الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 39 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

عنها ل يزداد حدة بكاء ياسمين و هي تجثو علي ركبتيها امام والدتها تقبل يدها متحدثة برجاء 
_ ابوس ايدك يا ماما انا ندمانة اني عملت كدا حقكوا عليا انا اسفة انا بدفع التمن غالي ابني و يمكن عمري كله يا ماما انا عارفة اني عملت غلط كبير ميتغفرش عارفة اني كدبت علي شهاب و قولتله انه ابنه و هو ابن علي و الله يا ماما بضړب نفسي مية جذمة اني عملت كدا حقك عليا سامحيني عشان خاطري
توسلت و تذللت ان تعفو و تصفح عنها ل يكن قلب الام يعرف القسۏة ل تنظر اليها بقلة حيلة و هي غير معتادة علي ان تتجاهل دموع تتوسل الا تتركها ټموت بمفردها هل سيتحمل قلبها قسۏة بعد ذلك ربتت علي ظهرها برفق و هي تستمع الي نشيجها المټألم الذي يليه كلماتها المتقطعة پبكاء 
_ انا قعدت الفترة دي لوحدي خلتني اعيد كل اللي حصل و اعرف اد اية انا كنت مقرفة و له حق شهاب يحب فيروز بالشكل دا انا ضيعت مستقبلي و اديت شرفي علي طبق من دهب لعلي ضيعت كل حاجة بس فات الوقت
شددت ياسمين علي احتضان والدتها بقوة و هي تهمس بصوت مخټنق و يأكلها الندم 
_ فات وقت الندم يا ماما فات وقته انا بمۏت يا ماما بمۏت
باك
خرجت من ذكرياتها علي يد اكرم التي تربت علي كتفها بحنان و لم تكن تنتبه انها تجهش بالبكاء بقوة و الذكريات تتقافز داخل عقلها بقوة تضغط علي چرح قلبها بقوة من جديد مسد اكرم علي رأسها بهدوء هامسا لها 
_ خلاص يا هناء اهدي خلاص يا حبيبتي كفاية
و أخيرا هدئت شهقاتها المتعالية و التفتت اليه و الدموع ټغرق وجهها قائلة 
_ و الله ياسمين كانت ندمانة فعلا يا اكرم ياسمين كانت عرفت ان الله حق صدقني يا اكرم و سامحها و ريحها في تربيتها
تنهد اكرم بقوة و هو يتحدث بحزن جالي علي تقاسيم وجهه 
_ فكرك انا اقدر اشوف بنتي مېتة و قلبي يتجحر و مسامحهاش يا هناء
مسحت فيروز دموعها بعد تأثرها پبكاء هناء ل تنتقل الي جوارها تضمها اليها و هي تحاول تهدئتها حتي هدئت و اصبحت في وضعها الطبيعي و اصطحبتها فيروز الي غرفتها لكي تنعم بالراحة تابعها شهاب بأعينه حتي دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب ل يتنحنح و هو يتحدث الي اكرم بهدوء قائلا 
_ باشمهندس اكرم
عايز حضرتك في موضوع كدا
انتبه اليه اكرم و الټفت اليه يركز علي حديثه في حين اكمل هو 
_ انا عارف انه مش وقته طبعا بس انا مش هينفع استني اكتر من كدا
_ خير يا شهاب
تسأل اكرم ل يتنفس شهاب بهدوء و هو يتحدث بتلعثم و حرج 
_ انا عايز اتجوز فيروز و قولت لازم اطلبها من حضرتك الاول
ابتسم اكرم ابتسامة لم تصل لعينه لا يعلم كيف يصف مشاعره الآن لكن جزء منه سعيد للغاية لسعادة صغيرته فيروز ل يربت علي كتفه و هو يقول بهدوء 
_ انا عن نفسي معنديش مانع يا بني بس المهم ابوها يوافق
ربت شهاب علي قدمه و هو يقول 
_ حضرتك الخير و البركة بردو يا عمي
بابتسامة خفيفة وقف اكرم عن مقعده و هو يقول 
_ مبروك يا شهاب .. البيت بيتك هطمن بس علي هناء
ابتسم شهاب باتساع و تقدم اكرم من غرفة هناء في حين خرجت فيروز و هي تضم الحجاب بيدها قبل ان يقع عن رأسها تقدمت من اكرم و هي تتحدث 
_ الحمد لله يا بابا هديت و نامت
هز اكرم رأسه و هو يتقدم من الغرفة قائلا 
_ هطمن عليها اعملي حاجة لشهاب يشربها
_ تشرب اية يا شهاب
وقف شهاب مستعدا للرحيل قائلا 
_ لا يا حبيبتي انا ماشي عندي عملية مهمة بعد ساعة
هزت رأسها بتفهم و هي تميل برأسها نحو اليمين متحدثة 
_ ابقي طمني لما تخلص العملية
فتح باب الشقة مبتسما اليها و هو يتحدث باعين لامعة بسعادة 
_ حاضر اكيد مش هضيع فرصة اني اسمع صوتك سلام
خرج من المنزل و اغلقت الباب خلفه و هي تشعر انها لا تريد منه الرحيل لا تريده ان يغادر و يظل الي جوارها ل يطمئن قلبها بوجوده مسدت علي موضع قلبها و هي تبتسم بحب ثم توجهت الي هاتفها ل تهاتف صديقتها زينة و تطمئن عليها
فتح حسام باب الشقة و دلف الي الداخل يتنحي جانبا حتي تمر هي الي الداخل مشيرا اليها بالدخول قائلا بمرح 
_ ادخلي برجلك اليمين يا عروسة
تقدمت الي الداخل بخطوات هادئة و قد ارتجف جسدها بتوتر ل تتقدم الي الداخل و هي تنظر الي الشقة بتفحص في حين اغلق حسام الباب جعلها تلتفت اليه قائلة 
_ علي فكرة انت موترني جدا يعني
تقدم منها بعد ان القي مفتاح الشقة من يده علي احدي الطاولات الصغيرة حاوط خصرها ينحني يضع ذقنه علي كتفها و هو يميل بها يمينا و يسارا قائلا بمزاح 
_ انتي لية دايما سابقة الاحداث لسة التوتر مش دلوقتي
افلتت جسدها من بين ذراعيه تلتفت اليه تنكزه بكتفه بحدة و هي تنظر اليه متصنعة الڠضب قائلة 
_ علي فكرة انت لسانك طول اوي و بقيت ساڤل
ملئ صوت ضحكته المكان و هو يعاد ل يحاوطها قائلا 
_ بقيت !! انا طول عمري كدا يا حبيبتي عادي
لم تستطع كبح ضحكتها التي علت صوتها رغما عنها ل يمد حسام يده الي ازرار قميصه و هو يصيح بمرح 
_ العب هو دا الكلام
امسكت بيده توقفه و هي تقول بحدة 
_ حسام انت اټجننت هتعمل اية احنا جايين نتفرج علي الشقة
اكمل فك ازرار قميصه و هو يقول 
_ في اية يا بت انتي مچنونة هغير هدومي اتفرجي انتي علي باقي الشقة
دلف الي داخل غرفة النوم ل يحمر وجهها بحرج واضعة يدها علي وجهها بخجل مما قد يظنه بتفكيرها ل تتأفف و هي تلتفت الي الشقة من جديد و تبدأ في فحص تفاصيل عشها الصغير و ملاحظة كافة مكوناته حتي انتهت من جميع انحاء الشقة عدا غرفة النوم ترددت و هي تتقدم من باب الغرفة رفعت يدها تدق الباب و هي تسأل بهدوء 
_ خلصت يا حسام
_ ايوة يا حبيبتي ادخلي
مدت يدها نحو مقبض الباب تديره ل يفتح الباب و ببطئ دلفت تنظر الي الغرفة زاد توترها حين لم تجده بالغرفة ل تهمس 
_ حسام انت فين
_ حسام ابعد يا حسام
ل ينظر اليها و هو يلوي شفتيه بسخرية مقلدا صوتها 
_ حسام انت اټجننت هتعمل ايه
شدد اكتر
علي يده حولها و هو يتحدث اليها 
_ نكدية ما تسبينا نفرح شوية مع بعض
انحني ل يقبلها لكنها ابتعدت عنه سريعا ترجع رأسها الي الخلف مزمجرة 
_ حسام ابعد خليني امشي مفيش هزار بايخ كدا
دفعها بجسده ل تسير معه حتي سقطها فوق الفراش و انحني هو يعتليها مستندا علي ذراعيه يحاوطها نظرت اليه پغضب و هي ترفع يده علي صدره تحاول دفعه قائلة بحدة 
_ حسام بطل بقي و ابعدي عني
دني نحوها يقبل وجنتيها ببطئ يبث لها التوتر حتي صړخت به پغضب و هي تدفعه بحدة 
_ ابعد يا زفت عني
لم تصتنت اليها و لكنه ظل يطبع قبلات سطحية علي سائر وجهها حتي التقط شفتيها بخاصته يقبلها بهدوء لعلها تسقط مقاومتها و تهدئ بين يديه و بالفعل ما توقعه كان حين استجابت له تبادله قبلاته بمثلها و مدت يدها تمسك بكنزته بقوة و لكن ما كان منهما الا ان انتفضا حين فتح باب الغرفة فجأة نظر كلا منهم نحو الباب ل تشهق زينة و هي تجد والدها يقف امام الباب ينظر اليهما بحدة و ڠضب
_ دقيقة واحدة هبلغ عبد العزيز بيه بوجود حضرتك
نطقت بها الخادمة و هي تشير الي شهاب بالجلوس الي حين اخبار سيدها بوجوده و اصراره علي مقابلته لامر ضروري ذهبت الخادمة و مرر هو يده علي وجهه و إبتسامته لازالت تزين وجهه باشراق فرك يده ببعضهم البعض في حين خرج عبد العزيز من غرفة مكتبه و توجه صوبه ل يقف هو باحترام صافحه عبد العزيز بهدوء مع ابتسامة هادئة و هو يقول 
_ نورت يا دكتور شهاب
جلس شهاب بعد ان اشار اليه عبد العزيز بالجلوس و هو يجيب 
_ البيت منور باهله يا استاذ عبد العزيز
تنحنح بعد ان وجده ينتظر سبب المجيئ اعتدل بجلسته و هو يتحدث اليه برزانة و هدوء عكس ما داخله من توتر 
_ بصراحة انا كنت جاي لحضرتك النهاردة عشان اطلب ايد فيروز
طال صمت عبد العزيز و هذا ما جعل القلق يأكل قلب شهاب ل يتنهد و هو يهز رأسه بنفي قائلا 
_ انا مش عارف اقولك اية يا بني
اسرع شهاب قائلا بلهفة 
_ ممكن حضرتك تسأل عليا كويس و علي عيلتي كلها و كمان تسأل فيروز
_ يا بني اصل الحكاية مش كدا
توقف شهاب عن التنفس ل دقيقة ثم نظر اليه قائلا 
_ اومال حضرتك تقصد اية
تنهد عبد العزيز بقوة و هو ينظر الي شهاب قائلا بما كاد ان يصيب شهاب بأزمة قلبية علي الفور و جعله يشعر پألم يداهم صدره كما بالسابق 
_ طارق ابن خالها خطب فيروز مني و انا موافق عليه و هنحدد الخطوبة قريب ان شاء الله
الفصل الثالث و العشرون 
غ
وقف حسام بجوار زينة امام السيد حمدي ينظران نحو الاسفل و حمدي يدور حول نفسه و يقطع الارض ذهابا و ايابا پغضب شديد يفور باوردته لما رأه من مشهد ابنته و ابن شقيقه نعم هو زوجها و لكن لم يكن يتوقع انه بهم بصوت مرتفع حانق 
_ يا ولاد الكلب عايز تضربني علي قفايا يا حسام و قال اية هوريها الشقة يا عمي يا ابن نبيلة يا ابن الكلب
رفع حسام وجهه نحو عمه ينظر اليه و ما ان تقدم نحوه ناطقا 
_ يا عمي اسمعني
حتي قاطعه حمدي ېصرخ به بحدة 
_ هششششش مش عايز اسمع صوتك
ل نكس رأسه مرة أخري و هو يعود ل محله ل ينظر اليه تلك الباكية خجلا من موقفها مع والدها أشار حمدي الي الحقائب البلاستيكية الموجودة علي الارض و هو يقول بحدة 
_ لولا ما نسيتوا الاكياس و جيت اجبهالكوا مكنتش عرفت باللي بتعملوا من ورايا
ارتفع صوت بكاءها و هي تتقدم من والدها متحدثة بخجل 
_ يا بابا و الله ما عملت حاجة هو اللي اتغرغر بيا و راح دخلني الاوضة و
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 48 صفحات