السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الرابع والثلاثون 34 إلى الفصل السابع والثلاثون 37 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تجدي لنفسك شريكا للحياة. قال الصغير فجأة.
اڼفجرت أميرة ضاحكة. أملكك أنت بجانبي ونحن أفضل شركاء أليس كذلك 
أمي سألني جدي أيضا عن والدي. هل يمكنك أن تطلبي منه العودة 
سأل الصبي ببراءة 
الفصل 35 لقاء
توقفت أميرة عن الضحك ونظرت إلى ابنها بجدية مفعمة بالحنان جاسر دعنا لا نبحث عن أبيك حسنا أمك قادرة على تربيتك بمفردها.
لكن جدي قال إنه ليس من العدل أن يتهرب أبي من المسؤولية. يجب أن يكون مسؤولا تجاهك وتجاهي رد الصبي الصغير بنبرة تحمل وقازا يفوق سنه.
ظلت أميرة صامتة متأملة. كيف يمكن لوالدها أن يتحدث في مثل هذه الأمور الجلل مع طفلها 
أخبرني جدي أنه سيكبر ويأتي يوم لن يستطيع فيه رعايتنا بعد كلماته زادت من ثقل الدموع في عيني أميرة. كان والدها قلقا من تقدمه في العمر وضعفه القادم وعدم قدرته المستقبلية على رعايتها وابنها حاولت كتم دموعها قائلة
بصوت كله قلق كن قويا جاسر. سأكون أنا القوية وأعتني بك وبجدك
حسنا وأنا سأكبر بسرعة وأصبح طويلا جدا لأعتني بأمي وجدي بهذه
الكلمات عاد الصغير إلى تناول عشاءه بنهم.
داعبت كلماته قلب أميرة. كان ابنها كل شيء بالنسبة لها وعليها بالتأكيد أن
تبني له بيئة آمنة وداعمة.
وكان اليوم التالي يوم سبت.
بالرغم من أنها لم تكن مضطرة للذهاب إلى العمل في الصباح الباكر فوجئت باتصال من فرح.
أميرة لماذا لست هنا للعمل الإضافي 
هل يجب علي سألت أميرة وهي تجلس مستندة يدها على جبينها. لماذا العمل الإضافي ضروري في فرعهم المحلي 
لأننا نستعد لإصدار جديد قريبا من المعتاد أن نعمل بجد خلال هذه الفترة.
هيا تعالي الآن!
إذا ... هل يمكنني إحضار ابني معي إلى المكتب سألت أميرة بعجالة.
بالطبع لا مشكلة في ذلك وافقت فرح عارفة بأن أميرة أم عزباء.
أيقظت أميرة ابنها بقبلات حانية وقالت له جاسر هيا. ستأتي معي إلى المكتب للعمل الإضافي
بدا الصغير نصف نائم لكنه أوما برأسه على أي حال.
أخذته أميرة إلى الطابق السفلي واستدعت سيارة أجرة إلى المكتب. كانت قد اشترت بعض الخبز في الطريق لتناول الإفطار وكانت الساعة تشير إلى 950
صباحا عندما وصلت إلى الشركة.
كانت جميلة تحمل القهوة عندما رأت الصبي اللطيف جالسا على الأريكة مما
أذهلها.
كان الصغير يرتدي قميضا أسود وبنطلون جينز شعره الأسود الكثيف يغطي جبهته الصغيرة وعيناه الكبيرتان المتلألتتان تشعان كالجواهر من تحت رموشه الطويلة والمجعدة. كانت ملامحه ناعمة وجميلة تشبه دمية أنيقة.
يا له من طفل وسيم هل كانت رموشك مجعدة هكذا حتى وأنت في بطن أمك إنها طويلة وملفتة للنظر! تعجبت جميلة.
عند سماع ذلك لم تستطع أميرة إلا أن تضحك معلقة أن المضيف في تلك الليلة كان جذابا أيضا.
بينما كانت أميرة منهمكة في تصفح الوثائق استغلت جميلة الفرصة للتقرب من الطفل.
نظر إليها جاسر بعينين زاهرتين. يا أنسة هل يمكنك التوقف عن قرص خدي يؤلم.
آسفة أسفة وجهك كان مغريا للغاية. لن أفعل ذلك مرة أخرى اعتذرت جميلة بسرعة.
في تلك اللحظة تلقت أميرة اتصالا من فرح. تعالي إلى مكتبي للحظة.
جميلة سأذهب إلى مكتب السيدة فرح إدريس لبعض الوقت. اعتني بجاسر بينما أنا غائبة.
لا تقلقي سأهتم به! أكدت جميلة بحرارة.
بالطبع لا مشكلة أومات جميلة بإيماءة فهم وتأكيد.
في موقف السيارات السفلي لشركة بريق وقفت سيارة بنتلي فاخرة ولكنها تحمل لمسة من التواضع نزل منها أصلان بخطوات واثقة ومتزنة.
كان قد تلقى مكالمة عاجلة من أمسن تفيده بضرورة توقيع وثيقة مهمة. وعلى الرغم من اعتياده على عدم العمل بعد الدوام
إلا أنه فوجئ بأن كل موظفي بريق يعملون
بجد خارج

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات