روايه قصة دموع في ليلة الزفاف كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة حقيقية
تقول لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح
وتوقف قرع الطبول وجدتني أمامه وجها لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا
أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي لم أنظر أبدا تجاهه ولم أفتح فمي بكلمة
واحدة هو الرجل ويجب أن يبدأ هو
طال انتظاري دون جدوى تمر الدقائق بطيئة مملة لا صوت ولا حركة ازداد خۏفي
لم لا يتكلم هذا الرجل لم لا يقترب ما به
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض
ترى هل هو خجول لهذه الدرجة أم أنني لم أعجبه
صړخة قوية دوت في أعماقي لا بالتأكيد أنا أعجبه فأنا
جميلة بل باهرة الجمال
وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة ولكنني لم أحاول
لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة
بسملت وحوقلت قرأت آية الكرسي في سري وأنا أحاول طرد الشيطان ولكنه أيضا لم
يتكلم هل هو أبكم لا ينطق كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها أخي حكى
ربما هو ليس في الحجرة معي هنا فقط رفعت رأسي پذعر لتصطدم عيناي به أخفضت
عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط ولكنه لا ينظر إلي
أنا متأكدة من ذلك في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا رفعت نظراتي إليه ببطء
وأنا أغرق في ذهولي إنه لا يشعر حتى بوجودي فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه
تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني
فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة
تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن ممتزج بيأس مر
قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خاڤت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري
حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء فارتفع نشيجي عاليا يقطع الصمت من حولي ويحيل
اقترب مني ببطء وقف إلى جواري قائلا بصوت غريب أسمعه لأول مرة
لماذا تبكين
هززززززززززززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة
عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلا
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد انتى طالق
أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة هل أنا أحلم أم أنه كابوس مرعب
يقضي على مضجعي
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي وأنا مطلقة وأمي تنتحب بحړقة وأبي ېصرخ من بين أسنانه ووجه أسود