السبت 23 نوفمبر 2024

روايع مذاق السعاده بقلم منال سالم

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يا حبيبتي.
زجرته بتعابير صارمة لم تكن كافية لردعه
طب حاسب كده أنا تعبانة وعايزة أنام.
ثم حاولت الفكاك من محيطه لكنه بدأ يدنو منها متسائلا في تسلية
هتنامي بفستانك
على الفور قالت وكأنها حسمت أمرها
أه عندك مانع
مازحها في مرح
تقيل عليكي وهيكتم على نفسك وإنتي بسكوتاية مقرمشة مش هتستحملي.
شددت على كلماتها وهي تخبره
خلاص اطلع برا وأنا هغير هدومي لوحدي وبعديها هنام.
خلع عنه سترته السوداء وشمر عن كمي قميصه الأبيض مرددا بأسلوب غامض ومراوغ لكنه مشوق
شوفي في المواقف اللي زي دي لو مخدناش موقف حاسم هتبقى عيبة في حق وزارة الداخلية وكل الجهات المعنية.
قرأت في نظراته شوقا وتشوقا وأمنية حالمة في الظفر بليلة لا توصف في الحال تراجعت بتوتر للخلف وهي تحذره بإشارة من سبابتها المرتعشة أمام وجهه
بلاش البصات دي أنا معايا ال self defense
قال في تحد مستمتع وهو مستمر في الاقتراب منها
بصي أنا واخد فرقة ومش هتنازل عن إني أخد وسام الجمهورية!
افترت شفتاها قائلة في خجل
نعم!
فرك مؤمن كفيه معا ومنحها تلك النظرة العميقة المليئة بالرغبة قبل أن ينطق في عزم
استعنا على الشقا بالله.
صاحت في نبرة خجلة وإصبعها لا يزال موجها إلى وجهه
اقف عنك أنا بحذرك!
اقترب منها في لمح البصر وانقض عليها يدها ليحتضن أناملها بين أصابعها ارتجفت كليا مع انحناءه لتقبيل كفها لتجده بعدئذ يسبل عينيه هامسا في تغزل غير مستساغ منه على مسامعها
إيدين دي ولا حتة جاتوه.
استخدمت كامل قوتها لتستعيد يدها منه وهربت من محيطه قائلة بتصميم وفي نفس الآن متحاشية نظراته التي تطوقها من كل جانب
مؤمن لو سمحت بلاش معاكسة.
مازحها مبتسما
هتعمليلي محضر ولا إيه ده أنا جوزك ولسه المأذون كاتب الكتاب ومعلي الجواب.
تمنعت عليه في دلال
برضوه ما يصحش.
لحق بها ووقف خلفها متسائلا بتحير
طب أعمل إيه طيب
هزت كتفيها في تردد فاقترح عليها في خبث وهو يضع يده على سحاب ثوب عرسها
إيه رأيك أقلعك الفستان ونحطه على جمب بدل ما يتبهدل
معاونته على فعل ذلك جعل بدنها ينتفض فاتسعت عيناها في صدمة لحظية والتفتت كليا تخاطبه في تعابير جادة
من فضلك كفاية أنا مش محتاجة مساعدة منك أن
شعر من استهلال
لم تنجح في التحرر منه وبقيت محاصرة بين ذراعيه ومع ذلك استمرت في توبيخه
أيوه كنت بتتنطط عليا وبتكلمني من مناخيرك.
سألها في جدية
ده بجد
أومأت برأسها قائلة
أه وعلى فكرة ده ضايقني خالص.
ابتسم في وداعة وهو يخبرها
طب إديني فرصة أصلح غلطي.
ثم مال برأسه في بطء ناحية شفتيها ليقبلهما لكنها أوقفته هامسة في توتر
مؤمن.
تجمد في موضعه متسائلا
نعم يا بيبا.
أرجعت رأسها للخلف قليلا وتابعت في ارتباك
أنا جعانة ممكن تسيني أكل.
زادت بسمته اللعوب اتساعا وهو يخاطبها بنبرة تعمد أن تصير خاڤتة بالتدريج
وماله هناكل ونشرب ونستحمى ونعمل كل حاجة سوا.
استعداد تام لاستقبال تدفق أحاسيسه الجياشة حتى اڼهارت مقاومتها وتركته يغزو حصونها ويحتل أراضيها النضرة تاركة أحزانها وراء ظهرها ومستمتعة بالمذاق الأول العذب للسعادة الحقيقية بين زوجين متحابين وعاشقين.
تمت

انت في الصفحة 2 من صفحتين