رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير) بقلم الشيماء محمد احمد
لو قلتي مش فاهمة حاجة هضربك
ابتسمت ودخلت لا الحمد لله فاهمة كله بس سؤال سريع
استسلم وقعد على حرف مكتبه قولي وأمري لله .
استناها تطلع ورقها ومذكراتها بس قربت ووقفت قصاده وكانت في مستواه وهو قاعد بالشكل ده وفكر لو يمد ايده بص طرد خيالاته وكتف ايديه في انتظار سؤالها .
بصتله واتمنت لو ينفع تطلع موبايلها تصوره بوضعيته دي وانتبهتله بيقولها يا بنتي اسألي
بصلها شوية بهدوء انتي عايزاني أقولك ايه ذاكري كل
اللي أنا قلته الشيتات المسائل اللي كنت بحلها أو الأفكار اللي بقول ممكن تيجي الامتحان مش صعب بس مش سهل يعني الأغلبية هينجحوا بس مش الكل هيتفوقوا في نقاط مخصوصة ليكم انتوا العشرة تميزكم مين فاهم ومين يستحق اللي يكون فيكم فعلا الأول
ابتسم واتعدل فظهر فرق الطول بينهم ما تخافيش انتي مذاكرة كويس ولو بتركزي وانتي معايا هنا في اسئلتك هتحلي امتحانك كويس .
رفعت عينيها له وحست ان قلبها بيدق بسرعة وهمست انت شايف كده
فجأة انتبه على صوتها دكتور انت ساكت ليه
بصلها باستغراب وبص حواليه واكتشف انه وصل لحالة صعبة انه يتخيل نفسه بالشكل ده قام وبعد عنها وقعد على كرسيه وهي مستغربة هو ماله وكان سرحان في ايه كده وبعد ليه
لاحظت اختلاف صوته ولهجته فابتسمت بعملية واتراجعت شكرا يا دكتور يلا باي .
مشيت وهي مستغربة في لحظة كان كويس وبيضحك وبيهزر واللحظة اللي بعدها بيعاملها كأنها ... كأنها مجرد طالبة طيب هي ايه ما هي طالبة فعلا عنده !
عينيه كانت عليها بس لما شاف ابتسامتها اطمن انها بتحل كويس .
بدأ يتحرك بين الطلبة وكل واحد بيسأله بيجاوبه على قد ما بيقدر وبيحاول يقرب منها لحد ما وصل عندها ومستنيها تسأل وبالفعل شاورتله فقرب منها وطبعا كل طالب بيسأل هو بيقرب علشان بيتكلموا بهمس فقرب منها وافتكر تهيؤاته امبارح بس نفضها بسرعة مش وقتها
ابتسم وبصلها طيب ما تفهمي
بصتله باستغراب يعني بجد غلطت فيها زي كل مرة
بصلها وماجاوبهاش اكتفى بنظرة مافهمتش معناها وجه بيتعدل علشان يبعد بس هي بدون تفكير مسكت ايده استنى .
بص لايدها اللي ماسكة ايده واستغرب وبصلها بتوتر فسحبت ايدها بسرعة واتحرجت سوري بس استنى .
بصت لورقتها وبصتله بتذمر يبقى عملت نفس الغلط طيب أقطع الورقة ولا أعمل ايه
بصلها بهدوء اعملي خط واكتبي الحل الصح وياريت تركزي وتكوني واثقة انك قادرة تحلي الامتحان كله صح يلا حلي .
اتحرك وخلص وبص للمعيدين اللي جايبهم يراقبوا انا في مكتبي لو في حاجة كلموني .
استناها تخلص وتطلع مكتبه وبالفعل طلعت بس مش لوحدها كانوا شلة كبيرة شلة الطلاب الممتازين وبيراجعوا معاه بحماس وهو وسطهم فرحان بإنجازهم وذكائهم وفخور بيهم .
همس ماسكة ورقتها وبتشاور له على حلولها
سألها بترقب عملتي المسألة دي ازاي
ابتسمت وقالتله الحل فابتسم بارتياح بس بص لكل اللي حواليه بابتسامة لكن يقصدها هي بالكلام طيب الحمد لله اني شرحي وتعبي ما راحش هدر ورفعتوا راسي .
واحد سأله دكتور هتصحح امتى الورق
ابتسم ومط شفايفه وقت ما اكون فاضي ما تقلقش النتيجة بتطلع بعد أسبوع أو عشر ايام بالكتير بعد ما تخلصوا يلا شوفوا وراكم مادة ايه المرة الجاية وربنا يوفقكم .
