رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير) بقلم الشيماء محمد احمد
مختلف شوية لاننا بناخد عينة من النخاع الشوكي و......
قاطعته أمها بشهقة النخاع الشوكي لا لا .
نادر ابتسم و وضح الإجراء بسيط ما تقلقيش هي الكلمة تخض بس ده حقنة مش أكتر .
بسمة باستفسار حقنة ازاي وهتوصل للنخاع ازاي
نادر بصلهم وبدأ يشرحلهم بصي هي بتتاخد من الظهر من آخر فقرات بس بنديكي الاول بنج موضعي علشان ما تحسيش پألم وبنسحب العينة وبتطلعي على طول .
نادر بنقيس مستوى ضغط السائل ده و كمان ساعات بيكون الضغط في المخ عالي في حالات بسيطة سحب البزل ده بيقلل الضغط وبالتالي الدنيا بتتظبط طبعا علشان أبقى صريح كل دي احتمالات مفيش شيء أكيد .
قبل ما حد فيهم يعترض بسمة سألته نعملها دلوقتي
كلهم بصولها باستغراب وأبوها وأمها معترضين بس هي مصممة فنادر وقفها اولا محتاج أبعت الأشعة بتاعتك للأساتذة بتوعي وخصوصا بتوع المخ والأعصاب وأشوف رأيهم ايه قبل ما آخد الخطوة دي .
نادر ابتسم هي مش عملية قد ما هي حقنة بتكوني صاحية طبعا وممكن ترقدي أو ممكن تفضلي قاعدة زي ما تحبي بنخدر المنطقة بتاعة الحقنة وبسحب العينة وبس وبتطلعي على طول بعدها بساعة ولا حاجة بس أطمن عليكي وأثر البنج يروح .
عائشة سألته طيب والنتيجة بتطلع امتى
نادر هبعتها القاهرة أو أشوف أي معمل قريب فيه التحليل ده يعني هشوف كل النقط دي قبل ما آخد الخطوة دي .
ابتسم لأسئلتها اللي في الصميم ساعات صداع ساعات ۏجع مكان الإبرة بصي أعراض خفيفة وبتروح على طول مفيش أي آثار دايمة مجرد حاجات بسيطة ممكن تحصل وممكن لأ مش أكيد يعني .
بسمة طيب امتى برضه هنعملها
نادر فكر وبعدها بص لأبوها هات موبايلك وانا هظبط مواعيدي وأستشير الدكتور وبعدها
عمار كان متردد بس بسمة ادتله رقمها ده رقمي حضرتك بلغني وأنا هاجي على طول .
مشيت من عنده ومهما أبوها وأمها يعترضوا إلا ان في شيء جواها بيخليها تثق في نادر الشيء ده مش عارفاه ولا فاهماه بس المهم انها عارفة انه هيختار الأفضل ليها .
انتبه على خبط حد على كتفه فوقه من ذكرياته فاستغرب وبص حواليه واتنهد بضيق من الذكريات اللي مسيطرة عليه امتى هيخرج منها بقى انتبه وبص للشخص اللي واقف واتفاجئ بيه بيسأله قالولي في الاستقبال تحت ان حضرتك دكتور
نادر ابتسم بيطمنه عادي الناس لبعضها خير
الراجل ابتسم بتوتر ابني الصغير سخن جدا واديتله خافض للحرارة وبرضه مش عايزة تنزل ينفع تشوفه
اتردد قبل ما يوافق بس أنا مش دكتور أطفال أنا دكتور قلب وأوعية دموية علشان بس تكون عارف .
نادر ابتسم واعتذر منه يجيب شنطته اللي مش بتفارقه ومش عارف ليه مع انه المفروض إجازة بس جابها معاه
وافقه الشخص وراح معاه وعرفه بنفسه أنا اسمي عبد الهادي إبراهيم عندي معرض موبيليا صغير على قدي ومش بحب السفر بس مراتي أصرت نيجي نغير جو واهو الواد تعب مننا .
نادر بصله باستغراب وايه المشكلة انه تعب ما كل الأطفال بتتعب في أي مكان لا يا راجل ما تحملش مراتك ذنب مش ذنبها ممكن الولد برد ممكن شرب مياه من البحر ومش نظيفة عملتله نزلة في أسباب كتيرة تسبب السخونية .
وصل لأوضته وطلع شنطته منها وراحوا أوضة عبد الهادي اللي دخل الأول ونادر استنى برا لحد ما عبد الهادي رجع وډخله كشف على الطفل الصغير وطمنهم عليه ولاحظ خوف أمه عليه وخۏفها من جوزها اللي بيتهمها انها السبب حاول يتكلم معاهم ويفهمهم ان سفرهم مش سبب تعب ابنهم وانهم لازم يعيشوا حياتهم ويستمتعوا بيها طول ماهم قادرين .
رجع أوضته وبص للكتاب اللي كان المفروض يقراه وقفله وقعد مكانه يتخيل لو اتجوز هل كان ممكن يكون عنده ولد زي ده ياترى شكل حياته كان هيبقى ايه
أسئلة كل يوم بيسألها وبتفضل متعلقة .
هند كل يوم بتقرب أكتر من بدر وكل يوم تحس انها فاهماه وهو فاهمها أكتر آراؤهم واحدة تفكيرهم واحد اعتراضهم واحد متشابهين في حاجات كتيرة .
كانت بتفطر وهي قاعدة في الشمس على ديسك وبتصحح كراسات وهو عدى لمحها فبيسلم عليها وبعدها وقف جنبها مش سخنة الشمس عليكي
ابتسمت بالعكس حاسة ان عظمي وجسمي متكسر من البرد ومحتاجة الشمس دي تدفيني شوية.
بصلها بعمق واتمنى حاجات وأولها لو يقربوا لبعض أكتر طالت نظراته وهي اتحرجت فمدت ايدها له خد ساندوتش افطر .
حاول يعتذر بس هي أصرت فأخده منها وفضل يتكلم معاها شوية .
قبل ما يمشي سألها صح ما تعرفيش أجيب لبس كرة منين هنا
ابتسمت لبس كرة ليك
كشړ وبهزار شايفاني مقطع الدنيا لعب لا طبعا لأنس مش ليا .
وصفتله مكان وهو قالها هينزل آخر النهار يحاول يجيبله .
جه آخر النهار وهند في البيت بتفكر تنزل تشوف بدر بس بترجع وتغير رأيها وكل شوية تقف وبعدها تتراجع فتقعد تاني لحد ما أخيرا وقفت وغيرت هدومها وحطت ميك اب خفيف وخرجت فمامتها أول ما شافتها سألتها القمر رايح فين
ابتسمت وبصتلها هقابل أسماء ومها وهنتمشى شوية في المحلات .
خرجت وكلمت أصحابها بس مها اعتذرت علشان جوزها في البيت وأسماء قالتلها هتيجي بس بعيالها الاتنين .
قابلتها وفضلوا يتمشوا وراحت ناحية ما وصفتله وبعدها أسماء وقفتها بت العيال دي عايزة تاكل هروح المطعم ده أطلبلهم أكل .
هند وافقت وردت طيب بصي هروح هناك كده عايزة أبص على حاجة لهمس وهجيلك .
أسماء وقفتها أطلبلك ايه طيب
هند بسرعة ولا أي حاجة اطلبي انتي للولاد وأكليهم يلا.
أسماء دخلت بولادها وهند راحت محل الرياضة تشوفه وبعد ما كانت هتفقد الأمل لمحته هو ومعاه ولد صغير شبهه كتير عملت نفسها بتتمشى وبعد ما بقوا وراها التفتت تكمل طريقها وكانت شبه هتخبط في أنس وساعتها بدر فرح جدا و وقف يسلم عليها وبص لابنه دي ميس هند يا أنس .
أنس بصلها بفضول هي دي
بدر ابتسم و وافق ابنه بس هند فضولها ھيقتلها فبصت لأنس بتساؤل تقصد ايه يا أنس بهي دي
بدر ابتسم على فضولها وساب ابنه يجاوبها ببراءة انتي اللي اتخانقتي مع بابا بدون سبب أول يوم بس بعد كده بقيتوا بتتفقوا كتير تقريبا على كل حاجة .
هند ضحكت انت باباك بيقولك كل حاجة كده
أنس ضحك بمرح كله كله .
هند قربت منه طيب قالك ايه تاني عني
أنس
بتفكير وبص لأبوه وبصلها قالي انك حلوة أوي .
بدر مسك ابنه وبيغلوش عليه بس يا حاج بقولك محل الرياضة اهو خش شوف انت عايز ايه يلا وانا وراك .
أنس ضحك ومشي وأبوه واقف محروج من هند اللي مبتسمة ومتابعة أنس لحد ما دخل فبصت لبدر بابتسامة ابنك ما شاء الله عسول أوي حبيته جدا .
ضحك وايده في شعره عسول بس ڤضحي ابن الذين.
ضحكت على شكله وردت سيبه براحته .
بدر عينه على المحل وعليها فابتسمت تعال نروحله ونشوف عايز ايه
راحوا مع بعض وأنس بيسألها وياخد رأيها وهي بترفض لحد ما عجبها طقم رياضي وقالتله يختاره .
بص لأبوه اللي برضه وافقه
البائع بابتسامة بسم الله ما شاء الله باباك ومامتك ذوقهم حلو واختارولك أفضل حاجة .
أنس كان هيوضح انها مش مامته بس سكت وابتسم وهما كانوا هيعترضوا بس بدر حاسبه وخرجوا وقدام الباب بصلها آسف بس الراجل .....
قاطعته وطمنته ولا يهمك منه المهم أنس يكون عجبه اللبس
أنس بفرحة تحفة انتي عارفة انا هلعب في الدوري بتاع المدرسة
هند بصتله بابتسامة براڤو عليك أنا بحب جدا الشخص الرياضي .
أنس بص لأبوه بابا بيحب يلعب كرة برضه وكتير بننزل نلعب مع بعض .
ابتسمت لبدر اللي متابعهم مبتسم طيب كويس جدا ان بابا بيلعب معاك المهم قولي مبسوط هنا ولا في الإسماعيلية
أنس بتفكير كل مكان له مميزاته وعيوبه يعني هناك كان حلو بس ده علشان حاجتين بس .
بصتله بفضول ايه هما الحاجتين دول
بدر باستغراب البحر وايه تاني
أنس بص لأبوه تيتا طبعا .
بدر بتهكم وهو بيقلده ده انت يالا كنت طول الوقت تتخانق معاها وتقولي يلا نمشي من هنا
أنس ضحك على طريقة أبوه هو وهند ورد أيوة ماشي بس ده ما يمنعش انها كانت بتعمل أكل حلو .
بدر بهزار قصدك ايه بقى اني بعملك أكل وحش
أنس بص لبعيد شوفت المحل اللي هناك ده
أبوه قاطعه انت بتتوه يالا انت
هند بتضحك جامد عليهم وبصت لأنس للدرجة دي بتعاني
بدر دفاعا عن نفسه الواد ده نصاب على فكرة وبكاش ما تصدقيهوش .
أنس بيضحك لا لا خلاص هو بيعمل أكل حلو بص لأبوه بيغمزله مرضي كده يا عم
بدر بذهول مرضي يا عم ايه ياواد انت اللي بتقوله ده !
أنس طبطب عليه خلاص بقى مش هسيحلك ما تقلقش قدامها .
بدر بص لهند بذهول وهند مېتة من الضحك لا سيح براحتك يا أنس بليز .
أنس بضحك لا خلاص كفاية عليه لا بجد هو بيعمل أكل حلو بس ما بيعرفش يعمل محشي زي بتاع تيتا ولا أي محشي اصلا.
بدر زقه بهزار العب بعيد يالا اهو ده اللي ناقص ما تحمد ربنا وتاكل عيش.
أنس باس ايده وش وظهر حامده وساكت اهو حط ايده على بوقه انت شوفتني اتكلمت
بدر بص لهند شايفه اللي بعاني منه بعشر ألسنة مع بعض.
هند بضحك بس عسل ربنا يحفظه .
بدر بص حواليه ما تيجي نتمشى شوية ولا مستعجلة
أنس بصلها بليز بليز بليز تعالي نجيب أيس كريم من المحل اللي هناك أصحابي في المدرسة بيقولوا انه أحسن محل هنا وعايز أجربه .
بدر بصلها باستفسار ممكن تعالي نجرب.
بصت لساعتها وبصت للمطعم اللي أسماء فيه واترددت وهو لاحظ ده فسألها مرتبطة بحد ولا ايه مالك
بصتله أسماء معايا في المطعم ده بتجيب أكل لعيالها وخاېفة أتأخر عليها .
بص ناحية المطعم وبصلها طيب ما تكلميها ولا عايزة تروحلها احنا مش عايزين نضغط عليكي او ممكن نروح ومش هنتأخر يعني عشر دقايق كده .
هند بصتلهم وحست قد ايه الاتنين عايزينها معاهم والإحساس ده سيطر عليها فبصتلهم طيب لحظة أبلغها اني هتأخر علشان ما تقلقش .
أنس صقف بحماس وهي