رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الرابع والثلاثون 34 إلى الفصل السابع والثلاثون 37 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يدل على ذكائه الفائق.
من علمك ذلك
تعلمته بنفسي يا سيد الوسيم كم من الوقت ستحتاج لإكماله سأل الصغير
وهو يضحك.
أخذ أصلان المكعب وبعد عشر ثوان أكمل اللغز ثم أعاده إلى الصغير الذي نظر إليه بإعجاب قائلا أنت رائع يا سيدي
كانت مجرد مديح من طفل صغير ولكن أصلان شعر بالسعادة لذلك. ابتسم وقال أنت أيضا جيد جدا.
لو شاهد أحد هذا المشهد للاحظ كيف يبدو الاثنان متشابهين عندما يبتسمان.
تساءلت أميرة عن مكان غدائها مع ابنها عندما رن الهاتف الأرضي. أجابت قائلة مرحبا
جاسر سيأتي معي لتناول الغداء. تعالي وانضمي إلينا نحن في المطعم المقابل للشركة. كان صوت الرجل المنخفض يصدح في أذنها وبدا وكأنه لا يقبل الرفض.
اللعڼة هذا الرجل يأخذ ابني بدون استئذان كيف يجرؤ على ذلك !
أمسكت أميرة بسرعة بالهاتف وحقيبتها ثم انطلقت نحو المطعم. كان المطعم المقابل للشركة ذو مكانة رفيعة وعندما دخلت القاعة رأت فوزا ابنها وأصلان جالسين بجانب النافذة.
تنفست أميرة بعمق واتجهت لتجلس إلى جوار ابنها. هذا الغداء على نفقتي تقديرا للسيد البشير على رعاية ابني
نظر إليها أصلان بنظرة ذات مغزى وكانت أفكاره معقدة. لم تقبل هذه المرأة حتى أدنى مظاهر اللطف منه.
أمي السيد الوسيم يستطيع حل مكعب روبيك في 10 ثوان فقط علق الصغير مشيرا إلى السيد الوسيم ومدى روعته.
ابتسمت أميرة دون اهتمام حقا
وبعد أن تم تقديم الطلبات قدموا لهم بعض الآيس كريم قبل الوجبة. تناول الصغير بعضا منه بسعادة وبدأ في الأكل. وبما أن أميرة كانت تعلم أن جاسر يعاني من حساسية في المعدة منذ الصغر فلم يكن بإمكانه تناول الكثير من الطعام القلوي فاقترحت قائلة دعني أجرب بعضا منه أيضا.
بسرعة. بعد لحظات مد يده مرة أخرى ببعض الآيس كريم نحو الرجل الجالس
أمامهم. سيدي هل تود تذوقه أيضا
أصابت أميرة حالة من الذعر وأوقفته بسرعة. جاسر لقد استخدمت هذه الملعقة من قبل لا يجب أن تقدمها لشخص آخر. هذا لا يليق.
ومع ذلك ضيق الرجل الجالس أمامهم عينيه وهو يفكر فلماذا تهتمين الآن