رواية ندم لا يفيد "كاملة جميع الفصول "بقلم اماني سيد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
حصري علي ايام نيوز فقط
مش قادر يا كريم مش قادر
فى ايه بس يا حجازى هدى اعصابك شويه ماتنساش إنك قاعد على قهوه
أقولك تعالي نقعد فى مكان هادى شويه
عشان تتكلم براحتك
إتجه كريم وحجازى لشقه كريم حتى يستطيع حجازي الحديث على راحته دون قيود
جلس كريم برفقه حجازى وقام بصنع كوب من الليمون من أجل كريم حتى تهدأ اعصابه تنهد كريم ثم بدأ بالحديث
مراتى
مالها رحيل بنت جميله ومحترمه وبنت ناس وانت بنفسك كنت بتشكر فيها
مهو ده اللى محيرنى وتاعبنى
بقولك ايه أنا تهت منك منين محترمه ومريحاك ومنين تعباك
بص يا كريم رحيل بنت محترمه ومريحانى أوى وطلباتها قليله جدا وكله كوم وعلاقتها بأهلى كوم تانى أمى بتحبها وبتعتبرها زى اختى بالظبط وبابا برضو دايما بيشكر فيها وفى تربيتها
لونها
نعم
سمرا يا كريم
لأ انا شوفتها قبل كده قمحاويه وحتى لو سمره ده السمار نص الجمال
أنا نفسى اتجوز واحده بيضه بحس بقرفه وانا معاها
صدم كريم من حديث صديقه لم يتوقع أن يكون صديقه بتلك السطحيه حاول الحديث مع حجازي مره اخرى لعله يكون خاطئ فى فهمه
حجازي أنا مش فاهم كلامك معلش ممكن توضحلى أكتر
أنا فى الوقت ده كنت مرتبط ببشرى كانت بنت جميله بيضه وعنيها ملونه حبيتها وحبيت استايلها وكل حاجه فيها كنت بحسها أميره الجامعه لحد ما جالها عريس وأهلها ڠصبوها عليه وقتها كنت لسه طالب مقدرتش أعمل حاجه وسبنا بعض ولما اتخرجت بابا قالى إنه هيساعدنى ويعملى مشروعى بشرط اتجوز من رحيل
ايه يا عم حيلك حيلك وأنت أصلا ليه بتبص على حاجه مش بتاعتك
يا عم دى بصه بمتع بيها عينى بدل اللى موجوده فى البيت
أنت يا كريم لو كنت بتغض بصرك ومش مركز مع الرايحه والجايه كنت هتشوف مراتك ملكه جمال المفروض إن مراتك دى عرضك تحافظ عليها وماتتكلمش عليها بالشكل ده
من خنقتى يا كريم مش طايقها مش طايقها خالص
وأنت قولتلها بقى الكلام ده
يعنى أنت يوم فرحها كسرت فرحتها
نظر حجازى فى للجهه الأخرى وصمت لم يستطع الرد على كريم لكن كريم عاد النظر إليه مره أخرى ثم تحدث عن بدايه زواجهم
Flash back
فتره الخطوبه كانت علاقتنا محدودة جدا جدا أنا تقريبا كلمتها مرتين تلاته على بعض
ماشوفتهاش من يوم الخطوبه حتى فى الخطوبه كانت عامله ميكب هادى ومش زى البنات كده يوم فرحهم
ماما واختى هنا جهزوا كل حاجه الشقه والفرش وكانت رحيل راضيه بكل حاجه سافرت هناك قبل الفرح بيوم ولما خلص الفرح نمت واتحججت بتعب الفرح والسفر
تانى يوم رجعنا شقتنا فوق شقه بابا وماما
أول مادخلنا الشقه
رحيل
حجازى محتاج حاجه اعملهالك او عايز تتعشى
بصيت ليها بطرف عينى ثم لفيت ليها بكامل جسمى
بصى يا رحيل إنتى بنت عمي بس أنا أسف انا مش قادر اشوفك غير كده أنا ليه مواصفات معينه فى البنت اللى أنا عايز اتجوز ها وللأسف المواصفات دى مش فيكى
صدمت رحيل من حديثه لم ياتى أبدا فى مخيلتها أن تتعرض لموقف مثل هذا ومن من من زوجها ثانى يوم زفافها
لم يهتم حجازى بمشاعرها وأكمل
