الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 48 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

يوصل بالسلامة يا عمي
في شقة اكرم كان يجلس بجوار شقيقته الجالسة علي الاريكة و تضع هناء الطعام امامهم اعلي الطاولة الموجودة ابتسمت هناء بهدوء ل اكرم ل يبادلها ابتسامتها بأخري حنونة و هو يقف و
يتوجه خلفها الي المطبخ امسك بالصحن الموجود اعلي طاولة المطبخ و
هو يقول بهدوء 
_ هي فيروز جاية امتي 
نظرت اليه و هي تربت علي كتفه قائلة 
_ الاسبوع دا عند اهلها يا حبيبي كلمتني و قالتلي انها مش جاية غير لما نروح نزورها في بيتها لانها زعلانة اننا مش بنروح هناك
_ انا ببقي مكسوف احط عيني في عين اهل شهاب يا هناء بعد اللي حصل
قالها بتلقائية ل يمتعض وجهها بحزن و هي تهز رأسها بايجاب مجيبة عليه قائلة 
_ عندك حق يا اكرم الله اعلم الناس بتقول اية حتي لو بيستقبلونا حلو بس بردو محدش عارف في قلبهم بيقولوا اية بس بردو لازم نروح ل بنتنا دي حامل و محتاجة اننا نبقي حواليها علي طول
ربت علي كتفها و هو يتوجه للخروج حيث شقيقته قائلا 
_ انا هطلع بقي لاختي عشان متبقاش قاعدة لوحدها
_ ماشي يا حبيبي ربنا يفك كربها و يفك عقدة لسانها و ترجع تتكلم تاني
قالت جملتها متمنية من كل قلبها ان تعود شقيقة زوجها تتحدث من جديد بعد ان فقدت النطق بعد حاډث ۏفاة ابنها علي و لم تعد تتحدث و لا حتي بكلمة ل يأمن هو خلفها و يخرج حيث تجلس شقيقته
تجلس زينة بجوار حسام بشقة والدته التي تحتضن عمر و تقبل به بحب مالت زينة نحو حسام تهمس اليه بابتسامة 
_ شايف طنط كأننا مش موجودين
ضحك و هو يهز رأسه بايجاب ثم يمسك حقيبته يستعد للقيام قائلا 
_ اية يا ماما استاذ عمر اخدك منا و لا اية
_ دا حبيب قلبي دا نور عيني ياريت تسيبوه معايا علي طول
قالتها والدته و هي تنظر الي عمر الذي ينظر ببراءة و لم ترفع عينها عنه ل يضحك حسام بمرح و هو يقول 
_ عشان تنسينا خالص بقي لا يا ستي احنا عايزينك فاكرانا
وقف هو يتقدم منها يقبل رأسها و من ثم يحمل الصغير عنها قائلا بهدوء 
_ استاذ عمر هيطلع يشوف جده و ينزلك تاني صح يا عمر
اصدر
الصغيرة همهمات طفولية ل ينظر اليها حسام قائلا 
_ شوفتي
بيقولك اه اهو
وضع الصغير علي يد زينة التي وقفت هي الاخري تريد الصعود الي اهلها ل تنظر اليها نبيلة قائلة بهدوء 
_ اطلعي لاهلك و انزلي اتغدي معايا
هزت زينة رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء لا تريد الاعتراض و تخشر كثير مما تقدمت اليه من اكتساب ود حماتها العزيزة 
_ حاضر يا ماما
خرجت من الشقة مع حسام تصعد نحو شقة والديها قائلة له بخفوت 
_ و الله في امل
صفع خلف رقبتها بخفة و هو يتحدث بضحك 
_ طب اطلعي ياختي يا ام امل انتي
