الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 874 إلى الفصل 876 الثمانمئة والسادس والسبعون ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


هذا المشهد فمن المؤكد أنه سيشكل قصة حب رومانسية!
بعد أن استمتعت سارة بوجبة شهية فكرت في بسام . لقد حملها على ظهره وقطف لها الزيتون الأبيض بل وكان متعاونا لدرجة أنه غسله لها. سيكون من الأنانية أن لا تعرض عليه واحدة من الزيتون الأبيض.
"هل تريد واحدة" أمالت سارة رأسها إلى الجانب وسألت.
"لا..." كان بسام على وشك رفض عرضها عندما وجد زيتونة بيضاء محشوة في فمه.

"خذ واحدة. لا تكن خجولا. مذاقها رائع!" ضحكت سارة بجانب أذنه.
تردد صوتها الواضح والشجي في أذني بسام . بدا الصوت ساحرا للغاية لدرجة أن عقله أصبح فارغا لبضع ثوان. لقد نسي تماما رفضه الأولي وبدأ في المضغ بدلا من ذلك.
الفصل 875
لقد أكله! شعرت سارة بإحساس غريب بالإنجاز وكأنها حققت نوعا من النصر من خلال تحطيم المظهر البارد والمنعزل لبسام .
كانت لديها أيضا حس مرح ماكر حيث قررت أن تضايقه كلما شعرت بالملل في هذا المكان. بدا الأمر وكأنه شيء ممتع من شأنه أن يبقيها في مزاج جيد.
حمل بسام سارة على ظهره حتى وصلا إلى المدخل الرئيسي للقاعدة. وعندما لاحظت سارة النظرات المٹيرة التي كان الجميع يرمقونها بها بدأت تشعر بالحرج قليلا لكن بسام استمر في حملها طوال الطريق إلى المستوصف.
فحص الطبيب قدم سارة وخلص إلى أنها تعرضت لالتواء في الكاحل وشد في العضلات. وستحتاج إلى الراحة لبضعة أيام والبقاء مستلقية كلما سنحت لها الفرصة.
لم يكن أمام سارة خيار سوى اتباع أوامر الطبيب. لم يكن بوسعها أن تفعل شيئا.
بعد وضع الدواء على كاحل سارة قال الطبيب "من فضلك انتظري هنا لحظة بينما أجد كرسيا متحركا لنقلك إلى غرفتك".
"أوه لا تزعج نفسك بهذا." أشارت له سارة ووجهت نظرها نحو الرجل الذي كان يقف حاليا على الجانب وهو يتصفح كتابا طبيا. "كابتن متين هل يمكنك أن تحملني إلى غرفتي"
وافق الطبيب بابتسامة وقال "إنها فكرة جيدة. إنها ستوفر علي رحلة إلى المستودع. كان سيستغرق الأمر مني وقتا طويلا للعثور على كرسي متحرك هناك أيضا".
أغلق بسام الكتاب وأعاده إلى الرف. كان وجهه الوسيم محايدا لم تكن هناك أي علامات انزعاج أو تردد. بعد الانحناء وصلت ذراعاه القويتان العضليتان تحت ركبتي سارة وذراعيها ورفعها كما لو كانت لا تزن شيئا. هكذا كانت في أمان بين ذراعيه.
لفت سارة ذراعيها حول عنقه بدافع غريزي. في تلك اللحظة شعرت أن هذا الرجل كان مناسبا تماما ليكون صديقا لها.
لسبب ما كلما وقفت بجانبه شعرت أنها تمتلك الشجاعة للوقوف ضد العالم.
كانت سارة في الوضع المناسب لمراقبة ملامحه عن قرب ومن زاوية رؤيتها بدا فكه الحاد والمنحوت جذابا بشكل خاص.
لقد شعرت بالأمان بين ذراعيه أيضا دون أي اهتزاز أو تمايل على الإطلاق. لقد كانت رحلة مريحة للغاية.
"لقد كان
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات