رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الرابع والثلاثون 34 إلى الفصل السابع والثلاثون 37 ) بقلم مجهول
أوقاتهم الرسمية.
عرض لاري أن يأتي بالوثيقة إليه لكن أصلان وهو بالقرب من المكتب صدفة قرر أن يذهب بنفسه.
دخل المصعد بثقة ضاغطا على الزر الذي يقوده إلى مكتبه.
كانت جميلة قد استمتعت باللعب مع جاسر لفترة قبل أن تتذكر ضرورة توقيع وثيقة مهمة. نظرت إليه قائلة جاسر عدني ألا تغادر هذا المكان. سأعود على
الفور بعد تسليم الوثيقة حسنا
لم تمض جميلة وقتا طويلا في غيابها عندما شعر جاسر بالحاجة الملحة
الاستخدام الحمام فتح باب المكتب وانطلق نحو الحمام الموجود بالطابق
نفسه لكنه وجد عليه لافتة تحت الصيانة.
دون تردد توجه الصغير نحو المصعد ضاغطا على زر الصعود.
بعد لحظات فتحت أبواب المصعد وسمع صوته المألوف.
رفع جاسر رأسه فجأة ليرى رجلا طويل القامة داخل المصعد. ببراءة وعفوية سال سيدي أين الحمام أنا بحاجة ماسة لاستخدامه.
الفصل 36 أين جاسر
من أين أتى هذا الصبي
سيدي أرجوك أسرع وخذني معك إلى هناك. لا أحتمل الانتظار أكثر! صړخ الصبي الصغير ممسكا بسروال أصلان ووجهه يتلون بالحمرة.
عندئذ انفتحت أبواب المصعد. انحنى أصلان ليحمل الطفل في ذراعيه متجها نحو الحمام.
دخل أصلان الحمام مع الطفل وانتظره وهو يتبول.
بعد الانتهاء أوما الصغير برضا ثم تذكر أخيرا أن يشكر الرجل الوسيم.
شكرا لك سيدي.
ما اسمك وماذا تفعل هنا وحدك سأل أصلان منبعنا منه الفضول.
أنا جاسر تاج جنت الأرافق أمي أثناء عملها أجاب جاسر بوضوح.
تعرف أمي سيدي
تساءل أصلان في نفسه أميرة كانت أما وحيدة ومن المحتمل أن يكون ابنها يحمل اسمها.
غسل الصغير يديه ونظر إلى انعكاس الرجل الطويل في المرآة قائلا فجأة سيدي نحن نتشابه !
تجمد أصلان للحظة قبل أن يدقق في ملامحهما في المرآة ليكتشف بالفعل الشبه الكبير بينهما.
أدرك أصلان ما يدور في ذهن الصبي وراء تلك العيون الواسعة ولكنه أجاب بصدق نعم أنا أعزب ولا أملك صديقة.
إذا ما رأيك في أمي إنها شابة وجميلة ولها قوام ممشوق. وهي أيضا طيبة وحنونة وتجيد الطهو بدأ الصغير يروج لأمه محاولا حل مشكلة جده والبحث
عبس أصلان حاجبيه هل أمك هي أميرة تاج
تعرف أمي سيدي استفسر جاسر بنبرة متفاجئة.
كان أصلان يفكر في ذلك. أميرة كانت أما وحيدة ومن المحتمل أن يكون لابنها
نفس اسم العائلة.
خرج الصغير من الحمام بعد أن غسل يديه. وبينما يتأمل انعكاس الرجل الطويل في المرآة تفوه فجأة سيدي نحن نتشابه كثيرا!
توقف أصلان للحظة يدقق في ملامحهما المنعكسة بالمرآة واستنتج بالفعل أن
هناك شبها واضحا بينهما.
كانت عيونهما حواجبهما أنوفهما وحتى أفواههما وأذنيهما تحمل التشابه نفسه.
سيدي هل أنت أعزب هل لديك صديقة سأل الصغير بفضول مرتفع.
راه أصلان يحدق به عبر تلك العيون الواسعة ورغم أنه أدرك ما يفكر فيه الطفل فقد أجاب بصدق نعم أنا أعزب. ليس لدي صديقة
إذا ما رأيك في أمي إنها شابة وجميلة ولديها قوام متناسق. كما أنها لطيفة ورقيقة وماهرة في الطهي بدأ الصغير يتحدث عن أمه بحماس كان يرغب في حل مشكلة
جده وكذلك في إيجاد رجل يعتني بأمه. 6
امتلات عيون أصلان بالدهشة. هذا الصغير مثير
للاهتمام ثم فكر