مر الاسبوع سريعا دون ان تتخلي فيروز عن انفعالتها و لا اضطرابات الهرمونات لديها فقد كانت تقف تستعد لاستقبال شقيقها بالغد لقد رتبت كل شئ ل تبيت في منزل والديها لاسبوع كامل من استقبال شقيقها الغائب جلست علي الفراش و هي تبتسم بسعادة في حين دلف شهاب الي الغرفة ابتهج حين رأها تبتسم و تقدم نحوها يجلس الي جوارها علي الفراش اعاد خصلات شعرها الي الخلف يربت عليه بحنو قائلا 
_ قلبي بيفرح لما اشوفك فرحانة يا روز
_ راضية عني انتي النهاردة
_ انا بحبك اوي يا شهاب
_ انا عارفة اني معذباك معايا بقالي فترة بسبب الهرمونات اللي مبهدلاني دي بس حقك عليا يا حبيبي تعدي بس الفترة دي و انا هعوضك عن كل دا
_ بتحبيني يعني النهاردة و لا فرحانة عشان اخوكي جاي من السفر
ضحكت عليه و هي تشعر انه يخشي تبدل مشاعرها اتجا
_ يعني انا هحبك لما افرح بس يا شهابي انا بحبك علي طول يا حبيبي
_ اياد
نادت بها فيروز بصوت مرتفع بالمطار حين لمحت عينها شقيقها علي بعد مسافة منهم ما كادت ان تركض حتي أوقفها شهاب يمسك بها قائلا 
_ لا مينفعش جري و تنطيط خالص انتي ناسية انك حامل
تنهد بضجر و هي تنتظر حتي وصل إليهم شقيقها ركضا ل تتقدم منه و هي لا تعلم كيف ستستقبله الآن داخلها مشاعر مختلطة متخبطة لا تعلم
ماذا تفعل وقفت امامه مبتسمة ببراءتها و تلقائية و
_ وحشتيني اوي يا حبيبتي انا مش مصدق انك وسطنا تاني
ارتجفت شفتيها پبكاء و هي تمسد علي رأسه بحنو حتي انزلها علي الارض برفق و ابتسم ماسحا دموعها عن وجنتها ثم قبل قمة رأسها و توجه يصافح والديه و زوج شقيقته
في تجمع عائلي كانوا يجلسون بالردهة في منزل والدي فيروز بعد استقبال ولدهم الحبيب الجالس علي الاريكة و بجواره زوجته
و يحتضن شقيقته فيروز من الطرف الاخر و يقبل قمة رأسها بحب اخوي و مشاعر لم تشعر بها من قبل احتضنت اخيها مستندة علي صدره في حين استمعت الي صوت زوجها يتحدث بمزاح قائلا 
_ هو انت جاي تحتل مراتي و أية يا عم انت من ساعة ما جيت و انت حضنها
حاوط اياد شقيقته أكثر و هو يقول بمرح 
_ و انت متغاظ لية غيران مننا
وقف شهاب و تقدم منهم و انتشلها من بين ذراعي شقيقها المتشبث بها ل يحاوط خصرها و هو يتحدث بضحك 
_ اه غيران مش مراتي
ل يجذبها معه تجلس الي جواره وسط الضحكات الصاخبة من الجميع و هي معهم نظرت اليه بحب واضح بنظرات عينها ل ينتبه هو الي نظراتها المثبته عليه ل يبتسم لها باتساع و من ثم مال عليها يهمس بالقرب منها بمرح 
_ مبسوطة اوي انتي
زادت ابتسامتها اتساعا و هي تجيبه قائلة 
_ جدا كفاية اني عايشة معاك في هدوء و حب كفاية انك جنبي بعد كل الحروب و الغزوات اللي حصلت دي
ضحك بصوت مرتفع ثم مال الي اذنها قائلا بمزاح 
_ دي كانت معجنه
ارتفعت ضحكتها علي حديثه بطريقة كوميدية تحمد الله و تشكره دائما انه انعم عليها و جعله بالنهاية زوجا لها في حلاله تحمد الله انه ابعد عنه شړ النفوس و خبث النوايا تحمد الله انه الي جوارها و انتصر الحب من جديد ارتفعت الراية معلنة عن انتهاء تلك الغزوة و فوزهم بقوة ترابط قلبهم معا و صلابة عشقهم أمام اي شئ قد واجههم
تمت
بحمد الله

47  48 

انت في الصفحة 48 من 48 صفحات