روايه فيروز كامله الاجزاء
روح عيادتك
نظر شهاب حوله و هو يقول بلا اهتمام
_ انا جاي اكشف يا دكتورة
رفعت حاجبها لاعلي و هي تقول بتهكم
_ و بتشتكي من اية بقي
نظر اليها و هو يبتسم ظاهرا اسنانه كاملة و هو يقول
_ عايز اعمل هوليوود سمايل
ابتسمت باستخفاف و هي تنظر اليه بضيق قائلة
_ سنانك حلوة مش محتاج اي حاجة اتفضل
زفر بضيق قائلا
تأففت پغضب و هي تصك علي اسنانها تمسك بقفازات نظيفة ل ترتديها و هي تقول بغيظ
_ اتفضل
اشارت الي مقعد المړضي ل يتقدم شهاب يجلس عليه ل ترتدي هي الكمامة و تجلس جواره علي المقعد المخصص لها تنهدت و هي تقول
_ وريني اسنانك
فتح فمه ل تبدأ في بفحص اسنانه اولا ثم تبدأ بعملها بعملية شديدة و اتقان و هو ينظر اليها متأملا اياها فقط عينها الظاهرة له فقط كانت كافية لان يكون عاشقا لها من جديد هي بكل مرة تقيده باغلال العشق الحديدية فريدة الصنع و لا يقدر علي فك نفسه و بالاصل هو لا يريد ان تنفك هذا الاغلال بل يريد منها ان تشدد اكثر علي قوة الاغلال عينه لا تنزاح عنها و قد جعلها ذلك متوترة هو حتي لا ينتبه الي هاتفه تنحنحت مبتعدة عنه قليلا تقول بهدوء
انتبه اخيرا لصوت هاتفه ل ينظر الي المتصل ل يجد صديقا له طبيب بذات المجال و الذي تابع حالة ياسمين فتح الاتصال واضعا الهاتف علي اذنه و هو يتحدث قائلا بعد ان نظف فمه
_ الو ازيك يا محمد
صمت يستمع الي صوت الطبيب من الطرف الاخر ثم تمتم مجيبا
_ فهمت مش بايدك اكيد كله بايد ربنا انا هجيلك علي العيادة كمان شوية .. مع السلامة
_ في مشكلة و لا حاجة
اعتدل بجلسته امامها و هو يتحدث قائلا
_ ياسمين كان بتعمل عملية و
انتفضت فيروز واقفة و هي تقول پخوف
_ اية عملية اية مالها .. قوم وديني عندها زمان ماما مموت نفسها من العياط
نظر شهاب الي الاسفل قليلا ثم رفع رأسه اليها قائلا
شهقت فيروز بحدة و قد التمعت عينها بالدموع ثم ابعدت
الكمامة عن وجهها و هي تقول بتعلثم و ارتجافة
_ م ماټت
هز رأسه مؤكدا ثم وقف امامها يقول بهدوء
_ قضاء ربنا
ازاحت القفازات بصعوبة و هي تبكي و قد جعلتها الدموع لا تري بشكل واضح ثم خلعت مأزرها و خرجت تركض من الغرفة باكية و هي تردد اسم السيدة هناء و تناديها بنداء الامومة و هو يركض خلفها ل تتوقف و لكنها لا تسمع و لا تري حتي انها لا تعلم اين تجدهم فقط تركض قاصدة الوصول اليهم و الوقوف الي جوارهم بتلك الازمة التي لن تمر بسلامة علي قلوبهم
_ حامل
هزت الفتاه رأسها بايجاب و هي تقول بحماس و صوت يلمئه البهجة
_ ايوة يا حبيبي هتبقي اب
امسكت بيده تضعها علي بطنها و تضع يدها فوق يده و هي تنظر إليه بأعين تلتمع بفرح قائلة
سحب يده عنها پعنف جعل من ابتسامتها تتلاشة و هي تجده يرفع سبابته امام وجهها و يتحدث بنبرة محذرة مشيرا الي بطنها
_ اللي في بطنك دا لازم ينزل انت جاية تهزري
احتضنت بطنها من جديد و هي تقول پصدمة
_ ينزل .. يعني اية ينزل يا علي دا ابنك انت وعدتني مش هتتخلي عني
نظر اليها بحدة قائلا
_ عيبك انك هبلة و صدقتي اني ممكن في يوم من الايام اتجوزك
وضعت يدها علي فمها و هي تبكي ناظرة اليه بعدم تصديق تهز رأسها بنفي تنفي عن رأسها فكرة انه هو ذاته علي الحنون المحب لها الذي كان يتعامل معها برقة و لين حتي عشقته پجنون ل تتحدث اليه پبكاء قائلة
_ لية يا علي عملت فيك اية عشان تعمل كدا دا انا مصدقت لقيت الراجل اللي يحبني و احس معاه بالامان انا سلمتلك نفسك عشان حسيت بحبك و بحنيتك عليا انا بحبك يا علي لية كدا
نظر اليها باستهزاء قائلا بسخرية
_ مش بقولك هبلة اخر كلام عندي هتنزليه يعني هتنزليه
صړخ بجملته الاخيرة بصرامة و هو ينظر اليها بطريقة مختلفة عن زي قبل طريقة لمحت بها الجحود و التجبر لا يكن ذات الشخص بل هو مختلف مختلف تماما رمقها بنظرة اخيرة ثم خرج تاركا اياها ټنهار تماما غير مبالي بصوت بكاءها الحاد و لا ب لطم كلتا وجنتيها و هي تردد كلمات نادمة ب
الفصل 2122
الفصل الحادي و العشرون
توتر اصابها و هو يجلس امامهم يرمقها بنظرات غامضة و لكنها تبدو غاضبة للغاية نظرت اليه خاطفة قبل ان توجه انظارها نحو هناء بتوتر ل يتنحنح هو بصوت قوي و هو يوجه حديثه إليها بهدوء قائلا
_ ممكن كوباية ماية يا فيروز
هزت رأسها بايجاب و هي تقف عن مجلسها و تتوجه نحو المطبخ في حين رمق هو طارق بنظرات قاټلة لم يفهمها الاخر و لكنه هز رأسه بلا مبالاه و هو يخرج هاتفه من جيبه يجري اتصال بمدير اعماله خرجت من المطبخ و معها كوب من الماء مدت يدها اليه بها و هي تهمس بخفوت
_ اتفضل
مد يده يأخذ كوب الماء من يدها و هو يرفع رأسه ينظر اليها مبتسما پغضب قائلا من بين أسنانه دون ان ينتبه له احد
_ نهارك اسود يا حياتي
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تبتعد عنه ببطئ ناظرة اليه پخوف حتي وصلت الي جوار السيد اكرم جالسة الي جواره بسكون و قطع صمت اللحظات رنين هاتف السيدة ندي التي اخرجت الهاتف من حقيبة يدها تنظر الي المتصل ل تجده زوجها فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها تتحدث بهدوء
_ أيوة يا عبد العزيز .. اه لسة هناك في حاجة و لا اية
صمتت تستمع اليه بقلق من نبرة صوتها الغير معتادة عليها ما بين الڠضب و اصطناع الهدوء حتي وصلت اليها كلماته ل تجيب عليه قائلة
_ طيب حاضر هنيجي اهو
اغلقت الهاتف و وضعته مرة أخري بالحقيبة ثم نظرت الي فيروز قائلة بهدوء
_ بابا عايزنا في موضوع مهم ساعة بس و هنرجع يا فيروز
نظرت فيروز نحو هناء ثم الي اكرم الذي هز رأسه اليها بايجاب ل تعود ببصرها نحو والدتها قائلة
_ حاضر هقوم البس العزيز رأسه بايجاب و هو يتحدث مع تنهيدة طويلة
_ انتي تعرفي واحدة اسمه علي
زاد تعجب فيروز و هي تفكر قليلا حتي هزت رأسها و هي تقول
_ ايوة دا
قاطعها عبد العزيز و هو ينظر الي الاسفل بخيبة أمل قائلا
_ قالي
مد يده بالصور اليها و هو يقول
_ و وراني الصور دي
امسكت بالصور و ما ان نظرت الي ما بداخلها حتي شهقت پصدمة و هي تضع يدها الاخري علي فمها ارتجف جسدها و هي تنظر الي والدها تخشي ان يظن ان ذلك صحيح هزت رأسها بنفي بشكل هستيري و هي تتحدث متلعثمة
_ محصلش حاجة من دي كداب و الله العظيم كداب
وقف عبد العزيز عن مقعده و تقدم منها يمسك بالمقعد الاخر يقربه من مقعدها و يجلس جوارها يحاوط كتفها و هو يتحدث بحنو
_ يا حبيبتي اهدي انا عمري ما هعملك حاجة انا عايزك بس تبقي صريحة معايا انا مليش حكم علي اي حاجة حصلت و انتي مش معانا و لا ادخلت في شكل تربيتك
هزت رأسها بنفي باكية بقوة و هي تتحدث متلعثمة من بين شهقاتها
_ دا ابن اخت بابا اكرم و كان عايز يتجوزني و انا رفضت اكتر من مرة و لما رفضته اخر مرة حاول يعتدي عليا و احنا في اسكندرية و الله العظيم دا اللي حصل و لا بكدب في حرف انا اتربيت احسن تربية ممكن اي حد يربيها لبنته و الله بابا اكرم ما قصر في تربيتي و لا عمري اعمل اي حاجة زي دي
قبل والدها جبهتها و هو يربت علي ظهرها لعلها تهدئ من نوبة البكاء الهستيري التي انتابتها حتي دلفت السيدة ندي الي المكتب حين استمعت الي صوت ابنتها تنتحب پبكاء حاد وقفت امامها تحاوط وجهها بين راحتي يدها و هي تقول بلهفة
_ مالك يا فيروز مالك يا حبيبتي بټعيطي لية
ارتمت د تنتبه اليها زوجته قائلا بهدوء
_ اعمليلها حاجة تهدي اعصابها يا ندي و تعالي
التفتت السيدة ندي برأسها اليه و هي لازالت تشدد علي ابنتها تسأل بحدة
_ قولت للبنت أية يا عبد العزيز عملتلها اية
تنهد بينما يجلس علي المقعد المخصص لمكتبه قائلا بهدوء
_ اطلعي يا ندي من فضلك عشان انا عايز فيروز
في حاجة مهمة
ارتجفت شفتي ندي و هي تبتعد عن ابنتها تربت علي كتفها بحنان تنظر الي زوجها متحدثة بنبرة حادة و لكنها مائلة اكثر الي الرجاء و التوسل
_ بنتي يا عبد العزيز انا ما صدقت لقيتها متخلهاش تبعد عننا تاني
اشار بيده نحو الباب و هو يتحدث هذه المرة بصرامة
_ روحي يا ندي دلوقتي لان كلامك سخيف هي بنتي زي ما هي بنتك
نظرت اليه بغيظ و هي تخرج من غرفة المكتب في حين مد يده الي صغيرته بعدة طبقات من المناديل الورقية الذي اخرجها من العلبة المخصصة لها علي المكتب و هو يتحدث اليها
_ خدي يا حبيبتي و امسحي دموعك دي
اخذت المناديل الورقية من يده تجفف بها دموعها المنهمرة ل يكمل هو حديثه قائلا
_ انا مش بشكك في اخلاقك يا حبيبتي انا بس كنت عايز افهم منك الكلام دا صح و لا لا
قاطعته مرددة بلهفة و صوت مبحوح اثر البكاء
_ كدب و الله العظيم كدب مش صح الصور دي دا انسان قذر اقل كلمة تتقال عليه و انا لا يمكن يكون ليا ارتباط مع حد زيه مش علاقة زي دي
ضاقت عينها بتوسل و هي تستند علي المكتب قائلة بصوت راجي
_ يا بابا انا عقلي