روايه بائعة السعادة بقلم ميفو السلطان
بداخله وسمعا ضحكهما.. كان قد بدا نفسه يضيق ولكنه اجبر نفسه ان يكمل حوار تلك الحربايتين.. اكلملت نجوان وقامت حطاه في حجرها وعشان تخليه ينام خالص كتبتله نص المحل شوفي يا بت واتعلمي استاذه والله والطشت مدلوق... الا البت قشطه وابوه حط في بطنه بطيخه ما البت هتكبش وتديله ومش بعيد تمضيه علي حاجه له .. بس كانت بارتيته عالاهبل
فردت نجوان هبقي اخدك تحكيلك بتعمل معاه ايه دا مسوياه عالجنبين وعيب يا سليم واختشي يا سليم واڼفجرا ضاحكين يا سوادك يا حياه
عند تلك اللحظه خرج سليم من المكان كأن الشياطين تلاحقه وانفاسه تمزق رئتيه ورأه حازم فخرج وراءه ليجده في هذه الحاله يترنح فمسكه مذعورا ايه يا سليم مالك..
فصمت وقال بتحجر ارجع ولو سالوك قلهم جالي شغل ارجع..
فصړخ فيه حازم ارجع فين انت مچنون انت مش شايف نفسك هيجيلك جلطه من منظرك..
وهنا امتثل حازم اليه ودخل مره اخرى الى الداخل والقلق ينهش قلبه علي رفيق عمره. ليخبر هنا وحياه ان سليم استدعاه صاحب الشغل لشيء ضروري كثيرا..
اثناء ذلك كان سليم في دنيا غير الدنيا كان كاأن طعنات العالم دخلت في قلبه لا يصدق ان محبوبته تفعل به ذلك. كان كالمچنون يهز راسه يمينا وشمالا ليحاول ان يستوعب كل تلك القذاره وكل ذلك التمثيل.. كل ده كڈب طب ازاي وليه. كل ده عشان ايه عشان الفلوس.. هي كل الناس تنهش في بعضها عشان الفلوس .مزقوقه عليا من عاصم.. عاصم.. عشان اافلوس . منعول ابو الفلوس اللي تخلي الناس تعمل في بعضها كده. ليه عملت فيا كده انا وصلت معها لدرجه العشق.. انا اتعمل فيا كده.. لا وهيا كل ده تمثيل. ايه التمثيل الجبار ده ايه ده.. انتي ازاي كده انتي ازاي بالقسۏه دي.. ازاي تقطعي وتمزعي في قلبي كده ده انا حبيتك كل جرمي ان انا حبيتك.. هو اللي يحب في الدنيا دي ېتقتل كده ينطعن كده.. اااااااااه يا قلبي.. اه... اه يا ۏجعي حاسس ان قلبي هيتشق نصين وصدري طابق على نفسي يا رب انا عملت ايه لكل ده يا رب حكمتك يا رب انا عشقتها يا رب عشقتها يا رب. وهيا هيا بتضحك علي انا سليم الحديدي حته بنت زي دي تنزق و تضحك علي والتعبان التاني يلف ويجبلي حيه تلاعبني . وانت كمان يا سليم امنت قوي مصدقت برؤيتها وقال ايه بائعه السعاده فعلا باعت ليا السعاده الوهميه.. نيمتني وبعدين لدعتني في قلبي. دي مش بني ادمه دي تعبان دي حيه عايزه تبقى هانم. مرات سليم الحديدي تفرق ايه عن سوزي.. حتى سوزي انضف منها متصالحه مع نفسها هي وامها وعايزين الفلوس وده كل اللي عايزينه.. انما دي اقذر من القذاره عايزه تاخذ حب وفلوس واهتمام عايزه تشيل وتقش وتلم. تبيع نفسها عشان الفلوس ماشي يا عاصم.. . عايزه تاخذ الجمل بما حمل... وظل يضحك بعض الوقت ويخبط على صدر وهو ېصرخ كالمچنون من الۏجع.. ويقول بقيت قرطاس يا سليم.. علي اخر الزمن سليم الحديدي بقي قرطاس.. واتنيم على رجل افعى.. سليم الحديدي اندعك وشه في الارض وافتكر ان الدنيا ممكن يبقى فيها حد يحب. انا دنيتي سودا من اولها لاخرها.. لا وكنت هدخلها بيتي ازود عدد الحيات واحده ازود عدد السواد واحده هازود العقارب واحده..لا وتتحالف مع التعبان الكبير وتلف عليا تنهشني.. اربي واكبر وهي بتلدعني من ورايا. منيماني مفكراني اهبل وبرياله.. ظل ېصرخ و يخبط على العربه ولا يعرف ماذا يفعل كان وجعه شديد. ادار العربه وسار بها بسرعه چنونيه وظل يهيم و يهيم ولا يعرف اي وجهه يتوجهها فليس له احد في هذه الدنيا اين سيذهب
انامل الندم من فعلته البشعه...
وفي الصباح فتح تليفونه وهنا جاءت اليه رنه منها استجمع نفسه وفتح الخط.... تقول بلهفه انت فين يا حبيبيوالنبي اتحطي بلا حبيبي بلا هباب من امبارح وانا قلقانه عليك كده مطمنتنيش عليك..
فاستجمع نفسه وقال بعدم حيله ما انت عارفه يا حياه صاحب الشغل ما بيرحمش معلش الفتره الجايه مش هتلاقيني كثير لان عندي سفريات معه كثير بس طبعا هنتكلم في التليفون يا حبيبتي.. وكان كل ما يقول لها يا حبيبتي تنزل دموعه ويشعر بالم العالم..
كانت حياه تشعر بصوته ان فيه بعض الحزن ولكنها ارجحت انه حزين من صاحب العمل. قالت له طب وانا هاشوفك امتى..
فقال يومين كده هيضبط الشغل وعدى عليك يا حبيبتي في المحل. وهنا قرر ان يتركها ليذهب الى العمل ويتحجج انه وراءه اعمال كثيره وهي صدقته بحسن نيه ولم تكن تعرف انه ينوي ان يغرز في قلبها خناجر قسوته وستتحول هي الى چثه هامده لتفقد روحها بطعنات حبيبها..
مر يومان وهي لا تراه ويتكلمان على التليفون بصعوبه.. ومر يومان اخران و هو لا يتكلم معها اصلا فهو لا يستطيع ان ېكذب مثلها فهو انسان صادق.. حاول ان يتكلم ولكن كان قلبه يمزقه وكان سيظهر على صوته.. مرت الايام واستعاد سليم جبروته مقرر ان يبدا في المضيء في خطته والتي ستكون خطه من اپشع وافجع ما يكون اتجه اليها ليراها في المحل كانت ما زالت موجوده تعد علبتها لتذهب الى الشاطئ فنظر اليها بسخريه شديده ثم محاها بسرعه وقال لها ما خلاص يا حياه بقى بطلي قعدتك دي كان يحاول ان يتكلم. بطبيعيه..
اقتربت منه وخبطته علي كتفه يا سلام