بصراحه كمان انتى سمره وأنا زى مانتى شايفه طالع لماما ابيض ولو قربت منك هحس زى ماكون بقرب من واحد صحبى واعتقد إن التفكير فى الموضوع بشع حدا مبالك لو قربت منك فعلا
أنا أسف انى بقولك كلام زى ده فى يوم زى ده بس انا حبيت إننا نحط النقط على الحروف عشان لو حبيت اتجوز ولا خطبت تبقى فاهمه العلاقه بينا إيه وأنك مالكيش عندى أى حقوق زوجيه
End flash back
زهل كريم من حديث صديقه ألهذه الدرجه حجازى إنسان سطحى تحدث معه محاولا تقريبه من زوجته
طيب وهى بتعامل أهلك إزاى
بتنزل عند ماما تفطر معاهم وتجيب الطلبات ودلوقتي بتعمل دراسات عليا عشان تشتغل
هى متخرجه من إيه
معاها ليسانس حقوق
زيك كده
طيب ليه مخلتهاش تدرب معاك في المكتب
هو أنا طايقها فى البيت لما أخليها كمان فى وشى فى المكتب
طيب حاول تقرب منها أكتر جرب خدها وأخرجوا سوا يمكن تشوف فيها حاجات أنت مكنتش شايفها
مل حجازى من تكرار نفس حديث كريم له هو لا يريدها وانتهى الأمر
استأذن حجازى وخرح من منزل كريم وجد إتصالا من رحيل أكثر من مره فأجابها بمضض
خير يا رحيل كل دى مكالمات
تحدثت معه رحيل پبكاء
عمى عمى يا حجازى تعبان اوي ودلوقتي طالعين بيه على المستشفى
تحدث بخضه وقلقا على أبيه
ماله حصله ايه انطقى ساكته ليه ايه البرود ده
معرفش معرفش مره واحده اغم عليه ومش عارفين نفوقه طلبنا الإسعاف وهنروح بيه مستشفى
طيب انا هجيلكم على هناك ثم أغلق الهاتف دون مقدمات
نظرت رحيل للهاتف بقله حيله ثم نظرت لعمها المدد أمامها داخل سيارة الإسعاف وضعت زوجه عمها يدها فوق يد رحيل وهى تبكى محاولة منها لمواساتها
وصلوا المشفى واستقبلتهم الطوارئ واخذوا لإجراء الإسعافات
جلست رحيل تبكى وبجانبها صفاء زوجه عمها إلى أن أتى حجازى ثم اقترب مسرعا من والدته وضمھا اليه وظل يهدئها ويواسيها نظرت له رحيل كم تمنت أن يضمها إليه يواسيها كما فعل مع أمها فعمها بمثابة أب لها أثناء انتظارهم خرج اليهم الطبيب ووجه حديثه لهم
مين المسئول عن أكل استاذ ضياء
تحدث رحيل للطبيب مسرعه
أنا يا دكتور
طيب واضح إن استاذ ضياء السكر على عليه وضغطه كمان كان واطى وده سببله حاله إغماء
نظر حجازى لرحيل پغضب
انتى مش عارفه إن بابا عنده السكر ايه قصده تموتيه
صدمت رحيل من اتهامه لها فهى من تعتنى بهم وهى تخاف عليهم وتهتم بنظامهم الغذائى كما كانت تهتم بوالدها قبل ۏفاته
لم تستطع أمه الصمود أكثر من هذا
مالك بتكلمها ليه كده مش تطمن على ابوك الأول وبعدين هى مالها هى بتعمل اللى عليها بزيادة رغم أنها مش مطالبة بده
لأ مطالبه بده آمال عايشه معانا ليه وبنصرف عليها ليه
إحنا اللى ملزومين بده مش هى اللى ملزومه دى مراتك يعنى أنت ملزوم إنك تصرف وتشوف كل طلباتها وهى بتاخد بالها مننا حبا فينا لكن مش إجبار
تدخل الطبيب مهدئا للوضع
المړيض فاق وبقى بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه مافيس داعى للتوتر
دلف الجميع لغرفه والدهم ذهبت رحيل مسرعه لعمها وضمته اليها ملس ضياء على ظهرها بحنيه
ماتعيطيش أنا كويس
صفاء كده تخضنا عليك أكلت ايه من ورانا
ضياء أكلت باقى التورته بتاعت امبارح بس مكنتش عارف انها هتعمل فيا كده
صفاء يعنى تقلقنا عليك بالمنظر ده احنا كان هيجرالنا حاجه
ضياء خلاص يا حبيبتي ولا يهمك انا كويس اهو وانتى يا رحيل يا حبيبتي اجمدى شويه
حاضر يا عمو
ضياء مالك يا حجازى واقف بعيد ليه قرب متخفش عليا انا كويس
يارب دايما يا بابا
فى جهه أخرى في كبرى مكاتب المحاماه كان يجلس بهيبته على ذلك المكتب وأمامه إحدى العملاء لأكبر الشركات
يعنى أطمن يا عزيز بيه
ماتقلقش يا استاذ كمال بإذن الله هنكسبها من أول جلسة طول مالورق سليم والحق معانا ماتقلقش
خلاص انا كده مطمن شكرا لحضرتك وهنتظر مكالمتك تبلغنى بمعاد الجلسه
على خير إن شاء الله
خرج العميل من مكتب عزيز ودلفت إليه السكرتيرة نظر اليها عزيز بضيق
يا مها قلتلك مېت مره اللبس ده هنا مش مكانه ده أخر تحذير ليكى انتى جايه مكتب محترم مش نايت كلاب
انا أسفه يا عزيز بيه بس هو مش ملفت أوى
لأ ملفت وعلى فكره مش حلو خالص لو فاكره إنك بكده هتلفتى نظر حد وده اخر تحذير ليكى انتى بتشتغلى فى مكتب عزيز الراشد أكبر محامى فى البلد مش نايت كلاب فاهمه
فاهمه يا فندم
بكره المواعيد ايه
عند حضرتك محاضره فى الجامعه من ١٠ ل ١٢
وبعديها معاد محكمه الساعه ١
دول بس المواعيد الصباحية
طيب كلمى حد من المتدربين الجداد هيروح مكانى الصبح المحمكه ويخلص الإجراءات دى
حاضر يا فندم
فى مواعيد تانيه دلوقتي
لأ كده خلاصفى إحدى الجامعات الكبرى دلف بسيارته الفارهه وكان محط أنظار الجميع
دكتور عزيز
دكتور ماده القانون الدولي العام مشهور بصرامته مع الجميع دائما المدرج مكتمل بالطلبة أثناء محاضرته فهو مثلهم للأعلى ويسعى الجميع للتدريب لديه فى المكتب فهو أيضا من أشهر المحامين
دلف عزيز لغرفه مكتبه وجلس يراجع المحاضره التر سوف يلقيها دلف اليه صديقه وزميله إياد بوجه مبتسم وأقترب منه ليصافحه
استقبله عزيز بترحاب وظلوا يتحدثون سويا عن العمل والأمور العامه
إياد صحيح يا عزيز فى بنت ممتازه بتعمل دراسات عليا وكنت عايزك تشرف على الرساله بتاعتها
ولما هى شاطره أوى كده جايباك واسطه ليها ليه
على فكره هى ماتوسطتش خالص إنك أنت اللى تشرف عليها بس البنت ممتازه فعلا وأنا اتنبأ لها بمستقبل مشرف
أنت عارف يا إياد مش بحب تعامل الحريم بحس فى دلع كده وبيتعشموا أوى وانت عارفنى صبرى قليل
لأ دى غيرهم
غيرهم إزاى أنت مش شايفهم كلهم بقوا شبهه بعض إزاى
فى دى عندك حق بس صدقني لسه في ناس مختلفه وماتقلقش يا سيدى دى متجوزه يعنى عمرها ماهترسم عليك زى غيرها
لما نشوف بس لو لقتها جايه تاخدها منظره او تسليه أنت عارف أنا هقبل بيها عشان بثق فيك يا إياد
هتشوف وهتشكرنى عليها
هى بتدرب عند مين
اتدربت سنه كده فى مكتب محامى مش مشهور أوى وبعد كده قررت انها تتفرغ للدراسات العليا وقعدت فى البيت
خلاص خليها تقابلنى كمان ٣ ساعات أكون خلصت المحاضره
تمام هكلمها حالا ابلغها عن اذنك
استنى إسمها إيه
رحيل
ثم تركه وذهب لإبلاغ رحيل بأن من سيشرف على رسالتها دكتور
عزيز
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيدا عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك
اجابت رحيل