طلعوا كلهم وشوية والباب خبط وكانت همس ابتسمت نسيت كتابي على المكتب .
بص للمكتب وكان في فعلا كتاب خديه .
قربت مسكت الكتاب وبصتله بتردد بجد لو كنت غلطت هتمنعني أسأل لآخر السنة
كان نفسه يقولها لا مش هيقدر وقلبه مش هيطاوعه بس دلوقتي وقت امتحانات وهي لازم تركز في مذاكرتها وبس اه يا همس طالما مش هتجيب نتيجة والأخطاء هتفضل زي ما هي يبقى مالهاش لازمة يبقى بنضيع وقت أنا وانتي .
جت تتكلم بس قاطعها بجدية شوفي مادة بكرا وما تضيعيش وقت يا همس وخلي بالك انتي محتاجة كل درجة يلا ربنا يوفقك.
ابتسمت ومشيت بس كلامه يحمل معنيين هو بيحبها وبيخاف على مصلحتها وبالفعل مهتم أو دكتور وبيحاول يفهمها انها طالبة متميزة فقط وتركز على مذاكرتها ماقدرتش توصل أو تستقر على فكر معين .
هند في المدرسة لاحظت ان ميس إحسان رتبت الجدول كله بس اتبسطت ان معظم حصصها ورا أو قبل بدر فبتشوفه في كل مرة هتدخل فصل أو تخرج منه أو بيكون في فصل جنبها وبيخلصوا مع بعض .
في مرة نازلين السلم وهو قدامها فأخر شوية وبصلها أخبارك ايه
ابتسمت وجاوبته كويسة الحمد لله وانت
ابتسم هو كمان كويس .
سألته فجأة أنس أخباره ايه هو فين دلوقتي صح
ابتسم لسؤالها واهتمامها كويس الحمد لله وهو دلوقتي في مدرسته أنا قدمتله هنا في مدرسة الأمل للغات هو
سنة سادسة.
ردت بأسف للأسف ان هنا إعدادي وثانوي بس بس ملحوقة شوية ويجي معاك هنا .
سكتوا الاتنين لحظة ومحدش فيهم عارف يتكلم ولا حد فيهم عايز يمشي لحد ما هند قطعت الصمت على فكرة أنا ماقلتش لحد عن أنس .
استغرب وبصلها أنا مش مخبي أنس عن الناس .
بصتله بتوضيح بس انت برضه ماقلتش انك مخلف ومعاك ابنك هنا وقلت انك مش بتحب الناس تتدخل في خصوصياتك فافتكرت انك مش عايز حد يعرف .
ابتسم عرفانا ليها بس وضحلها أولا متشكر جدا جدا لاهتمامك بس أنا روحت المدرسة وقدمت لابني بنفسي وزي ما قلتوا البلد هنا صغيرة وأنا واحد غريب ومعاه ابنه فأكيد الأغلبية عارفين بس برضه متشكر أوي انك اهتميتي برغباتي .
حركت دماغها بابتسامة ومش عارفة تقول ايه بس عايزة تقول أي حاجة افتكرت كلامهم وبصتله اوعى تكون اتضايقت مني لما قلت ان المفروض ابنك يكون مع مامته
سند على الحيطة وراه واتنهد كتير أو الأغلبية فاكرين ان كل الأمهات حنينة بفطرتها بس ده مش صحيح ولكل قاعدة شواذ أنا اه مش قادر أقوم بكل واجباتي بس بحاول على قد ما أقدر أعوضه عن حرمانه عن أمه وبحاول أقوم بالدورين وعارف اني أكيد مقصر بس بعمل اللي ربنا يقدرني عليه بصلها وابتسم بفخر أنس ده أجمل حاجة حصلت في حياتي وبحمد ربنا انه رزقني بيه.
سمعته بقلبها وحست بصدق مشاعره وحبه لابنه ربنا يحفظهولك يارب وأنا واثقة انك قايم بدورك على أكمل وجه أو زي ما قلت بتحاول على قد ما تقدر وهو أكيد عارف ده ومقدره المهم هتجيبه معاك امتى تعرفني عليه
ابتسم ابتسامة واسعة ورد أي يوم يخلص هو بدري أروح أجيبه أو أغيبه يوم .
وافقته بحماس اه ياريت بجد .
سكتوا شوية بس هو بعد تردد سألها انتي ليه رافضة تتعرفي على أي حد أو تسمحي لحد يدخل حياتك
بصتله باستغراب ليه بتقول كده أنا مش رافضة أبدا.
وضحلها انتي رفضتي مجرد تعارف اقترحه عليكي أصحابك المقربين فده معناه انك رافضة الفكرة نفسها وإلا كنتي على الأقل اديتي لنفسك فرصة تتكلمي معاهم وتشوفي يمكن حد فيهم يكون مناسب بس انتي رفضتي وثورتي واتنرفزتي فكرها بهزار ده انتي كان ناقص تضربيني.
ضحكت بخفة مش للدرجة دي .
قاطعها بتأكيد لا للدرجة دي وأكتر .
وضحتله أنا أصلا اليوم ده كنت متنرفزة وشادة أنا وماما ويدوب خلصت خناقي معاها وقفلت لقيت أخو مها في وشي فكملت معاه وبعدها لقيتك انت وكملت خناقي فهو سوء توقيت مش أكتر .
اتعدل وبص لعينيها يعني انتي مش رافضة الارتباط
هزت دماغها بتأكيد فقرب خطوة وسألها طيب هل في حبيب مثلا مجهول في مكان ما مستنياه أو .......
قاطعته بابتسامة مفيش أي حبيب في أي مكان كل الحكاية اني ما قابلتش الشخص المناسب وأنا رافضة الارتباط بأي حد والسلام .
ابتسم و وافقها وده الصح انك ما توافقيش على أي حد والسلام وانك تختاري الشخص اللي هيقدر يسعدك ويفهمك أو تفهموا بعض انتم الاتنين .
صوت قاطعهم فجأة حضرتك هنا والدنيا مقلوبة عليكي اه انتي مع الأستاذ بدر ..
اتخضت وبصت لصاحبتها بغيظ خضيتيني يا مها هو في حد يتكلم كده
مها ابتسمت على منظرها وبدر اتراجع خطوة لورا بقالي شوية بدور عليكي وافتكرتك نزلتي من الحصة بتاعتك بصت لبدر وكملت حتى حضرتك بدور عليك.
بدر استغرب والاتنين بصوا لبعض وبعدها بصولها فوضحت مستر راضي عايزكم انتوا الاتنين وأنا معاكم يلا.
سبقتهم والاتنين اتحركوا علشان ينزلوا بدر سألها المدير هيعوزنا في ايه احنا الاتنين
هند حركت كتافها بحيرة بس علقت مها معانا مش احنا بس.
التلاتة وصلوا مكتب المدير ودخلوا فبصلهم وسلم عليهم وبعد ما قعدوا واستقروا اتكلم جمعتكم علشان أبلغكم ان في مسابقة أوائل الطلبة المدرسة مشاركة فيها لطلبة ثانوي عايزكم ترشحوا من كل مرحلة اتنين عايزين ستة من أوائل الطلبة الأسئلة هتكون في ال٣ مواد الأساسية عربي وانجلش وماث وطبعا في أسئلة معلومات عامة انتم بتدرسوا ال٣ صفوف فاختاروا الطلبة وركزوا معاهم وراجعوا معاهم كويس وجهزوهم للمسابقة أنا عايز ناخد ترتيب على مستوى الجمهورية .
مها بحماس إن شاء الله بس هي امتى
المدير بصلها ورد بعد شهر بالظبط همتكم بقى اختاروا الطلبة واقعدوا معاهم في كل وقت فاضي في بريك حصة فاضية بعد اليوم الدراسي قبل اليوم الدراسي الطلبة يروحوا ليكم البيت اخترعوا أي حاجة بس المهم النتيجة .
بدر علق على كلامه يعني احنا هنمسك طالبين من كل مرحلة نراجعلهم كل المنهج ونعدهم للمسابقة
ايوة بالظبط .
بدر باعترض بس كده هنكون بنفرق بين الطلبة .
كلهم بصوله فكمل كلامه يعني لما أمسك اتنين أهتم بيهم جدا وأجيبهم دروس إضافية يبقى كده ميزتهم عن باقي الطلبة .
هند عجبها اعتراضه واستغربت هي ليه مافكرتش زيه كده مع انها
على طول حقانية
انتبهت لراضي بيستفسر والحل ايه
بدر فكر لحظات هنعمل زي ماحضرتك قلت وهنقعد معاهم بس مش هم أي حد عايز ينضملهم براحته يبقى كده هم اختاروا وكده احنا ما ميزناش حد عن حد .
كلهم وافقوا على