روايه فيروز كامله الاجزاء
انت في الصفحة 48 من 48 صفحات
يوصل بالسلامة يا عمي
في شقة اكرم كان يجلس بجوار شقيقته الجالسة علي الاريكة و تضع هناء الطعام امامهم اعلي الطاولة الموجودة ابتسمت هناء بهدوء ل اكرم ل يبادلها ابتسامتها بأخري حنونة و هو يقف و
يتوجه خلفها الي المطبخ امسك بالصحن الموجود اعلي طاولة المطبخ و
هو يقول بهدوء
_ هي فيروز جاية امتي
نظرت اليه و هي تربت علي كتفه قائلة
_ انا ببقي مكسوف احط عيني في عين اهل شهاب يا هناء بعد اللي حصل
قالها بتلقائية ل يمتعض وجهها بحزن و هي تهز رأسها بايجاب مجيبة عليه قائلة
_ عندك حق يا اكرم الله اعلم الناس بتقول اية حتي لو بيستقبلونا حلو بس بردو محدش عارف في قلبهم بيقولوا اية بس بردو لازم نروح ل بنتنا دي حامل و محتاجة اننا نبقي حواليها علي طول
_ انا هطلع بقي لاختي عشان متبقاش قاعدة لوحدها
_ ماشي يا حبيبي ربنا يفك كربها و يفك عقدة لسانها و ترجع تتكلم تاني
قالت جملتها متمنية من كل قلبها ان تعود شقيقة زوجها تتحدث من جديد بعد ان فقدت النطق بعد حاډث ۏفاة ابنها علي و لم تعد تتحدث و لا حتي بكلمة ل يأمن هو خلفها و يخرج حيث تجلس شقيقته
_ شايف طنط كأننا مش موجودين
ضحك و هو يهز رأسه بايجاب ثم يمسك حقيبته يستعد للقيام قائلا
_ اية يا ماما استاذ عمر اخدك منا و لا اية
_ دا حبيب قلبي دا نور عيني ياريت تسيبوه معايا علي طول
قالتها والدته و هي تنظر الي عمر الذي ينظر ببراءة و لم ترفع عينها عنه ل يضحك حسام بمرح و هو يقول
وقف هو يتقدم منها يقبل رأسها و من ثم يحمل الصغير عنها قائلا بهدوء
_ استاذ عمر هيطلع يشوف جده و ينزلك تاني صح يا عمر
اصدر
الصغيرة همهمات طفولية ل ينظر اليها حسام قائلا
_ شوفتي
بيقولك اه اهو
وضع الصغير علي يد زينة التي وقفت هي الاخري تريد الصعود الي اهلها ل تنظر اليها نبيلة قائلة بهدوء
هزت زينة رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء لا تريد الاعتراض و تخشر كثير مما تقدمت اليه من اكتساب ود حماتها العزيزة
_ حاضر يا ماما
خرجت من الشقة مع حسام تصعد نحو شقة والديها قائلة له بخفوت
_ و الله في امل
صفع خلف رقبتها بخفة و هو يتحدث بضحك
_ طب اطلعي ياختي يا ام امل انتي
_ قلبي بيفرح لما اشوفك فرحانة يا روز
_ راضية عني انتي النهاردة
_ انا بحبك اوي يا شهاب
_ انا عارفة اني معذباك معايا بقالي فترة بسبب الهرمونات اللي مبهدلاني دي بس حقك عليا يا حبيبي تعدي بس الفترة دي و انا هعوضك عن كل دا
_ بتحبيني يعني النهاردة و لا فرحانة عشان اخوكي جاي من السفر
ضحكت عليه و هي تشعر انه يخشي تبدل مشاعرها اتجا
_ يعني انا هحبك لما افرح بس يا شهابي انا بحبك علي طول يا حبيبي
_ اياد
نادت بها فيروز بصوت مرتفع بالمطار حين لمحت عينها شقيقها علي بعد مسافة منهم ما كادت ان تركض حتي أوقفها شهاب يمسك بها قائلا
_ لا مينفعش جري و تنطيط خالص انتي ناسية انك حامل
تنهد بضجر و هي تنتظر حتي وصل إليهم شقيقها ركضا ل تتقدم منه و هي لا تعلم كيف ستستقبله الآن داخلها مشاعر مختلطة متخبطة لا تعلم
ماذا تفعل وقفت امامه مبتسمة ببراءتها و تلقائية و
_ وحشتيني اوي يا حبيبتي انا مش مصدق انك وسطنا تاني
ارتجفت شفتيها پبكاء و هي تمسد علي رأسه بحنو حتي انزلها علي الارض برفق و ابتسم ماسحا دموعها عن وجنتها ثم قبل قمة رأسها و توجه يصافح والديه و زوج شقيقته
في تجمع عائلي كانوا يجلسون بالردهة في منزل والدي فيروز بعد استقبال ولدهم الحبيب الجالس علي الاريكة و بجواره زوجته
و يحتضن شقيقته فيروز من الطرف الاخر و يقبل قمة رأسها بحب اخوي و مشاعر لم تشعر بها من قبل احتضنت اخيها مستندة علي صدره في حين استمعت الي صوت زوجها يتحدث بمزاح قائلا
_ هو انت جاي تحتل مراتي و أية يا عم انت من ساعة ما جيت و انت حضنها
حاوط اياد شقيقته أكثر و هو يقول بمرح
_ و انت متغاظ لية غيران مننا
وقف شهاب و تقدم منهم و انتشلها من بين ذراعي شقيقها المتشبث بها ل يحاوط خصرها و هو يتحدث بضحك
_ اه غيران مش مراتي
ل يجذبها معه تجلس الي جواره وسط الضحكات الصاخبة من الجميع و هي معهم نظرت اليه بحب واضح بنظرات عينها ل ينتبه هو الي نظراتها المثبته عليه ل يبتسم لها باتساع و من ثم مال عليها يهمس بالقرب منها بمرح
_ مبسوطة اوي انتي
زادت ابتسامتها اتساعا و هي تجيبه قائلة
_ جدا كفاية اني عايشة معاك في هدوء و حب كفاية انك جنبي بعد كل الحروب و الغزوات اللي حصلت دي
ضحك بصوت مرتفع ثم مال الي اذنها قائلا بمزاح
_ دي كانت معجنه
ارتفعت ضحكتها علي حديثه بطريقة كوميدية تحمد الله و تشكره دائما انه انعم عليها و جعله بالنهاية زوجا لها في حلاله تحمد الله انه ابعد عنه شړ النفوس و خبث النوايا تحمد الله انه الي جوارها و انتصر الحب من جديد ارتفعت الراية معلنة عن انتهاء تلك الغزوة و فوزهم بقوة ترابط قلبهم معا و صلابة عشقهم أمام اي شئ قد واجههم
تمت
بحمد الله