزاكي .. ابعدي عني بقي !!
هزت ليلي رأسها بعند وهي تشيح بوجهها بعيدآ لتهتف بنبرة تحدي نادي الأمن وقوليلهم طلعوا ماما برا .. ونا اقولهم واضح كده ان اللي حصل معاها آثر علي قواها العقلية جامد ولازم اكون جمبها .. وريني انهي بوليس وانهي امن وانهي محكمه تبعد ام عن بنتها بالقوه!!
جزت لارا علي اسنانها بغيظ وهي تبتعد لتجلس علي فراشها تتأفف عده مرات ..
أما ليلي فكانت تضحك بخفوت وهي تخفي وجهها كي لا تراها .. وقد بدأت باكتشاف ابنتها للتو .. واول شيء اكتشفته ابنتها عنيده كالماعز !...
يجلس في هذا المقهي المفضل له وهو يحتسي شرابه المفصل بشرود .. وقد زينت ملامحه الوسيمه تلك الابتسامه الجانبيه المرتسمه علي شفاهه بهدوء ..
وهو يتذكر ما حدث ..
فلاش باك
سارت منار بخطواتها القويه والغاضبه وهي تشعر بالنيران تنهش بقلبها دون رحمه ..
لتصل اليهما وتقف بجانب هيثم تصوب عيناها علي تلك الشقراء فريده
لتردف منار بابتسامه صفراء موجهه لتلك الشقراء سوري يا فريدة بس هيثم مش فاضي انا وهو ورانا مشوار مهم كنتي عايزه حاجه
نظر لها هيثم بتعجب وهو يرفع حاجبه بتساؤل فلكزته منار بقوه وهي تهمس بجانب اذنه بصوت خاڤت ممزوج بالحده لو ممشيتش معايا دلوقتي 
ابتسم هيثم ومازال ينظر لها بعينان متسعه وهو يشعر بقلبه وهو يقرع كالطبول .. فتلك الطفله الصغيره تغار !..
ابتسم بخبث وهو يفكر بالعب علي اوتار غيرتها .. فهذا الشعور يروقه
وبشده ..
اردفت فريده بحنق وهي تنظر الي منار ونا مش بعطله انا بقوله حاجه وماشيه !..
ابتسم هيثم وهو يردف بمشاكسه لا ابدا يا فريدة اعذريها معلش بس هي عندها حق اصل عندنا مشوار مهم فعلا !..
ابتسمت منار بانتصار وهي تنظر لها بقوه .. لتتسع عيناها پغضب عندها اردف هيثم بخبث بس ممكن نتكلم بكره في كافية الساعه 4 لو كان يناسبك
تهللت اساريرها وهي تردف بفرحه اه اه طبعا يناسبني .. خلاص تمام! ..
جزت منار علي اسنانها پغضب وهي تركل قدمه بقوه ثم استدارت وغادرت ..
فضحك هيثم بقوه حتي وصل اليها صوته العال .. فألتفتت ترمقه بنظره ناريه ثم استدارت تكمل طريقها ..
استدار هيثم ليردف موجها حديثه لفريده أسف يا فريده افتكرت ميعاد مهم عندي بكره بردو .. نبقي نتكلم بعدين .. باي !..
لم ينتظر اجابتها واستدار يغادر راكضآ يلحق بتلك المشتعله ..
دبت فريده بقدمها علي الارض پغضب وهي تتأفف بضيق !...
باك
ضحك بشده لتذكرة ما حدث أمس الآن هو يجلس بالمقهي يحتسي شرابه وهو واثق بأنها ستأتي وتراقبه !..
لم تمر بضع دقائق حتي رأي طيفها وهي تراقبه بعيناها الواسعه كالاطفال ! ..
اشاح بنظره بعيدآ وكأنه لم يراها وهو يكمم رغبته في الضحك ...
وجدها تراقبه وعندما يحرك رأسه تستدير وتخفي نفسها ..
ساذجه ! هكذا نعتها بداخله !..
هب واقفآ وهو يأخذ هاتفه ثم سار بخطوات هادئه ..
في نفس الوقت استدارت منار بهدوء وهي تخفي نفسها خلف الجدار وتراقبة ولكن نظرت في الارجاء بشده فلم تجده ! جزت علي اسنانها پغضب واستدارت لتسير .. لتفزع عندما رأته يقف بجانبها يبتسم تلك الابتسامه الساخره !
شهقت بفزع ك رد فعل وارد ثم اخذت نفسآ مطولآ وهي تشبك يداها ببعضهما بتوتر !..
ضحك هيثم بقوه ثم اردف بتساؤل خبيث وتلك الابتسامه الجانبيه تزين ثغرة قوليلي بقي بتعملي ايه هنا
نظرت له بعيناها الواسعه وكأنها تترجاه ان يبتعد قليلآ عنها ويرحمها من هذا الموقف المحرج ! .. ولكنها وجدت اصراره علي الاجابه فتنحنحت بهدوء وهي تستجمع شتات نفسها لتردف بتوتر اااا .. انا .. كنت جايه اقابل واحده صحبتي !
ابتعد عنها هيثم لتتنفس الصعداء ولكن لم ينتهي من سخريته بعد لذا رفع يده يشير لها وهو يردف بخبث هتقابلي صحبتك هنا ورا الحيطة !!..
جزت منار علي اسنانها پغضب وانتشرت الحمره بوجنتاها من سخريته وهو يعلم جيدا سبب مجيئها الي هنا !..
لذا لم تستطع الثبات فدفعته بقوه وسارت بخطوات تشبه الركض ...
قهقه هيثم ثم استدار يسير خلفها .. فكيف له ان يجعلها وشأنها وهي قد اصبحت ملكه من الوهله الاولي !..
انتهي البارت البارت الثامن عشر
لندع الظلام يرشدنا إلي النور 
أنا قوية نعم !
أستطيع رؤيه الهدف لكنه علي مسافة بعيدة مني الطريق ضبابي .. لا أعلم كيف سأصل إلي هناك ! ..
أستطيع رؤيه العقبات التحديات الخذلان ..
ولكني أندفعت بقوة محارب يركض للهجوم في الحړب ..
عقبات تحديات خذلان ..
كل هذا سأدمرة .
الآن لا أعرف شيء أقوي من إرادتي ..
حتمآ سأصل إن لم أستسلم وأنا لا أعرف ما هو الإستسلام ! ...
مقتبس من روايه البجعة السوداء 
نور خالد 
مازال الهدوء سائد في تلك الغرفة وتنتشر رائحه العند في الأجواء ..
كانت لارا تجلس علي فراشها تشبك ذراعيها ببعضهما وهي تنظر الي النافذة متعمده الا تنظر لها .. تختطف نظرات من حين لآخر لتراها في كل مره تتأملها بصمت وهي تبتسم تلك الابتسامه الغامضه !..
تأففت لارا وهي تنظر لها لتردف بضيق وبعدين انتي مزهقتيش
اردفت ليلي مسرعة وهي تبعد خصلاتها الحمراء من علي عيناها تؤ وازهق من ايه!
تنهدت لارا بضيق لتردف بقوه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات