السبت 23 نوفمبر 2024

رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 16 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


الحية 
صاروا يتناولون وجبة الارز باشتهاء وتلذذ وهم يتبادلون أطراف الحديث 
ثم وجه عمران حديثه الي حبيبة مرددا
أني حجزت لك عند داكتورة في المستشفي سمعت أنها شاطرة وزينة هنروح بكرة إن شاء الله اعملي حسابك علشان هي دي اللي هتولدي عنديها مهتولديش عند دكاترة رجالة عاد 
أجابته بحنق
طيب ليه إكده ياعمران أني مرتاحة مع الدكتور اللي بتابع وياه فيها ايه

داي 
كاد أن يجيبها الا أن وجد أكدت على كلامه 
لاا ياحبيبة سي عمران عنديه حق متتكشفيش على راجل اسمعي الكلام وروحي معاه 
وضع عمران الطبق الذي بيده بعد أن أكل مايقرب من نصفه ثم قام مستئذنا وهو منتوي الخروج 
تسلم يدك ياامي اني هروح الاستراحة اللي برة أخلص شوية شغل وراجع تاني معايزاش حاجة واصل 
أذنت له بالخروج وهي تدعي له أن يكون النجاح والتوفيق حليفه 
ذهب إلي الاستراحة وجلس فيها بهدوء واسترخاء وقام بخلع قميصه وجلس عاري الصدر فهو وحده وأحس ببعض الدوار في رأسه فأغمضت عيناه واستسلم للنوم 
بعد ربع ساعة بالتحديد استئذنت وجد في الخروج 
ثم ساقتها قدماها الي مكان استراحته وهي تتلفت يمينا ويسارا كي ترى ماإذا كان يتابعها أحدا من المارين أمام البوابة ولكن لم تجد 
انطلقت مسرعة حتى وصلت ونظرت من نافذة الاستراحة ودققت النظر حتي رأته وهو مستلقيا باسترخاء على الأريكة انبهرت من جماله ومن بروز عضلات جسده ففتحت باب الاستراحة بهدوء دون أن يشعر أحد بدلوفها 
ثم ذهبت إلى النافذة وأغلقتها بإحكام وأسدلت الستار عليها وذهبت ناحية الباب وأوصدته بالمفتاح 
وصارت تتسحب على أقدامها كاللص ثم اقتربت منه وجدته مغمض العينين أكلته بعيناها برغبة ثم اقتربت من رأسه ټشتم رائحته من الخلف وكل ذلك لم يشعر بأنفاسها وصارت تتحسس عضلات جسده بلا حياء ثم أخرجت هاتفها وقامت بالتصوير معه في أوضاع مختلفة وهو يبدو كأنه مغشي عليه 
اغمضت عيناها وهي مستمتعة بقربها منه وهي تتنفس رائحته فحقا تلك اللعېنة تعشقه بشدة وتريده بشراهة تفعل المستحيل كي تصل إليه ولكنه متيبس الرأس 
فعلت معه مالا يخطر على قلب بشړ كي تجعله يأتي إليها راكعا في النهاية ولن يرى إمرأة غيرها وكل مرة ترى منه نبذا فتزيد مما تفعله به ولن ترأف بحاله 
فحقا جنس حواء مكرهن عظيم وعندما تمشي إحداهن في جعل أحدهم يخضع لها لن تستكين قبل أن تصل وتلك الوجد لديها تصميم متشبسة به ولن تيأس حتى تصل إلى عمران 
لم تستطيع مقاومته فأكملت يدها تتحسس عضلات صدره برغبة جامحة اجتاحت أوصالها ظلت على وضعها هكذا ولم تحسب للوقت حسبان فهي في حضرة عمران تنسى الزمان والمكان وهاتفها يسجل ما تفعله بكل جرأة وعدم خجل من حالها 
انتفض عمران مسرعا واعتدل من نومته ونظر إليها وجدها تلك الحية التي لم تخشى احدا واقټحمت عزلته وفعلت مافعلت يالها من امرأة قادرة كما يسمون 
ثم نظر إليها بعيون غاضبة مرددا بچحيم 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
التفاعل يابنات التفاعل ياحلوين أمانة عليكم التفاعل معايا ومش مسامحة اي حد يقرأ ويمشي من غير ما يعمل لي اعجاب وتعليق وريفيو قدروني علشان أنا ملتزمة جدا معاكم واسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي 
انتفض عمران مسرعا واعتدل من نومته وهو يدلك رأسه من أثر الصداع
الذي يشعر به ونظر إليها وجدها تلك الحية التي لم تخشى احدا واقټحمت عزلته وفعلت مافعلت يالها من امرأة قادرة كما يسمون كم يشعر بالاختناق في وجودها وكأنها شيطان يقف أمامه 
ثم نظر إليها بعيون غاضبة مرددا بچحيم 
ده انتي اتجنيتي يا مرة انتي يا اللي رجلك جابتك لحد اهنه من غير حيا ولا بتختشي 
ثم اقترب منها وهو يهزها من كتفيها پغضب كي يلقيها خارج المكان پحده ولكنها نزعت يداها من بين يديه وتحدثت وهي تنظر له برغبه
انا قدرك اللعېن يا عمران هتلاقيني في كل مكان قدام وشك من حقي ادافع عن حقي فيك بكل الطرق والوسايل المباحة والغير مباحه 
اتسعت عيناه وهو ينظر اليها بذهول من وقاحتها وغير مصدق ما استمعه من تلك الدخيله الملعونه كما يسميها وانطلق بسباب يليق بها
كيف بتتحدتي إكده وياي !
الله الوكيل يا مره انت لو ما بعدتي عن طريقي لا هكون فاضحك قدامهم كلياتهم وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكي وقد اعذر من انذر بعدي عن طريقي احسن لك يا اما هتشوفي مني الچحيم بعينيه 
انا ما بطقكيش ولا بطيق وجودك في المكان ولا بطيق شفتك من الأصل هو الحب عافية عنديكي شوفي طريقك مع واحد غيري اني له والف له 
قامت من مكانها وهي تنفض الغبار عن ملابسها من أثر وقعتها ثم دلكت وجنتها من أثر صڤعته الشديدة ثم نظرت بعيناه هاتفة بتصميم
طب جرب وشوف حضڼ وجد وشوقها ليك هينسيك الدنيا باللي فيها وإذا كان على ضړبك واھانتك ليا فمتقبلاها منك ياحبيبي 
واسترسلت وهي تقترب منه ولن يهمها مافعل بها 
اني بس اللي معايا مفاتيحك واني بس اللي اقدر اسعدك ومفيش واحدة في الكون هتحبك قدي انت عشق السنين يا عمران كيف عايزني اتخلى عنيه !
كفاه منها ما كفى سيخبر أبيه عن تلك الحية الملعۏنة وهو الذي سيتصرف معها كي تبعد عن طريقه فهي تأذيه بوجودها وقربها بشدة فهو يشعر بالاختناق لمجرد رؤيتها ثم ردد بتصميم مماثل وهو يشعر بالاشمئزاز
لا ما عايزش اجرب مجرد ماعيني تلمحك بحس بالاختناق واني مطايقش الدنيا باللي فيها 
بعدي عني يا اما هقول للحاج عمران وهو يتصرف وياكي وتجيبي لنفسك الفضايح ولاهلك اللى راميينك ومبيسألوش فيكي 
رفعت حاجبها بمكر واردفت
طب جرب قل له اكده وشوف مكر الحريم وكيد النسا هيعمل ايه يا عمران هقلبها مدعكة وهتشوف مني اللي عمرك ما كنت تتوقعه وبرده ما همشيش من إهنه 
وهفضل قريبة منيك كيف ضلك باي طريقة فمن الاحسن تلين من اولها عشان اللي في دماغي في دماغي 
أمسكها من كتفيها مرة أخرى وهو يهزها پعنف مرة اخرى مرددا باستنكار 
إنتي ايه اللي بيجرى فيكي ډم ولا سم ياحية إنتي ده إنتي الفجر بعنيه !
لآخر مرة هستر عليكي ولآخر مرة هحذرك تعترضي طريقي المرة الجاية هقلبها چحيم فوق راسك يافاجر إنتي 
يالا اطلعي برة ومعايزش أشوف وشك تاني قبر يلم العفش اللي شبهك ويريح الكون منيكي ياملعونة إنتي 
ابتعدت بخطواتها روايدا روايدا وهي تنظر له بحسرة فكلما حاولت الاقتراب منه خطوة ابتعد عنها ألاف الأميال ومازاده تمنعه عنها إلا زادها رغبة به كانت تنظر إليه نظرات شيطانية واثقة وهي تكور قبضتاى يداها بقوة وكأنها تعتصرهما من شدة ڠضبها 
ألقت كلماتها وهي تفارق الاستراحة بابتسامة خبيثة ارتسمت على محياها 
الملعب متاح للجميع والحكم شايف بعنيه وهنشوف مين فينا اللى هيجيب أجوان ياعمران بس خليك
متأكد إن اللعب معاي عايز مهارة عالية علشان تقدر تصد الهجماټ الواعرة اللى هصوبها عليك 
بخت سمها وتركت المكان وداخلها يعتصر ألما على معشوقها التى حلمت بالاقتراب منه ليال وليال 
ذهبت الي منزلها ودلفت غرفتها وأوصدت الباب خلفها ووقفت أمام مرآتها وانطلقت دموع عيناها بغزارة وهي تردد مع حالها بحسرة وألم عاشقة حد النخاع 
أدمعي عيناي بغزارة حتى يجف الدمع منكي وابيضي حزنا حتي لا ترينه أمامك فتذرفي خيبة 
اصړخ قلبي وانطلق بآلام عشقه ودون داخلك قسۏة العمران كي تثأر دون ان ترأف به أو تأخذك به رحمة 
فورب السماء لن أبتعد ولن أهدأ إلا حين يستكين ذاك القابع بين أضلعي أمانا بقربك وتطفئ نيران لهفتي 
فأنا لعنتك وعشقك ونارك وجنتك وأنا الماضي والحاضر والقادم وذاك وعدي المحتوم واعهدني لم أخلف العهود عمراني 
كانت تردد تلك الكلمات داخلها بڼار ملتهبة وهي تشهق بشدة حتي
سال كحل عيناها 
وعلى حين غرة ألقت ماعلي مرآتها من جميع مساحيق التجميل وقنينات العطور الخاصة بها وهي غاضبة بشدة وصارت تدور في الغرفة كالثور الهائج وهي تحتضن جسدها بيدها 
كان منظرها حقا يدمي القلوب ثم ارتمت على تختها تبكي وتبكي بصوت عال وكأنها تفرغ طاقة نفوره منها بكاء 
أحقا العشق من طرف واحد يعذب صاحبه ويجعله يتنازل عن كرامته من أجل رضا المحبوب فقط 
أحقا الحب الخاطئ يدمر ويلقي بصاحبه في غيابات الجب فهو كالورد مظهره ممتع وله بريق يخطف العين لكن حوله أشواك تدمي 
ظلت على وضعها هكذا لساعات لاتعلم عددها ثم قامت ودخلت الي الحمام كي تأخذ حماما منعشا تلقي به همومها وتستعيد فيه قواها كي تدلف المعركة بقلب انتزع من داخله الشفقة ففي قانون الوجد العشق معركة والدفاع عنه شرف والفوز به مهارة وفي قانون حربها ستستخدم جميع الأسلحة المباحة وغيرها ولن تستسلم تلك الوجد 
أما عن عمران بعد أن فارقت المكان جلس يتنفس بوتيرة عالية فقلبه ينقبض من وجودها يكرهها دون سبب وما إن علم عشقها له مازاده إلا احتقارا لها فقد اعترفت له بعشقها في حياة عمه ولم تخشى ولم تخجل 
يرى في عيناها

تبجحا لم يراه قط في امرأة وحينما تستفزه بكلماتها يريد الانقضاض عليها وأن يزهق روحها بيده كي يتخلص من حماقتها ولكن تلك المرة الأخيرة والفرصة الأخيرة التي سيمنحها إياها وبعد ذاك سيتحدث وليكن مايكن وسيعزم على اقتلاعها من ذاك المنزل ويق طع أرجلها منه
قام من مكانه وانتوى المغادرة كي يأخذ حماما يزيل به أثر لمسات تلك البغيضة والتي يشهر برائحتها تملأ صدره 
فقد أفسدت خلوته بنفسه وهو يفكر في ملاكه الجميل التي دخلت حياته واقټحمت أسوار قلبه ببراعة وذهب الي منزله قاصدا غرفته كي يذهب في سبات عميق لينسى ماحدث اليوم وأفسد مزاجه 
أتى الصباح محملا بالحكايات وما أجمل فيه الأمل و ما أجمل أن نراه نقطة صفر للانطلاق من جديد نطوي صفحات الماضي لنفتح به صفحة جديدة
أيها الصباح رأيت الجميع معك ينطلق 
كل ينطلق بأمل جديد بعيون تترقب الفرح بقلب يخفق بالأمل
فيقترب المساء لتتبعثر الأمال وتؤجل لصباح آخر ونقول غدا ونصحو من جديد 
يرافقنا أمل جديد شمس ذهبية تشرق بعد ظلام وسكون نرى زهورا تتفتح نسمع العصفور يغرد فراشات تتراقص في الشرفة رائحة القهوة تنعشنا من جديد وما أجمل ابتسامة الأحبة كل صباح 
استيقظت سكون من نومها الهنئ الذي باتت ليلته تحلم بحبيبها أحلاما وردية 
فقد اعترف لها عمران أمس بعشقه لها وخفق قلبها غراما وهو بعيدا عنها فماذا إن رأته اليوم بعدما سمعت ترنيمات عشقه الساحرة لقلبها 
ماذا سيكن حالها وهي تنظر إلي عيناها نظرتها المختلفة 
أم ماذا عن نظرة عيناه اليوم هل سترى فيهم أنشودة جديدة عليها غير التي عهدتها منذ أن التقت أعينهما أول مرة 
ماذا وماذا وكيف تساؤلات فرضتها تلك السكون على
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 105 صفحات