روايه حكايات هي
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
الحكاية الأولى عفريت الشقة
وقفت بقلب المكان بتوتر وأعين زائغة مسحت المكان مرات عدة تدوي دقات قلبها عاليا تقرع كالطبول انفضت پذعر حين تعالى صوت هاتفها معلنا استقبال اتصال تحركت بوهن ضربها مجيبة وكانت صديقتها الوحيدة إيمان تسأل عن حالها فأجابتها بسخرية لاذعة
أنا تمام جدا مبسوطة وسعيدة عايشة حياتي بالطول والعرض.
مړعوپة أنا خاېفة قوي يا إيمان نفسي أصرخ وأعيط.
استمعت لصوت إنذار من الهاتف لاقتراب نفاذ البطارية فتحدثت بسخط وقنوط
وأهي كملت والتليفون هيفصل كمان.
اقفلي وحطيه يشحن قبل ما الكهرباء تقطع اقري قرآن كتير لحد ما تروحي في النوم.
كادت أن تمتثل لنصيحة صديقتها لكن انطفأت إضاءة المكان فارتجفت أوصالها بالكاد تقف وتحدثت بصوت مخټنق بالبكاء
حاولت التحرك وبث الثقة لنفسها والتي تلاشت بسماع طرقات من داخل إحدى الغرفتين فحدثت نفسها تبرر تلك الأصوات.
عادي ممكن الهوى أو حاجة وقعت امسكي نفسك يا تقى مفيش سبب للخوف أبدا.
اتسعت عينيها پذعر جلي حين استمعت لهمس جوار أذنها يجيبها ويسألها معا
متأكدة!
تعالت أنفاسها ثبتت قدميها بالأرض استعاذت بالله من الشيطان بوهن شديد ومع تضارب بعض الأنفاس جانب أذنها شعرت بالأرض تميد بها وسقطت فاقدة الوعي.
لا لا لا أكيد أنا حطيته يشحن ونسيت.
تهدجت أنفاسها بالكاد منعت نفسها من البكاء أسرعت لغرفتها تحتمي بأرجائها بعد أن سحبت الهاتف وبأنامل مرتجف اختارت إحدى التطبيقات دوى صوت القرآن وارتفع بالمكان يشق الصمت وبعد محاولات عدة هدأت نفسها واستعادت رباطة جأشها ثم استسلمت للنوم بإحباط.
جلست بعملها متوترة ثم جاهدت لتبعد ما حدث عن عقلها وانقضى دوامها بالعمل الأول فانتقلت إلى التالي حتى حل وقت عودتها للمنزل تنفست بقلت حيلة وتوجهت إليه.
أجابتها بحنق خفيف تحول لرجاء ورثاء
حرام عليك والله ألاقيها منك ولا من بيت الأشباح ده ما تزعليش خلاص أسفة أنا لسه داخلة أصلا.
وأيه الأخبار صحيح اتصلت طول اليوم مش بتردي ليه الهانم ما لقتش دقيقة فاضية ترد فيها على صاحبتها الوحيدة! اللي ملهاش غيرها في الحياة.
زفت ليه طيب
ما أنا قولت اشغل القرآن طول اليوم وفتحت التليفزيون قبل ما أنزل رجعت لقيته مقفول.
مرت لحظت صمت عليهما ثم تحدثت إيمان تحاول العثور على مبرر منطقي.
يمكن نسيت تفتحيه أو تهيأ لك أنه أشتغل أو مثلا ظابطة التايمر بتاعه يقفل لوحده.
مش عارفة يمكن أنا أعصابي باظت بصي اقفلي عشان اغير واتغدى.
طوال الوقت تستمع لطرقات خفيفة من الغرفة المغلقة وتدعى عدم الانتباه وكي تتخلص من هذا الهاجس فتحت التلفاز على إحدى القنوات الدرامية ورفعت مستوى الصوت ليدوي بكامل المنزل حاولت إظهار الجلد والثبات رغم ارتجافها الداخلي تشعر بمن يراقبها رغم أنها بمفردها أسرعت للنوم قبل اقتراب موعد فصل التيار الكهربائي عن منطقتها حسب الجدول الذي أعلنت عنه ووضعته شركة الكهرباء.
يوم فالتالي وبدأت التعود على حياتها تلك اتصلت بها إيمان بعد عودتها للبيت أثناء وقوفها بالمطبخ لإعداد الطعام فتحت الهاتف ليصدح الصوت بالمكان تحدثتا بمرح غير جديد عليهما دوت ضحكتها أخيرا بالمكان.
طال اتصالهما حتى انهت تقى طعامها ثم تحدثت بإرهاق
إيمي هنام بقى أنا هلكت النهارده.
مش هنفضل على الفون لحد ما تروحي في
النوم زي كل يوم.
لأ مش هينفع لسببين
الأول لأني مرهقة ومصدعة جدا ومش قادرة أتكلم أكتر من كده.
ثانيا الكهربا قربت تقطع لازم أنام قبلها لأنها لو قطعت الأول هيهرب مني النوم.
ماشي يا سيتي أحلام سعيدة.
أغلقت الهاتف تسرع في تنظيف المكان قبل أن تعم الظلمة المكان تنهدت بإرهاق شديد وهي تخطو لغرفتها أملة بأخذ قسط وفير من النوم كادت أن تمد قدمها داخل الغرفة لكن حدث ما خشته انقطعت الكهرباء وسقطت بجوف ظلام موحل.
اغمضت ناظريها بقلة حيلة ورهبة تسارعت أنفاسها واحتدمت ضړبت الأرض بقدميها پغضب
لا والله ده استقصاد بجد لسه نص ساعة على قطع الكهربا شكل العفريت له واسطة هناك حتى العفاريت لها واسطة.
اغمضت