روايع مذاق السعاده بقلم منال سالم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يا حبيبتي.
زجرته بتعابير صارمة لم تكن كافية لردعه
طب حاسب كده أنا تعبانة وعايزة أنام.
ثم حاولت الفكاك من محيطه لكنه بدأ يدنو منها متسائلا في تسلية
هتنامي بفستانك
على الفور قالت وكأنها حسمت أمرها
أه عندك مانع
مازحها في مرح
تقيل عليكي وهيكتم على نفسك وإنتي بسكوتاية مقرمشة مش هتستحملي.
شددت على كلماتها وهي تخبره
خلع عنه سترته السوداء وشمر عن كمي قميصه الأبيض مرددا بأسلوب غامض ومراوغ لكنه مشوق
شوفي في المواقف اللي زي دي لو مخدناش موقف حاسم هتبقى عيبة في حق وزارة الداخلية وكل الجهات المعنية.
قرأت في نظراته شوقا وتشوقا وأمنية حالمة في الظفر بليلة لا توصف في الحال تراجعت بتوتر للخلف وهي تحذره بإشارة من سبابتها المرتعشة أمام وجهه
قال في تحد مستمتع وهو مستمر في الاقتراب منها
بصي أنا واخد فرقة ومش هتنازل عن إني أخد وسام الجمهورية!
افترت شفتاها قائلة في خجل
نعم!
فرك مؤمن كفيه معا ومنحها تلك النظرة العميقة المليئة بالرغبة قبل أن ينطق في عزم
استعنا على الشقا بالله.
صاحت في نبرة خجلة وإصبعها لا يزال موجها إلى وجهه
اقترب منها في لمح البصر وانقض عليها يدها ليحتضن أناملها بين أصابعها ارتجفت كليا مع انحناءه لتقبيل كفها لتجده بعدئذ يسبل عينيه هامسا في تغزل غير مستساغ منه على مسامعها
إيدين دي ولا حتة جاتوه.
استخدمت كامل قوتها لتستعيد يدها منه وهربت من محيطه قائلة بتصميم وفي نفس الآن متحاشية نظراته التي تطوقها من كل جانب
مازحها مبتسما
هتعمليلي محضر ولا إيه ده أنا جوزك ولسه المأذون كاتب الكتاب ومعلي الجواب.
تمنعت عليه في دلال
برضوه ما يصحش.
لحق بها ووقف خلفها متسائلا بتحير
طب أعمل إيه طيب
هزت كتفيها في تردد فاقترح عليها في خبث وهو يضع يده على سحاب ثوب عرسها
إيه رأيك أقلعك الفستان ونحطه على جمب بدل ما يتبهدل
من فضلك كفاية أنا مش محتاجة مساعدة منك أن
شعر من استهلال
لم تنجح في التحرر منه وبقيت محاصرة بين ذراعيه ومع ذلك استمرت في توبيخه
أيوه كنت بتتنطط عليا وبتكلمني من مناخيرك.
سألها في جدية
ده بجد
أومأت برأسها قائلة
ابتسم في وداعة وهو يخبرها
طب إديني فرصة أصلح غلطي.
ثم مال برأسه في بطء ناحية شفتيها ليقبلهما لكنها أوقفته هامسة في توتر
مؤمن.
تجمد في موضعه متسائلا
نعم يا بيبا.
أرجعت رأسها للخلف قليلا وتابعت في ارتباك
أنا جعانة ممكن تسيني أكل.
زادت بسمته اللعوب اتساعا وهو يخاطبها بنبرة تعمد أن تصير خاڤتة بالتدريج
وماله هناكل ونشرب ونستحمى ونعمل كل حاجة سوا.
استعداد تام لاستقبال تدفق أحاسيسه الجياشة حتى اڼهارت مقاومتها وتركته يغزو حصونها ويحتل أراضيها النضرة تاركة أحزانها وراء ظهرها ومستمتعة بالمذاق الأول العذب للسعادة الحقيقية بين زوجين متحابين وعاشقين.
تمت