الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 871 إلى الفصل 873 الثمانمئة والثالث والسبعون) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 871 
لم يدرك بسام أن نظراته ظلت ثابتة على وجهها لعدة ثوان أخرى 
حسنا أجاب ببساطة 
سأذهب إلى السرير الآن  تصبح على خير  لوحت له سارة بيدها قبل أن تغادر بملابسها  لم تلاحظ أنها أسقطت قطعة من ملابسها عندما خرجت من الحمام 

عندما وضع بسام كتابه جانبا واستعد للاستحمام قبل النوم لفتت انتباهه قطعة وردية اللون على الأرض  فمد يده غريزيا لالتقاطها 
فجأة ارتعشت عيناه 
لقد كانت ملابس داخلية لامرأة 
ألقاه في سلة الغسيل  كان قلبه ينبض أسرع من المعتاد وهو يفكر في نفسه يا لها من امرأة خرقاء ونسيانية!
وفي هذه الأثناء عادت إلى غرفتها واستلقت على سريرها  ومن مكانها كان بإمكانها أن تنظر من النافذة وترى القمر المكتمل في الخارج  إنه جميل للغاية هكذا فكرت في نفسها في دهشة 
كان هذا شيئا لم تتمكن من رؤيته أبدا سواء في منزلها أو أثناء وجودها في الخارج ولكن هنا استطاعت الاستمتاع بجميع الأشياء الجميلة من حولها في سلام 
لقد نمت سارة بعمق شديد تلك الليلة ولكنها استيقظت فجأة بعد بضع ساعات عندما سمعت صوت صفارة حادة قادمة من الخارج  فذهبت إلى الفراش على الفور 
كان ذلك في بداية الفجر مع وجود وميض خاڤت من الضوء ولكن الحقل خلف النافذة كان يعج بالنشاط 
كانت تعلم أن هذا المكان يدار مثل قاعدة عسكرية  وعندما فتحت الباب ونظرت إلى المدخل حجب الضباب الكثيف رؤية الجميع لكنها علمت أن هناك أشخاصا متجمعين في الحقل 
وبعد قليل سمعت صوت الناس يركضون وسرعان ما تلاشى الصوت في المسافة  أغمضت عينيها واستمتعت بالجو المحيط بها  كانت الجبال تنبض بالحياة حتى عند الفجر بينما كانت الطيور تملأ الهواء بثرثرتها مما جعلها تشعر وكأنها واحدة مع الطبيعة 
ثم مرت صورة ظلية غامضة أمامها بسرعة قبل أن تعود أدراجها  سألها الشخص سيدة رشوان هل ترغبين في الركض أيضا
كان تامر هو من سأل  لقد استيقظ متأخرا وفقد فرصة الانضمام إلى بقية القوات لذا قرر الركض بمفرده 
كانت سارة مستيقظة تماما بحلول ذلك الوقت وأثارت كلمات تامر اهتمامها  ففكرت في كل الجري الذي قامت به في الخارج وتخيلت أنها يجب أن تكون قادرة على الجري في الصباح لذا أومأت برأسها  بالتأكيد  سأذهب معك 
كان تامر سعيدا جدا  كان الجري ليصبح أكثر متعة لو كانت معه امرأة جميلة 
ركضوا على جانب الطريق تحت ظلال الأشجار  كان طريقا ترابيا عاديا يتعرج عبر الجبال وليس الطرق المعتادة المصنوعة من الأسفلت أو الخرسانة لذا فقد كانت تجربة مختلفة تماما 
كانت سارة سعيدة للغاية بالركض  كانت تتنفس بعمق هواء الجبل النقي مما جعلها تشعر وكأن رئتيها تم تطهيرهما تماما 
لم تكن تعرف إلى أي مدى قطعت مسافة ركضت ولكنها وصلت إلى نقطة
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات