روايه الافعي والحاوي بقلم أميرة يحيي

الأفعى والحاوي _ الجزء الأول 
خرجوني من هناااا ياعاالم حد يخرجني من الخروبه دي
ياشويه بهايم حد يخرجني من هنا
فضلت اصړخ بكلامي علشان حد يطلعني من الأوضه الضيقه دي من غير منفد ولا خرم مع إن في هواء واصل لياأميرة يحيىرفعت عيني لفوق لقيت شباك حديد في السقف بيطل على أوضه تانيه فوق وفي تلت أعواد حديد منهم حسيت بخطوات فوق حبست نفسي لما سمعت صوت مكتوم لاتنين باين في مشاده كلاميه بينهم

قلتلك لا يمكن دا يحصل! 
هيحصل وهتشوف لو دا متعملش هنتاكل أنت فاهم!
ركزت وأنا بمرر لساني على شفايفي الي صابها الجفاف من المده الي أنا قاعده فيها في المكان دا حاولت أكمل سمعان ليهم
مهران لعب بحاجه مش بتاعته فاهم!! 
اهدى شويه مش كل حاجه تاخدها على أعصابك شويه هدوء 
نفسي أفهم جايب برود أعصابك دا منين أنت تلاجه!
العقل ياشق العقل أهم حاجه في شغلانتنا دي
سمعت صوت خطواتأميرة يحيىبتتحرك وباب بيتقفل جامد بعد شويه صوت خطوات تانيه هاديه والباب اتقفل بهدوء صوتي علي تاني وأنا بقول
خرجوني من هناااا انتو فيين
سكت وأنا بسمع صوت الباب بيفتح بصوت مزعج غمضت عيني من النور بسبب الأوضه كانت ضلمه لفتره فتحت عيني براحه شفت دخان أميرة يحيى سېجاره طالع من بوق الشخص الي واقف براس مرفوعه حاطط ايد في جيب بنطلون البدله وايده التانيه ماسكه سېجاره نفخ الدخان وقال بصوت بارد
عامله دوشه ليه!
عامله دوشه ليه! دا أنا هوديكو في تمانين داهيه يالي معندكوش ريحة الډم
تؤ تؤ هندأ نلبخ يعني إنتي الي جيتي برجلك وبتقلي ادبك بردك!
حتى لو جيت برجلي دي تصرفات ناس ولا بهايم يابهيم أنت وهما
تؤ بنغلط كتير وأنا مبعديش لحد بس عديتلك الي فات ياحلوه لما أزعل زعلي بيكون مش حلو ابدا زيك كدا ولا أنتي شايفه اي!
ياعم أنت خرجني من هنا بقولك 
توعديني إنك مش هتقولي حد على الي شفتيه
لا اوعدني أنت إنك تتعالج
إبتسامة السخريه اتشالت من على وشه وقال بعين نص مفتوحه
يبقي لازم انتي تعالجيني اي رأيك أنا اربيكي وأنتي تعالجيني واحده بواحده
عيني وسعت وأنا شيفاه رمى السېجاره على الأرض وداس بالجزمه السوداء يطفيها بلعت ريقي وأنا برفع عيني على الريموت الي طلعه من جيبه وضغط على زرار والسقعه بدأت تدخل الأوضه بصوره مش طبيعيه وقال بأبتسامه جانبيه
أقامه سعيده في بيتي ياهانم
صر خت وأنا بجري على الباب بس قفله قبل ملحق خبطت في الباب وقلت بصوت عالي
طلعني من هنا يمجنون طلعني بقولك أنت عايز مني اي
نزلا بجسمي على الأرض وضميت رجلي لصدري وايدي محاطه لجسمي كله وقلت برعشه
أنت السبب يا مصطفى الك لب بسببك جيت هنا ونخربت ورا ناس مش سهله
بص قدامه ببرود ولقى حد من الحرس جاي جري بيقول بنفس متاخد
مراد بيه راح لفيلا مهران ياباشا وماسك فيه ومحدش عارف هناك يبعدهم عن بعض
قال بصوت بارد ذي اعصابه وهو بيبص في أرجاء الفيلا كلها بتدقيق
خلي اتنين يقفوا على باب المبني القديم ربع ساعه وقللو درجة الحراره مش عايزها أميرة يحيى تتجمد جوه وسبعه من الحرس يجهزوا نفسهم علشان رايحين لمهران
أمرك ياباشا
مشي بخطوات هاديه لحد موصل لباب العربيه كان الكل جهز ومشيو اتحركو بالعربيات لحد موصلو لبوابه كبيره فتحت نزل وراه الحرس سمع أصوات متداخله وفي بعض الخدم واقفينأميرة يحيىبيبصوا على باب المكتب الخاص بمهران دخل وفك مراد الي ماسك في مهران ومش قابل يسيبه وبعد الإتنين عن بعض وقال بهدوء
ينفع الخدم يتلمو عليكو كدا يقولو اي شغالين عند شويه عيال
أنت مش شايف جه ومسك فيا!! 
مهو بردك يامهران متشربش من الشوربه وهى سخنه وتزعل علشان لسعتك وأنت عارف مراد غشيم مش بيحب حد يقرب من حاجه تخصه 
لا تخصه ولا يخصني شغلتنا دي للي يقش الأول وأنت عارف كدا كويس 
يا مهران ياحبيبي مراد مش عيل ومدي كلمه للناس تخيل حد يديك بالقفا وأنت نايم ويجري مش هتزعل بردك
نفض مهران هدومه وعدلها وقال وهو بيعدل خصلات شعره ببرود
وأنا خدت العمليه دي خلصنا يبقى بلاش اللت والعجن كتير 
مهران ياحبيبي أنا محدش يتكلم معايا بالأسلوب دا وأنت عارف كويس أنا زعلي وحش أتمنى عقلك ميصورش ليك لأني سكت عن الي عملته إن ردي مش هيوصل لا هيوصل بس اتقل تاخد حاجه نضيفه
اتنهد مهران وبص ببرود ليهم اتحرك الإتنين ومشيو من المكان قال بصوت هاديأميرة يحيىوهو بنفخ دخان السېجاره
متسرع يا مراد متسرع وعارف إني حذرتك كتير من التسرع
نفسي أفهم جايب منين أعصابك دي حقيقي!على فكره يايحيى حوار البت الصحفيه دي لازم يخلص مش عايزين وش كتير 
مش قولت متسرع! اتقل يا مراد اتقلل
بس أقول اي دماغ الصراحة
قالها مراد وهو بيتنهد بصوت مسموع والعربيات اتحركت وصلو للمكان الي كانو فيه الأول نزل من العربيه واتجه للمبنى القديم هو ومراد لقى الحرس واقفين و في جنب الباب مربع بعداد أحمرأميرة يحيىبيحسب المدة عينه وسعت شويه وهو شايفه لسه بيعد وصل لخمسه وأربعين دقيقه اتجه للباب وفتحه حس بحاجة منعاه زقو ولاقاها على الأرض ضامه جسمها بين ايدها عينه وسعت ولف راسه للحرس وقال
أنا كلامي مبيتنفذش ليه!
غلطت فينا يا باشا وكان لازم نعلمها الأ دب
عينه بقت بارده وحط ايده في جيبه وهو بيقول
مين الي لزمه أنت! يعني كلامي مبيتسمعش علشان كرامة البيه مثلا!
آسف ياباشا
فوره كمان ويبقى الازم هعملو أنا
وقف وبص عليها من فوق وحط السېجاره بين شفايفه واستنشق التبغ الي فيها ونفخه بهدوء وقال
متسرعين للأسف
رفع ايده الي طلعها من جيبه فيها كارنيه بص فيه وقال
وعد صفوان
يتبع 
الأفعى والحاوي _ الجزء الثاني 
وعد صفوان
حكايتك أي ياوعد ياترى! 
رفع عينه ليها وحط الكارنيه جوا جيبه مره ثانيه
اتنهد و أتقدم منها وانحنى شالها بين ايده
وطلع بيها من المبنى القديم أتوجه للفيلا 
الي بعيده حواليأميرة يحيىخمس دقايق طلع وحطها على سرير صغير وغطاها اتعدل وعينه مرت على ملامح وشها بهدوء
وبعدين الموضوع مش لازم يطول أكيد هيبلغه عن إختفاء صحفيه
لف راسه على صوت مراد الي دخل حط مراد ايده في جيب البنطلون وعينه ثبتت على وعد ورجع عينه ليحيى
تفتكر هتتكلم وتقول مين بعتها بالضبط على حسب معرفنا إن الجريده موقفاها من ست شهور! 
موضوع محير بس هعرف وراها قصه
ميل يحيى براسه للجنب وانتبه لشفايفها الي بدأت ترتعش وقال بهدوء
بحب الطبخه لما تستوي أحب اتمزج بطعمها شغل الني في ني بيتعب سناني
يارب ربع برودة أعصابك يارب
ضحك يحيى بصوت عالي ودخل اتنين خدمأميرة يحيىبشنطة اسعافات ملا واحد منهم حقنه ومسك التاني إيد وعد وهيأ للتاني الي اداها رفع التاني ريموت وعلى حرارة الغرفه قامو وقالو بهدوء
كدا خلصنا ياباشا الحقنه ذي
حضرتك أمرت وكمان حرارة الغرفه 
عظيم روحوا شوفو شغلكم
أمرك ياباشا
نزل يحيى ومراد من فوق واتوجهو للمكتب الموجود في نهاية الفيلا
صقفة الهلالي أنت هتمسكها
بس أنا مليش خلق للراجل دا أنت عارفه مستفز إزاي! 
مراد أنت مش عيل صغير الصقفه هتتم 
ماشي
سكت وبص النحيه التانيه لحظات وسمع صوت خبط بسيط على باب المكتب ودخلت بنت في أوائل العشرينات وقفت وقالت